اتفاق يحفظ الكرامة رغم المعاناة.. هكذا ركع الاحتلال أمام صمود المقاومة

منذ ٦ أيام

12

طباعة

مشاركة

“اندحر.. استسلم.. انكسر.. انهزم.. فشل.. سقط”.. توصيفات استخدمها ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي للإعراب عن سعادتهم بإعلان قطر توصل الوسطاء إلى اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية حماس، والاحتلال الإسرائيلي يقضي يوقف إطلاق النار في غزة.

وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد 15 شهرا من بدء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 46 ألف شهيد و110 آلاف مصاب.

رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال في مؤتمر صحفي من الدوحة، عقد في 15 يناير/كانون الثاني 2025، إن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ الأحد (19 يناير). مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تستمر 42 يوما.

وأضاف أن حماس ستفرج بالمرحلة الأولى عن 33 محتجزا إسرائيليا مقابل إطلاق أسرى فلسطينيين، مؤكدا أن قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة.

وأوضح آل ثاني، أن المرحلة الأولى ستشمل وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية، مع انسحاب القوات الإسرائيلية شرقًا بعيدا عن المناطق السكنية المكتظة، للتمركز على الحدود في مختلف مناطق قطاع غزة.

وأفاد بأن المرحلة الأولى تتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين وفق آلية محددة، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليا إلى أماكن إقامتهم في القطاع، وتسهيل خروج المرضى والجرحى لتلقي العلاج اللازم. 

وشدد على أن المرحلة الأولى "تتضمن تعزيز إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعّال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، بالإضافة إلى إعادة تأهيل المستشفيات، المراكز الصحية، والمخابز. 

أما المرحلة الثانية، فتتضمن الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام من خلال وقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والأمان لجميع الأطراف.

بدورها، وصفت حركة حماس، اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بأنه "محطة فاصلة في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي"، قائلة إنه " ثمرة الصمود الأسطوري لشعبنا الفلسطيني العظيم ومقاومتنا الباسلة في قطاع غزة، على مدار أكثر من 15 شهرا".

فيما أثار الاتفاق معارضة عدد من الوزراء في حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بينهم وزيرا المالية والأمن القومي، بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير.

كما صعد الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية وشنت طائراته سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في محافظتي غزة وشمال القطاع، وسمع دوي انفجارات عنيفة، وشوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من المواقع المستهدفة جراء القصف.

 ونتيجة لذلك، أفادت مصادر طبية، باستشهاد 73 شخصا في غارات استهدفت منازل وتجمعات للمواطنين في أحياء بمدينة غزة.

وهو ما أثار استياء وغضب ناشطين عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية على منصتي "إكس"، و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_تنتصر، #حماس، #غزة، وغيرها.

مؤكدين أن تصعيد الاحتلال نتاج العجز والفشل والغيظ لأنه بات مهزوما ومدحورا ويرقص رقصة المذبوح بتصعيد عملياته وغاراته بعد التوصل للاتفاق.

انتصار تاريخي

وتفاعلا مع الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار والذي سيدخل حيز التنفيذ الأحد، وصف الباحث في الشأن الفلسطيني هاني الدالي الحدث بأنه "نصر إستراتيجي تاريخي، انتزعناه انتزاعًا من بين أنياب العدو، ولا مجال لأي نقاش حوله".

وأكد أن هذا الإنجاز هو ثمرة الدماء والتضحيات، ولا يسمح أبدا بالتقليل من شأنه، خاصة من أولئك الذين لا يملكون من القوة إلا كلماتهم الضعيفة.

وعد الصحفي باسم غراب، الصفقة المعلنة "انتصار تاريخي"، مذكرا بأن نتنياهو راهن قبل أكثر من سنة أن يعيد الأسرى بالقوة للعسكرية وبآلة القتل الوحشية إلا أنه فشل بل ولم يحقق أيا من الأهداف المعلنة، بينما كتائب القسام انتصرت بإرغام جيش الاحتلال على الجلوس على طاولة المفاوضات لعودة الأسرى الإسرائيليين.

وقال الباحث في الشأن السياسي سعيد زياد: "إذا كان تعريف النصر بأنه نزع إرادة القتال من الخصم، فقد انتهت هذه الحرب، ونحن نعرف من الذي انتزع إرادة القتال مِن مَن ! ومقاتلو جباليا وبيت حانون شهود على هذا".

وأضاف: "إذا كان معيار النصر هو بتقييم إستراتيجية العدو أمام إستراتيجية المقاومة، فقد بنى العدو إستراتيجية النصر على تحقيق (الفناء)، فناء المقاومة وتهجير الناس، بينما بنت المقاومة إستراتيجية النصر على (البقاء) بقاء المقاومة وصمود الناس".

وتابع زياد: "بقيت المقاومة، وبقيت غزة، واندحرت إسرائيل.. نصر الله المقاومة".

وكتبت دوجي غدير: "‏سيسجل التاريخ أن أهل غزة المرابطين المجاهدين الصابرين، قد ضربوا أروع الأمثلة في العصر الحديث عن الشجاعة والصبر والصمود والدفاع عن الأرض والعرض، وأنهم تمكنوا من هزيمة أكبر القوى العسكرية التي ظهرت في التاريخ".

وتابعت: "ثلة من المؤمنين تترسوا في باطن الأرض في بقعة ضيقة محاصرة من كل جانب فصمدوا وصبروا وقات.. قاموا دفاعا عن أرضهم ودينهم فاستحقوا النصر على أكبر قوة غاشمة، إنها معجزة ربّانية تاريخيّة ستغير مستقبل البشرية".

وبارك السياسي والحقوقي المصري أسامة رشدي، لأهل غزة هذا الصمود غير المسبوق، قائلا لهم: "لقد بذلتم حتى خلال ال 467 يوما الماضية ما لم يبذله أحد من قبل في ظل الدمار والحصار والتجويع والعطش وفقد الأبناء والآباء والزوجات والأمهات.. في ظل خيانة النظام الرسمي العربي وتواطؤ دولي ضدكم."

وأضاف مخاطبا أهل غزة: “صمودكم أجبر هذا الكيان المجرم على الاتفاق رغم عدم تمكنه من تحقيق أهدافه والمعركة ستنتقل في داخل الكيان ليبدأ الحساب على إخفاقاتهم، ولن يرحم التاريخ جرائم الإبادة التي مارسوها.”

وقال محمود موسى، إن حرب غزة كسرت شوكة العدو الإسرائيلي وفتحت الباب على مصارعه للباحثين عن الحرية والنصر مهما عظمت قوة العدو واشتد بأسه، مبشرا بأن المنطقة العربية ستشهد تحولات كثيرة بعد حرب غزة ولن يرسم مستقبل غزة وفلسطين إلا أهل غزة ومن سار على طريقهم.

إشادة بحماس

وإشادة بحماس وتهنئة لقادتها وشهدائها ورجالها في الميدان، قال علاء شعث: "رضي الله عن حماس وأبناء حماس وقادة حماس، رضي الله عمن بقي يقاتل إسرائيل والعالم خلفها بكل هذا الثبات والدم المسفوح، رضي الله عن كل أولادنا الأسرى الذين دفعوا كل هذا من عمرهم وقوت حياتهم".

وأضاف: “رضي الله عن أهل غزة بحجم الصبر الذي صبروه، والفقد الذي فقدوه، والجزع والخوف الذي عاشوه، والخذلان الذي كسر ظهورهم. رضي الله عنّا بكل هذه الأيام الصعبة والقادمة الأصعب.”

وبشر الباحث محمد عبد العزيز الرنتيسي، بأن العالم سيشهد إعلانا تاريخيا لانتصار المقاومة والشعب الصامد على أرض غزة الشماء، قائلا: "(بوركت تلك السواعد التي ضغطت على الزناد.. بوركت الدماء الطاهرة التي روَّت هذه الأرض المباركة.. بوركت الأكف الطاهرة التي توجهت نحو السماء أملاً في رفع البلاء)".

وقال الصحفي يوسف الدموكي، إن أي عاقل سيقرأ بنود الاتفاق لن يكاد يصدق كلمة واحدة فيه قياسًا بما كان يسوقه العدو أمام الكاميرا، ومماطلته بينما كانت كرامته تنتهك في غرف التفاوض!.

وتساءل: "أي عز ذاك الذي كتب به، وبأي حبر كُتب، وكيف أصر عليه المستضعفون ووقّع عليه المستكبرون؟"، مضيفا: "والله ما صاغه إلا الله، ويد الله فوق أيدي القابضين على جمره، والله إنها لمعركته، وإنه لختام جولته، وإنه لنصره الذي وعد، من حيث لا تحتسب غزة ولا غزاتها!".

خيبات الاحتلال

ورصدا لخيبات الاحتلال الإسرائيلي، عدد الناشط أدهم أبو سلمية، أبرز مظاهر الفشل الصهيوني في اتفاق وقف إطلاق النار، ومنها فشل تهجير سكان قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية وإبقاء 10 بالمئة من سكانه فقط.

وأشار إلى فشل خطة الجنرالات القائمة على مقايضة الأرض بالأسرى عبر تهجير سكان منطقة شمال وادي غزة واحتلالها ومقايضتها بأسرى العدو لدى المقاومة، ورفض إطلاق أسرى من المؤبدات والأحكام العالية وعد ذلك انتصار للمقاومة وأن كل أسير من هذه الفئة هو يحيى سنوار جديد.

ولفت أبو سلمية، إلى فشل القضاء على المقاومة وتدميرها بشكل كامل، والفشل في إيجاد بديل يخدم الاحتلال في إدارة غزة وتوزيع المساعدات على أهالي القطاع.

وأشار الصحفي إسماعيل الثوابتة إلى أن خطة الترحيل وخطة الجنرالات وخطة التهجير إلى سيناء، سقطت، لافتا إلى أن تعنت الاحتلال ورفضه الانسحاب من نتساريم وفيلادلفيا سقطت.

وأوضح أن وعيد الاحتلال بالقضاء على حماس وتحرير المختطفين سقط، وبقيت غزة شامخة عزيزة رغم جراحها ودمارها.

وأوضح الإعلامي رضا ياسين، أن إعلام الاحتلال ينظر للصفقة على أنها فشل لنتنياهو، وللجيش، وللمستوى السياسي.

الاحتلال يتباكى

من جانبه، أوضح المحلل السياسي ياسر الزعاترة، أنهم يكشفون خسائرهم على نحو عفوي، مشيرا إلى كشف زعيم المعارضة (يئير لبيد)، في مقاله اليوم بـ"هآرتس"، أن عدد جرحى الحرب بلغ 13 ألفا.

وقال إنه عدا الأمراض النفسية، ما يجب ألا ينساه أحد خلال قراءة الأرقام هو ميزان القوى بيننا وبينهم، ومن ثم طبيعة شعبنا وطبيعة شعبهم، مؤكدا أنه صراع بنتيجة حتمية؛ يعرفونها قبل غيرهم.

وذكر أحمد السيد، بأن مراد العدو في حرب غزة -والذي لم يتخيل أنه سيقف يوماً دون تحقيقه-، كان تحرير الأسرى بالقوة، وإنهاء المقاومة في غزة، والبقاء في المحاور الحدودية وفي مناطق متقدمة في غزة، وتهجير أهل غزة وإفراغ الشمال من سكانه للأبد.

وأشار إلى أن ما كان يقال ويُخشى أكثر منه بكثير هو تهجير جميع أهل غزة إلى سيناء أو غيرها، ومن بناء المستوطنات داخل غزة ومن تغيير وجه غزة على كل المستويات، قائلا: "ها قد انتهت الحرب ولم يتحقق مراد العدو، ولم يحصل أي هدف من هذه الأهداف التي خسر كل شيء من رصيده الإستراتيجي في سبيل تحقيقها."

ولفت إلى أن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اعترف أن هذه الصفقة هي صفقة استسلام، فيما ذكر وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن صفقة التبادل كارثة للأمن القومي لإسرائيل.

وأوضح السيد، أن الشيء الوحيد الذي تحقق للعدو هو تدمير البيوت وتخريب البنية التحتية وقتل آلاف الناس من المجاهدين ومن المدنيين والأطفال والنساء، وأسر المئات -ممن سيُفرج عنهم قريبا بإذن الله-، قائلا إنه لا شك أن هذا مصاب عظيم، وألم كبير، وأنه وجع أقض مضاجع الأمة كلها. 

وأكد أن الخسارة الإستراتيجية التي تحققت للكيان المحتل فلا يمكن علاجها أبد الدهر وستكون من أهم عوامل انحداره السريع إلى الهاوية بإذن الله تعالى، هذا من ناحية الأسباب المادية.

الاحتلال يصعد

وتنديدا بتصعيد الاحتلال لعملياته رغم الإعلان عن الصفقة، أشار المحلل السياسي ياسين عز الدين، إلى أن الاحتلال في محاولة لتعويض هزيمته في غزة وبالتعاون مع سلطة أوسلو قصف طيران الاحتلال مخيم جنين مما أدى لاستشهاد 6 شبان.

ولفت إلى فشل السلطة باقتحام المخيم دفع الاحتلال لاستخدام سلاح الجو لإسناد عدوان السلطة، وارتقى 12 شهيدا يوم أمس واليوم في المخيم، داعيا لوقفة حاسمة وحازمة من شعبنا لإنقاذ المخيم.

وتوقع عز الدين، أن في المرحلة القادمة سيكون لسلطة أوسلو ومحمود عباس دور قذر لتدمير شعبنا في الضفة والتآمر عليه في غزة، لذا يجب أن تتمايز الصفوف وأن يكون للجميع كلمة في مواجهة سلطة تعمل بأوامر الاحتلال.

وأكدت الصحفية منى العمري، أن قوة الغارات الإسرائيلية التي نالت غزة هذه الليلة تعبر عن غيظ من لم يصل إلى مراده، لافتة إلى أن الغارات تزامنت مع بيان صدر في ساعات متأخرة من الليل عن مكتب نتنياهو جاء فيه أن حماس "تقوم بمحاولات ابتزاز في اللحظات الاخيرة".

وأوضحت أن ذلك في اشارة إلى أن حماس وفقا للرواية الإسرائيلية تقوم بتقديم أسماء أسرى فلسطينيين مطالبةً الافراج عنهم "وهذا يتناقض مع بند صريح يمنح إسرائيل حق الاعتراض على إطلاق سراح قتلة جماعيين يمثلون رموزا للإرهاب" بحسب يديعوت أحرونوت.

وأشار موافق عبدالرحمن، إلى وجود توجسات من أن يشن نتنياهو حملة قصف دامية خلال الأيام القادمة التي تفصل عن دخول الهدنة حيز التنفيذ يوم الأحد، كمحاولة منه لاسترضاء حلفائه من الجماعات اليمينية المتطرفة التي تهاجمه الآن لموافقته على الصفقة بصفتها- كما يقولون - تراجع عن الأهداف والخطوط الحمر التي لطالما حددها للحرب على غزة.. تحت شعار ما درج على وصفه بـ "النصر المطلق"..الخ..

وحذر من أن هذه العمليات وفي الساعات الأخيرة مخاطر محدقة بالمحتجزين الإسرائيليين وغيرهم لدى الفصائل بالقطاع، والذين من أجلهم بالذات تمت الصفقة، كما حذر من أن يغامر نتنياهو حتى بانهيارها وأن يتحمل التبعات الخطيرة لذلك.

مستقبل غزة

وعن اليوم التالي بعد الحرب، قال الباحث سعيد الحاج: "بالنسبة لنا نحن خارج غزة اليوم يبدأ العمل لمن تقاعس سابقا، فإن كان هناك ما منع من الإسناد الحقيقي وقت العدوان، فلا أقل من الإسناد العملي في مرحلة التعافي وإعادة الإعمار." 

وأشار إلى أن حاجات غزة أكثر من أن تحصى ومعاناتها أكبر من تعبر عنها كلمات، وكل ما عرفناه حتى الآن من مآس مجرد قمة جبل الجليد، وستنكشف لنا مآسٍ وقصص يشيب لها الولدان، مؤكدا أن المساعدات وإعادة الإعمار والتمويل وغيرها ستكون أدوات ضغط سياسية على غزة. 

وقال عمر عبدربه، إنه يجب الإدراك جيدًا أن الحرب في غزة لم تنتهِ بعد، وما حدث هو وقف إطلاق نار مؤقّت. اليوم، الأولوية يجب أن تكون لإعادة بناء غزة واستعادة الحياة الكريمة. الظروف تغيرت، والمعايير اختلفت، وما كان بالأمس قد لا ينفع اليوم. الوقت حان للتفكير في مستقبل غزة دون المراهنة على الماضي.

وقال لزرق مفلح، إن مستقبل غزة بعد وقف إطلاق النار يعتمد على عدة عوامل سياسية، اقتصادية، واجتماعية يمكن أن تسهم في تحسين الأوضاع أو استمرار التحديات. أهم هذه العوامل تشمل، إعادة الإعمار والتنمية، وتحسين الوضع الاقتصادي، وتعزيز الوحدة الفلسطينية.

ورصد من أهم عوامل تحسين الأوضاع دور المجتمع الدولي، والتحديات الأمنية والسياسية، ودور الشباب والمجتمع المدني، لافتا إلى أن لدى شباب غزة طاقة هائلة يمكن استثمارها في مشاريع تنموية وإبداعية إذا أتيحت لهم الفرصة.