التقى حفيدته.. حزن واسع بمواقع التواصل بعد استشهاد الجد الفلسطيني خالد نبهان

منذ ١٦ ساعة

12

طباعة

مشاركة

ترك رحيل الجد الفلسطيني خالد نبهان، صاحب المقولة الشهيرة "روح الروح"، حزنا واسعا انعكس في التفاعل مع قصته على وسائل التواصل الاجتماعي.

واستشهد نبهان الملقب بـ"أبو ضياء" في 16 ديسمبر/كانون الأول 2024، إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وكما أفاد شهود عيان، رأى نبهان أشخاصا مصابين وركض للمساعدة، لكنه قتل على الفور بقذيفة دبابة إسرائيلية في مخيم النصيرات.

وجاء ذلك عقب يومين من استشهاد صديقه الطبيب محمود الشيخ علي الذي أسس مراكز "ابن النفيس" للطب البديل. 

واشتهر نبهان خلال وداعه جثمان حفيدته الشهيدة ريم صاحبة الثلاثة أعوام في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عندما قال عنها وهو يقبل عينيها: “هذه روح الروح”.

ويعد نبهان أحد أبرز "أيقونات غزة" حيث جسدت الكلمات التي نعى بها حفيدته المأساة التي يعيشها القطاع تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

وجسّد الممثل التركي إسماعيل حقي شخصية نبهان وهو يودع حفيدته، وذلك خلال فعالية نظمتها "مبادرة فلسطين" في العاصمة التركية أنقرة في ديسمبر 2023، حتى بكى وأبكى الجمهور.

وفي 8 يوليو/تموز 2024، رزقت عائلة نبهان بحفيدة جديدة لابنه البكر ضياء أسموها "روجاد"، وأعرب الجد حينها عن سعادته الكبيرة بها أثناء الإعلان عن قدومها، وعرض مقطع فيديو له معها.

وقال: "الحمد لله ربنا أكرمنا بهذه الطفلة، في يوم مميز ميلاديا وهجريا"، مضيفا: "أسميناها روجاد، وللاسم سبب وهي تعني وقت صلاة الفجر".

وتفاعل ناشطون عبر تغريداتهم على وسوم عدة أبرزها #روح_الروح، #خالد_نبهان، #غزة، #النصيرات، وغيرها، مع مقاطع الفيديو الشهيرة للجد الراحل وسلطوا الضوء على حياته وكرمه وحبه لعمل الخير.

وندد هؤلاء باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 ما خلف أكثر من 45 ألف شهيد وعشرات الآلاف من الإصابات ودمارا واسعا في البنية التحتية.

قتل للحياة 

وقال الناشط محمد النجار: “تأبي آلة القتل الإسرائيلية إلا أن تقضي على كل صور الحياة في غزة، فتقتل الشهيد وتجهز على الشهود.. لكن هذه الأرواح ستبقى ترفرف في سماء فلسطين، وتضيء عتمة ليلنا الكئيب، ولن يستطيع الباطل أن يطفئ نور الحق مهما طال الزمن”.

وأشار إلى أن غزة تقدم فلذات أكبادها، وتجود بخيرة أبنائها، صابرين على طريق الحق، لا يضرهم قلة السالكين، ولا خذلان المتخاذلين، والله متم نوره ولو كره الكافرون.

وقال أنس الأفغاني، إن إسرائيل "قتلت بوحشيتها روح الإنسانية في غزة وكأنها تعلن بها انسلاخها التام عن القيم الإنسانية".

وأكدت الصحفية نادية عبدالباري، أن إسرائيل تمحي كل يوم عائلات كاملة، وإن حالف القدر أحدهم ونجا، تقتله ولو بعد عام.

وأشارت إلى أن هذا نصيب خالد نبهان، الحاج أبو ضياء، المعروف بعبارة روح الروح، قائلة: "أبكانا وقتها على حفيدته ريم، واليوم يفجعنا باستشهاده، لعلها بتستقبلك بالجنة وتحملها بين إيديك وتلاعبها في رياض الرحمن."

وأعرب المصور صهيب شوايات، عن غضبه من قتل الاحتلال لنبهان، قائلا: "جيش لا يعرف غير الاستقواء على الأرواح الجميلة، جيش الإجرام لم يبق لا حجرا ولا مدرا، والعالم في صمت مهيب مريب".

نعي ورثاء

وتسليطا للضوء على شخصيته وحبه لعائلته وإنسانيته، كتبت الكاتبة لمى خاطر: "إلى رحمة الله يا شيخ خالد نبهان.. كلمات الرثاء تفقد روحها على ضفاف المجزرة، وأمام من يرحلون يوميا ومعهم آلامهم وحكاياتهم، وأشواقهم لمن قضى قبلهم.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وقال أدهم شرقاوي: "من ضيقِ الدُّنيا إلى سعة الآخرة، ذهبَ التَّعبُ يا أبا ضياء، والتقتِ الرُّوح بالرُّوح، في الخالدين بإذن الله، في الخالدين!".

وقال المؤرخ أسامة الأشقر، عن الجد نبهان: “كنتَ نبيلا رحيما داعيا للحق والسلام والأمان، تحبّب العبادة للناس بركعتين ودمعتين وكلمتين”.

وأكد أن بذور السلام لا تنبت في حقول الأوغاد، كما القمح الذي يريدون منا أن نزرعه على موج البحر، وكما الصخور الصمّاء التي يريدون منا أن نسقيها لتنبت لنا الزيتون والأعناب، متوعدا بالقول: "لا هوادة، لا هوادة!".

وعرض بلال البخاري، مقطع فيديو لنبهان يظهر فيه مَرَحه مع أحفاده وأعماله الخيرية وتوزيعه المساعدات الإنسانية، قائلا: "قتلته إسرائيل".

وبث الصحفي السعودي تركي الشلهوب، مقطع فيديو لنبهان يطعم فيه هرة، قائلا: "رحمه الله روح الروح كان هينًا لينًا، رحيما بالبشر والحيوانات، عطوفا على الصغار موقِّرا للكبار.. كأنه يحمل فؤاد طير".

وأشار أحد المغردين، إلى أن نبهان كان رجلا سهلا هينا لينا رحيم القلب أحبه الأطفال والحيوانات والطيور والأشجار وكل البشر.

وأشار أحد المغردين، إلى أن الشيخ خالد نبهانّ كان شخصًا، لطيفًا محبًا للأطفال، دائم السعي لمساعدة المحتاجين في خيم النازحين، كان ذا، قلب رحيم رؤوفًا بالأيتام. 

استنكار الخذلان

وإعرابا عن الغضب من استمرار العدوان، قال حسام سالم: "كلكم تنعون الشيخ خالد نبهان - روح الروح - وتنشرون صورته وهو مش مسامحكم ع كلّ الخذلان المستمر.. غثاء السيل.. كلنا خارج غزة".

وقال الصحفي أحمد عاشور: “لا للتطبيع مع الموت لن نألف القتل ولن نسامح القاتل.. أرواحكم غالية يا روح الروح”.

وعلق علي أبو رزق، على خبر استشهاد نبهان: "هكذا حياة الفلسطيني بغزة، ينام على مجزرة، ويصحو على فاجعة، ينام جائعًا، وفراشه مبتلا، ويصحو جائعًا مقهورا، ينام أيقونة، يتغنى بها العالم، وتتحول كلماته إلى أمثلة وأشعار وصور تملأ الجدران، ويصحو مقتولا مخذولا، يصحو وحيدا، وحيدا جدا!".

التقى حفيدته

عرض الصحفي أيمن الهسي، مقاطع فيديو للجد في وداعه الأول لحفيدته وآخر يحمل مقاطع من وداعه وتشييع جثمانه، قائلا: "هكذا نحن في غزة نودع بعضنا البعض ، بالأمس ودع روح الروح واليوم يلتقيها".

وقال الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي، إن صاحب مقولة "روح الروح" يلتحق بحفيدته وقوافل شهداء غزة ، إلى جنة الخلد النعيم بإذن الله.

وأضاف: "رحل روح الروح وترك قي القلوب جروح.. هنيئا لك بالشهادة يامن كنت مدرسةً في الصبر والثبات والتسليم لقضاء الله."

وعرض رسام الكاريكاتير كمال شرف، صورة تعبيرية تجمع الجد نبهان بحفيدته ريم، قائلا: "رحل هذا الرجل الطيب ..ليلتقي بروح روحه".

وأكد أحد المغردين، أن ما يفعله المحتل ليس مجرد احتلال للأرض، بل هو محاولة لقتل الروح، بينما خذلان العرب والمسلمين يزيد الجرح عمقا.

وقال السياسي ياسر العمدة: "ذهبت الطيبة إلى روحها.. ذهب خالد نبهان إلى روحه وحبيبته فى الجنة.. ذهب بعدما جمع شهادته ليضعها بين يدى الله عن خذلان الجميع وتفريط الكل.. ذهب من كان يداوي قلوبنا من الألم ويضمد جراحنا من الحزن وتركنا مع ألم الحياة التي لا تستحق العيش فيها".

وأضاف: "ذهب وترك رسالته بحروف من الدم الطاهر بأنه لا مكان فى هذا العالم الكريه المجرم لروح الروح".