قصف جوي وتوغل بري.. ماذا يعني إلغاء إسرائيل "اتفاقية فض الاشتباك" مع سوريا؟

إسماعيل يوسف | منذ ١٤ ساعة

12

طباعة

مشاركة

بعد ساعات معدودة من انتصار الثورة وانهيار حكم عائلة الأسد الذي استمر 61 عاما، أعلنت دولة الاحتلال الإسرائيلي، الحرب على سوريا.

فبدون أي مقدمات، ألغت تل أبيب اتفاقية "فض الاشتباك"، المُوقعة مع حكومة حافظ الأسد (الأب) عام 1974، وبدأت في مهاجمة وقصف وتدمير القدرات العسكرية السورية كافة، عبر غارات جوية مكثفة وتوغلات برية.

احتلت جبل الشيخ وأراضي وقرى بعمق يزيد عن 25 كم داخل سوريا، لتضاف إلى هضبة الجولان المُحتلة منذ عام 1973، وقصفت قواعد البلاد العسكرية وطائراتها الحربية ومخازن السلاح وأنظمة الدفاع الروسية "بانستير" ودبابات ومقرات.

التحركات الإسرائيلية العدوانية كانت بمثابة توجه جديد نحو التصعيد على تقدير أن اتفاقية فض الاشتباك، لم تنه الحرب بين الجانبين، ولكنها أوقفت إطلاق النار.

والآن بعدما ألغتها تل أبيب، بحجة منع ثوار سوريا من السيطرة على أسلحة جيش نظام الأسد أو تموضع فصائل إسلامية سنية في المنطقة منزوعة السلاح على حدود الجولان، أصبح من حق السوريين مهاجمة إسرائيل بموجب القانون الدولي.

فهل تفتح إسرائيل على نفسها جبهة سوريا بعد غزة ولبنان؟ وما أهداف الاحتلال من التصعيد؟

هل تسعى لاستكمال أهداف حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، مستفيدة من وصول الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض، وهو الذي اعترف بسيادتها المزعومة على الجولان؟

وأظهر الكيان الإسرائيلي قلقا بالغا من انتصارات ثوار سوريا وتحريرهم المدن السورية واحدة تلو الأخرى حتى وصلوا العاصمة دمشق وتعالت الصرخات تحذّر من أن المنتصرين "إسلاميون" سيشكلون خطرا أكبر على تل أبيب.

عدوان سافر

فبعد ساعات من وصول الثوار إلى دمشق وهروب بشار الأسد، في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهاء العمل باتفاقية فصل القوات الموقع عام 1974 مع سوريا، خلال زيارته لمرتفعات الجولان بصحبة وزير الحرب يسرائيل كاتس.

صادق المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابنيت) بالإجماع على احتلال جبل الشيخ السوري في الجولان وإنشاء منطقة عازلة. 

ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن "جيشنا سيكون مسؤولا عن هذه المنطقة العازلة كذراع تنفيذية، تماما كما هو الحال في لبنان".

وأكدت أن "اقتراح احتلال جبل الشيخ السوري قدمه كاتس، بناء على خطة وضعت بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي".

وبرره بأن "سوريا منطقة خارجة عن السيطرة، وهناك رجال مسلّحون لا يمكن السيطرة عليهم، ولا نعرف أي جيش يتجول في المنطقة".

وبعد إعلانه انهيار اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، هاجم الاحتلال في اليوم الأول أكثر من 100 هدف داخل سوريا، بموجة استهدافات عنيفة لأول مرة منذ حرب أكتوبر 1973 ودمر طائرات سلاح الجو السوري، وفق بياناته.

كما جرى تدمير وقصف مطارات منها مطار المزة العسكري بدمشق وبطاريات الدفاع الجوي الروسية، ومباني المخابرات والجوازات وغيرها.

وذكرت إذاعة الجيش أن تل أبيب "تهاجم كل ما يمكن أن يهدد إسرائيل في سوريا"، بما في ذلك "أي مادة استخباراتية يمكن أن يستخدمها أعداؤنا في المستقبل، وأي مستودع عسكري، وأي نظام دفاع جوي".

ولفتت إلى أن "إسرائيل قررت الاستفادة الكاملة من الفرصة في ظل الفوضى في سوريا، والهجوم على أوسع نطاق ممكن".

وفي اليوم الثاني 9 ديسمبر 2024 شن جيش الاحتلال سلسلة غارات على مواقع عسكرية جديدة، شملت دمشق ودرعا جنوبا ومنطقة الساحل غربا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وبحسب المرصد، فإن "الغارات استهدفت مواقع عسكرية تضم صواريخ مضادة للدروع ومضادات جوية"، مشيرا إلى أن إسرائيل "تعمدت تدمير كل ما يمكن أن يشكل خطرا عليها".

وقد ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم في اليوم الثاني للعدوان، أكثر من 150 هدفا عسكريا داخل الأراضي السورية، فيما قدر "المرصد السوري" الغارات خلال يومين بـ 310.

وذكرت تقارير سورية وإسرائيلية، أن طيران الاحتلال، استهدف ثلاثة مطارات رئيسة وشن غارات جوية على ميناء اللاذقية في شمال غرب البلاد، استهدفت السفن العسكرية الراسية فيه، كما دمر بالقرب منه، منشأة دفاع جوي.

أيضا شن الجيش هجوما استهدف مطار القامشلي في ريف الحسكة الشمالي شمال شرقي سوريا، ودمر مركز البحوث العلمية في "برزة" بدمشق، وأعاد استهداف أسراب الطائرات الحربية والمطارات العسكرية وبطاريات الدفاع الجوي.

وقد وصفت إذاعة الجيش هذه العمليات الهمجية يوم 9 ديسمبر 2024، بأنها "غير مسبوقة"، مشيرة إلى أن "الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ هجمات مكثفة تستهدف تدمير كل الأهداف العسكرية التابعة للنظام السوري".

وقالت إن هذه الأهداف هي: مستودعات أسلحة ومرافق وآليات عسكرية متقدمة.

وأكدت الإذاعة أن الغارات الجوية على مواقع سورية تهدف إلى تدمير قدرات جيش السوري بما في ذلك الدبابات، والطائرات، والمروحيات، والسفن، وأنظمة الدفاع الجوي، والترسانة الصاروخية، والمصانع العسكرية، والمنشآت الاستخباراتية".

وقالت إن "كل ما كان يمتلكه جيش الدولة السورية وبناه على مدار عقود، يتم تدميره في هذه الأيام".

وأشارت الإذاعة إلى أن الطائرات الإسرائيلية تستخدم قنابل ثقيلة خارقة للتحصينات، في موجات متتالية من الهجمات، مما حول القواعد الجوية إلى دمار، ضمن "خطة إسرائيل بتدمير جيش الأسد بشكل منهجي".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هذه الهجمات "تأتي في أعقاب اتخاذ القيادة قرارا إستراتيجيا بتدمير جميع القدرات العسكرية المتقدمة والإستراتيجية بعد سقوط نظام الأسد".

أما الهدف فهو "دفع الدولة السورية المستقبلية إلى العمل على بناء قدراتها العسكرية من الصفر كدولة جديدة"، وفق إذاعة الاحتلال.

وأثار قصف مراكز المخابرات في سوريا تساؤلات حول الهدف منها. وأشار سوريون لاحتمال أن يكون الهدف إخفاء أسرار إسرائيل وجواسيسها داخل نظام بشار الأسد.

وزعمت وسائل إعلام عبرية أن الضربات الإسرائيلية على مواقع في دمشق كانت بطلب من ماهر شقيق بشار الأسد، للتخلص من وثائق سرية كانت في مقر الجوازات ومقر الفرقة الرابعة، ومنزله الخاص بالقرب من الفرقة.

وزعمت هذه التقارير أن "ماهر كان على تواصل مع الموساد (جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي) ولديه وثائق سرية خطيرة يخشى تسربها ولذلك بادرت إسرائيل بتدمير المقرات الخاصة بطلب ومعلومات منه".

احتلال أراضٍ جديدة

بالتزامن مع الهجمات الجوية، نفذ جيش الاحتلال غزوا بريا لأراضي سوريا واحتل منطقة "جبل الشيخ" الإستراتيجية، وضمنه 5 قرى سورية (درزية)، بخلاف 15 أخرى.

توغل حتى مسافة 14 كم داخل الأراضي السورية، ثم وسع توغله لمسافة 25 كم قرب دمشق. 

نتنياهو زعم أن اتفاق عام 1974 انهار حين تخلى النظام السوري عن مواقعه، "فأصدرنا أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة على هذه المواقع لضمان عدم السماح لأي قوة معادية بأن تستقر على حدودنا".

وأكد أن "هذا الوضع مؤقت إلى أن يتم التوصل إلى ترتيب مناسب"، فيما قالت صحف ومحللون إسرائيليون إن تل أبيب تريد مفاوضات جديدة مع النظام السوري الجديد بما يمنع وجود قوات سورية قرب حدودها وجعلها منطقة عازلة.

وكالة "رويترز" البريطانية نقلت في 10 ديسمبر 2024 عن مصادر أمنية، قولها إن "التوغل العسكري الإسرائيلي في سوريا وصل إلى مسافة 25 كيلومترا جنوب غربي دمشق بعد أن سيطرت تل أبيب على منطقة عازلة في جنوب البلاد.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن: "شوهد توغل دبابات إسرائيلية في أقصى ريف دمشق الجنوبي الغربي، وكنا سعداء بسقوط الطاغية ولكن المحزن أن مقدرات الجيش السوري كافة تدمر والأراضي السورية تستباح".

وأضاف: استهدفت إسرائيل قطعا عسكرية تابعة لجيش سوريا المستقبل ودمرتها بشكل كامل، في 310 غارات منذ سقوط نظام الطاغية وحتى الآن في كامل الأراضي السورية مطارات ومستودعات في دمشق وغيرها كلها دمرت".

وأوضح المصدر السوري أن القوات الإسرائيلية "وصلت إلى منطقة (قطنا) التي تقع على مسافة 10 كيلومترات داخل الأراضي السورية إلى الشرق من المنطقة منزوعة السلاح"، التي تفصل هضبة الجولان عن سوريا.

لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي زعمت أن قوات الاحتلال "لم تتجاوز المنطقة العازلة، ومازال الجنود يعملون فقط في المنطقة العازلة التي تبعد نحو 30 كلم عن دمشق.

وقبل توسيع الاحتلال المنطقة التي يحتلها داخل سوريا إلى 25 كم، نقلت هيئة البث (كان) عن مصدر إسرائيلي في 8 ديسمبر 2024 قوله إن المستوى السياسي في إسرائيل يدرس إمكانية تعميق سيطرة جيشها داخل الأراضي السورية.

وزعمت أن "هذه الخطوة تأتي لثني قوات المعارضة المسلحة في سوريا عن دخول المنطقة، التي تفصل هضبة الجولان عن بقية الأراضي السورية".

وقد ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في إحاطة للصحفيين الأجانب، 9 ديسمبر 2024 أن السيطرة على "المنطقة العازلة" في الجولان السوري هي "خطوة محدودة ومؤقتة اتخذناها لأسباب أمنية". 

وأقر ساعر وناطق باسم الحكومة الإسرائيلية أن الجيش تجاوز نطاق المنطقة العازلة وتقدم إلى الجانب السوري من جبل الشيخ الواقع عند الحدود بين سوريا ولبنان وسيطر على نقاط مراقبة تعود لنظام الأسد.

وبرر الناطق باسم الحكومة، دافيد مينسر، للصحافة الأجنبية، "أخذ" كل المواقع التي أخلاها الجيش السوري بما فيها تلك التي في منطقة جبل الشيخ، بزعم أنها "ضمان ألا تتمكن أي قوة جهادية معادية أو حزب الله (اللبناني) من التمركز قرب الحدود".

ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية عن مصادر "مطلعة" 9 ديسمبر 2024 أن "الهدف ليس التوغل في الأراضي السورية والبقاء فيها بشكل دائم، بل استغلال الوضع لتعزيز أمن إسرائيل وحماية هضبة الجولان" المحتلة.

وقال الإعلامي حافظ المرازي إن هدف احتلال إسرائيل قرابة 300 كيلو متر مربع أخرى من سوريا، له شقان.

"التوسع لو فشلت الثورة السورية في توحيد واستقرار البلاد، أو التفاوض عليها مع حكومة مستقرة بدمشق لمعاهدة سلام لا تُعيد أي شبر من الجولان المحتل".

وللتغطية على العدوان السافر على سوريا وخرق القوانين الدولية باحتلال أراضٍ سورية، كررت الولايات المتحدة نفس المبررات الإسرائيلية.

المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قال إن توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري "ينبغي فقط أن يكون مؤقتا".

وتابع أنها "خطوة مؤقتة اتخذوها ردا على انسحاب الجيش السوري من هذه المنطقة للدفاع عن حدودها، وما نريد أن نراه في النهاية هو الالتزام بهذا الاتفاق بشكل تام، وسنراقب لنرى إسرائيل تفعل ذلك".

وسُئل ميلر عما إذا كانت واشنطن تدعو تل أبيب صراحة إلى الانسحاب، فقال إن الاتفاق الذي وقع بعد حرب 1973 "يشمل انسحاب إسرائيل إلى مواقعها السابقة"، و"ندعم احترام جميع الأطراف لاتفاق 1974 حول فض الاشتباك".

لكنه تجاهل أن إسرائيل هي التي نسفت وألغت هذا الاتفاق، مع النظام السابق، ما يعني أنها لن ترحل من المناطق الجديدة التي احتلتها إلا باتفاق جديد مع الدولة السورية الجديدة.

ونقل موقع "أكسيوس" الأميركي في 9 ديسمبر 2024 عن مسؤول إسرائيلي، قوله إن تل أبيب أبلغت واشنطن مسبقا بعمليتها للسيطرة على المنطقة العازلة على حدود سوريا.

كما أبلغتها "مسبقا بعمليتها للسيطرة على مواقع أخرى على الجانب السوري".

وتحت مسمى "اقتناص الفرصة"، نشر جيش الاحتلال صورا مستفزة لجنوده من موقع جبل الشيخ، أعلى نقطة إستراتيجية تطل على الجولان والأراضي اللبنانية والسورية.

وأصدر المتحدث باسم الجيش تحذيرا عاجلا إلى سكان 5 قرى في جنوب سوريا هي: أوفانية، والقنيطرة، والحميدية، والصمدانية الغربية، والقحطانية بأن هناك "قتالا داخل منطقتكم" وطالبهم بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج حتى إشعار آخر.

أين القوات الأممية؟

وفي خضم هذا العدوان والتصعيد، دارت تساؤلات عن دور قوة حفظ السلام الأممية بين إسرائيل وسوريا والمعروفة باسم “يوندوف”.

وأنشأت الأمم المتحدة هذه القوة في 31 مايو 1974 "بعدما ازدادت حالة عدم الاستقرار وكثافة إطلاق النار في أوائل مارس 1974، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 350 (1974) لمتابعة اتفاقية فض الاشتباك في الجولان.

ومنذ عام 1974، تنفذ القوة دوريات في المنطقة العازلة بين المنطقتين الخاضعتين للسيطرة الإسرائيلية والسورية.

ومع أن إسرائيل وسوريا ظلتا عمليا في حالة حرب رسميا، فقد ساد الهدوء المنطقة نسبيا، بمساعدة بعثة حفظ السلام، وبالتزام نظام الأسد الهدوء وعدم السعي لاستعادة الجولان.

وجددت الأمم المتحدة تفويض عمل القوات أكثر من مرة، آخرها في يونيو/حزيران 2024، عندما قرر مجلس الأمن الدولي تمديد ولايتها حتى 31 ديسمبر 2024، ودعت سوريا وإسرائيل إلى “الاحترام الدقيق والكامل لشروط اتفاق فك الاشتباك عام 1974”.

لكن إسرائيل طردت عمليا هذه القوة الأممية من الجولان واحتلت أراضي جديدة دون أن ينتقدها مجلس الأمن.

وفي نوفمبر 2024، اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب "انتهاكات جسيمة" للاتفاق بعدما شاركت في "أنشطة هندسية " تتعدى على منطقة عازلة رئيسة في مرتفعات الجولان.

وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن تقدم القوات الإسرائيلية داخل المنطقة العازلة في الجولان السوري، يشكل "انتهاكا" لاتفاق فض الاشتباك للعام 1974.

وكان الوضع العسكري بين إسرائيل وسوريا قبل انهيار حكم الأسد، قائما على "اتفاقية فك الاشتباك"، التي أبرمت في 31 مايو/أيار 1974 بجنيف، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق.

ونصت الاتفاقية على الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة بعد حرب 1973، و"فض الاشتباك" لا إنهاء الحرب.

وهو ما يعني استمرار حالة الحرب، لأنه لم يجر توقيع اتفاق سلام مثل حالة مصر واتفاق كامب ديفيد أو الأردن.

وبموجب اتفاق 1974 جرى إنشاء منطقة عازلة، فضلا عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي الحدود.

وكانت إسرائيل قد استولت على مرتفعات الجولان خلال حرب عام 1967 وضمتها إليها في عام 1981 في خطوة غير معترف بها بموجب القانون الدولي. وتكتسب المنطقة أهمية من الجانب العسكري ومن حيث موارد المياه بها.

وتمتد الجولان على مساحة نحو 800 كيلومتر مربع، وهي موطن لنحو 20 ألف من الطائفة الدرزية ونحو 25 ألف إسرائيلي منتشرين في أكثر من 30 مستوطنة.