حماس توافق على مقترح جديد لوقف إبادة غزة.. وناشطون يشككون في جدية نتنياهو

"هذا المقترح أفضل الخيارات الحالية لوقف مخطط إسرائيل لاحتلال مدينة غزة"
فُتحت نافذة الأمل من جديد أمام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة المكلومين بعد إعلان حركة المقاومة الإسلامية “حماس” موافقتها على مقترح قدمه الوسيطان المصري والقطري لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت الحركة في بيان أصدرته في 18 أغسطس/آب 2025: "حماس والفصائل الفلسطينية أبلغت موافقتها على المقترح الذي قدم لها بالأمس من الوسيطين المصري والقطري".
ولم تذكر تفاصيل المقترح لكن تقديرات وتسريبات أبرزت أنه نسخة مشابهة وقريبة مما طرحه في السابق ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن "هذا المقترح أفضل الخيارات بالوقت الحالي لوقف المخطط الإسرائيلي باحتلال مدينة غزة والدخول بمفاوضات من أجل وقف شامل لإطلاق النار وتبادل جميع الأسرى".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية.
ويتضمن المقترح بحسب المصادر "إعادة انتشار القوات الإسرائيلية لمناطق محاذية للحدود، لتسهيل حركة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ووقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية لمدة 60 يومًا، سيتم خلالها تبادل عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل نصف عدد نظرائهم الإسرائيليين".
وينص المقترح الجديد على تبادل 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل 1700 أسير فلسطيني بينهم 45 من ذوي المؤبدات و15 من ذوي الأحكام العالية -وفقا لقناة الجزيرة القطرية.
ومن بين الأسرى الفلسطينيين الـ1700 المشمولين بالاتفاق المطروح 1500 من أسرى غزة الذين اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما ينص المقترح على الإفراج عن 8 أسرى إسرائيليين أحياء مع بداية الهدنة التي ستستمر 60 يوما يجري خلالها التفاوض على وقف شامل للحرب، على أن يتم الإفراج عن أسيرين آخرين في اليوم الـ50 من الهدنة، وبالمثل سيجري الإفراج عن جثث القتلى الإسرائيليين بشكل تدريجي.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت مفاوضات في القاهرة حرصت حماس على مشاركة كافة الفصائل فيها بحيث يكون الموقف موحدا ولا تُتهم بأنها أفشلتها وعرّضت سكان القطاع للتصعيد العسكري.
وبعد رد حماس، اكتفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالقول إن الحركة تواجه ضغطا هائلا في الوقت الحالي، وإنه يتابع عن كثب التطورات المتعلقة بالمفاوضات حول الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
فيما زعم وزير الجيش الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن حماس أبدت استعدادها للمرة الأولى منذ أسابيع لمناقشة صفقة التبادل، "خوفا من عزمنا احتلال مدينة غزة".
وأضاف كاتس، خلال زيارة إلى فرقة غزة العسكرية برفقة نتنياهو ورئيس أركان الجيش إيال زامير، أن احتلال مدينة غزة "سيؤدي لهزيمة حماس"، مشيرا إلى أنها تمثل مركز الثقل العسكري والحكومي والرمزي للحركة، بحسب زعمه.
وحذّر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، نتنياهو، من الاستسلام أمام حماس، قائلا: إن إيقاف الحرب سيكون بمثابة "بكاء لأجيال وإضاعة فرصة هائلة".
وأبدى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بدوره اعتراضه على المقترح الجديد، قائلا إنه "اتفاق جزئي قد يؤدي إلى الهزيمة في الحرب".
وتابع: "لن نتوقف أبدا في منتصف الطريق نحو اتفاق جزئي من شأنه إطلاق سراح نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين)، وقد يؤدي إلى الهزيمة بالحرب".
وتزامنا مع أنباء الصفقة، قال ترامب، إن عودة الأسرى الإسرائيليين لن تكون ممكنة “إلا بتدمير حركة حماس، وكلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح”.
وزعم في منشور على منصة "تروث سوشيال"، أن النجاح في إطلاق سراح مئات الأسرى وإنهاء العديد من الحروب في وقت قصير يعود له شخصيا.
وميدانيا، توغّلت قوات الاحتلال بما فيها دبابات مدعومة بغطاء جوي، باتجاه حي الصبرة جنوب شرق مدينة غزة، ضمن خطة طوارئ مُدمجة في عملية "عربات جدعون" في القطاع.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زامير، في مؤتمر تدريبي في 18 أغسطس: “نحن في خضم حملة عسكرية متعددة الأبعاد، مستمرة وغير مسبوقة.”
وأضاف: "نحن في نقطة تحول في الحرب، نستعد للمرحلة التالية من عملية عربات جدعون. يجب تكثيف جميع الجهود لمواصلة التطورات العملياتية، مع التركيز على تعميق الضرر الذي يلحق بحماس في مدينة غزة".
وواصلت قوات الاحتلال قصفها على أماكن عديدة في القطاع ما أدى إلى استشهاد العشرات، من بينها استهداف طالبي المساعدات.
فيما واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية تصديها لقوات الاحتلال التي تتوغل في مدينة غزة منذ أسابيع وتنفذ عمليات نسف وتدمير واسعة وممنهجة للأحياء السكنية والبنى التحتية.
وبثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشاهد من استهداف جنود وآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة، وقذائف الهاون في جباليا البلد شمال قطاع غزة، ضمن سلسلة عمليات "حجارة داوود".
ويظهر في التسجيل الجديد عناصر من "القسام" وهم يجهزون عبوات ناسفة ويزرعونها في مسار الآليات المتوغلة، قبل أن يفجروها بالتزامن مع تقدم قوة من جيش الاحتلال.
كما أعلنت القسام أنها تمكنت في 16 أغسطس، من إيقاع قوة من جنود وآليات الاحتلال في حقل ألغام مكون من عبوات مضادة للأفراد والدروع في محيط ملعب المناصرة جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأكدت أن مقاتليها رصدوا إخلاء الجنود القتلى والجرحى، وسحب الآليات المستهدفة تحت غطاء ناري كثيف.
وبرزت على منصات التواصل تحليلات وقراءات لمواقف حماس وإشادة بموافقة الفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير لوقف إطلاق النار، واستمرارها في تنفيذ العمليات ضد الاحتلال.
وتباينت ردود الفعل حول موقف إسرائيل المرتقب وانقسم الناشطون إلى فريقين الأول أعرب عن استبشاره بأنه سيوافق عليه، فيما توقع فريق آخر أن يماطل ويتمسك بخطة احتلال كامل غزة.
وانتقد ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس"، "فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #حركة_حماس #مصر، #قطر، #نتنياهو وغيرها،موقف ترامب في ظل مناقشة مقترح التهدئة ورأوا أنه يعطي دفعة للاحتلال من أجل الإجهاز على ما تبقى من القطاع.
مرونة المقاومة
وتفاعلا مع التطورات، قال القيادي في حماس محمود مرداوي، إن المقاومة فتحت اليوم الباب واسعاً أمام إنجاز اتفاق ويبقى التحدي ألّا يعيد نتنياهو إغلاقه مرة أخرى كما فعل في السابق.
وأعاد الكاتب إبراهيم المدهون، نشر تدوينة سابقة له أوضح فيها أن المقترح خضع لمداولات معمّقة مع الفصائل، ما يجعله حاضرًا على طاولة النقاش بشكل جدي، وأن الأولوية بالنسبة لحماس تتمثل في وقف الإبادة وسياسة التجويع، إلى جانب انسحاب قوات الاحتلال من داخل قطاع غزة.
وأشار إلى أن المرتقب اليوم هو الموقف الإسرائيلي، وهناك أمل كبير، لافتا إلى أن هذه الموافقة جاءت بعد دراسة معمقة من جميع الفصائل الفلسطينية، مما يعكس وحدة الموقف الوطني.
وقال المدهون: "نحن اليوم أمام مرحلة بالغة الأهمية، تحتاج إلى جهد كل واحد فينا، وإدراك الجميع لحساسية وخطورة هذا المنعطف."
وأثنى الباحث في الشأن السياسي مأمون أبو عامر، على رد المقاومة، قائلا: "أحسنت حماس صنعا بالرد السريع بعد التشاور مع الفصائل، وإن لم يكن الكل، مما يجعل المشهد أوسع على المستوى الوطني، تمهيدا لليوم التالي".
وتوقع أن الأمور ستذهب إلى الوقف الشامل للحرب إن لم يعيق نتنياهو الصفقة.
وقال الباحث بالشأن الإقليمي والدولي علي بن محمد الحسني، إن موافقة حماس التكتيكية على الورقة المصرية تعني ضغط ادوليا متصاعد على الكيان المحتل، وتعزيز صورة محور المقاومة، وتجميد ملف التطبيع، ورسم معادلة ردع جديدة.
وأشار الكاتب محمد العيلة، إلى أن المقاومة أبدت ليونة في موقفها ووافقت عليه بدون تعديلات، أملًا في إيقاف المقتلة بحق شعبنا، قائلا: “نحن في انتظار الموافقة الإسرائيلية على الورقة للوصول إلى اتفاق”.
وذكر أحد المغردين، أن مصر ووسطاء آخرين يدركون أن استمرار الحرب يهدد بتفجير الوضع إقليميًا، قائلا: إن موافقة حماس السريعة على المقترح منحتها موقع الطرف المرن، بينما ستبدو إسرائيل إن رفضت وكأنها تسعى لمزيد من الدماء بلا أفق سياسي.
ورأى المغرد رائد، أن موافقة حماس على مقترح الوسطاء تفتح نافذة أمل لغزة الموجوعة، متمنيا أن تأتي الهدنة سريعًا وتدخل المساعدات بلا تأخير، بإنتظار موافقة نتنياهو.
موقف الاحتلال
وتباينت توقعات الناشطين حول مآلات الحرب واختلفت تنبؤاتهم لموقف الاحتلال، إذ توقع الصحفي فايد أبو شمالة، أن الهدنة هذه المرة ستتم لعدة أسباب.
منها أن نتنياهو تحت ضغط هائل داخلي وخارجي وتظاهرة الأسرى (في 17 أغسطس) والإضراب كان مؤشرا خطيرا، والجيش الصهيوني طلب مرات عديدة الهدنة وصدرت كثير من التقارير عن مشاكله.
ولفت إلى أن حماس والفصائل الذين اجتمعوا بمصر اتخذوا قرارا بقبول المقترح كما هو لقطع الطريق على نتنياهو.
وأضاف أبو شمالة: "بن غفير فقد يهدد بالانسحاب وقد يستقيل ولو شكليا وأما سموتريتش فلن يستقيل ولكن قد يصوت بلا أو يمتنع عن التصويت. وذلك لن يؤثر في النتيجة إذا قرر النتن -نتنياهو- قبول الصفقة"، مؤكدا أن الكرة الآن في ملعب الأخير.
وكتب الصحفي عبد الحميد عبد العاطي: "حماس موافقة + نتنياهو مزنوق+ ترامب ضاغط= صفقة باذن الله".
ورأى الطبيب عزالدين شاهين، أنه من الصعب التنبؤ بالموقف الإسرائيلي ولكن هناك عدة محددات يمكن القراءة من خلالها، منها أن من مصلحة "إسرائيل" المباشرة الموافقة على صفقات جزئية فهذا أشبه بالغنيمة الباردة مكاسب عالية بمقابل لا يذكر.
وقال: إن "إسرائيل" تعرف جيداً أن التهديد باجتياح غزة يشكل ضغطاً حقيقياً وفعالاً وله دورفي موافقة حماس السريعة، مضيفا: "لذا لا استبعد أن تستغل إسرائيل ذلك إلى أقصى درجة ممكنة.
وتابع شاهين: "لا يوجد معارضة داخلية حقيقية ضد الصفقات الجزئية لأن موقف نتنياهو واضح أنه لن ينهي الحرب إلاّ بسيطرة أمنية كاملة ونزع السلاح ولن يتم ذلك من خلال الصفقات الجزئية"، متسائلا: "هل يكون رده (نعم ولكن)".
وفي المقابل، رأى أحد المغردين، أن رد نتنياهو حتى الآن غير واضح حول ما يدور في القاهرة رغم إعلانه المتكرر أنه يريد صفقة شاملة فقط، مؤكدا أن كل الخيارات متاحة بعد رد حماس على المقترح.
فيما توقع الكاتب يحيى بشير، رفض نتنياهو للمقترح والتنصل منه بكل بساطة (كما فعل سابقا).
ورأى منير أديب، أن موافقة حماس على مقترح الهدنة الأخيرة لن تغير من الأمر شيئاً، لأن إسرائيل لن توافق عليه ببساطة؛ فهي تريد فقط حصد مكاسب معركتها في الفصل الأخير.
وقال: "صحيح أن مقترح الوسطاء الأخير هو تعديل لمقترح ويتكوف الذي وافقت عليه إسرائيل من قبل، ولكنها لن توافق عليه أيضاً لأن قناعتها أنها منتصرة وأن حماس في مرحلة متأخرة من المواجهة، ولذلك الرهان على انتهاء الحرب أو وقف إطلاق النار خاطئ وغير منطقي".
وأضاف أديب، أن هناك جولات جديدة من المفاوضات والحديث عن ضغوط أميركية على إسرائيل ليس في محله، مؤكدا أن إسرائيل تريد انتصارا في المعركة لا يخالطه شيء آخر، انتصار ينقذ نتنياهو من أي محاسبة تلي المعركة.
استعراضات ترامب
وقراءة وتحليلا للموقف الأميركي، فند أستاذ العلوم السياسية عبدالله الشايجي، ما قاله ترامب في تغريدته التي دونها في أعقاب ورود أنباء أولية عن موافقة حماس على المقترح المصري القطري، مشيرا إلى أنه استعرض سجل إنجازات وهمية وكال المديح لنفسه بمبالغة يتقنها جيدا.
وأوضح أن ترامب يتبنى سردية نتنياهو الخيالية ويشجعه على تدمير قطاع غزة وتنفيذ خطته الوحشية بإبادة ما تبقى من شعبه، وتهجير من تبقى أحياء من السكان النازفين والمحاصرين والمجوعين لخارج القطاع تطبيقا لخطته، مؤكدا أن هذا كفيل بحرمانه من جائزة نوبل.
وأشار الشايجي إلى أن ترامب "يهايط" بشكل مبالغ فيه بقوله “تذكروا أنا من فاوضت وحررت وأطلقت سراح مئات الرهائن لإسرائيل وأميركا”.
وكر بأن عدد الأسرى كانوا 250 أطلق معظمهم بمفاوضات قادتها قطر ومصر وفي عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وليس ترامب.
ووصف ترامب بأنه "مغرم بحصر الفضل لسياسته المتهورة والمستفزة وانسحابه مع المفاوضات"، مشيرا إلى أنه تبقى 50 أسيرا إسرائيليا ومزدوجبن -20 على قيد الحياة و30 جثث.
واكد الشايجي، أن ترامب ساق مبالغات يدحضها الواقع وينسفها المتخصصون والمطلعون، لكنه يخاطب برسائل لجماعة MAGA الذين غسل أدمغتهم عن قوة وعظمة القائد الأبيض القوي وحولهم لطائفة خانعة ومؤمن بقوته وشراسته وقدراته الخارقة وغير الواقعية.
وعرضت الكاتبة شمعة أحمد، تغريدة ترامب على موقع تروث سوشيال، موضحة أنه يعني: "يا غالب يا مغلوب، كل شيء أو لا شيء، بمعنى آخر هو يعطي الضوء الأخضر لنتنياهو لاجتياح غزة".
وحذرت من أن الورقة الأميركية التي وافقت عليها حماس بضمانة عربية قد تكون فخًا نفس ما حدث مع إيران.
وأكد نبيل أبو الياسين، أن تصريحات ترامب تتماشى تمامًا مع التسريبات التي كشفت عن مطالبته لنتنياهو بتسريع إبادة غزة، مما يثبت أنه شريك مباشر في جرائم الحرب والإبادة الجماعية.
وسخر يحيى غنيم من تغريدة ترامب، قائلا: “رجل السلام، والباحث عن نوبل وسط الركام، وصديق العرب الكرام، يرسم الطريق إلى تحرير الأسرى الإسرائيليين اللئام، بالتدمير والقتل والإسراع فى الإفناء قبل حلول الظلام”.
وقال الكاتب صالح أبو عزة: "إذا حصدت الضغوطات المصرية والقطرية والتركية، موافقة حركة حماس على الصفقة. فالضغوطات الأميركية وحدها التي يمكن أن تجلب موافقةً إسرائيلية عليها".
وأكد أن هذا لا يُعفي القاهرة والدوحة وأنقرة، من دور التواصل المباشر مع إدارة ترامب؛ لإقناعها أن الحرب على غزة قد آن أوان إيقافها.
جسارة المقاومة
وعلى الصعيد الميداني، أشار الناشط تامر قديح، إلى أن المقاومين يقتربون من الآليات العسكرية الإسرائيلية والمنازل التي يتحصن فيها الجنود أمام أنظار قناصة الجيش المكلّفين بمراقبة المكان وحمايته في حي الزيتون، ويهاجمونهم، مؤكدا أنها "شجاعة وبسالة لم تعرفها البشرية من قبل".
وعرض الكاتب رضوان الأخرس، المشاهد التي بثتها القسام موثقة تصدي مجاهديها لقوات الاحتلال المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة، مشيرا إلى أن المجاهدين يفعلون ذلك وجهاً لوجه مع الجنود الصهاينة.
وأكد أحد المغردين، أن أسلوب قتال فريد تعرضه مجموعة من نخبة القسام عددها 5 واحد في المقدمة يفجر العبوات ثم يشتبك من في الخلف بالقذائف والرشاشات للتغطية النارية البعيدة.
وقال: "المذهل كيف استطاع المقاتل في المقدمة اجتياز كل هذه المسافة 500 متر والوصول للمبنى الأحمر وهنالك 2 من الجنود يكشفون المسار".
وعرض محمود سالم الجندي، مقطع الفيديو الذي عرضته المقاومة لعمليات المجاهدين في حي الزيتون، قائلا: "هكذا حياتهم.. وهكذا أصبحت أيامهم.. رباط.. ثبات.. قوة.. يقين".
وأشار المغرد رفيق رفيق، إلى أن كتائب القسام تضرب بقوة بحي الزيتون وجباليا وحي التفاح وجنوب القطاع، لافتا إلى أنها اصطادت قوة صهيونية ودمرت آليات في حقل ملغم مسبقا.