شتاء قاسٍ بين الركام.. أطفال غزة يرتجفون تحت المطر والخيام لا تقي من البرد والجوع

شدوى الصلاح | منذ ١٨ ساعة

12

طباعة

مشاركة

واقع إنساني صعب ومأساوي يعيشه النازحون في قطاع غزة، فاقمتها الأمطار التي هَطَلت على أجزاء واسعة من القطاع وأغرقت آلاف الخيام البالية التي تؤوي النازحين، وذلك للعام الثالث على التوالي جراء حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين.

وقالت حكومة غزة في 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2025: إن المأساة الإنسانية التي يعيشها نحو 1.5 مليون نازح في القطاع تفاقمت بعد أن أغرقت الأمطار خيامهم البالية، وسط ظروف جوية صعبة.

وأوضح المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، أنه "مع دخول فصل الشتاء بقوة، تتزايد معاناة المواطنين وتتفاقم المأساة الإنسانية التي يعيشها قرابة مليون ونصف إنسان من أبناء شعبنا، يعيشون حياة النزوح في الخيام، بعدما أغرقت مياه الأمطار خيامهم البالية ومزقت الرياح العاتية ما تبقى منها".

وأضاف أن "العالم شاهد عبر الكاميرات صور المأساة التي يعيشها شعبنا، ورأى عشرات آلاف الأسر وقد باتت بلا مأوى يحميها من الأمطار والرياح، حتى لو كان هذا المأوى مجرد خيمة متواضعة، في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة داخل غزة".

وأشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني عاش عامين كاملين من حرب إبادة جماعية ومعاناة إنسانية غير مسبوقة شملت منع الماء والغذاء والإيواء والرعاية الصحية، وهي مأساة كان من المأمول أن تنتهي مع وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن "الوضع بقي على حاله، واستمرت المعاناة في ظل تنصل الاحتلال من التزاماته بإدخال المساعدات والغذاء والدواء ومواد الإعمار ومستلزمات الإيواء كالخيام والكرفانات (البيوت المتنقلة)"، مؤكدا أن هذا الواقع "يعكس الحاجة الملحة للإغاثة العاجلة والإيواء السريع".

وقال البيان: إن غزة تحتاج إلى "ما لا يقل عن 250 ألف خيمة و100 ألف كرفان كمأوى مؤقت لحين إعادة الإعمار، خاصة مع دخول فصل الشتاء واهتراء الخيام وانهيار المنازل الآيلة للسقوط التي يضطر المواطنون للمكوث فيها هرباً من غرق الخيام بمياه الأمطار أو اقتلاعها بفعل الرياح.

وشدد المكتب الحكومي على أن "الصمت الدولي أمام مماطلة إسرائيل في السماح بدخول المساعدات لم يعد مقبولًا". محملا الجميع "مسؤولية ما ستؤول إليه أوضاع النازحين الذين باتوا في العراء". ودعا الوسطاء والضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار إلى "القيام بدورهم".

وطالب الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وجميع الهيئات المعنية "بالتحرك السريع لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية التي يحتاجها قطاع غزة، ورفع الصوت عاليا رفضًا لمماطلة الاحتلال وتسويفه في تنفيذ التزاماته".

وتجدر الإشارة إلى أن النازحين يتخذون من الخيام التالفة مأوى لهم، فيما قدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، نهاية سبتمبر/ أيلول 2025، أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.

وعلى مدار نحو عامين من الإبادة تضررت عشرات الآلاف من الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها، فيما اهترأ بعضها بسبب عوامل الطبيعة من حرارة الشمس المرتفعة صيفا والأمطار والرياح شتاء.

وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا نال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بخسائر أولية قدرت بـ 70 مليار دولار.

وبدوره، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أنه تلقى نداءات استغاثة من أسر نازحة في مخيمات ومراكز إيواء بعدة مناطق في القطاع، بعد تضرر خيامهم جراء مياه الأمطار.

وقال في بيان: إن "عمليات الدفاع المدني تتلقى نداءات استغاثة من الأسر النازحة في مخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عديدة من غزة، بعد تضرر خيامهم وانغمارها بمياه الأمطار التي تشهدها الأجواء الفلسطينية".

وأضاف أن "حالات غرق الخيام تركزت في مدينة غزة بمناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون شرقي المدينة، ومخيم الشاطئ غربيها، وفي المحافظة الوسطى في منطقتي البركة والبصة بدير البلح، وفي محيط البنك الإسلامي على شارع صلاح الدين غربي مخيم البريج، إضافة إلى عدد من مخيمات النازحين في محيط سوق النصيرات".

وناشد الدفاع المدني المجتمع الدولي والدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة "الاهتمام بمعاناة نحو نصف مليون أسرة نزحت بسبب العدوان الإسرائيلي، وتقيم في مخيمات ومراكز إيواء". موضحا أن الفلسطينيين "يعانون ظروفا إنسانية صعبة للغاية".

كما طالبت حركة المقاومة الإسلامية حماس المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتصاعدة في القطاع مع دخول فصل الشتاء وغرق خيام النازحين.

وقال متحدث الحركة حازم قاسم في بيان: إن الكارثة المتصاعدة في القطاع بعد تساقط الأمطار على الخيام المهترئة والبيوت المدمرة، تضع "كل المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية غير مسبوقة في تاريخها".

وعد استمرار حالة العجز التي تضرب المنظومات العربية والإسلامية والدولية عن إغاثة غزة في ظل هذه الكارثة، بمثابة إغراء "للاحتلال بتشديد حصاره على القطاع وزيادة معاناة أهله بشكل كارثي".

وشهدت منصات التواصل تداولا مكثفا لصور ومقاطع فيديو توثق الوضع المأساوي للنازحين بعد هطول الأمطار الغزيرة، وهجوما على الأنظمة العربية الحاكمة والمجتمع الدولي لتجاهل معاناة الفلسطينيين في القطاع وعدم توفير مأوى بديل للنازحين والصمت أمام استمرار معاناتهم.

ونشر ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #غزة_تغرق، #أنقذوا_غزة، صورا للخيام المغمورة بالمياه، ومقاطع فيديو تُظهر الأطفال وهم غارقون في برك الطين ويحاولون نزح المياه، وصرخات الرجال والنساء والأطفال غضبا من تجاهل معاناتهم.

وحملوا كامل المسؤولية لما يتعرض له الفلسطينيون وتفاقم معاناتهم جراء تعرض غزة لأول منخفض جوي هذا العام للاحتلال الإسرائيلي؛ بسبب حرب الإبادة الجماعية التي شنها على الفلسطينيين، والتي أدت إلى نزوح مئات الآلاف منهم إلى مناطق غير صالحة للسكن.

أوضاع كارثية

ونقلا لمعاناة الفلسطينيين وإعرابا عن التضامن والتعاطف معهم، نشر هشام محمد الغف، صورا عدة توثق إغراق مياه الأمطار لخيام النازحين، موضحا أنها تتسلّل إلى أغطيتهم البالية، وتبلّل ما تبقّى من دفئهم، ومع ذلك، يقفون، يرفعون الخيام بأيدٍ مرتجفة، ويجمعون ما يستطيعون من شتات يومٍ جديد.

وقال: "هنا غزة العِزّة.. حيث الكرامة تقف شامخة رغم الطين، وحيث الصبر أقوى من كل ما ينهال عليهم من بردٍ ووجع".

وعرض توليمات عبد اللطيف صورا عدة توثق معاناة الفلسطينيين نتيجة هطول الأمطار. موضحا أن مياهها والطين الكثيف غمر حي الشجاعية، بعد أن سقطت أول أمطار شتوية وأغرقت خيام النازحين الفلسطينيين المؤقتة.

وأكد أن هطول الأمطار فاقم معاناة العائلات التي دُمرت منازلها في الهجمات الإسرائيلية على غزة.

وأشار يحيى خاطر إلى أن أهل قطاع غزة يعيشون أوضاعا كارثية وصعب سببتها سيول الأمطار في المواصي وأماكن وجود النازحين كافة، قائلا: إن مأساة وألم تحت وطأة الخيام، دون جدران تحميهم ولا سقف يسترهم ويأويهم ويصدّ عنهم شدّة البرد وغزارة الأمطار التي تُسكب فوق خيامهم المتهالكة!

وخاطبت نجاة محمد، من يهمه الأمر، موضحة له أن "المشهد الآن في غزة لا يوصف، كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وفاجعة لا يمكن أن يصفها لسان، خيام النازحين الممزقة غرقت الآن بفعل شدة المطر، والناس المنهكة المرهقة لا تجد مكانا يحميهم، ولا ملجأ يهربون إليه من هذه الأمطار الجارفة".

ونشر رئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده، مقطع فيديو، يحمل صرخة ألم أطلقتها السيدة مريم أصليح، الحامل في شهرها الأخير، بعدما غمرت مياه الأمطار الخيمة التي نزحت إليها مع زوجها وأطفالها الصغار وهم نائمون في خان يونس، قالت فيها: "جسمي وجسم جنيني وأطفالي بيرجفوا من البرد".

وأشار الصحفي أحمد وائل حمدان إلى أن النساء والشيوخ والأطفال والجرحى والمرضى يرتجفون بردا بلا مأوى أو ملاذ، يشتكون ظلم العالم وتجاهله لمأساتهم ويرتجون من الله الدفء والنور والعدل!

تواطؤ وخذلان

وندد ناشطون بتجاهل معاناة الفلسطينيين واستنكروا التضيق عليهم رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وصبوا جام غضبهم على الأنظمة العربية الحاكمة واتهموها بالتواطؤ مع الاحتلال وخذلان غزة وغضّ الطرف على معاناتهم الإنسانية، وهاجموا المجتمع الدولي والوسطاء.

وأشار الناشط خير الدين الجبري إلى أن معابر مغلقة، آلاف الشاحنات من المساعدات والاحتياجات اليومية مكدسة، معدات طبية ممنوع وكرفانات ممنوع وبطانيات ممنوع وكسوة شتاء ممنوع، والحكومات متواطئة، والوسطاء متجمّدون، وجمهور واسع يشاهد وينوح ويتساءل ما العمل.

ودعا الجميع للدخول في حالة طوارئ أفرادا وجماعات، ومضاعفة الحملات والحراك على الأرض وفي مختلف الوسائل ومواصلة الضغط على الحكومات والأنظمة لفتح هذه المعابر وإدخال ما يلزم شعب غزة، وأن يحمل كل فرد في الخارج كتف مع أخيه في الداخل، وأن تحمل كل أسرة في الخارج أسرة في الداخل.

وقال الجبري: "الحرب لم تنتهِ والآلام والأوجاع لم تتوقف كي نتوقف وتفتر هممنا، هذا واجب الساعة، وهذا أول الشتاء فقط، فالله الله في مسارعة إسعاف أهلكم وإخوانكم".

واستنكر الباحث في الشأن السياسي مأمون أبو عامر، ترك الأطفال يواجهون البرد بعد الموت والدمار، عارضا مقطع فيديو لأطفال يضعون المناشف على أكتافهم يحاولون التدفئة بها، بينهم طفلة تهرول قائلة "سقعانة"، وطفل آخر قعيد على كرسي متحرك يحاول التعبير عن شعوره بالبرد القارس.

وعلقت الإعلامية هدى نعيم على مقطع فيديو لفلسطيني يحاول نزح المياه عن خيمته يظهر فيها الأطفال غارقين في المياه، قائلة: "نوما هنيئا يا عرب!".

وأوضحت الصحفية يسرى عكلوك، أن ما حدث اليوم من غرق الخيام هو "بروفة" لكارثة محققة ستدهمنا قريبًا، وهي مجرد بداية لهدم كل محاولات الناس للاستقرار بعد عامين من التشرد.

وأشارت إلى أن من يعيش في خيمة اليوم هم عوائل خرجوا من الحرب "صفرًا" لم يتبقَّ لهم حتى ممر أو زقاق في بيوتهم كي يستصلحوه ويعودوا إليه، هم أناس ضاقت بهم السبل فرأس مالهم "خيمة" يتنقلون بها منذ عامين، اختُبرتْ هذه الخيام اليوم وفشلت منذ انهمار القطرات الأولى!

وحذرت الدول التي تعهّدت بإغاثة أهل غزة، و"المبادرون" والمؤسسات الخيرية، من أن كل يوم يؤجلون فيه الإغاثة، يجعل المطر القادم قاتلًا أكثر من أي حرب سابقة!

وعرض هشام قاسم مقطع فيديو لامرأة تقف داخل خيمتها والمياه تصل إلى نصف رجلها وتدعو على نفسها أن يأخذها الله، معلقا بالقول: "الحمد لله الذي خلق يوما للحساب".

وأضاف: "يوم يقف كل بني آدم أمام المولى تبارك وتعالى، فيقتص منهم على ما أجرموا وقصروا في حق إخوانهم".

ودعا قاسم: "اللهم العن من خذلهم ولو بكلمة، اللهم العن من تخلى عنهم، اللهم العن من حاصرهم، اللهم العن من منع عنهم الأكل والدواء".

واستنكر وجدي خالد غرق غزة في بحر من المياه بينما العالم في صمت رهيب والعرب والمسلمين في ثبات عميق غثاء كغثاء السيل، متسائلا: “أين العرب والمسلمون؟ أين الضامنون لوقف إطلاق النار أين الوسطاء؟ أهم شيء عندهم تسليم الجيف الصهيونية؟”

وأشار إلى أن المياه تتسرّب من كل اتجاه، والبرد ينهش الأجساد وخيام النازحين في غزة تغرق مع اشتداد المنخفض.

وقال خالد: "الآلاف في غزة باتوا بفعل الأمطار غرقى؛ يا لها من محنة على هؤلاء المدنيين البسطاء: لا أمن، ولا مأوى، ولا غذاء، ولا دواء.. فأين ذهبت الإنسانية، بل أين ذهب الضامنون والوسطاء".

وناشد الداعية جهاد حلس، أمة الإسلام قائلا: "الآن الآن كل خيام غزة تغرق بفعل الأمطار الشديدة، والناس في الشوارع يحملون أطفالهم وسط الظلام، ولا يدرون ماذا يفعلون، ولا تحت أي سقف يحتمون، فماذا أنتم لهم فاعلون ؟! اللهم إني بلغت اللهم فاشهد !!".

ولفت الأكاديمي إياد إبراهيم القرا إلى أن غزة تغرق مع أول هطول للأمطار، وفي صرخات الغارقين ويتامى الخيام كان السؤال الأكثر وجعًا: أين المسلمون؟ أين العرب؟

وتساءل: "أيّ زمنٍ هذا الذي يُستغاث فيه بمن مات ضميره، وتُطلب الرحمة ممن أغلق قلبه، ويُنتظر النصير ممن شارك بالصمت؟" ومع ذلك.. يبقى أهل غزة أحياء بقلوبهم، ثابتين رغم خذلان العالم".

وأقسم بأن صرخات الأطفال والنساء ليلة أمس هي ذاتها صرخات الصواريخ والقصف، مؤكدا أن الوجع واحد، والخوف واحد، والمأساة تتكرر، لكن هذه المرة تحت المطر والرياح والبرد، وأن غزة تُقاد من موتٍ إلى موت، ومن معاناة إلى أخرى، ولا يسمع العالم إلا صدى الصمت

وقال الناشط تامر قديح: "ليلة صعبة في قطاع غزة، لا أعلم ماذا يمكنني أن أضيف أو كيف أختار كلماتي. وقف إطلاق النار جاء دون أن يتغيّر شيء في الوضع الإنساني لقطاع غزة. الخيام مهترئة، وسرعان ما انهارت مع أول موجة ماطرة، وإن لم تُواجَه هذه الكارثة فالقادم أسوأ، ولن تكون إلا البداية".

وتساءل: "ماذا يعني أن تُوقف الموت بالرصاص، ثم تستكمل الموت بالتجويع والبرد والأمراض".

مسؤولية الاحتلال

وعن الجهة المسؤولية عما يشهده القطاع وعن مفاقمة معاناة الفلسطينيين، رأى الصحفي عدنان حميدان، أن جهةٌ واحدة تتحمّل مسؤولية غرق خيام النازحين في غزة بمياه الأمطار، وتقف وراء كل هذا الألم الذي تعيشه غزة. موضحا أن هذه الجهة، بلا تردّد، هي الاحتلال.

وحمل المسؤولية للصهاينة وأعوانهم وعملائهم وجواسيسهم وعصاباتهم، وكل من يلتزم بتعليماتهم أو يسهِم في فرض الحصار على غزة، أو يسعى إلى تطييب خواطرهم بينما يترك غزة تغرق في معاناتها.

وقال حميدان: إن من العيب أن نُعرض عن الجلّاد، ثم نوجّه أصابع الاتهام إلى الضحية. وأكد أن المشكلة ليست في التبرعات، بل في مَن يمنع دخولها، وليست في رفض الظلم والسعي لمقاومته، بل في أولئك الذين يمالئون الظالم، ويدورون في فلكه، ويحاربون كل مَن يطالب بالحرية والكرامة لوطنه وأهله.

وكتب مروان الصفدي: "نرفض تحميل الضحية مسؤولية جريمة الجلاد.. الكارثة في غزة سببها الاحتلال والحصار، وأي حديث آخر هو هروب من مواجهة الحقيقة.. علينا توحيد الصفوف لمواجهة التحديات الحقيقية".

وأشارت رانيا الشاعر إلى أن المنخفض أغرق خيام العائلات وترك الأطفال وكبار السن في بردٍ قاسٍ بلا مأوى.

واستنكرت أن بينما يكافح الناس لإنقاذ أضعفهم، تستغل شبكة افيخاي -في إشارة إلى الذباب الإلكتروني الموجهة من رئيس قسم الإعلام العربي في وحدة الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي- هذه المأساة لمهاجمة المقاومة بدل مواجهة مسؤولية الاحتلال عن هذا الوجع.

ورأى علي الخطيب، أنه لا يمكن مناقشة الوضع في غزة بمعزل عن الاحتلال والحصار، مؤكدا أن تحميل أي طرف فلسطيني مسؤولية الكارثة الإنسانية هو قلب للحقائق وتبرئة للجاني الحقيقي.

الكلمات المفتاحية