هدف الخطة الإسرائيلية الحقيقي هو إفراغ شمال القطاع من سكانه بإقامة مركز توزيع مساعدات في جنوبه فقط تمهيدا لتهجير السكان انطلاقا من هناك.

يشهد قطاع غزة منذ بداية العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 استخدام طيف واسع من الذخائر الإسرائيلية والأميركية، بدءا بالقنابل الجوية الثقيلة، مرورا بمقذوفات الدبابات ومدافع الهاون والمدفعية ووصولا إلى الصواريخ الموجهة.

سيطرت الأفلام السياسية التي تفضح الديكتاتوريات العسكرية والمجازر في غزة على أجواء مهرجان السينما الشهير الفرنسي (كان)، الذي جرى في الفترة بين 13 و24 مايو/أيار 2025.

خطة مثيرة للجدل طرحتها الولايات المتحدة وإسرائيل لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في وقت يواصل فيه الاحتلال فرض حصار خانق على غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة.

إعلان إسرائيل نيتها احتلال قطاع غزة عبر خطة أُطلق عليها "عربات جدعون"، أثار الاستنكار والتنديد، لا سيما أن "سكان غزة يعانون من المجاعة" جراء الإبادة المستمرة.

عقب ساعات من إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي توسيع حرب الإبادة في غزة، عبر عملية برية جديدة، وافق رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ندَّد ناشطون بتوسيع جيش الاحتلال الإسرائيلي، عمليات الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة "عربات جدعون"، صابين جام غضبهم على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب والأنظمة العربية.

وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية تهدف العملية إلى تحقيق هدفين في آن واحد: الأول، دفع حماس والجهاد الإسلامي إلى تخفيف مواقفهما والموافقة على صفقة كبيرة لإطلاق سراح المختطفين بشروط مقبولة للحكومة الإسرائيلية.

على الرغم من التحذيرات الدولية والأممية من اجتياح المدينة التي كانت تعج بمئات آلاف المواطنين الذين نزحوا إليها قادمين من شمال قطاع غزة، فقد مضت إسرائيل بخططها تحت ذريعة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية حماس.

استبقت المقاومة الفلسطينية زيارة ترامب لمنطقة الخليج (13 -16 مايو/أيار 2025)، بالإفراج عن الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، في بادرة حسن نية لإعطاء دفعة لإنهاء العدوان.

تفجرت السلطات الأردنية غضبا إثر تقرير إعلامي كشف عن تلقيها أموالا طائلة لقاء تمرير المساعدات إلى قطاع غزة الذي يتعرض للإبادة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الثاني 2023، في فضيحة جديدة تضاف إلى سلسلة فضائح طالتها بالآونة الأخيرة.

أبعاد سياسية وإقليمية محيطة بالزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية، خصوصا في ظل التصعيد على غزة وخطط إسرائيل لعملية عسكرية واسعة بالقطاع، إلى جانب التحفظ السعودي الواضح تجاه مناقشة ملف التطبيع مع إسرائيل.