حماس تتجاوب وترامب يرحب ونتنياهو مصدوم.. جولة المفاوضات الجديدة إلى أين؟

"لقد وقع ترامب في فخ حماس"
“نتنياهو فوجئ برد ترامب على بيان حماس”.. هكذا قال مسؤول إسرائيلي لموقع "أكسيوس" الأميركي، في 4 أكتوبر/تشرين الأول 2025، في تفسيره لصدمة رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي من ترحيب الرئيس الأميركي بموقف حركة المقاومة الإسلامية، ومطالبته على إثر ذلك بوقف قصف غزة.
وللتغطية على هذه الصدمة التي تلقتها إسرائيل من ترامب، زعم وزير الخارجية جدعون ساعر، للصحفيين، في 4 أكتوبر، أن “خطة ترامب لم تُفرض على إسرائيل، بل هي مبادرة إسرائيلية”. وفق القناة 12 العبرية.
تهديد ترامب لحماس بـ"الجحيم"، ثم تحول موقفه بعد ردها على خطته، ومطالبته إسرائيل بوقف قصف غزة "فورا"، طرح تساؤل: هل نجحت المقاومة في فرض شروطها؟ أم أن ما يجري جولة خداع جديدة من ترامب ونتنياهو؟
ترامب حاول إظهار أن سياسة الخط الأحمر التي بدأ يرسمها للإبادة في غزة، وفق خطته، ليست قاصرة على حماس فقط بل موجهة لحكومة نتنياهو أيضا، ما قد يزيد العزلة على إسرائيل، لو واصلت الحرب.
صحف أميركا وإسرائيل تكاد تُجمع أن ترامب لا يعنيه نتنياهو أو حماس، وأنه يرى في وقف الإبادة “فرصة لنيل الجائزة التي لطالما طمح إليها، نوبل للسلام”، التي ستُعلن في أكتوبر 2025، لذا يهدد ويتوعد لتسريع إنهاء الإبادة.

هل تراجع ترامب؟
رغم أن رد حماس الذي وصفته صحف أميركية وإسرائيلية بأنه "ذكي"، على خطة الـ 20 نقطة لترامب، لم يوافق سوى فعليا سوى على نقطة واحدة، هي تبادل الأسرى، وأرجأ البقية للمفاوضات، لذا وُصف تحول موقف ترامب منها بأنه "تراجع".
فهي المرة الأولي التي يتحدث فيها ترامب بشكل إيجابي عن حماس ويصف ردها بـ"المسؤول"، وينشر بيانها باللغة الإنجليزية على حسابه، بعدما كان يقوم بشيطنتها والحديث عن محوها، ما قدم للحركة مكسبا إعلاميا كبيرا.
صحف أميركية وإسرائيلية علقت على ما بدا من تراجع في موقف ترامب بعد رد حماس على خطته للسلام، لافتة إلى أن "الرد الجزئي لحماس أجبر ترامب على تغيير لهجته ومطالبه، أو على الأقل تأجيل بعض الشروط الصارمة".
وأوضحت أن هناك ملامح تراجع، على مستوى اللهجة والمطالب مثل: مطلب ترامب من إسرائيل وقف القصف الذي أعلنه بعد رد حماس، وهو تغيير كبير في الخطاب الأميركي.
أيضا القبول الجزئي من جانب ترامب لرد حماس بدا كموافقة، حتى لو لم يُغطِّ بيان المقاومة كل البنود، ما "يُعد تغييرا إستراتيجيا في التعامل مع الرد الفلسطيني". وفق تقارير وكالات وصحف غربية.
لكنها أوضحت أن ترامب لا يزال يُشترط بعض البنود الصعبة (كنزع السلاح) ويعلن عن ضغوط على إسرائيل للمضي قدما، لذا التراجع قد يكون تكتيكيًا وليس تحويلا جذريا في أهداف ترامب.
صحيفة "واشنطن بوست"، أشارت في 3 أكتوبر إلى أنه "حين ردت حماس بأن بعض البنود غير مقبولة، اضطر ترامب لتكييف خطابه لإظهار أن الرد من حماس هو قبول مبدئي".
ووصفت الصحيفة الأميركية ذلك بأنه "تراجع في لهجة المتطلبات الصارمة" من جانب ترامب.
وربطت وكالة "رويترز"، في 4 أكتوبر، وقف نتنياهو قصف غزة، (جزئيا) بطلب من ترامب، وبين رد ترامب المتراجع نسبيا، على الموقف الجديد من حماس.
ورأت أن خطوة مثل إبطاء الهجوم على غزة" تعد "تراجعا عمليا عن الخط السابق الذي كان يعتمد على ضغوط عسكرية قوية، استجابة لمطالبة ترامب بوقف القصف.
وذكرت صحيفة “هآرتس”، أن أحد جوانب التراجع، اضطرار ترامب إلى تعديل لهجته عندما واجه في البداية ردا من حماس يرفض بعض الشروط، خصوصًا تلك التي تتعارض مع المواقف المتشددة التي وعد بها نتنياهو أمام ناخبيه.
ورأت أن هذا التناقض بين الموقف الأميركي والضغوط الداخلية الإسرائيلية قد أجبر ترامب على بعض التراجع أو التلطف في التنفيذ.
وأشارت إلى أن "خطة ترامب تتصادم مع وعود نتنياهو لقاعدته الانتخابية".
وعقبت القناة 23 العبرية، في 3 أكتوبر 2025، على موقف ترامب المتراجع من حماس بقولها: "لأول مرة منذ بداية الحرب، لا تقبل الولايات المتحدة بمبدأ التفاوض تحت النار"
وقال المراسل العسكري للقناة 14 العبرية: "الرئيس ترامب يدعو إسرائيل إلى وقف الهجمات في قطاع غزة.. لقد وقع (ترامب) في فخ بيان حماس"
ووصفت صحيفة "حدشوت بزمان"، ما فعله ترامب وتراجعه أمام حماس بقولها: "لقد انقلبت الطاولة".
وأكدت حماس في ردها، أنها اتخذت قرارها بـ"موافقتها على الإفراج عن جميع أسرى الاحتلال أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس ترامب ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل".
و"استعدادها للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك"، أي تفاصيل الانسحاب ووقف الحرب.
كما أكدت موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لـ "هيئة فلسطينية" من المستقلين (تكنوقراط)، ما يعني رفض أي قوات عربية أو دولية أو مجلس ترامب وتوني بلير.
وعقب رد حركة حماس، أعلن ترامب: "بناء على البيان الصادر عن الحركة (حماس) أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم".
وقال: "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورًا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة! في الوقت الحالي، من الخطير جدًا القيام بذلك".

عزلة نتنياهو
وضع التحول المفاجئ من جانب ترامب، نتنياهو في عزلة سياسية، بينما استثمر ترامب اللحظة ليقدم نفسه كصانع سلام الشرق الأوسط ويأمل في الفوز بجائزة نوبل.
كان القبول الجزئي من حماس لخطة ترامب، كافيا لإطلاق ديناميكية جديدة واستبشار ترامب بنهاية الحرب في غزة، بعد موافقة حماس على خطته، لكن هذا وضع نتنياهو في مأزق سياسي.
موقع "أكسيوس"، ذكر 3 أكتوبر 2025، نقلا عن مسؤول إسرائيل، أن نتنياهو "فوجئ" برد ترامب الإيجابي على بيان حماس، إذ كان يعده رفضا للخطة الأميركية.
وكان يسعى مسبقا للتنسيق مع واشنطن لتجنب أن يظهر الموقف الفلسطيني وكأنه "خطوة إيجابية"، لكن مفاجأة ترحيب ترامب برد حماس، تركت نتنياهو في موقف مرتبك، وسط ضغوط داخلية وخارجية متزايدة.
وقد أشار موقع "موندويس" اليهودي الأميركية المستقل المدافع عن فلسطين، 4 أكتوبر 2025، إلى "دهشة" في دوائر الحكومة من التسرع الذي أبداه ترامب في تبني رد حماس كقبول.
وذكر أن بعض قادة إسرائيل رأوا قبول ترامب رد حماس رفضا (أميركيا) ضمنيا لبعض البنود الأساسية (مثل نزع السلاح)، ما سيخلق صِدام بين الرؤية الأميركية والرؤية الإسرائيلية لاحقا في المفاوضات.
ونقل الموقع الأميركي عن "مصادر" أن هذا الضغط على إسرائيل جعل نتنياهو يخشى أن يرفض طلب ترامب منه وقف القصف (فورا).
وكان لافتا في أغلب تبريرات ترامب لطرحه خطة للسلام ومطالبته نتنياهو بوقف الحرب وأمره بوقف قصف غزة تأكيده أنه يريد إنقاذ نتنياهو وإسرائيل من عزلتها.
اعترف ضمنا في تصريحات لموقع "أكسيوس"، 4 أكتوبر 2025، أن حماس نجحت في عزل إسرائيليا دوليا وأنه يعمل على إنقاذها.
قال: "لقد ذهب بيبي بعيدا في غزة، وخسرت إسرائيل الكثير من الدعم في العالم.. والآن سأرد كل هذا الدعم".
وكان "أكسيوس" أكد، مطلع أكتوبر 2025، أنه حين انتشرت شائعة بين فريق ترامب مفادها أن نتنياهو يخطط لرفض الخطة الأميركية، أو على الأقل المطالبة بتغييرات جذرية، أجرى ترامب معه مكالمة "صارمة وواضحة".
نقل عن مصادر البيت الأبيض أن ترامب قال لنتنياهو بوضوح: "إما أن تقبل أو تترك، وترك الأمر يعني أننا سنبتعد عنك".
وقالت المصادر: "لقد طفح الكيل لدى دونالد ترامب، من نتنياهو لأسباب عديدة"، لذا طلب موافقة واضحة على الخطة، وليس "موافقة، ولكن".
وعقب طلب ترامب وقف قصف غزة بعد رد حماس، أعلن مكتب نتنياهو "استعداد إسرائيل للبدء بتنفيذ المرحلة الأولى من خطة غزة، بعد إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح جميع الإسرائيليين بموجب المقترح".
والجديد هنا أنه لم يسبق لإسرائيل أن أعلنت وقف عملياتها العسكرية استجابة مباشرة لمبادرة رئاسية أميركية، ولم يسبق لحماس أن قبلت علنا بخطة أميركية بهذا الشكل.
فلم يعد نتنياهو قادرا على التصرف بمعزل عن الحسابات الأميركية، وترامب استغل هذا ليعيد الإمساك بالمشهد، فارضا على إسرائيل أن تظهر بمظهر الخاضع في لحظة حاسمة، خاصة بعدما بدأ حلفاؤه العرب ينفضون من حوله.
لكن المعضلة الحقيقية تكمن في موقف نتنياهو، وقد تفتح هذه التطورات الباب أمام أزمة سياسية داخلية في تل أبيب بينه وبين متطرفي حكومته بن غفير وسموتريش.

سلام أم خداع؟
أشارت تقارير غربية إلى أن بيان قبول حماس خطة ترامب "صيغ بذكاء وبدا وكأنه نعم، لكنه في الواقع، كان "نعم، ولكن" على طريقة رفض إسرائيل مقترحات سابقة. بحسب مجلة "ايكونوميست" في 5 أكتوبر.
ورغم هذا الرد غير الكامل من حماس ورفضها ضمنا ثلاث قضايا خلافية بين الجانبين، هي: خطوط الانسحاب، ونزع سلاح حماس، ورغبة الحركة في ربط الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بمقابل سياسي، قبل ترامب ردها ورحب به، وعده موافقة، وفق الإذاعة العامة الإسرائيلية ("كان - ريشيت بيت")، في 4 أكتوبر، وتحدث عن أول انسحاب إسرائيلي تم الاتفاق عليه وإبلاغ حماس به.
محللون غربيون وفلسطينيون تساءلوا: هل هذه حقيقة موقف ترامب؟ أم أن هناك خداعا؟ وما سر هذا الموقف السريع من ترامب؟ وكيف أصابه كل هذا الحماس بعد رد “حماس”؟
وأوضحوا أن رد حماس لا يوافق على كل خطة ترامب، بل على بعض بنودها المتعلقة بالصفقة ووقف الحرب وإدخال المساعدات، أما باقي البنود العشرين فتجاهلتها حماس وأحالتها لموافقة أو رفض الشعب الفلسطيني كله.
فهل وافق واكتفي ترامب بما وافقت عليه حماس (الإفراج عن الأسرى وتسليم إدارة غزة) لإيقاف الحرب، وكان هذا هو هدفه من خطته وبقية النقاط التعجيزية التي ترفضها المقاومة كانت لإرضاء حكومة نتنياهو، ولضمان فوزه بـ "نوبل"؟
أم أنه قبل رد حماس بصفته "أول تنازل" ويتوقع مزيدا من التنازلات في المفاوضات وفق خطته، وسيسمح لنتنياهو باستئناف الحرب بحجة عرقلة حماس بقية الاتفاق مستقبلا، بعدما يكون نزع عنها ورقة التفاوض بالأسرى؟
وأكد قيادي في حماس لموقع "المنصة" المصري المستقل، 4 أكتوبر 202، أن الحركة تتعامل بـ "حذر شديد" مع إعلان ترامب وقف إطلاق النار الفوري تمهيدًا لإطلاق سراح الأسرى، وتتخوف أن "يحصل الجانب الإسرائيلي على الأسرى ثم ينقلب على الاتفاق".
ورغم تقدير خبراء، منهم الدكتور أيمن البلوي، الأستاذ بالجامعة الأردنية، أن ترامب خبيث ورحب بموافقة حماس مع صيغة موافقتها على مبادرته أفرغتها من مضمونها، لأنه يحاول كسب ترشيحه لجائزة نوبل.
وأشارت تقديرات غربية وإسرائيلية إلى أن الأمور ليست سهلة، وسيبدأ الصدام مع بدء مناقشة التفاصيل، لكنها رأت أن النتيجة النهائية هي كارثة في إسرائيل؛ بسبب حرب مسؤول عنها نتنياهو والصراع الداخلي سيبدأ.
تحليل لموقع "انترسيبت" الأميركي، مطلع أكتوبر 2025، يرى أن اتفاق السلام بين ترامب ونتنياهو بشأن غزة "ينذر باحتلال غير محدد المدة"، وأن خطة ترامب "استمرار للاحتلال، إن لم يكن استمرارا للحرب بوسائل أخرى".
ورأى الصحفي الإسرائيلي بصحيفة هآرتس "تسفي برئيل"، 3 أكتوبر 2025، أن نتنياهو يقود إسرائيل إلى كارثة سياسية وأمنية، وترامب مسؤول عن ذلك أيضا، لأن ملامح "اليوم التالي" في غزة غير واضحة.
ويشير تحليل لمركز "شاتام هاوس" البريطاني، عن إعلان ترامب والصعوبات القادمة في اليوم التالي أن أي خطة لـ "اليوم التالي" ستفشل ما لم تتضمن أفقا واضحا لتسوية نهائية وفق صيغة الدولتين.
أكد أن خطة ترامب تبقى الطريق الوحيد حاليًا لإنهاء المعاناة المروعة في غزة والنجاح يتوقف على سرعة تحسين حياة الناس هناك، أي فرص اقتصادية، مستقبل للأطفال، وخدمات صحية واجتماعية.
"لكن حتى مع أفضل تنفيذ، يظل غياب أي التزام بحق تقرير المصير الفلسطيني نقطة ضعف قاتلة تهدد استدامة الخطة"، وفق "شاتام هاوس".
وأفادت تقارير إسرائيلية، بأن خط الانسحاب، وفق الخريطة التي نشرها ترامب، يمثل عودة إلى خطوط عملية "عربات جدعون 1"، ويشكل سيطرة إسرائيلية على 70 بالمئة من أراضي القطاع.
ويقول مساعد وزير الخارجية السابق لحقوق الإنسان في إدارة أوباما "توم مالينوفسكي" إن أحد الأسباب التي تجعل بعض زعماء الشرق الأوسط متفائلين بشأن خطة ترامب هو الاستثمار الشخصي لترامب فيه لرغبته في جائزة نوبل للسلام.
ونقل موقع "بوليتيكو" الأميركي، في 4 أكتوبر، عن بعض المسؤولين الأميركيين أن "إمكانية استفادة ترامب، أو أفراد عائلته، ماليا من إعادة إعمار غزة في المستقبل قد تشجعه على مواصلة الضغط على الجانبين".
ووفقًا لخطة ترامب "ستُوضع خطة ترامب للتنمية الاقتصادية لإعادة إعمار غزة وتنشيطها من خلال تشكيل لجنة من الخبراء الذين أسهموا في ولادة بعض المدن المعجزة الحديثة المزدهرة في الشرق الأوسط".
وتدعو الخطة إلى إنشاء "منطقة اقتصادية خاصة" في غزة، ويُعد جاريد كوشنر، صهر ترامب، الذي يمتلك مليارات الدولارات من الشراكات الاستثمارية المرتبطة بالمنطقة، أحد مهندسي مقترح ترامب.
ويقول مراسل صحيفة الأهرام في أميركا، عزت إبراهيم: إن "قبول حماس المبدئي لإطلاق الرهائن وفر لترامب مادة مثالية للتسويق السياسي، فهو يملك الآن صورًا إنسانية يمكن أن يرفعها أمام الإعلام".
"تشمل عناصر الصورة عائلات ممتنة لمبادرته، رهائن يعودون، ودموع تتحول إلى شعور بالانتصار".
"لكن هذه الخطوة وضعت نتنياهو في مأزق، فإذا كانت القضية الإنسانية قد حُلت، فما الذي يبرر استمرار الحرب؟ وهنا يضغط ترامب عليه بأن التبرير الأمني لم يعد مقنعا.
ويرى أن هذا يضع إسرائيل بين خيارين: إما التماشي مع خطة أميركية أو الظهور بمظهر المتعنت الذي يرفض السلام.
قال إن خطاب الإعلامي الأميركي المؤثر، "تاكر كارلسون"، الذي اتهم نتنياهو بالهيمنة على ترامب كان صاعقًا في الداخل، فترامب لا يحتمل أن يُصور بأنه ضعيف أمام أي زعيم أجنبي.
وما فعله لاحقًا في الدوحة وفي تعامله مع نتنياهو كان ردا عمليا على هذه التهمة، حيث أجبر نتنياهو على الاعتذار، وقيد قدرته على تعديل بنود الخطة كما يشاء، وأظهر نفسه كرئيس يملي الشروط حتى على أقرب حلفائه، ليناقض سردية كارلسون التي تقول إن ترامب تابع لنتنياهو.
المصادر
- The Israeli right’s ‘time of miracles’ is over. The Palestinians are going nowhere
- Hamas accepts Trump’s plan to end the war in Gaza, but with conditions
- The Trump Gaza Plan Could Work, With or Without Hamas
- Hamas says “yes, but” to the Trump Gaza plan. That may not be enough
- Trump's New Gaza Plan Has One Palpable Weak Point: It Clashes with Netanyahu's Promises to His Voters
- Trump tells Israel to stop bombing Gaza after Hamas responds to peace plan
- Dozens killed in Gaza despite Trump's call for Israel to halt bombing
- Hamas just accepted Trump’s ‘peace’ plan. Here’s what it didn’t accept.
- Can the Trump peace plan for Gaza succeed?
- The Trump–Netanyahu Gaza Peace Deal Promises Indefinite Occupation