اشتباكات وتوتر أمني في جرمانا السورية.. وناشطون: فتش عن إسرائيل وفتنة الدروز

منذ ٣ ساعات

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي بإطلاق مجموعات درزية النار على قوات الأمن الحكومية بالأسلحة الثقيلة في حي جرمانا السوري، الواقع على بعد نحو 8 كيلومترات من مركز دمشق، ما أسفر عن وقوع قتلى ومصابين. 

وفي 29 أبريل/نيسان 2025، أعلنت وزارة الداخلية السورية عن سقوط قتلى وجرحى (دون تحديد عدد) بينهم عناصر من قوى الأمن المنتشرة في المنطقة، إثر اشتباكات متقطعة بين مجموعات مسلحة في حي جرمانا، الذي يقطنه دروز.

وأكدت فرض طوق أمني وملاحقة المتورطين، موضحة أن الاشتباكات "جاءت على خلفية انتشار مقطع صوتي مسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم -منسوب إلى أحد أبناء الطائفة الدرذية-، وما تلاه من تحريض وخطاب كراهية على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأفادت تقارير صحفية بأن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عنصرين من الأمن العام، و6 من أبناء المدينة وإصابة أكثر من 12 آخرين في حصيلة أولية.

وبدورها، أصدرت "الهيئة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز" في السويداء جنوبي سوريا بيانا رفضت فيه محتوى التسجيل المتداول، وتبرأت من قائله أيا كان.

كما فتحت الداخلية السورية تحقيقا حول التسجيل الصوتي، مؤكدة أن التحريات الأولية أثبتت عدم نسبة التسجيل إلى الشخص الذي تم اتهامه.

ودعا القياديان الدرزيان في سوريا، حمود الحناوي ويوسف الجربوع، في بيان مشترك، إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة على خلفية الاشتباكات.

وأكدا أن موقف الطائفة الدرزية "كان دائما إلى جانب أبناء الوطن الواحد"، مشددين على أن "الأصوات المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا تمثل الطائفة".

ورأى القياديان الدرزيان أن ما يحدث "يمثل فتنة تغذيها بعض مواقع التواصل الاجتماعي عبر نشر الشائعات المضللة".

أما شيخ العقل الثالث للطائفة الدرزية حكمت الهجري، فحاول انتقاد إدارة البلاد الجديدة وتحميلها المسؤولية، في كلمة مصورة انتشرت على مواقع التواصل، قائلا إن الشعب السوري "لم يجن حتى الآن ثمار الانتصار (...) لم يُبنَ شيء على مبادئ سليمة" -على حد قوله-.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، توصلت الحكومة السورية لاتفاق مع ممثلين عن دروز جرمانا ينص على محاسبة المتورطين في الهجوم الأخير وتقديمهم للقضاء، ويؤكد على ضرورة الحد من التجييش وتأمين حركة السير بين محافظتي دمشق والسويداء أمام المدنيين.

وتجدر الإشارة إلى أن جرمانا شهدت مطلع مارس الماضي، توترات أمنية افتعلتها مليشيا ترفض التخلي عن سلاحها، ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس، الجيش بـ"التحضير لحماية" المدينة التي وصفها بـ"الدرزية".

وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية، ودمرت معدات وذخائر عسكرية للجيش السوري عبر مئات الغارات الجوية.

وبالتوازي مع اشتعال الأحداث وتأجيجها في جرمانا، قال وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن تل أبيب لن توقف الحرب -على غزة- إلا بعد تهجير "مئات الآلاف" الفلسطينيين من القطاع، وتقسيم سوريا وتجريد إيران من سلاحها النووي.

وقال: "سننهي هذه الحملة عندما تفكك سوريا، ويهزم حزب الله (اللبناني)، وتجرد إيران من تهديدها النووي، وتطهر غزة من حماس ويغادر مئات الآلاف من سكانها إلى دول أخرى، ويعود رهائننا بعضهم إلى ديارهم وبعضهم إلى قبور إسرائيل، وتصبح دولة إسرائيل أقوى وأكثر ازدهارا".

وأدعى في كلمة ألقاها بمستوطنة "إيلي" في وسط الضفة الغربية نشرها على حسابه في منصة "إكس"  أن هذه هي الأهداف التي أجمع عليها الإسرائيليون وليس الحكومة فحسب.

واتهم ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على حساباتهم الشخصية على منصتي "إكس"، "فيس بوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #جرمانا #الدروز، #حكمت_الهجري، الاحتلال الإسرائيلي بالوقوف وراء إشعال الأحداث في جرمانا.

وأكدوا أن "إسرائيل" تعمل على خلق بيئة نزاع طائفي لتتخذها ذريعة لقتال الدولة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، بدعوى "الدفاع عن الطائفة"، داعين الجميع لوأد الفتنة الطائفية والتركيز على المنجزات التي تحصدها الإدارة الجديدة وترك النزاعات والعمل على البناء.

وصب ناشطون جام غضبهم على حكمت الهجري وعدوا تصريحاته تتسم بالوقاحة والنذالة والتعالٍ غير المسبوق، وتتضمّن تحديا صريحا للدولة واتهامها بالإرهاب واحتكار القرار بلون واحد واتهامها بالتقصير والتحريض ضدها، داعين لحصر السلاح بيد الدولة لأجل الحفاظ على السلم الأهلي.

 "فتنة الهجري"

وهجوما على رئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية ومطالبة بحصر السلاح بيد الدولة، قال المختص في الشؤون السياسية والاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط محمد الطرن، إن خطاب حكمت الهجري مدان ومرفوض جملة وتفصيلا، مضيفا أن تصرفات هذا الرجل أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا لوحدة البلاد، ومصدر رئيس للفتنة الطائفية.

وعطفا على ذلك، أكد أن الحل الوحيد لكل هذه المشاكل هو حصر السلاح بيد الدولة، قائلا: إن هذا هو الطبيعي.

ووصف المغرد أبو شام، حكمت الهجري بأنه "عميل للصهاينة ويحاول زعزعة استقرار سوريا"، متسائلا: "ماذا تريد الفصائل الدرزية يحاولون بشتى أنواع الطرق تقسيم سوريا يقتلون رجال الأمن العام المدافعين عنا وحماة الوطن". 

وأكد أن إرهاب الفصائل الدرزية لا يتوقف، قائلا: "نريد حصر السلاح بيد الدولة.. أنا مع الأمن العام السوري".

 ماذا يريدون #الفصائل_الدرزيه يحاولون بشت انواع الطرق ل #تقسيم_سوريا بقتلون رجال الامن العام المدافعين عنا وحماة الوطن #ارهاب الفصائل الدرزيه لا يتوقف 

نريد حصر السلاح بيد الدوله #حكمة_الهجري عميل للصهاينه ويحاول زعزعه استقرار سوريا 

انا مع #الامن_العام_السوري pic.twitter.com/AdIUCgLcOb

ورأى المغرد منذر، أن أي اتفاق لا ينص على تسليم المجموعات الإرهابية المسلحة الدرزية الطائفية سلاحها للدولة لن يفيد بشيء، مؤكدا أن حصر السلاح بيد الدولة هو سلام وأمان للجميع، ومن ثم عمل تسويات عندها ستكون الدولة مسؤولة عن أي تجاوز يحصل في أي منطقة في سوريا.

وقالت سارية الشامي، إن الخارجين عن القانون ليسوا فقط الذين يحملون السلاح في منطقة جرمانا، هم أيضا الفصائل التي لا تنصاع لأوامر الرئيس الذي يحكمهم والذي حررهم، مؤكدة وجوب نزع السلاح من أيدي هؤلاء الذين يعتقدون نفسهم رسل الله على الأرض والذين لا يحترمون كلام رئيسهم ولا يطبقونه.

وأكد أحد المدونين، أن سبب الفتنة الطائفية بين السنة والدروز، وسبب المشاعر السلبية الجديدة عند ملايين السنة تجاه الدروز، ليس تسجيل صوتي أو تسجيلين من مجهولين، وإنما هو ما فعله وما زال يفعله منذ سنتين حكمت الهجري أحد مشايخ دروز سورية، بدعم وتحريض من معلمه ومحركه موفق طريف شيخ دروز إسرائيل.

وقال إن حكمت الهجري منذ سنتين وهو رأس الحربة ضد الثورة السورية، وضد تحرر الأغلبية العربية السنية من الحكم الإبادي الأقلوي العلوي، وضد وحدة واستقلال وتعافي سوريا، وهو مثال للطائفية المريضة والانغلاق الطائفي والتعاون والتحالف مع أعدى أعداء الشعب السوري والأغلبية السنية.

وذكر المدون، بأن (الدروز في سوريا 2 بالمئة من الشعب أي نصف مليون نسمة، العرب السنة في سورية 85 بالمئة من الشعب أي 22 مليون نسمة ).

دور إسرائيل

وفضحا لدور الاحتلال الإسرائيلي في إشعال الفتنة وتأجيج الطائفية في سوريا، أكد الباحث السياسي محمود علوش، أن الإسرائيليين حاضرون في كل تفصيل يسمم علاقة الدروز بالدولة السورية. 

ورأى أن اللافت هذه المرة أن الاحتلال لم يُعلّق على أحداث جرمانا رغم أنها أكثر خطورة من الحدث السابق الذي أصدر نتنياهو بيانا بشأنه.

وعد علوش، اللافت أيضا أن عدم تعليق الاحتلال يتزامن مع تراجع اندفاعتهم القوية في سوريا منذ اجتماع نتنياهو وترامب في البيت الأبيض. 

وأضاف: “قد يُشير ذلك إلى تغيير مُحتمل في النهج، وحتى لو كان تغييرا شكليا، إلا أنه ينبغي أن يُقرأ جيدا لدى أصحاب الرهانات الخطيرة”. 

 

وعدت الصحفية أنوار العبدلي، ما حدث أمس في سوريا وتحديدا في جرمانا وامتدت الأحداث بعدها لمناطق أخرى بسوريا هو ترجمة لما قال اليوم الوزير الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش يجب أن تنتهي هذه الحرب بسوريا مفككة.

وأكد الكاتب الراسم عبيدات، أن سموتريتش لا يريد فقط السيطرة على الجغرافيا السورية، بل حتى يضمن تنفيذ مشاريع ومخططات كيانه، لا بد من العبث بالنسيج الاجتماعي السوري عبر حروب أهلية مفتوحة عرقية وطائفية.

وأوضح أن هذا ما شهدناه في منطقة الساحل السوري، حيث قتل الآلاف ومن ثم انتقلت الأحداث إلى جرمانا في ريف دمشق، وها هي تنتقل إلى منطقة صحنايا في السويداء، مؤكدا أنها مخططات فك وتركيب للجغرافيا العربية على خطوط المذهبية والطائفية والعرقية والإثنية.

واستنكر عبيدات أن العربان لا تستوعب الدروس ولا تستفيد من التجارب، مشيرا إلى أن مشروع هنري غورو  الذي احتل سوريا ووضعها تحت الإنتداب الفرنسي يعود من جديد، لا سوريا موحدة بعد اليوم.

وكتب محمود ميار: "في ضوء توغل إسرائيل في سوريا وتصريح سموتريتش بأن الحرب لن توقَف إلا بعد تفكيك وتقسيم سوريا، فلا أستبعد أن يكون لإسرائيل يد في الاشتباكات بين مسلمين ودروز، التي حدثت في جرمانا السورية على خلفية نشر تسجيل صوتي مسيء للنبي محمد".

وأكد الكاتب ياسر أبو هلالة، أن الصهاينة يحاولون منذ اليوم الأول لانتصار الثورة السورية " تجنيد" دروز سوريا كما فعلوا بدروز فلسطين. 

وذكر بأن الصهاينة فشلوا في تجنيد دروز الجولان وهم تحت الاحتلال، ولم يفزعوا لدروز سوريا عندما استقوى عليهم نظام الأسد أبا وابنا، وعندما استهدفتهم داعش، مشيرا إلى أن المخطط الصهيوني بدأ علانية وبلا خجل بعد انتصار الثورة. 

وأوضح أبو هلالة، أن ذلك تجلّى في شراء السلاح وتخزينه وتجميع فلول النظام وبناء تشكيلات عسكرية ضخمة لم تتشكل في عز الثورة السورية، مؤكدا أن نتنياهو يستعجل المواجهة اليوم من خلال صناعة الفتنة ليواصل ابتزاز السوريين، واستعراض عضلاته. 

وأكد أن المطلوب صهيونيا إضعاف الدولة ونزع هيبتها وفرض فدرالية الطوائف استقواء بإسرائيل حصرا، محذرا من أن الدولة إذا تسامحت مع الجريمة تدخل في مواجهة مع الطائفة الأكبر، وإذا واجهت واشتبكت تبدأ بكائيات استهداف الطوائف الأصغر.

وأد الفتنة

وفي محاولات للتهدئة والتحذير من الفتن ودعوة الجميع للقيام بدوره، والحث على الالتفات لبناء الدولة وترك التحريض، تساءل ماجد عبدالنور، أين هم الصحفيون السوريون ومؤثري السوشيال ميديا من معركة الوعي التي يجب أن يتصدروها اليوم!

وتابع تساؤلاته: "أين هم من ممارسة دورهم في السعي لإطفاء حرائق الطائفية والخطاب البشع الذي يكاد أن يُشعل فتيل الحرب، أين هم من ممارسة دورهم في التصدي لحملات التحريض والإشاعات القذرة! أ هوَ الجُبن والخوار من أن يطالهم سعار الحمقى أم الخشية من خسارة المتابعين ".

وقالت الصحفية راميا يحيى: "سوريا لنا جميعا، ونحن مادة نجاحها ونهوضها، نحميها بالوعي، لا بالصراخ وبالتحريض والخطابات المتطرفة ورايات بيضاء وسوداء.

وأضافت: "علينا أن نُدرك أن المعركة الآن ليست بين طائفة وأخرى، بل بين من يريد بناء وطن، ومن يسعى لبيعه قطعةً قطعة و زعزعة أمنه".

ورأت يحيى، أن وقت الصحوة الوطنية من ثبات الفتن والجهل قد حان، داعية للملمة شتات البلد المنكوب، قبل ضياع الفرصة التاريخية، وهدم كل جسور الثقة للعيش تحت مظلة السلم الأهلي مع جميع المكونات. 

وقال الباحث في الدراسات الأمنية أحمد مولانا، إن سوريا تمر بمرحلة حساسة ومنعطفات خطيرة وضغوط كثيرة أبرزها عدم رفع العقوبات رغم زوال أسبابها المعلنة، وتحريك جهات هنا وهناك، وافتعال أزمات. 

وأكد أن ذلك يحتاج تكاتف الجهود ونصح المخلصين والمحبين، وتجنب التشويش أو المزايدات، وينبغي على كل قلق أن يرى بوصلة الإسرائيلي وأفعاله ومواقفه ليستشف ما لا يتبين له.

ودعا الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري أحمد معاذ الخطيب، السوريين إلى ترك أبواب الفتنة، مؤكدا أن أكثر من تسعين بالمئة من التحريض وبث الكراهية والفرقة تقوم به جيوش إلكترونية متخصصة، والهدف تمزيق سوريا ودفعها نحو الاقتتال والتفكك.

وخاطب السوريين قائلا: "يا سوري لا تشارك في التحريض وكن محضر خير وساعد كل جهة تملك مقومات لدرء الفتنة وقاطع كل جهة تشعل النار".

ودعا العضو السابق بالائتلاف الوطني السوري محمد الدغيم، جميع السوريين أن يدركوا أن زمن التمترس خلف الطائفة قد انتهى وأنه لا حياة حرة وكريمة إلا في دولة المواطنة التي تقف على مسافة واحدة من الجميع، فلا خصوصية ولا امتياز لأحد على حساب الآخر.

وأكد أنه لن يكون هناك في سوريا المستقبل واسطة تحول بين الدولة والشعب سواء كان وجيها أو رجل طائفة أو معتز ومغتر بنفسه.

وقال الدغيم: "لا واسطة بين الدولة والشعب ولأجل ذلك فإن التمترس خلف الطائفة والضغط على الدولة للتعامل مع مواطنيها من خلال مدعي الوصاية عليه فيه إهانة للدولة والمواطن على حد سواء وإضعاف لهيبتها وسيادة قرارها عدا عن كونه يؤدي إلى المحاصصة التي تضعف الدولة وتضرب مشروع المواطنة واستقلالية القرار ضمن مؤسساتها".

"رغبة الانفصال"

وإشادة بالفصائل الدرزية التي استنكرت الفتنة، أثنى الباحث أحمد دعدوش، على بيانات الطائفة الدرزية التي أنكرت ما جاء في تسريب صوتي يشتم النبي صلى الله عليه وسلم، قائلا: إن هذا هو المطلوب فنحن لسنا مطالَبين بالكشف عن قلوب الناس والتحقق من إيمانهم وصدقهم.

وحث على تقدير عقلاء الطائفة وشكرهم على سرعة التحرك لوأد الفتنة، والشكر أيضا للسلطات التي وعدت بالتحقيق في مصدر التسريب الصوتي واستنفرت لضبط الأمن، مع دعوة السلطات لاعتقال العصابات الطائفية في جرمانا بريف دمشق.

واختص دعدوش، بالذكر العصابات الطائفية التي تتبجح علنا بشتم الحكومة والاستقواء بإسرائيل، محذرا من أنه كلما امتدت مهلة الصبر عليهم زاد فجورهم، داعيا بالرحمة لشهداء عناصر الأمن الذين قُتلوا برصاص العصابات.

وأكد وجوب، تذكير الشارع باستمرار بأن الفتن لن تهدأ في سوريا، وربما لن يمر شهر بدون محاولة جديدة من إحدى الأقليات، وتجاوُز هذه الفتن يتطلب الكثير من الوعي والانضباط من الجميع.

وقال أحمد الحريف، إن معظم الدروز وعقلائهم مع الدولة، إلا فئة قليلة صاحبة ميول واضحة للانضمام لإسرائيل والترويج لها وقبلها كانت هذه الفئة مع عصابات الأسد وتتفق مع الفلول المتربصين الذين كسرت شوكتهم قبل أسابيع قليلة. لن يكون هناك مشاريع انفصالية، فالانفصال مضر للدروز قبل غيرهم. 

وأوضح أن المشكلة التي حدثت سببها التجييش وأخيرا قيام عسكري سابق تابع للدفاع الوطني من النظام البائد محسوب على هذه الفئة بسب النبي ما تسبب بغضب شعبي واسع جدا. 

وقال الحريف، إن هذه الفئة تحاول إثارة الطائفية وإجبار الدروز الحياديين أو ممن يقف في صف الدولة على التكتل، لكن العقلاء عملوا على احتواء الفتنة قبل اتساعها.

وأكد أن وضع جرمانا غير مقبول من قطع الطرقات لانتشار السلاح الثقيل، لوجود الفلول واليوم أي عمل عسكري لاستعادة الأمن في جرمانا سيروج من قبل الفلول على أنه مجازر ضد الأقليات لذلك تحاول الدولة إيجاد صيغ سلمية ويحاول الفلول التصعيد والمتاجرة بهذه القضية.