"غزة جديدة" أقرب لقلب إسرائيل.. لماذا يجن جنون الاحتلال من تطور قوة جنين؟

حسن عبود | a year ago

12

طباعة

مشاركة

من الحجارة إلى الألعاب النارية والمولوتوف فالرصاص ثم العبوات الناسفة وصولا إلى الصواريخ المحلية، تخطو مدينة جنين بقوة لتتويج عقود من الكفاح بتشكيل مقاومة منظمة تشبه قطاع غزة، الحالة الأكثرة ندرة في الأراضي الفلسطينية.

وأصبحت جنين في السنوات الأخيرة صورة مصغرة لقطاع غزة كما تصفها الأوساط السياسية والإعلامية العبرية، بسبب تصاعد أشكال المقاومة بشكل كبير عما عهدته باقي مدن الضفة الغربية.

وبات مخيم جنين أخيرا "قنبلة موقوتة" و"غزة جديدة" بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي، بعد أن فهم المقاومون فيه آليات عمل العدو واستنسخوا تجارب القطاع المحاصر في العمل العسكري.

إطلاق صواريخ

كانت آخر التطورات، إعلان كتيبة العياش في جنين شمال الضفة الغربية، في 10 يوليو/ تموز 2023، عن إطلاقها صاروخين تجاه مستوطنة "شاكيد" غرب المدينة.

وقالت الكتيبة التي يتهمها الاحتلال بالارتباط بكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في بيان: "تمكن مجاهدونا في كتيبة العياش وبعون الله وتوفيقه من استهداف مغتصبة شاكيد غرب مدينة جنين بصاروخين من طراز قسام 1".

وأضافت: "برغم الظروف الأمنية المعقدة والحساسة والعمل المستحيل، ورغم قلة الإمكانيات والأدوات، إلا أننا نواصل التطوير والإعداد ونواصل الليل بالنهار لنذيق هذا العدو بأس صواريخ القسام في أرض ضفة العياش".

وأظهرت صورًا نشرتها وسائل الاعلام العبرية انطلاق دخان أسود في سماء المستوطنة المستهدفة. فيما أفادت قناة "كان" العبرية بأن قوات الجيش عثرت على منصة صاروخ أُطلق باتجاه مستوطنة "شاكيد" غربي جنين.

وجاء هذا الإعلان بعد أيام من انسحاب آليات جيش الاحتلال من مدينة جنين ومخيمها في ساعة متأخرة من 4 يوليو، بعد 48 ساعة من عدوان عسكري واسع، سطّرت فيه المقاومة ملحمة بطولية.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين 12 شهيدًا، أغلبهم من المدنيين، وأكثر من 120 جريحًا، فيما أوقعت المقاومة قتيلًا في صفوف قوات الاحتلال، وفجّرت عددًا من آلياته العسكرية، وأفشلت أهدافه.

ومحاولة إطلاق الصواريخ من المدينة ليست الأولى من نوعها، فقد أعلن جيش الاحتلال أن صاروخاً أُطلق من جنين، في 26 يونيو/ حزيران 2023، قائلا إنه سقط داخل الأراضي الفلسطينية، "دون أن يشكل خطراً" على المستوطنات القريبة.

وأشار الجيش في بيان نشره في حسابه على "تويتر" إلى أن قواته انتشرت في مكان إطلاق الصاروخ، وأجرت عمليات تمشيط للمنطقة، وتحقق في الحادث الذي لم يسفر عن وقوع إصابات. 

وفي وقت سابق من نفس اليوم، قالت قناة "كان" العبرية إن الجيش يتحقق من مقطع فيديو قال ناشروه إنه لعملية إطلاق صاروخين تجاه مستوطنة إسرائيلية شمال الضفة الغربية.

ونشر فصيل فلسطيني على قناته بتطبيق "تليغرام" مقطع فيديو قال إنه لعملية إطلاق صاروخين من محافظة جنين تجاه مستوطنة "رام أون" الإسرائيلية. 

كما تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو نُسب الى كتائب عز الدين القسام في جنين، يظهر فيه إطلاق قذيفة صاروخية من جنين باتجاه مستوطنة "رام أون" في منطقة الجلبوع.

وقالت قناة "كان" الرسمية إن "كتيبة العياش" التي نشرت الفيديو مرتبطة بكتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".

ويُظهر الفيديو صاروخين معدَّين للانطلاق في منطقة زراعية، وإلى جوار أحدهما لافتة كُتب عليها: "كتيبة العياش- قصف مغتصبات غلاف جنين، في مرج ابن عامر بصواريخ قسام 1، في 26 يونيو 2023، والقادم أعظم.. الضفة درع القدس". 

وقالت القناة العبرية الرسمية إن الجيش والأجهزة الأمنية الإسرائيلية يتحققون حالياً من الفيديو. وهذه أيضا من المرات النادرة التي تعلن فيها فصائل فلسطينية محاولة إطلاق صواريخ من الضفة تجاه المستوطنات الإسرائيلية، حيث اقتصر الإطلاق على قطاع غزة. 

وفي 24 مايو/ أيار قالت القناة ذاتها إن الجيش عثر بقرية نزلة عيسى قرب جنين على قاذفة استُخدمت في إطلاق صاروخ بدائي الصنع تجاه مستوطنة "شاكيد". وأوضحت القناة آنذاك أن عملية الإطلاق "كانت فاشلة".

ولم يعلن أيٌّ من الفصائل الفلسطينية مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين المذكورين (في 26 يونيو 2023)، ولا الصاروخ الأول في مايو من نفس العام.

وقبلها بيوم، أي في 25 يونيو، كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عن العثور على قذيفة في حي بيت حنينا بالقدس المحتلة، بالتزامن مع "مسيرة الأعلام" الإسرائيلية التي يجري تنظيمها سنويا احتفالا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة.

وسمحت الرقابة الإسرائيلية بنشر هذه القضية التي وصفتها بالخطيرة، وعلى إثرها جرى اعتقال فلسطيني، بتهمة تصنيع قذيفة صاروخية ومحاولة إطلاقها نحو القدس، خلال مسيرة الأعلام للمستوطنين.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أنه جرى العثور على القذيفة التي يبدو أن قاعدتها قديمة في مايو 2023، موضحة أن الجيش "يفحص ما إذا كانت هناك نية لإطلاق النار".

عبوات ناسفة

هذا التطور لم يكن الأول من نوعه، فقد فجرت فصائل المقاومة في جنين عدة عبوات ناسفة في آليات الاحتلال التي تقتحم المخيم باستمرار، كان أبرزها في 19 يونيو و3 يوليو.

وخاضت المقاومة اشتباكات عنيفة في جنين مع قوات الاحتلال، وفجرت عدة عبوات ناسفة في الدوريات والآليات المختلفة أثناء تصديها عدة اقتحامات خلال نفس اليوم.

وبعد انسحاب الاحتلال من جنين بساعات عقب العدوان عليها مطلع يوليو، نشرت كتائب القسام فيديو لعملية تصنيع عبوات ناسفة محلية في المخيم.

كما فاجأت فصائل المقاومة في مخيم جنين، الاحتلال الإسرائيلي عند محاولته اقتحام المخيم، في 19 يونيو 2023، باستخدام عبوات شديدة الانفجار.

وأعدت المقاومة عدة كمائن وجهزت عبوات لتفجيرها في قوات الاحتلال في أكثر من مكان في محيط المخيم، ما تسبب بتدمير وإعطاب آليات عسكرية إسرائيلية، اقتحمت المكان.

وأعلن الاحتلال الإسرائيلي وقتها أن المقاومة فجرت ناقلة جنود تُدعى "الفهد"، وهي مصفحة ضد الرصاص والعبوات الناسفة الصغيرة.

وطور الاحتلال دفاعاته ضد العبوات الناسفة مطلع 2023، لكن المقاومة استهدفتها بعبوات شديدة الانفجار أطلقت عليها "التامر".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن سبعة جنود من وحدة "المستعربين" أُصيبوا بجروح بين طفيفة ومتوسطة، إثر تفجير مُدرعة أقلّتهم خلال الانسحاب من أحد المواقع في جنين "في أثناء عملية عسكرية ضد مسلحين فلسطينيين".

كما أكد الجيش الإسرائيلي في بيان، تعرض مدرعة عسكرية لكمين، دون أنّ يذكر عدد المصابين في صفوف الجنود.

ودفعت هذه التطورات جيش الاحتلال إلى الجنون، إذ اقتحمت مئات الآليات العسكرية المدينة من مداخلها كافة، وشلت حركة المواطنين، وأطلقت النار على كل من يتحرك. وأشارت مصادر محلية إلى أن صوت الرصاص سمع في كل أحياء المدينة ومخيمها.

وبعدها أطلقت مروحية إسرائيلية صاروخاً على الأقل باتجاه بناية سكنية بمدينة جنين، في قصف يعد الأول لمبان مدنية في الضفة الغربية من الجو منذ اجتياحها عام 2002.

وفي خضم اقتحام 19 يونيو، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة 91، بينهم 23 في حالة الخطر.

وبعدها بيومين، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتيال "خلية مسلحة" داخل مركبة، بواسطة طائرة مسيرة، وذلك بمنطقة الجلمة قرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وبدورها، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، اغتيال إسرائيل لاثنين من عناصرها، وثالث من "كتائب شهداء الأقصى" التابعة لحركة "فتح" في عملية شمال الضفة الغربية.

وأفاد بيان للكتيبة أن جيش الاحتلال "اغتال كلا من صهيب عدنان الغول (27 عاما) قائد إحدى تشكيلات كتيبة جنين، ومحمد بشار عويس (28 عاماً) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح، وأشرف مراد السعدي (17 عاما) أحد عناصر كتيبة جنين".

كما توعدت في بيانها بأن "على قيادة العدو أن تتحمل ما سيكون من عقاب وعذاب على هذا القرار وليفعل بنا الله بعد ذلك ما يشاء". وأكدت أن "هذه الاغتيالات لن تنال من عزيمتنا، فلقد أعددنا لكم بإذن الله ما يسوء وجوهكم ويشفي صدور قوم مؤمنين".

وفي وقت سابق، قالت مصادر محلية إن "3 شبان فلسطينيين أطلقوا النار نحو برج عسكري إسرائيلي مقام على جدار الفصل العنصري، في محيط حاجز الجلمة الإسرائيلي، شمال مدينة جنين".

وأضاف شهود عيان، أن مسيرة إسرائيلية قصفت السيارة التي استخدمها الشبان في الانسحاب من الموقع بثلاثة صواريخ.

وحاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي المركبة، ومنع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الفلسطيني من الوصول إليها، وفق الشهود.

وتعد هذه الحادثة أول عملية اغتيال تنفذها إسرائيل بواسطة طائرة في الضفة الغربية منذ عام 2006.

وشددت بالقول: "إنه تهديد لا يزال يبدو بعيد المنال، ولكن إذا لم يجر اجتثاثه بشكل مستمر فسوف يتحقق".

وأردفت: "لن تكون هناك ضربة قاضية وينتهي كل شيء، بما أن المعرفة موجودة، والوسائل متاحة سيبقى المخربون والدوافع دائماً موجودين، التحدي ليس الصاروخ الذي جرى إحباطه، بل الذي سيصنع ويطلق غداً".

حجم التهديد

وتعليقا على هذه التطورات، قالت صحيفة “إسرائيل اليوم” في 27 يونيو: "منذ أكثر من 22 عاماً بقليل، أُطلقت أول قذيفة هاون من غزة باتجاه مستوطنة نتساريم، تفاجأت الدولة ووعدت بوقف هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى فيضان، كما أطلقت وعودا مماثلة بعد الانسحاب من القطاع (عام 2005)".

وأردفت الصحيفة: "مقابل أي إطلاق نار على الكيان سيكون هناك رد قاس، هكذا وعدوا، لكن الواقع علمنا شيئا آخر، غزة تطورت وتسلحت وازدادت قوة، حلت حماس محل السلطة الفلسطينية، واستبدلت المحادثات السياسية بالمحادثات بالنار".

منذ ذلك الحين فإن الذي يشكل الواقع هو “العدو”، وبقدر ما يكون مردوعاً، فإنه يطلق الصواريخ متى شاء ويتوقف متى شاء، “إسرائيل” بشكل أساسي ترد، ولا تبادر إلا عندما توضع في الزاوية، وفق وصفها.

وأردفت أن "الضفة الغربية ليست غزة من كل النواحي الممكنة، يعيش هناك عدد أكبر من الفلسطينيين، في توزيع جغرافي أوسع بكثير (بالضفة)، كما يعيش الكثير من المستوطنين اليهود، والأهم من ذلك أنها أقرب إلى التجمعات والمراكز السكنية في إسرائيل”.

وبالرغم من اختلاف الظروف، ترى الصحيفة أنه لا يمكن لتل أبيب أن تسمح بنمو ولو جزء من صاروخ في الضفة الغربية، لأن الطاقة الاستيعابية أو قدرة التحمل في وسط إسرائيل الأكثر كثافة سكانية والأكثر حساسية للتأثيرات على السوق الاقتصادية، أقل بكثير (حال إطلاق صواريخ).

ولفتت إلى أن المسافة بين رام الله والقدس، بين قلقيلية وكفار سابا، بين طول كرم ونتانيا، والخضيرة، وبالطبع المسافة من تل أبيب، كل هذه الأمور تعد (أو بالأحرى تهدد) بخلق واقع لن تكون فيه “إسرائيل” قادرة على التعايش معه.

وبالتأكيد في الخلفية هناك رسوخ في الذاكرة للتجربة الغزية، حيث إن قذيفة هاون صغيرة على مستوطنة نتساريم تحولت اليوم إلى رشقات صاروخية كبيرة وقاتلة باتجاه العديد من الأهداف، بحسب تعبير الصحيفة.

وبينت أن المنظومة الأمنية تبذل جهداً خاصاً لوقف أي جهد لإنتاج صواريخ في الضفة، في محاولات ليست جديدة؛ فهي مستمرة منذ عقدين أو أكثر، بدرجات متفاوتة الشدة، والتي تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل.

ومن هذه العوامل، نوعية ودوافع “العناصر المعادية” في الميدان والوسائل التي تمتلكها، ومن ناحية أخرى، جودة “الاستخبارات الإسرائيلية” والإجراءات المضادة في معظم الحالات.

وأقرت أنه في الآونة الأخيرة "شهدنا زيادة في محاولات الحصول على القدرة الصاروخية في الضفة الغربية أيضاً، كجزء من الجهد العام الذي تقوده المنظمات المسلحة لتنفيذ الهجمات".

وترى الصحيفة أنه من السهل الحصول على المعرفة: فهي موجودة بحرية على الإنترنت، ومن السهل أيضاً إيجاد الوسائل، فهي في الغالب ارتجالية، وبعضها موجود في كل منزل، كما لا يوجد نقص في الدوافع والمال والعناصر. في غضون ذلك، ينتج عن الجمع بين كل هؤلاء قدرة بدائية إلى حد ما.

وتابعت أن الصاروخين اللذين أطلقا أخيرا يشهدان على ذلك، لكن لا ينبغي لأحد أن يفرح بهذا الفشل، مضيفة: "لقد بدأوا أيضاً بالفشل في غزة، وبمرور الوقت، تتراكم المعرفة، ومعها التجربة والخبرة، وفي المرة القادمة سيطير الصاروخ 200 متر، ثم 500 متر، وأخيراً سيصل ويصيب".

وبدوره، تطرق موقع القناة الـ 12 العبرية إلى خطورة محاولة إنتاج العبوات الناسفة وإطلاق الصواريخ من الضفة الغربية، وذلك أثناء استعراضه نتائج العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين.

وقال الموقع في 10 يوليو: "لقد شكلت العملية خطوة مهمة على خلفية تفاقم المخاطر: كثرة الهجمات على الطرق، إطلاق نار على المستوطنات ومواقع الجيش وقواته، استخدام متفجرات عالية الجودة وقوية، ومحاولات لإنتاج الصواريخ الأولى في الضفة الغربية، وإطلاق تهديدات تجاه إسرائيل”.

ومن جانبه، قال الخبير في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: "رغم أن القذائف الصاروخية التي أعلنت كتيبة العياش التابعة لحماس في منطقة جنين إطلاقها صوب مستوطنة شكيد، شمال الضفة قذائف أولية وجاءت في إطار الاستعداد والتطوير، إلا أن إسرائيل تنظر إليها ببالغ الخطورة".

وبين في تغريدة على تويتر أن "حيازة المقاومة في الضفة قوة صاروخية أخطر بكثير من القوة الصاروخية للمقاومة في غزة".

فمساحة الضفة الغربية الكبيرة نسبيا جعلها تتاخم مراكز التكدس الديموغرافي والمرافق الحيوية الحساسة في إسرائيل، مما يفاقم من خطورة سقوط الصواريخ في العمق الإسرائيلي، وفق تقديره.

وأضاف: "في الوقت ذاته، فإن وجود عدد كبير من المستوطنات داخل الضفة الغربية وانتشارها على خطوط متباعدة ونائية يجعل من شبه المستحيل أن يتم توظيف منظومات الدفاع الجوية في اعتراض الصواريخ التي يمكن أن تطلق صوبها، لأن الأمر سيتطلب توفر عدد كبير من بطاريات منظومة القبة الحديدية لا تملكه إسرائيل".

ومن هنا، فإن إسرائيل ستركز على مجال جمع المعلومات الاستخبارية في محاولة للوصول إلى الخلايا المسؤولة عن تطوير النسخ الصاروخية البسيطة خشية أن تتطور، وفق النعامي.

واستدرك: "لكن المشكلة التي تواجه إسرائيل هنا تتمثل في أن حيازة المقاومة في الضفة على قدرات علمية وتقنية ستمكنها في النهاية من تطوير صناعة القذائف الصاروخية وجعلها اكثر تأثيرا على العمق الإسرائيلي".