"نكاية بالمحتل".. أمنيات بهزيمة المغرب لفرنسا بعد سحقه البرتغال وإسبانيا

12

طباعة

مشاركة

احتفى ناشطون على "تويتر" بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي بهدف نظيف في ربع نهائي مونديال قطر مساء 10 ديسمبر/ كانون الأول 2022، ليكون أول تأهل إفريقي وعربي إلى المربع الذهبي بتاريخ كأس العالم.

هدف الفوز أحرزه اللاعب يوسف النصيري مهاجم إشبيلية الإسباني، في الدقيقة الـ42 من المباراة التي حافظ فيها المنتخب المغربي على تصنيفه أقوى دفاع بمونديال قطر، حيث اهتزت شباكه مرة واحدة فقط. 

وعد ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #المغرب_البرتغال، فوز المنتخب المغربي انتصارا لكل العرب والأفارقة، مؤكدين أنه مثلهم خير تمثيل ووحدهم وبث في نفوسهم مشاعر السعادة.

وسلطوا الضوء على مشاعر التضامن والتعاطف بين الشعوب العربية والإفريقية والإسلامية التي بدت عفوية وحقيقية خلال احتفالاتهم بفوز المغرب.

وأثنى ناشطون على رفض حارس مرمى المنتخب المغربي ياسين بونو، الذي يعد أول حارس إفريقي يحافظ على نظافة شباكه في ثلاث مباريات في بطولة واحدة، الحديث للصحافة بغير اللغة العربية رغم إلمامه بلغات أخرى، مشيدين باعتزازه بالهوية العربية وعدم انبطاحه للغرب.

وبرز الإطراء على الأخلاق العالية للاعبين المنتخب وحرصهم على سجودهم بعد كل انتصار واحتفالهم بالفوز مع أمهاتهم وتقبيل رؤوسهن وإهداء النجاح لعائلاتهم وقراءة الفاتحة قبل دخول الملعب ورفعهم العلم الفلسطيني، والحديث عما تحمله هذه التصرفات من رمزية. 

وفي 14 ديسمبر، يلتقي منتخبا المغرب وفرنسا في دور نصف النهائي، بعد تغلب منتخب الديوك على أسود إنجلترا.

وحد العرب

وتفاعلا مع الفوز، بارك المفكر السعودي محمد الأحمري، للمغرب وللعرب والمسلمين، قائلا: "هكذا باركت القلوب والعقول ولهجت الألسنة، نعم لعب ولكنه جمع وقرب وحبب بين الشعوب".

وأضاف: "شكرا لقطر 2022 ولكل المجتهدين المبدعين في كل المجالات ممن ظهرت صورهم وأسماؤهم ومن غابت شخوصهم وشهدت أعمالهم، ولكل بلداننا مزيد من الحرية والتقدم وعلو الشأن".

من جانبه، حيا المحامي الكويتي ناصر الدويلة، المنتخب المغربي وبارك وصوله لدور قبل النهائي وتمنى فوزه بالبطولة، مؤكدا أنه "وحد العرب والمسلمين وأثبت أننا أمة واحدة بتاريخنا وتراثنا وآلامنا وآمالنا".

وقال الصحفي العراقي سيف صلاح الهيتي: "يكفي فريق المغرب إنجازا، أنه وحّدنا بالفرح هذه المرة، جمعنا على قضية مهما كانت فمنذ مدة لم يوحدنا أحد".

وأضاف: "يكفيه أنه أعاد مشاعر الإخوة العربية والسعادة المشتركة، وأطلق فينا آمالا ماتت منذ قرون، ثمة أمل ثمة فرح ثمة شعوب توّاقة لبعضها وتلعن الحدود والخطوط وسايكس بيكو ومن معها".

وأشار الكاتب السياسي الأردني حاتم رشيد، إلى أن سعادة لا توصف وفرح غامر عم الشعوب العربية وهي تتابع بشغف ولهفة انتصار أسود الأطلس أمام فريق مرشح للفوز.

وأضاف أنه انتصار رياضي لكنه يحمل الأمل لهذه الأمة بقدرتها على تغيير واقعها وصناعة مستقبلها المشرق بإرادة وعزيمة شبابها، مؤكدا أن الأمل يكبر ويتعاظم.

فقاعة التطبيع

وأعرب ناشطون عن سعادتهم بتجدد حضور القضية الفلسطينية ورفع العلم الفلسطيني في احتفالات المنتخب المغربي بالفوز التاريخي أمام البرتغال واندثار رواية الأنظمة الحاكمة المتمسكة بالتطبيع.

وبارك القيادي بالمكتب السياسي لحركة حماس الدكتور موسى أبو مرزوق، فوز المغرب، ووصفه بأنه "فوز مستحق، بحارسه، وخط وسطه، ومدربه".

وأشاد بأن فلسطين حاضرة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني كله مع المغرب في مشوارها المظفر.

ورأى الناشط الحقوقي الإماراتي المعارض عبدالله الطويل، أن المنتخب الفائز حتى هذه اللحظة بكأس العالم هو منتخب فلسطين، لافتا إلى أن فلسطين الحاضرة في قطر والتي حملها ملايين المشجعين في القلوب وانتصرت لها منتخبات العرب وآخرها المغرب الجميل.

وأكد أن "فقاعة التطبيع انفجرت ولا عزاء للمتصهينين".

وأكد الكاتب الفلسطيني رضوان الأخرس، أنها ليست مجرد فرحة بفوز في مباراة، لكنها فرحة أيضا بهذا التعاضد بين أبناء الأمة فهو من أعظم الأشياء التي حصلت في مونديال قطر.

وأشار إلى تجلى شوق الأمة للفوز والنصر في كل ميدان، وتجلى عشق الشعوب لحرية فلسطين، قائلا: "هنا نظهر كشعب واحد وأمة واحدة، نبكي معا ونفرح معا".

وعدد الأمين العام للهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام الدكتور محمد الصغير، الدروس المستفادة من ميدان اللعب، ومنها ظهور معنى الأمة الواحدة في تطابق الاحتفالات في البلدان العربية.

إضافة إلى انطلاق علامات الاحتفال في تركيا بعد مباراة المغرب البرتغال، وحرص لاعبي المغرب على إبراز قيمة بر الأمهات خاصة، ورفع علم فلسطين أصبح شارة الفوز، ورفض للتطبيع مع المحتل.

 

ووصف الكاتب الفلسطيني إبراهيم المدهون، ما حققه المنتخب المغربي، بأنه "إنجاز رياضي عابر للقارات، مباركا للمغرب ولفلسطين".

وكتب الباحث في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: "بقدر ما أبهرنا التفاف جماهير الأمة حول قضاياها الرئيسة وتحديدا فلسطين ورفضها التطبيع، كما عكس ذلك مونديال قطر، بقدر ما يعتصر القلب ألما من نجاح الطغاة في الحيلولة دون إملاء أرادتها في الشأن العام كما تفعل الأمم التي تنعم بالحرية، فيستحيل الحاكم معبرا عن إرادتها".

حفاوة واسعة

وعرض ناشطون صورا ومقاطع فيديو لاحتفالات واسعة في مختلف البلدان بفوز المغرب، شاكرين المنتخب المغربي على منحه الفرصة للشعوب بالشعور بروابطها كأمة واحدة.

ونشر الصحفي محمد الخواجة، صور مقاتلين من كتائب القسام يرفعون أعلام المغرب خلال مسيرة عسكرية احتفالا بالتأهل التاريخي لأسود الأطلس لنصف نهائي كأس العالم.

وبثت مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين نجوان سمري، مقطع فيديو لاحتفال الفلسطينيين بفوز المغرب في باب العمود في القدس.

وشكر الثائر السوري علاء الدين اليوسف، المنتخب المغربي الذي استطاع إسعاد السوريين لأول مرة منذ 12 عاماً، لافتا إلى أن السوريين أفرغوا بعض من شحنات حزن استمرت سنوات بسبب نظام ظالم قاتل، وتفاعلوا مع الفوز بشكل غريب وملفت للنظر، واشتعلت شوارع وصالات إدلب وريف حلب فرحا.

واستعرض محمد العبيدي فرحة الجمهور السوري الحرب في مدينة الباب شرق حلب لحظة نهاية المباراة.

وعرض المفكر المصري الدكتور محمد الجوادي، صورة لنواب تركيا في البرلمان يحتفلون بانتصار المغرب، مؤكدا أن ما يجمعهم أقوى من كل الأحلاف والأسلاف والأخلاف والأغلاف.

وأشار مراد علي، إلى مباركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فوز منتخب المغرب، قائلا إن فرحة الأتراك تسترعي الانتباه وتؤكد أن هناك خيطا روحانيا يربط المسلمين بعضهم ببعض، وأن عاطفة الانتماء بين المسلمين تتجاوز الحدود.

إملاءات فائز

وأشاد ناشطون بحارس مرمى منتخب المغرب ياسين بونو، بعدما رفض الإجابة على أسئلة الصحفيين إلا باللغة العربية رغم إجادته لغات أخرى، وعدّوا ما فعله درسا في الخلق والاعتزاز بالهوية.

ورأى استاذ العلوم السياسية الكويتي الدكتور عبدالله الشايجي، أن بونو، تألق للعبه دوراً رئيسياً بتأهل المغرب لنصف نهائي، وزاد تألقه برفضه الرد على أسئلة الصحافيين إلا بالعربية رغم إلمامه بعدة لغات، وقوله للصحافيين هذه مشكلتكم لم تحضروا مترجمين.

وأثنى عميد المختطفين والأسرى اليمنيين الشيخ جمال المعمري، على موقف بونو، قائلا إن "النجم المغربي يُجيد اللعب داخل الملعب وخارجه".

ووصف الإعلامي السوري كرم سعد الحاج، بونو بأنه "حارس اللغة والثقافة والأخلاق".

قيم الأسرة

وتداول ناشطون صورا ومقاطع فيديو لاحتفال لاعبي المنتخب المغربي بالفوز مع أمهاتهم مع الإشارة إلى تمسكهم بقيم الأسرة ومحبة الوالدين، مقترحين تسميته بـ"فريق بر الوالدين".

هزيمة الديوك

كما أعرب الناشطون عن أمانيهم أن يكلل المنتخب المغربي إنجازاته في المونديال بالفوز على نظيره الفرنسي، ليلحق بذلك هزيمة ثلاثية بدول الاستعمار، إسبانيا والبرتغال ثم فرنسا.

وقال الباحث والأكاديمي أحمد دعدوش: "فاز منتخب المغرب على إسبانيا والبرتغال، وبقي أن يفوز على فرنسا كي تكتمل النكاية بالمحتل".

فيما كتب الناشط السعودي عمر بن عبدالعزيز: "إسبانيا ثم البرتغال والمباراة القادمة تسويها المغرب ضد فرنسا!".

أما الأكاديمي المصري محمود وهبة فقد ذهب إلى أن "المغرب الدولة المستعمرة ستواجه فرنسا الدول الاستعمارية، فرصة للثأر يا أبطال المغرب مع هدية الجائزة الكبرى للعرب وإفريقيا".