في الذكرى الأربعين.. أصداء الثورة الإيرانية ما زالت تتردد
الاستقلال - قسم الترجمة
هزت الثورة الإسلامية الإيرانية العالم في عام 1979، وما تزال أصداؤها محسوسة حتى اليوم.
تستحق تفاصيل الثورة الإيرانية أن نذكِّر بها في الذكرى الأربعين التي تزامنت مع فبراير/ شباط 2019. فهذه الثورة أعادت ترتيب النظام الجيوسياسي على عدة مستويات.
هذا جدول زمني يضم أحداثًا رئيسية أدت إلى سقوط سلالة بهلوي وصعود الجمهورية الإسلامية.
تراكم غيوم العاصفة
1977 يناير/ كانون الثاني – يوليو/ تموز:
نشر صحفيون ومثقفون ومحامون وناشطون سياسيون سلسلةً من الرسائل المفتوحة التي تنتقد تراكم السلطة في يد الشاه.
أكتوبر/ تشرين الأول:
إقامة مهرجان للشعر لمدة عشرة أيام ينظمه اتحاد الكتاب الإيرانيين في معهد جوته في طهران، وحضور الآلاف من المشاركين في محاضرات تنتقد الحكومة.
23 أكتوبر/ تشرين الأول:
وفاة مصطفى الخميني، الابن الأكبر لآية الله روح الله الخميني، لأسباب مجهولة في سن السابعة والأربعين في مدينة النجف بالعراق. عاش الخميني في المنفى منذ عام 1963، عندما أُلقي القبض عليه بتهمة الاحتجاج على عملية التحديث التي يقوم بها الشاه.
نوفمبر/ تشرين الثاني 15 -16
أثناء زيارة لواشنطن، تعذر استقبال الشاه في البيت الأبيض بسبب احتجاجات الطلاب الإيرانيين. على الرغم من استخدام الغاز المسيل للدموع من قِبَل الشرطة لسحق الاحتجاجات.
ديسمبر/ كانون الأول 31:
في زيارة قصيرة إلى إيران، قرع الرئيس جيمي كارتر كؤوس الطِلا (مشروب كحولي) مع الشاه، واصفا إيران بأنها "جزيرة الاستقرار في واحدة من أكثر المناطق اضطرابًا في العالم".
انطلاق شرارة الثورة
6 يناير/ كانون الثاني 1978
نشرت صحيفة "اطلاعات" الإيرانية مقالة افتتاحية في الصفحة الأولى، كانت المحكمة الملكية قد كتبتها بناءً على توجيهات الشاه، تذم وتنتقص من آية الله روح الله الخميني.
يناير/ كانون الثاني 9:
أُغلق السوق الرئيسي في قم (حيث توجد أكبر المعاهد الدينية في إيران) بسبب الاحتجاجات على الإساءة للخميني، وهاجم عدة آلاف من المتظاهرين الرموز الملكية، وقتلت قوات الأمن ما لا يقل عن خمسة أشخاص.
فبراير/ شباط 18:
اتباعًا للتقاليد الشيعية، أقيمت اجتماعات للحداد في المدن الإيرانية في اليوم الأربعين من وفاة متظاهري قم. وأثار مقتلُ طالبٍ من المتظاهرين في تبريز المزيد من أعمال الشغب والعنف.
مارس/ آذار – مايو/ أيار:
استمرت دورة الاحتجاجات والقمع والعنف في ثلاثين مدينة إيرانية.
يونيو/ حزيران 7:
أقال الشاه الجنرال نعمة الله ناصري، رئيس السافاك (منظمة المخابرات والأمن القومي). وأصدر خليفتُه أمرًا بالإفراج عن 300 من رجال الدين المعتقلين، كأول قرار بعد تسلم منصبه.
يوليو/ تموز 20:
اندلعت الاحتجاجات بعد وفاة رجل دين في حادث سير. وقُتل عدد من الناس في الاضطرابات.
أغسطس/ آب 9-10:
اعتُقل أحد رجال الدين الذي كان يحرّض على أعمال الشغب في أصفهان، وسرعان ما امتدت أعمال الشغب إلى شيراز، وقزوين، وتبريز، وعبادان ، والأهواز. وألغي مهرجان شيراز الفني وقتل ما يقدر بنحو 100 شخص. وأُعلن عن تفعيل قانون الأحكام العرفية في أصفهان.
انفجار الثورة
أغسطس/ آب 19:
توفي 477 من الإيرانين في حريق متعمد في سينما ريكس في عبادان، ولامت المعارضة السافاك على هذه الحادثة، (بعد انتهاء الثورة اعترف أحد الإسلاميين بتسببه في الحادثة وتمت محاكمته).
أغسطس/ آب 27:
استقال رئيس الوزراء جمشيد آموزغار، وخلفه جعفر شريف إمامي، وبدأ رئيس الوزراء الجديد بإصلاحات تهدف إلى التهدئة.
سبتمبر/ أيلول 8:
في صباح اليوم الموالي لإعلان الشاه عن تطبيق الأحكام العرفية، أطلقت قوات الأمن النار على احتجاج كبير في ساحة جاليه في طهران. ولقي ما لا يقل عن مئة شخص مصرعهم وأصبح الحدث معروفًا باسم "الجمعة السوداء".
أكتوبر/ تشرين الأول 3:
رحّلت الحكومة العراقية الخميني -بناء على طلب الشاه-، وبعد منعه من الدخول إلى الكويت، سافر الخميني إلى فرنسا واستقر في نوفل لوشاتو، وهي ضاحية باريسية، حيث لقى اهتمام أكبر وسائل الإعلام.
نوفمبر/ تشرين الثاني 6:
بعد أيام من اندلاع الاحتجاجات في طهران في عطلة دينية، أفشل الخميني جهود التوسط لإنشاء حكومة وحدة وطنية مع المعارضة. واستقال رئيس الوزراء شريف إمامي، ليخلفه الجنرال غلام رضا أزهري. وفي بث على شاشة التلفزيون الرسمي تعهد الشاه بعدم تكرار أخطاء الماضي والقيام بإصلاحات قائلًا: "لقد سمعت صوت ثورتكم ... وبكوني شاهًا لإيران، ومواطنًا إيرانيًا، لا يمكنني سوى أن أصادق على ثورتكم".
ديسمبر/ كانون الأول 6:
بعد أسبوع واحد فقط من التأكيد العلني على دعم الولايات المتحدة لـ "الشاه" و "الثقة به"، يقوم الرئيس جيمي كارتر بالتنصل علانية في تصريح صحفي، قائلًا: "نحن شخصيًا نفضل أن يحتفظ الشاه بدوره الكبير، لكن هذا الأمر متوقف على قبول الشعب الإيراني"
ديسمبر/ كانون الأول 10-11:
احتج ملايين الإيرانيين في جميع أنحاء البلاد مطالبين بإزالة الشاه وعودة آية الله روح الله الخميني.
ديسمبر/ كانون الأول 29:
عيّن الشاه شابور بختيار رئيسا للوزراء، وهو سياسي قومى قديم وناقد صريح للشاه، وبعد ذلك بأسبوعين، صادق البرلمان على رئاسة بختيار.
1979 يناير/ كانون الثاني 12:
شكل آية الله الخميني - في باريس- المجلس الثوري لتنسيق العملية الانتقالية.
تنظيم الحكومة
يناير/ كانون الثاني 16:
غادر الشاه وعائلته إيران إلى مصر تحت ذريعة أخذ "عطلة"، وقال لرئيس وزراءه (بختيار) قبل أن يغادر: "أستودع اللهَ وإياك إيرانَ".
فبراير/ شباط 1:
عاد الخميني إلى إيران وازدحمت شوارع طهران بملايين المستقبلين له.
فبراير/ شباط 4:
عيّن الخميني مهدي بازركان رئيسًا للوزراء في الحكومة المؤقتة، بينما أصبح بختيار الرئيس الشرعي الوحيد للحكومة الإيرانية.
فبراير/ شباط 10:
أعلن بختيار عن قرار حظر التجول في البلد بأكمله وتطبيق الأحكام العرفية. وأمر الخميني أتباعه بتجاهل حظر التجول والقيام بثورة وطنية.
فبراير/ شباط 11:
أعلنت القوات المسلحة الحياد، وانهار ما تبقى من حكومة الشاه. هرب بختيار بسرعة من إيران إلى فرنسا، حيثث تم اغتياله لاحقا في عام 1991 من قبل عملاء إيرانيين
الحكومة المؤقتة
فبراير/ شباط 14:
تعرضت السفارة الأمريكية في طهران للهجوم من قبل الحشود، واستسلم موظفو السفارة في البداية، لكن تم قمع المحتجين بأمر وزير الخارجية الإيراني إبراهيم يزدي.
مارس/ آذار 8:
احتفلت عشرات الآلاف من الإيرانيات في طهران باليوم الدولي للمرأة وعارضن الحجاب الإلزامي.
مارس/ آذار 30- 31:
شارك الإيرانيون في استفتاء وطني لتحديد هل تصبح إيران "جمهورية إسلامية"، لم يقدم الاستفتاء أي بدائل، لكنه تأييد شبه إجماعي.
مايو/ أيار 5:
تأسس فيلق الحرس الثوري بمرسوم صادر عن الخميني.
أغسطس/ آب 3:
صوت الإيرانيون على مجلس الخبراء، وهي هيئة سيطر عليها رجال الدين تمكنهم من وضع الصيغة النهائية لمشروع الدستور. بسبب المقاطعة التي قامت بها الجماعات اليسارية والقومية وبعض الإسلاميين، فإن نسبة الناخبين تراجعت كثيرا عن الاستفتاء السابق في مارس.
أكتوبر/ تشرين الأول 14:
وافق مجلس الخبراء على مسودة دستور جديد كرس عقيدة الخميني المبتكرة في ولاية الفقيه، والتي منحت السلطة المطلقة لزعيم ديني.
أكتوبر/ تشرين الأول 22:
سمحت الولايات المتحدة للشاه محمد رضا بهلوي بدخول أراضيها للحصول على العلاج الطبي. وأدان الخميني قرار استقبال الشاه المخلوع.
أزمة الرهائن
نوفمبر/ تشرين الثاني 4:
اقتحم الطلاب المتظاهرون السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا العاملين فيها كرهائن.
نوفمبر/ تشرين الثاني 6:
استقال قادة الحكومة المؤقتة احتجاجًا، تاركين خلفهم سلطة الدولة الجديدة للخميني والمجلس الثوري.
نوفمبر/ تشرين الثاني 7:
أرسل الرئيس الأمريكي جيمي كارتر مبعوثين ورسالة شخصية إلى إيران للتفاوض من أجل الإفراج عن الرهائن، لكن لم يتم استقبالهم.
نوفمبر/ تشرين الثاني 14:
جمّدت الولايات المتحدة كل ممتلكات ومصالح الحكومة الإيرانية والبنك المركزي الإيراني.
نوفمبر/ تشرين الثاني 19-20:
أُطلق سراح ثلاث عشرة رهينة من الأفريقيات الأمريكيات كمبادرة إيرانية من طرف واحد.
ديسمبر/ كانون الأول 2-3:
وافقت أغلبية ساحقة في استفتاء شعبي استقطب مشاركة 75٪ من الناخبين على الدستور الإيراني الجديد.
ديسمبر/ كانون الأول 4:
أصدر مجلس الأمن قرارًا يدعو فيه إيران لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في السفارة الامريكية في طهران.
ديسمبر/ كانون الأول 15:
غادر الشاه الولايات المتحدة إلى بنما.
1980 يناير/ كانون الثاني 25:
انتُخب أبو الحسن بني صدر كأول رئيس للجمهورية الإسلامية. في غضون 18 شهرًا، عُزل أبوالحسن وخرج من البلاد.
مارس/ آذار 14:
صوّت الإيرانيون في الانتخابات البرلمانية، وحُددت جولة ثانية في شهر مايو.
أبريل/ نيسان 7:
قطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.
أبريل/ نيسان 25:
فشلت عملية مخلب الصقر التي تهدف لإنقاذ الرهائن في السفارة، بعد تحطم إحدى المروحيات في عاصفة رملية ومقتل ثمانية من الجنود الأمريكيين.
أبريل/ نيسان 28:
قدّم وزير الخارجية سايروس فانس استقالته إلى الرئيس كارتر قبل أربعة أيام من إطلاق عملية الإنقاذ.
يوليو/ تموز 9:
اكتشفت السلطات الإيرانية مؤامرة انقلاب وأطلقت حملة تطهير في صفوف الجيش.
يوليو/ تموز 27:
قضى الشاه محمد رضا بهلوي نحبه في القاهرة.
سبتمبر/ أيلول 12:
في خطاب له، حدد آية الله الخميني الشروط المسبقة للتوصل إلى اتفاق.
سبتمبر/ أيلول 22:
غزت العراق إيران، وبدأ صراع دام ثمانية أعوام أسفر عن مئات الآلاف من الضحايا من الجانبين.
1981 يناير/ كانون الثاني 20:
أُفرج عن جميع الرهائن الأمريكيين المتبقين بعد مرور 444 يومًا، أبرمت طهران وواشنطن اتفاقات الجزائر. وأفسح الاتفاق عن الأصول الإيرانية، ورُفعت العقوبات الأمريكية الأخرى على إيران. تم إنشاء محكمة للفصل في مليارات الدولارات تتعلق بالمطالبات المالية بين البلدين.