"إخوان ومدعومون من الخارج".. أميركا تقمع متظاهريها على نهج حلفائها العرب

12

طباعة

مشاركة

من مفارقات عمليات القمع الأميركية ضد مظاهرات الطلاب المتضامنين مع غزة، استنساخ سرديات وممارسات يتبناها ديكتاتوريو الأنظمة العربية لتبرير عنف قوات الأمن.

إذ باتت تنتشر في وسائل الإعلام الأميركية عبارات تحريضية من قبيل "إخوان"، "قلة مندسة"، "مدعومون من الخارج" وغيرها، بحق المتظاهرين، لتبرير اقتحام وفض اعتصامات الطلاب المنددين بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

كان لافتا أيضا ظهور تعبير "المواطنون الشرفاء"، الذين يقوم بدورهم اليمينيون المتطرفون داعمو إسرائيل، ممن قاموا بالهجوم على مخيمات الطلاب بالألعاب النارية لإحراقها على مرأى ومسمع من الشرطة دون تدخل.

ويُقصد بـ"المواطنون الشرفاء" أفراد مدنيون تابعون للسلطة يظهرون في كل مكان يحتشد فيه معارضون ويعملون على مهاجمتهم لفظيا وماديا وتشتيت الرأي العام عن هدف المظاهرة، ما يسمح للشرطة لاحقا بالتدخل وفض الاشتباك وإنهاء الاحتجاج. 

وهذه الشواهد، وفق مراقبين، تطيح بالأكذوبة الكبرى التي ترددها واشنطن وتلجأ إليها للتدخل في شؤون الدول وهي "حماية الحريات"، لكن الحراك الطلابي كشف مدى انتقائية ديمقراطية هذا البلد وقيمه المزعومة.

ستة اتهامات

يمكن رصد أبرز الاتهامات الموجهة للحراك الطلابي الأميركي في الأوساط السياسية والإعلامية في ستة اتهامات.

أما الهدف الحقيقي من وراء هذه الاتهامات فهو تشويه الحراك، وتبرير عنف الشرطة ومجموعات صهيونية ضدهم، والتدليس بإخفاء الأسباب الحقيقية للاحتجاج وهو الإبادة الجماعية في غزة والغضب من قمع حرياتهم، حسبما يقول الدكتور خليل العناني أستاذ العلوم السياسية في أميركا.

أول هذه الاتهامات كان اتهام الطلاب بـ"احتلال ممتلكات الغير"، أي حرم الجامعات ومبانيها، بسبب وضع الطلاب خيام فيها.

ثانيها: اتهام الطلاب بأنهم "طائشون" ثم "مجموعة من الغوغاء الجامحين" الذين يجب السيطرة على أفعالهم.

ثالثها: الانتقال لاتهام الطلاب بأنهم يدمرون المنشآت داخل الجامعة لتبرير استدعاء الشرطة والقوات الخاصة وتبرير العنف ضدهم هم وأساتذتهم.

رابعها: أن المتظاهرين من المتعاطفين مع حركة المقاومة الإسلامية حماس والإخوان المسلمين بصفتها الجماعة الأم.

خامسها: أن هناك محرضين خارجيين، يحركون الطلاب للتظاهر، بجانب "مجموعات يسارية" داخلية، في إشارة لتيار "التقدميين" في الحزب الديمقراطي الذي تقوده نائبات مثل إلهان عمر ورشيدة طليب، وادعاء أن هدفهم إحراج جو بايدن.

سادسها: ادعاء أن بعض المتظاهرين حصلوا على أموال من جهات معينة (دون تحديد) للتظاهر، بدليل عدم اكتراثهم بفصلهم واستمرارهم في التظاهر حتى بعد اعتقالهم وإطلاق سراحهم.

ومن المفارقات أيضا أن المرشحين المتنافسين في الانتخابات الأميركية (جو بايدن ودونالد ترامب)، وحزبيهما (الجمهوري والديمقراطي) اتفقا على ضرورة قمع الطلاب الذين يعارضون إبادة إسرائيل لغزة.

وهذا ما رصدته الإعلامية سمر جراح بالقول عبر منصة إكس: “لا فرق بين رئيس ديمقراطي أو جمهوري عندما يتعلق الأمر بقمع مظاهرات مؤيدة لفلسطين”.

"إخوان وإرهابيون"

يوم 29 أبريل/نيسان 2024، كتب أستاذ العلوم السياسية "والتر راسل ميد"، في صحيفة "وول ستريت جورنال" يدعي أن الداعمين للاحتجاجات الطلابية “من المتعاطفين مع الإخوان المسلمين”.

قال إن "العديد من منتقدي بايدن (ومنهم الطلاب) لا يعارضون التعاون الإستراتيجي الأميركي مع إسرائيل فحسب، ولكنهم مستاؤون من تحالف إدارته الوثيق مع الحكومات الاستبدادية في مصر والسعودية والإمارات".

وأضاف: “هم يتعاطفون مع جماعة الإخوان المسلمين، الحركة الإسلامية العابرة للحدود الوطنية التي تنتمي إليها حماس، ويلومون الولايات المتحدة على الإحباط الذي يشعر به الإسلاميون الديمقراطيون في مختلف أنحاء المنطقة في أعقاب الربيع العربي”.

واتهم ميد مؤيدو حماس الأكثر حماسا في الحرم الجامعي بأنهم جزء من تحالف عالمي من الحركات التقدمية التي تدافع عن قضايا مثل تغير المناخ والديمقراطية، لهذا ينظمون مسيرة أو يبنون معسكرا للتضامن مع غزة.

فيما كتب الصحفي الأميركي "سينك الويغور" معلقا على وصف طلاب الجامعات بأنهم "إرهابيون" بقوله: “يُطلق على المسلمين في أميركا أسماء فظيعة طوال الوقت…”.

وتساءل: هل من حقي أن أقاضي من ينتقد المسلمين ويقول إنهم إرهابيون لأن هذا العمل غير قانوني ولأن مشاعر المسلمين ستجرح؟ أم أن هذا مسموح حين يتعلق بإسرائيل فقط؟

وشارك مسؤولون إسرائيليون في هذه الحملة الإعلامية الكاذبة، من أجل وصم الطلاب بأنهم إخوان وحماس تحركهم.

فظهر "كوبي لافي" رئيس فرع الشؤون الفلسطينية في وزارة الدفاع الإسرائيلية سابقا، ليقول في برنامج تلفزيوني حول مظاهرات طلاب الجامعات الأميركية إن “الإخوان المسلمين يقفون خلف احتجاجات الطلاب”.

وزعم سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان أن “حماس تختبئ خلف احتجاجات جامعات أميركية مثل هارفارد وكولومبيا….”.

“مدعومون من الخارج”

من جانبها، بررت قوات الأمن الأميركية اقتحامها عدة جامعات والاعتداء على طلاب بأن هناك "عناصر خارجية" كانت "مندسة" بين الطلاب، وهو نفس ما قالته رئيس جامعة كولومبيا وهي تستدعي الشرطة للمرة الثانية لطرد الطلاب من قاعة "هند"، بادعاء وجود أشخاص "غير طلاب". 

لكن المفارقة الأغرب كانت تورط اليميني الجمهوري المتطرف "مايك جونسون" رئيس مجلس النواب الأميركي في هذه القصة ليقول إن “جهات داخلية أو أجنبية هي التي تمول هذه الاحتجاجات”.

وذلك مع أنه رئيس أهم مؤسسة تشريعية في العالم وثالث أهم شخصية في أميركا بعد الرئيس ونائبه، لهذا وصفه نشطاء أميركيون بأنه "غبي وشرير".

برر هذا بأن “خيام المعتصمين متشابهة في الشكل وربما تكون جهات داخلية أو أجنبية تمول هذه الاحتجاجات أعطتها لهم”، حتى إنه دعا مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” إلى أن يتدخل للتحقيق في التدخل الخارجي في مظاهرات طلاب الجامعات الأميركية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته شرطة نيويورك مطلع مايو/أيار 2024 بعد طرد الطلاب من جامعة كولومبيا، ألقت "ريبيكا وينر" رئيسة "قسم الاستخبارات في شرطة نيويورك" باللوم على "محرضين خارجيين" وراء احتجاجات الطلاب.

وحين سئلت من هم؟ رفضت تسمية "الغرباء" المفترضين الذين زعمت مع شرطة نيويورك أنه تم ضبطهم في مكان الاحتجاج للزعم أنهم "ليسوا طلابا" وراء الاحتجاجات.

"وينر" اعترفت أن قمع الشرطة للطلبة "لم يكن بسبب أي سلوك إجرامي"، لكنها قالت إنه تم قمعهم "بسبب اللغة والرموز المتطرفة"، والتي قالت إنها تمثل "تطبيعا وتعميما للخطاب المرتبط بالإرهاب"!

وكانت "وينر" ومعها عمدة نيويورك زعما أن من هذه "الرموز" المتطرفة التي أقلقتهم بين الطلاب ارتداء "عصابات الرأس المرتبطة بالمنظمات الإرهابية الأجنبية" في الحرم الجامعي، في إشارة للوشاح الفلسطيني.

وزعم عمدة نيويورك أنه لا يجوز للطلاب المعتصمين في الجامعات الأميركية رفع علم دولة أخرى (فلسطين) ويجعلوه يرفرف في بلادنا؟"، فرد عليه بنشر صورته وهو يرفع علم إسرائيل ويسير به في شوارع نيويورك مفتخرا.

وكانت "أسطورة المحرض الخارجي"، كما وصفتها صحف أميركية بينها "إنترسيبت" مطلع مايو 2024، مثار سخرية من جانب الأميركيين، بعدما قدمت الشرطة ومسؤولون مبررات كاذبة لسحق الطلاب.

ويقول "إنترسيبت" إن "المحرضين الخارجيين" الذين تم استحضارهم هم البعبع الفوضوي الدائم أو الجماعات الإرهابية التي ترسل الأموال لإبقاء معسكرات الطلاب مليئة بأرخص الخيام المتاحة على الإنترنت، وفق مزاعم الشرطة الأميركية.

وأشار إلى أن مزاعم "المحرض الخارجي" لها إرث عنصري طويل، وجرى استخدامها من قبل منظمة "كو كلوكس كلان" العنصرية في ثلاثينيات القرن العشرين، حين زعمت أن "المنظمين المأجورين للشيوعيين يحاولون إيقاع السود "في المشاكل". 

كما تم استخدام نفس هذا الأسلوب الكاذب دفاعا عن قمع حركة التظاهر في أتلانتا، ضد المتظاهرين ضد الشرطة في حملة Stop Cop City وكانت هذه "لازمة شائعة" للسياسيين في جميع أنحاء البلاد خلال انتفاضة 2020 واحتجاجات السود.

مؤامرة سخيفة

وانتقد موقع "نيو ريبابليك" مطلع مايو 2024 لجوء شرطة نيويورك إلى ما أسماه "نظرية المؤامرة السخيفة حول احتجاجات جامعة كولومبيا" لتبرير قمع الطلاب المتظاهرين ما يعرضهم للخطر، وترويج مذيعين أنباء كاذبة عن وجود إرهابيين بين الطلاب.

ووصل التحريض ضد الطلاب، حد قول مذيعة قناة "سي بي سي" نيوز الأميركية "إلاي بومان" إن "هناك أنباء عن وجود زوجة إرهابي بين الطلبة في جامعة كولومبيا"، في إشارة لحماس، ثم قامت بحذف المنشور لاحقا.

أيضا زعم نائب مفوض شرطة نيويورك "طارق شيبارد" على قناة MSNBC مطلع مايو أنهم وجدوا "سلاسل حديدية ضخمة مع الطلاب"، لتبرير الدعاية البوليسية ضد طلاب جامعة كولومبيا، وأنهم عنفاء.

بينما هي سلاسل تُباع داخل جامعة كولومبيا لحماية دراجات الطلاب الهوائية من السرقة!

وقد أحرجته مراسلة صحفية وقالت له وهو يستعرض السلاسل الحديدية في المقابلة التلفزيونية: “هذه نفس السلاسل التي تستخدمها جامعة كولومبيا لتأمين دراجات الطلبة”.

وضمن محاولات تشويه الطلاب وشيطنتهم بعد وصفهم بأنهم إرهابيون ومدعمون من الخارج، قامت الشرطة بتصوير الطلاب للتعرف عليهم عبر برامج الذكاء الصناعي لمعرفة هويتهم، ضمن حملة معادية تستهدف منع توظيفهم في أميركا.

وقد ظهرت فيديوهات للشرطة وهي تقوم بنزع الكمامة عن المحتجين حتى يتم التعرف على هوياتهم وبالتالي يتم استهدافهم لاحقا في سوق العمل والتوظيف.

“تدمير الممتلكات”

كانت إحدى التهم التي وجهتها إدارة بايدن، والشرطة، للطلاب المؤيدين لغزة، لتبرير اعتقالهم والعنف ضدهم هي "تدمير المنشآت" و"الاحتجاج العنيف".

بايدن قال في خطاب شيطنة طلاب الجامعات أنهم قاموا بـ"التخريب والتعدي على ممتلكات الغير، وتحطيم النوافذ، وإغلاق الجامعات، وإلغاء الفصول الدراسية بالقوة"، ووصف ما فعلوه بأنه ليس احتجاجا سلميا.

لكن "ناتاشا لينارد" كاتبة العمود بموقع “إنترسيبت” كتبت مطلع مايو تسخر من هذه الرواية قائلة: "عندما هاجمت الشرطة المتظاهرين الطلاب، كانت سلة المهملات الوحيدة هي الممتلكات المتضررة الوحيدة التي رأيتها حول كلية مدينة نيويورك".

وأضافت: “أنا قمت بتغطية الحملات العنيفة على الاحتجاجات لمدة 15 عاما، ورد فعل الشرطة ضد الطلاب مبالغ فيه بل إنه تصرف مختلين”.

انتقدت ضرب واعتقال 200 من الطلاب في كلية مدينة نيويورك من قبل بوليس نيويورك، والهجوم عليهم في جامعة كولومبيا بطريقة مهينة ووحشية لمجرد أنهم احتلوا مبنى هاملتون وأطلقوا عليه اسم "هند" وهي فتاة قتلها الصهاينة.

وذلك مقابل ما وصفته بـ"الأضرار التافهة التي ألحقت بالممتلكات والتي كانت "كسر بعض زجاج النوافذ وتحريك بعض الأثاث"، لكن تم ضربهم بوحشية وتكبيلهم من أجل عيون إسرائيل، حسب قولها.

ونشر "إنترسيبت" في 30 أبريل/نيسان 2024 دراسة حول كيف حرفت القنوات التلفزيونية الأميركية المواقف من حرب غزة لتشوه المحتجين والمعادين لإسرائيل في الجامعات الأميركية.

تحدث عن "توجهات" أصبحت واضحة بشكل متزايد، تجعل مشاهدي القنوات الإخبارية الأميركية هم أكثر دعما للمجهود الحربي الإسرائيلي، وأقل احتمالا للاعتقاد بأن إسرائيل ترتكب جرائم حرب، وأقل اهتماما بالحرب بشكل عام.

وذلك عكس من يحصلون على أخبارهم من وسائل التواصل الاجتماعي أو اليوتيوب أو نشرات البودكاست، والذين "يقفون عموما إلى جانب الفلسطينيين، ويعتقدون أن إسرائيل ترتكب جرائم حرب وإبادة جماعية"، وفق دراسة "إنترسيبت".

دور إسرائيل

لم تكن إسرائيل بعيدة عن هذا "الاستنساخ" لهذه الاتهامات التي وجهت للطلبة الأميركيين، والتي هي من تراث الأنظمة القمعية العربية، بل ولعبت أدورا مشبوهة بصورة مباشرة وغير مباشرة في الترويج لها سياسيا وإعلاميا.

كمثال، أدارت أستاذة في هيئة التدريس في جامعة كولومبيا، تعمل في قسم للاستخبارات الأميركية، له فرع في إسرائيل، حملة هجوم شرطة نيويورك على طلاب الجامعة، حسبما كشف موقع "جراي زون" الاستقصائي في 2 مايو 2024.

هي "ريبيكا وينر" الأستاذة في جامعة كولومبيا، والتي تقود في الوقت ذاته، "قسم الاستخبارات في شرطة نيويورك"، الذي له مكتب في تل أبيب.

وكانت هي التي أعطت الشرطة الضوء الاخضر للهجوم، بدعوى أن "خطابات الطلبة" و"الرموز" التي استخدموها (كوفية وعلم فلسطين) استلزمت هذه الغارة العنيفة ضدهم.

و"وينر" يهودية داعمة لإسرائيل، وحفيدة "ستانيسلاف أولام"، عالم الرياضيات اليهودي البولندي الذي ساعد في تصور القنبلة الهيدروجينية كجزء من مشروع مانهاتن الأميركي.

وقد نسب لها عمدة نيويورك "إريك آدامز" الفضل في "التجسس على الطلاب المتظاهرين المناهضين للإبادة الجماعية وتوجيه الغارة العسكرية التي طردتهم من الحرم الجامعي"، واعتقال ما يقرب من 300 طالب داخل حرم الجامعة.

وسبق أن هنأتها جامعة كولومبيا بمنصبها في قسم الاستخبارات حيث تولّت المسؤولية في 24 يوليو/تموز 2023، ما يشير لعلاقاتها بـ "نعمت شفيق" رئيسة الجامعة، وتنسيقها معها لفض اعتصام الطلاب بالقوة واعتقالهم هم وأساتذة.

ويحتفظ مكتب الاستخبارات ومكافحة الإرهاب التابع لشرطة نيويورك حاليا بمكتب في تل أبيب بإسرائيل، وينسق مع الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، "ويبدو أن وينر تعمل كجسر بين مكاتب المكتب في إسرائيل ونيويورك"، وفق موقع "جراي زون".

وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي في التحريض ضد الطلاب باتهامهم بأنهم مثل النازيين.

زعم أن “معاداة السامية في الجامعات في الولايات المتحدة تذكرنا بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات، ولا يمكن للعالم أن يقف مكتوف الأيدي”.

وفي 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ومع بدء التحركات في الغرب ضد العدوان على غزة ومشاركة طلاب جامعات، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن خطة وضعتها حكومة الاحتلال مع اللوبي الصهيوني ضد طلاب الجامعات في أميركا.

قالت إن الهدف منها شيطنة وتشويه والتشهير بالطلاب المتظاهرين وطلاب الجامعات في أميركا وأوروبا بزعم أنهم يحرضون على كراهية اليهود ويعادون السامية.

أوضحت أن الخطة تقوم على "إلحاق عواقب اقتصادية وتوظيفية ضد الطلاب المتضامنين مع غزة وإجبار الجامعات على إبعادهم عن حرمهم الجامعي".

الخطة التي نشرتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" و"وكالة التليغراف اليهودية" ادعت أن "مصادر التمويل (للطلاب) تأتي من دول مثل قطر، وبسبب صعود المنظمات الطلابية الإسلامية التي تتحدى القيم الغربية.

وتقوم الخطة الإسرائيلية على محاور منها: التشهير بالمتضامنين مع غزة، بنشر أسماء الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأميركية الذين يتضامنون مع غزة، ومنعهم من الحصول على وظائف.