تشمل جميع الوكلاء والجبهات.. كيف تجهز إسرائيل وإيران لحرب إقليمية؟

حسن عبود | a year ago

12

طباعة

مشاركة

في إطار استعداده لـ"حرب وشيكة" مع إيران، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي تشكيل وحدة جديدة ستكون بمثابة "رأس الحربة"، في وقت تواصل طهران الكشف عن قدرات عسكرية جديدة.

وتواصل إسرائيل التهديد والتلويح بالحرب على خلفية استمرار إيران بتخصيب اليورانيوم وتتحدث تل أبيب عن أن الجمهورية "الإسلامية" تسعى لأن تصبح قوة نووية تهدد أمنها.

وفي إطار ذلك، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية في 10 يونيو/ حزيران 2023، عن وحدة جديدة شكلها لواء الأبحاث التابع لاستخبارات الجيش في إطار الاستعداد لإمكانية اندلاع حرب مع إيران. 

فما اسم الوحدة الجديدة وما قصتها ومهامها؟ وماذا تغير على صعيد أي مواجهة محتملة؟ وهل اقتربت الحرب فعلا في ظل الحديث الإسرائيلي المستمر عنها؟

الوحدة 54 

جاء الكشف الأول عن الوحدة الجديدة من قبل المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون الذي بين أنها تعمل على استكمال مخطط الحرب الذي لم يكن يتخيل أحد أنها قد تحدث في يوم من الأيام.

أطلق على الوحدة رقم 54، أو -الفرع الإيراني الجديد- وجرة إنشاؤه في قسم الأبحاث بشعبة الاستخبارات "استعدادا لسيناريو مواجهة عسكرية واسعة وعلنية مع الجيش الإيراني".

بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يركز الفرع على دراسة ومعرفة الحرس الثوري الإيراني استخباراتياً، والتعرف على مدى استعداداته وتدريباته.

ويخدم بالفرع الجديد 30 جندياً فقط، ثلثهم من الضباط وضباط الصف، يترأسهم المقدم "م"، الذي يعمل هو وجنوده على دراسة الأساليب القتالية للجيش الإيراني والحرس الثوري.

وأوضحت أن رؤساء الأقسام في الفرع من الضباط برتب ملازم أول ونقيب، وجزء منهم من الساحات الفلسطينية، أحدهم هو الملازم "ي"، الذي يرأس قسم الأهداف.

وبالحديث عن الأهداف العسكرية، فإن "هناك الآلاف منها في جميع أنحاء إيران، التي يمكن لإسرائيل مهاجمتها، ولكن مطلوب من الملازم -ي- تحديد مراكز الثقل الرئيسة"، وفق الصحيفة.

وأردفت نقلا عن الملازم "ي": "نحن نحلل جيش الحرس الثوري، إيران دولة كبيرة جداً من ناحية المساحة وهم يعلمون أنه ستكون هناك عواقب على أنشطتنا في أراضيهم".

ويضيف الملازم: "ما نجمعه من معلومات استخبارية نحقق فيها وندرسها، مثل: هل للحرس الثوري تأثير مباشر على قوة الجيش الإسرائيلي، وعلى الخطة الجديدة متعددة السنوات التي حددها رئيس الأركان، كبوصلة لعمله في السنوات المقبلة”.

لم يشارك هذا الملازم حتى الآن في التدريب العملي على استنتاجاته مع القوات التي ستقود القتال المستقبلي ضد الجيش الإيراني، مثل سلاح الجو، لكنه بالفعل يتتبع ليلاً ونهاراً نقاط ضعف الخصم، وفق يديعوت أحرونوت. 

وفي الفرع الجديد، أجروا بالفعل عدداً من الألعاب الحربية، وعروض سيناريوهات مع مجموعات من الخبراء، بعضهم لم يرتد الزي العسكري لفترة طويلة، جنباً إلى جنب مع وحدة الجمع الرئيسة لركن الاستخبارات 8200 ووحدة الرصد الجوي 9900 وبتعاون نسبي مع الجيش الأميركي.

ويتجاوز عمل الوحدة إيران، فقد كشفت الصحيفة أنها تعمل أيضا على جمع أحدث المعلومات الاستخبارية لمحاربة حزب الله اللبناني وحركة المقاومة الإسلامية حماس.

ويبدو أن ذلك الأمر مرده تقديرات سابقة لدى الاحتلال بأن الحرب القادمة ستكون متعددة الجبهات.

لكن الصحيفة بينت أن جمع المعلومات عن الجيش النظامي للحرس الثوري هي المهمة الأكثر نشاطا وفاعلية اليوم، استعدادا للحرب.

ولذلك تقول يديعوت أحرونوت عن عمل الوحدة الجديدة: "هذه دراما حقيقية تحدث إلى جانب خطة محدثة لمهاجمة المنشآت النووية أعدها الجيش الإسرائيلي وسلاح جوه".

فمنذ المواجهة مع القوات الجوية السورية في حرب لبنان الأولى قبل 40 عاماً، لم تواجه إسرائيل جيش دولة نظامي، وبالتأكيد ليست تلك الدولة التي تعد نفسها قوة إقليمية مع جيش من مئات الآلاف من الجنود والضباط، في إشارة من الصحيفة إلى إيران.

تعدد الجبهات

وبالتزامن مع تشكيل الوحدة الجديدة، أعلن الجيش الإسرائيلي في 8 يونيو 2023، انتهاء تدريبات عسكرية مكثفة انطلقت تحت اسم "اللكمة القاضية" واستمرت أسبوعين.

وتعد "اللكمة القاضية" واحدة من أكبر المناورات العسكرية التي نفذها جيش الاحتلال حتى الآن.

إذ شاركت فيها كل أذرع وأسلحة الجيش وقيادات مناطقه الجغرافية الثلاث: الشمالية، الجنوبية والوسطى، بالإضافة إلى قيادة الجبهة الداخلية. 

ووفق موقع "واللا" العبري، اختبرت المناورة مستوى قدرات جيش الاحتلال الهجومية والدفاعية، التي يتوجب عليه إثباتها عند اندلاع مواجهة على ساحات: لبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية وبإسناد من إيران.

وهدفت المناورة أيضا لفحص مدى جاهزية الجبهة الداخلية الإسرائيلية لتحمل تبعات اندلاع المواجهة على ساحات المواجهة المختلفة.

كما تقدر تل أبيب أن مثل هذه المواجهة يمكن أن تندلع في حال أقدمت على توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، حيث ترى الدوائر الإسرائيلية أن طهران وحلفاءها سيردون عبر استهداف العمق الإسرائيلي بكثافة.

وقال مسؤول كبير لصحيفة إسرائيل اليوم في 12 يونيو، إن إيران تعد أذرعها في المنطقة لشن حرب شاملة متعددة الجبهات ضد إسرائيل في حال هجوم كهذا على طهران.

لكن إسرائيل ستستبق ذلك بتوجيه ضربة قوية مفاجئة لـ"حزب الله" تحبط قدرته على شن هجوم، وفق المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه.

وتعليقا على ذلك، أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي سعيد بشارات أن "مناورة الضربة القاضية التي أجراها جيش العدو لمحاكاة حرب متعددة الجبهات تبدأ بضربة جوية للدفاعات الإيرانية، يليها ضرب المنشآت النووية الإيرانية، وتعرض الكيان لرد من عدة جبهات".

وهو ما قد يدفع الجيش الإسرائيلي إلى الدخول إلى جنوب لبنان ومحو وحدة الرضوان (قوة تمتاز بقدرات وكفاءات عالية في الرماية تتبع لحزب الله) والقضاء على القوة الصاروخية، وفي الجنوب منع حماس من اقتحام مستوطنات في محيط غزة، وفق ما أضاف في تغريدة على تويتر. 

وعلق رون بن يشاي الكاتب في الشؤون العسكرية بصحيفة يديعوت أحرونوت بالقول: "الهدف من المناورة هو ردع إيران وحزب الله وإخافة والضغط على الولايات المتحدة من أجل دعوة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إلى البيت الأبيض ومنع التوقيع على اتفاق نووي جديد".

وقالت الصحيفة ذاتها في تقريرها عن الوحدة الإسرائيلية الجديدة: "هذا تغيير كبير في التفكير يجب على الجيش الإسرائيلي القيام به، هذا يعني أن تذهب إلى قائد عسكري يتدرب طوال اليوم للحرب في لبنان أو غزة، وتخبره بأن هذا يختلف تماماً عما يعرفه حتى الآن".

وتابعت: "في المحادثات الداخلية، يعرفون أن هذا ليس مثل السيناريو الذي يتدرب عليه الجيش الإسرائيلي، كمعركة ثنائية، هذه حرب مختلفة تماماً، ستتطلب طول نفس كبير من قبل الجمهور الإسرائيلي، حرب استنزاف حديثة تقريباً".

تسخين مشترك

وشهدت الآونة الأخيرة تسخينا مشتركا من قبل الطرفين وتهديدات متواصلة بقرب خوض معركة في ظل عدم حسم الملف النووي الإيراني.

ومن ضمن ما يمكن الإشارة إليه، مشاركة قائد المنطقة المركزية في الجيش الأميركي مايكل كوريلا في افتتاح مناورة اللكمة القاضية.

ونشر مكتب الناطق بلسان جيش الاحتلال صورته بجانب رئيس هيئة أركان الجيش هرتسي هليفي لتعزز من مضامين رسالة الردع وتكريس انطباع أن تل أبيب لن تخوض المعركة وحيدة، في حال اندلاع مواجهة على عدة جبهات.

وتأتي المشاركة رغم الخلاف بين الطرفين، فإسرائيل ترى وجوب استخدام الحل العسكري ضد إمكانية تحول إيران إلى "قوة نووية"، بينما لا تفضل الولايات المتحدة هذا الخيار في المرحلة الحالية.

وفي 23 مايو/ أيار 2023، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن نتنياهو سيحصل على دعم لضرب منشآت إيران النووية إذا استنفدت كل الطرق، حسب تعبيره.

وأضاف هنغبي أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 90 بالمئة يعدّ خطا أحمر لكل العالم. وفي وقت سابق، هدد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت بأن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي.

وحذر غالانت طهران من تبعات زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90 بالمئة، وهو ما كرره مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "إسرائيل اليوم" في 12 يونيو 2023.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله إن "إيران تدرك جيداً أنها إذا أقبلت على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 بالمئة، وهي الدرجة المطلوبة لإنتاج قنبلة نووية، فإنها تكون بذلك قد تجاوزت (الخط الأحمر) الذي تضعه إسرائيل. وستواجه عندها ضربة إسرائيلية قاسية".

على الطرف المقابل، كشفت إيران النقاب في 6 يونيو 2023، عما قالت إنه أول صاروخ بالستي محلي الصنع تفوق سرعته سرعة الصوت.

ونشرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) صورا للصاروخ المسمى "فتاح"، في حفل نُظم في مكان لم يجر تحديده، حضره الرئيس إبراهيم رئيسي ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى بينهم رئيس الحرس اللواء حسين سلامي.

وأشاد رئيسي بالسلاح الجديد، قائلا إنه "سيجعل البلاد أقوى، وسيعزز قوة الردع الإيرانية"، فيما قال قائد القوة الجو فضائية في حرس الثورة العميد أمير علي حاجي زاده: "إننا قادرون على ضرب أي هدف على شعاع 1400 كم من دون أن يجرى اعتراض صاروخ فتاح".

وقالت طهران إن سرعة الصاروخ يمكن أن تبلغ خمس مرات على الأقل سرعة الصوت. وأوضحت الوكالة أن الصاروخ يبلغ مداه 1400 كلم، وتبلغ سرعته قبل إصابة الهدف 13-15 ماخ.

وفي ذات السياق، أعلن الحرس الثوري الإيراني، في ذات اليوم عن تجهيز السفن الحربية التابعة له، لأول مرة، بصواريخ عمودية الإطلاق وكذلك صواريخ يبلغ مداها ألفي كيلومتر.

وقال قائد القوة البحرية للحرس الثوري الأدميرال علي رضا تنكسيري، إن "العدو يعلم تماما ما نفعله، ولذلك يحاول منعنا من بلوغ أهدافنا وافتعال المشاكل لنا"، حسب وكالة الأنباء الإيرانية- إرنا. وكان الجيش الإيراني، أعلن قبلها بأقل من أسبوع أنه سيكشف عن أسلحة جديدة قريبا. 

وقال نائب قائد قوات الدفاع الجوي في الجيش العميد علي رضا إلهامي، قوله إنه ستتم إزاحة الستار قريبا عن منظومات رادار وطائرات مسيرة وصواريخ للدفاع الجوي.

وأضاف إلهامي أن اعترافات للخبراء العسكريين الأجانب بشأن القوة الدفاعية للجيش الإيراني، سببت إرباكا للأعداء. كما أعلن الجيش في 23 مايو، "تزويد ناقلات الجنود بصواريخ دقيقة ذكية".

ما التوقعات؟

وحول مدى جدية إسرائيل في خوض الحرب ضد إيران بسبب برنامجها النووي، فإن الأمر ما يزال لغزا حتى بالنسبة لوكالة المخابرات المركزية الأميركية، وفق ما قال تقرير صنف على أنه شديد السرية جرى تسريبه في وقت سابق من هذا العام.

التقرير الذي غطته أولا قناة i24 News العبرية تحدث عن مناورة عسكرية لم يتم الكشف عنها أجرتها إسرائيل، بحسب ما نقل موقع "ذا انترسبت" في 24 مايو 2023.

وقال التقرير السري في 20 فبراير/ شباط 2023، إن إسرائيل أجرت تدريبات جوية واسعة النطاق كانت "على الأرجح لمحاكاة ضربة على البرنامج النووي الإيراني وربما لإظهار عزمها على العمل ضد طهران".

وكانت هناك عدة مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك تدريبات وصفتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" بفخر بأنها الأكبر "في التاريخ"، بحسب ما قال "ذا انترسبت".

ويضيف التقرير السري: "لا تعرف وكالة المخابرات المركزية خطط تل أبيب ونواياها على المدى القريب"، متكهنًا بأن "نتنياهو ربما يحسب أن إسرائيل ستحتاج إلى ضرب إيران لردع برنامجها النووي".

وفيما يبدو على أنه توجه جدي نحو هذا الخيار، عقد مجلس الوزراء الأمني المصغر في الحكومة الإسرائيلية (الكابينت) اجتماعا نادرا في 4 يونيو 2023، في غرفة قيادة تحت الأرض لمحاكاة اتخاذ القرار خلال حرب محتملة على عدة جبهات.

وقال نتنياهو في بيان مصور من الغرفة المحصنة لقيادة العمليات في مقر القيادة العسكرية، "نحن ملتزمون بالعمل ضد مساعي إيران النووية وضد الهجمات الصاروخية على إسرائيل، واحتمال فتح هذه الجبهات في آن واحد".

وأضاف أن احتمال الدخول في حرب متعددة الجبهات يتطلب من القادة الإسرائيليين "التفكير مسبقا إن أمكن" في قراراتها الرئيسة.

وفي وقت سابق اتهم نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة أشار إلى أن طهران قدمت إجابة مُرضية فيما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مشتبه فيها في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.

بدوره، قال أمير أفيفي وهو عميد احتياطي في الجيش الإسرائيلي: "إيران في كل مكان، وهذا ليس جديدًا، ولكن الجديد هو أن احتمالية الحرب تكبر أكثر فأكثر".

وأوضح لمجلة لنيوزويك الأميركية في 25 مايو 2023 أن "هناك فرصة أكبر لحدوث حرب واسعة النطاق أكثر من أي وقت مضى، أي في العشرين أو الثلاثين عامًا الماضية".

أفيفي الذي قاد سابقًا قسم التدقيق والاستشارات في الجيش الإسرائيلي ويعمل الآن كمدير تنفيذي ومؤسس لمنتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي، حدد طريقتين يمكن أن ينفجر بهما مثل هذا الصراع، إما من خلال الضربة الأولى الإيرانية أو الإسرائيلية.

وعن السيناريو الأول، قال "إيران تبني قوات كافية وتشعر أن إسرائيل ربما ليست قوية بما يكفي، خاصة في الأشهر الأخيرة التي شهدت تظاهرات وخلافات سياسية" داخل حكومة نتنياهو.

ولفت أفيفي إلى أن المسؤولين الإيرانيين يمكنهم أن يقرروا أن "مثل هذا هو الوقت المناسب لهجوم منسق (خلال حدوث اضطرابات داخل إسرائيل)".

وبين أن ذلك "يمكن أن يكون مفاجئا للغاية، لأن استخدام الصواريخ والطائرات بدون طيار سيكون سريعًا للغاية، هذه ليست فرق دبابات تحتاجها أسابيع لتحضيرها".

والسيناريو الثاني يكمن في "مهاجمة إسرائيل القدرات النووية" لإيران التي نفت على الدوام أن برنامجها النووي يهدف إلى التسلح".

لكن أفيفي قال إن إسرائيل "لن تسمح" لإيران بأن تصبح قوة نووية وإنها مستعدة للعمل من جانب واحد لتحقيق هذه الغاية، حتى لو كان ذلك يعني تداعيات واسعة النطاق".

وختم بالقول: "إذا فعلنا ذلك بمفردنا، فإن هذا سيخلق حربًا إقليمية، ومن الواضح أن إيران ستستخدم كل وكلائها، وستؤدي الحرب الإقليمية إلى كساد وأزمة في جميع أنحاء العالم".