دعوات إيرانية متزايدة لكسر التحالف الكبير مع “الحوثيين” في اليمن، وتخفيف الدعم السياسي والعسكري بدعوى تأثير هجماتهم على مباحثات "الاتفاق النووي".

عقب إعلان حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه وإلقاء السلاح، استجابةً لدعوة زعيمه التاريخي المحبوس، عبد الله أوجلان، المعتقل في تركيا منذ 26 عاما، توجَّهت الأنظار إلى ذراعه الإيراني المعروف باسم "حزب الحياة الحرة" (PJAK).

رغم عدم امتلاك إيران والإمارات حدودا برية مشتركة، إلا أن هناك نزاعا مستمرا منذ عقود بين البلدين على سيادة ثلاثة جزر تقع في الخليج العربي.

شهدت العلاقة بين إيران ودول الخليج تحوّلات واضحة، إذ كانت تتسم في عهد النظام الملكي السابق بالتوجس والريبة، ولم تتبدد المخاوف بل تحوّلت إلى قلق من نوع جديد رغم التعاون السياسي.

رغم الأجواء الإيجابية، إلا أنه بعد ثلاث جولات من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة وتأجيل الجولة الرابعة، يمكن القول إن عقبات كثيرة لا تزال تواجه الجانبين للتوصل إلى اتفاق يُرضيهما.

حادثة انفجار أكبر موانئ إيران التجارية، والتي بدت وكأنها أقرب إلى كارثة مرفأ بيروت عام 2020، أوقعت 70 قتيلا ونحو 1200 جريح، فقد تسبب أيضا في هزة أرضية شعر بها سكان المناطق المجاورة، وصل دويها إلى مسافة 20 كيلومترا من موقع الحادث.

توقف إعلام عبري عند مزاعم بشأن ثلاث دول إفريقية أضحت مسارات محتملة تديرها إيران لصالح “حزب الله”، بهدف إعادة إحياء شبكة تهريب الأسلحة والأموال إلى لبنان.

في 12 أبريل/ نيسان 2025 انطلقت أولى جولات المحادثات في سلطنة عمان، ثم جرت الجولة الثانية بالعاصمة الإيطالية روما في 19 من الشهر ذاته، والتي من المقرر أن تعود إلى مسقط في جولة ثالثة تجمع الطرفين بخصوص الملف النووي الإيراني.

رأت صحيفة "مشرق نيوز" الفارسية أن محادثات مسقط شكلت انتكاسة كبيرة للخط الإعلامي الذي حاول تصوير إيران في موقف ضعيف، لكن موقف ويتكوف أظهر موقفا آخر.

تدعي وسائل إعلام إسرائيلية أن سيناريو اغتيال قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني قد يفتح الباب أمام إسرائيل لضرب البرنامج النووي لطهران.

في تطور لافت، اجتمع الممثل الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مباشرة بوزير خارجية طهران، عباس عراقجي، بالعاصمة العمانية مسقط في 12 أبريل/ نيسان 2025.

ترامب "لم يترك مجالا للمجاملات، والمرحلة المقبلة من التفاوض لا تحتمل وجود شخصيات مثل سعيد جليلي (مرشح رئاسي سابق ومفاوض نووي مقرّب من المرشد الأعلى علي خامنئي)، ولم يعد بالإمكان إرسال وفود تفاوضية لمجرد كسب الوقت".

مع التحذيرات التي أطلقتها إيران تجاه دول عدة في المنطقة من أن أي دعم تقدمه لهجمات أميركية محتملة سيعد "عملا عدائيا" يترتب عليه "عواقب وخيمة"، غابت السعودية عن هذه البلدان بعدما كانت قد شملتها طهران في تهديدات سابقة عام 2024.

سلط إعلام عبري الضوء على الحالة الشعبية للنظام الإيراني الديني، الذي تأسس عام 1979، حيث كان يتمتع آنذاك بدعم شعبي واسع من المجتمع.