فوز قياسي للمسلمين في الانتخابات الأميركية.. هل يتغير المشهد السياسي؟

إسماعيل يوسف | منذ ١٧ ساعة

12

طباعة

مشاركة

وسط الفرحة العارمة بفوز أول مسلم أميركي بمنصب عمدة نيويورك وهزيمته لوبي رجال الأعمال اليهود، واللوبي الصهيوني الذي كان يعود له من يفوز في أي منصب، غيّب الإعلام الغربي أنباء فوز ما بين 37-41 مسلما آخر في الانتخابات الأميركية.

ورصد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، فوز 37 مسلما أميركيا آخرين، خلال الانتخابات التي جرت في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، في 9 ولايات، ما بين عمدة وعضو مجلس وأعضاء في مجالس قضاء وتعليم، وقالت منظمات أخرى: إن العدد بلغ 41.

ويُرجح مراقبون أن يرتفع عدد المسلمين الفائزين بمناصب سياسية، حين تجرى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر 2026.

فقد فاز 82 مسلما أميركيا في الانتخابات النصفية التي شملت الكونغرس (مجلسا النواب والشيوخ) ومجالس الولايات، في نوفمبر 2022، وذلك من إجمالي 146 مرشحا آنذاك.

هذه الانتصارات عدها مسلمون وخبراء سياسيون مكاسب ستُحفز المسلمين، خاصة الشباب، على الترشح واقتحام هذا المجال للعب دور أكبر في السياسة الأميركية.

وعدّ آخرون تزايد عدد المسلمين في المناصب يعكس إحباطا متزايدا لديهم تجاه السياسة الأميركية ورغبتهم في إنهاء ظواهر مثل الإسلاموفوبيا بالترشح والفوز والتأكيد على أنهم أكثر نضجا ووعيا، ما قد يؤثر في رسم السياسية الأميركية.

وتشكل انتخابات 2025، بشكل عام، نقطة تحول فاصلة في تاريخ النفوذ السياسي للمسلمين الأميركيين، فلم تكن مجرد زيادة عددية في المقاعد، بل مثّلت قفزة نوعية نحو السلطة التنفيذية، مؤكدة نضجا سياسيا إستراتيجيا جديدا.

أرقام قياسية

في أعقاب الانتخابات التي أجريت في 4 نوفمبر 2025، أعلن مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية "كير" فوز 38 مرشحا مسلما على الأقل، في 6 نوفمبر 2025.

فيما تحدثت “شبكة تلفزيون المسلمين”، في 7 نوفمبر 2025، عن فوز 42 مسلما، وذلك على مستوى الولايات الأميركية، في مناصب مختلفة.

وذلك، ما بين رئاسة مجالس تشريعية في الولايات وعضوية هذه المجالس (24 مسلما)، ومناصب عمد في مدن أميركية (6 مسلمين)، وعضوية مجالس مدن (9).

ومن بين المسؤولين المنتخبين ستة رؤساء بلديات، وأربعة من المشرعين في الولايات، وقاضيين، وعشرات من مسؤولي المجالس البلدية والمجالس المدرسية والمقاطعات، ما يعكس مدى اتساع وعمق مشاركة المسلمين في الديمقراطية الأميركية.

وذكر مجلس “كير” عبر بيان أصدره في 6 نوفمبر 2025، أن عدد المسلمين الذين ترشحوا في هذه الانتخابات بلغ 76، فاز منهم 38، ما يشكل "رقما قياسيا" سواء في عدد المرشحين أو الفائزين.

وقال: إن “هذه الانتصارات ليست انتصارات للمسلمين الأميركيين فحسب، بل هي انتصارات لكل الأميركيين الذين يؤمنون بالعدالة والمساواة والمشاركة الديمقراطية”.

وكان من أبرز الفائزين زهران ممداني، أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك، وغزالة هاشمي نائبة حاكم ولاية فرجينيا، مما يجعلها أول امرأة مسلمة يتم انتخابها لمنصب على مستوى الولاية في تاريخ الولايات المتحدة، بعد سابقة المدعي العام لولاية مينيسوتا كيث إليسون كأول رجل مسلم يتم انتخابه على مستوى الولاية.

ورئيس بلدية ديربورن بولاية ميشيغان عبد الله حمود، ورئيس بلدية ديربورن هايتس محمد بيضون، ومندوب مجلس النواب في فرجينيا سام رسول، وهو من أصول فلسطينية وحاول اللوبي الصهيوني إسقاطه لوقوفه ضد إبادة غزة.

وأكّد مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، أن العديد من المرشحين المسلمين عانوا من التشهير والمضايقة وكراهية الإسلام الصريحة، لكن قوتهم وتفانيهم في الخدمة العامة بعث رسالة واضحة أن الأميركيين رفضوا خطاب الحملات الانتخابية المناهض للمسلمين والهجمات السياسية الرخيصة.

والفائزون بمنصب العمدة هم، ممداني، عبد الله حمود - عمدة ديربورن (ميشيغان)، محمد بيضون – رئيس بلدية ديربورن هايتس (ميشيغان)، فيصل الكبير، عمدة كوليدج بارك (MD)، تيد جرين – عمدة إيست أورانج (نيوجيرسي).

وآدم الحربي ضد مُحيث محمود -عمدة هامترامك، ميشيغان (وهو سباق بين المسلمين، متقارب للغاية ويعني فوز مضمون للمسلمين وسيتم الإعادة في 2 ديسمبر).

والفائزون على مستوى الولاية والمجلس التشريعي هم، غزالة هاشمي –نائب حاكم ولاية فيرجينيا، وهي أكاديمية ديمقراطية معتدلة، دخلت السياسة ردا على حظر المسلمين الذي فرضه الرئيس دونالد ترامب عام 2017. 

وبصفتها نائبة للحاكم، هي رئيسة مجلس شيوخ الولاية وتمتلك الصوت الحاسم لكسر التعادل في ولاية فرجينيا المنقسمة ما يمنحها سلطة مباشرة على مصير كل التشريعات الرئيسية.

سام رسول – مجلس نواب ولاية فرجينيا (الدائرة 38)، وفاز بنسبة كاسحة بلغت 70 بالمئة، رغم الهجمات الشرسة تجاهه بدعوى استخدامه مصطلح إبادة جماعية ووصفه للصهيونية بأنها "أيديولوجية تفوقية".

وأتوسا ريسر - مجلس نواب ولاية فرجينيا (الدائرة 27)، وآل عبد العزيز، أول أميركي فلسطيني يفوز في المجلس التشريعي لولاية نيوجيرسي الدائرة 35.

انتصارات مدوية

أما الفائزون في مجلس المدينة والبلدة والمفوض فهم، حسن أحمد - مجلس مدينة ديربورن هايتس (ميشيغان)، كمال الصوافي – مجلس مدينة ديربورن (ميشيغان)، مصطفى حمود – مجلس مدينة ديربورن (ميشيغان). 

ونايم ل. تشودري - مجلس مدينة هامترامك (MI)، أبو أ. موسى - مجلس مدينة هامترامك (ميشيغان)، يوسف سعيد – مجلس مدينة هامترامك (ميشيغان).

عائشة تشوغتاي - مجلس مدينة مينيابوليس، الدائرة العاشرة (مينيسوتا)، جمال عثمان - مجلس مدينة مينيابوليس، الدائرة السادسة (مينيسوتا)، أورين تشودري - مجلس مدينة مينيابوليس، الدائرة 12 (مينيسوتا)، إبراهيم عمر (مجلس مدينة باترسون)، الدائرة السادسة (نيوجيرسي).

محمد إيجال – مجلس مدينة سياتاك (WA)، رامي الكبرى – مجلس مدينة بوثيل (واشنطن)، نارين براير - مجلس مدينة بلفيو (واشنطن)، نادية رسول – مجلس مدينة هيلارد (أوهايو)، محمد عمر – مجلس مدينة جروف (أوهايو)، حسيب فاطمي - مفوض مدينة ويك فورست (NC).

حمدي محمد – لجنة ميناء سياتل (واشنطن)، نديم قيوم – مجلس مدينة مقاطعة نورثهامبتون (بنسلفانيا)، صديق كمارا - شريف (قائد شرطة) مقاطعة ديلاوير (بنسلفانيا)، يوسف سلام (مجلس مدينة نيويورك، المنطقة 9)

والفائزون في مناصب القضاء والمقاطعات، أجميري حقي هوك، قاضية محكمة مقاطعة فرانكلين البلدية (أوهايو)، وهي أول قاضية مسلمة في تاريخ أوهايو، كانت قبل ترشحها محامية دفاع ومدعية عامة سابقة، وكانت واحدة من المحامين الذين دافعوا عن الطلاب المتظاهرين مناصري غزة وتم اعتقالهم.

وبعد أشهر فقط من دفاعها عنهم في قاعة المحكمة، ترشحت وفازت بمقعد القاضي، ما يعني أن المجتمع المسلم لم يعد يكتفي بانتخاب محامين ليدافعوا عنها، بل والترشح ليصبحوا القضاة الذين يصدرون الأحكام.

وسوما س. سيد - قاضي، المحكمة العليا في نيويورك (الدائرة القضائية الحادية عشرة).

والفائزون في مجالس التعليم والمدارس، محمد الحواشة – مجلس التعليم في نورث أولمستيد (أوهايو)، أليشا خان - مجلس التعليم في ساوث برونزويك (نيوجيرسي)، أنيسة ليبان – مجلس مدرسة ويسترفيل (أوهايو)

كريم موفيت - مجلس مدارس سينسيناتي العامة (أوهايو)، حبيبة حق – مجلس بيسكاتاواي للتعليم (نيوجيرسي)، يوسف سلام – مجلس مدينة نيويورك، المنطقة 9 (نيويورك)، شاهانا حنيف – مجلس مدينة نيويورك، المنطقة 39 (نيويورك).

ويُتوقع أن يزيد عدد الفائزين المسلمين بمناصب أخرى؛ فهناك انتخابات إعادة ستتم في 2 ديسمبر 2025 بين بعض المتعادلين، وأبرزهم "أكبر علي" في مجلس نواب جورجيا، الدائرة 106 (جولة الإعادة في 2 ديسمبر 2025).

وبيدريا عبد الله في مجلس مدينة سياتاك (إعادة فرز الأصوات) و"تانماي شاه" لمجلس مدينة كليفلاند، أوهايو (إعادة فرز الأصوات)، وغيرهم.

ومنظمتا "كير" و"كير أكشن" أكدا أن هذه الأعداد قد ترتفع، مع وجود أربع سباقات أخرى تنتظر إعادة فرز الأصوات أو جولات الإعادة.

وسيصدر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية ومنظمة "كير أكشن" تقريرا نهائيا عن النتائج، وسيصدران دليل المسؤولين المسلمين المنتخبين الجديد للفترة 2025-2026 في يناير/كانون الثاني 2026.

وفي حين لا يستطيع ممداني الترشح للانتخابات الرئاسية الأميركية؛ لأنه لم يولد في الولايات المتحدة، يعد الديمقراطي “غافين نيوسوم” أحد أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2028.

وبعدما انكفأ الديمقراطيون إثر عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حققوا انتصارات مدوية في الانتخابات المحلية بنيويورك وغيرها، خصوصا في كاليفورنيا، وكان منها فوز المسلمين الذين ينتمي أغلبهم للحزب الديمقراطي.

صعود سريع

ترجع أهمية انتخابات نوفمبر 2025 إلى أنها نقطة تحول فاصلة في تاريخ النفوذ السياسي للمسلمين الأميركيين، فلم تكن هذه الدورة مجرد زيادة عددية في المقاعد، بل مثلت قفزة نوعية نحو صعودهم للسلطة التنفيذية، وتحديا لعداء "الإسلاموفوبيا"، وخذلان السياسيين الأميركيين لهم.

فمنذ انتخابات 2010 والمسلمون يشكلون قصة صمود وصعود سياسي حيث قرروا، بدلا من الانسحاب، تحدي ومضاعفة مشاركتهم في الانتخابات وأن يكونا رقما في قلب السياسة الأميركية وتشكيلها بدلا من ترك الساحة لليهود والمعادين لهم عموما.

لذا، يرى خبراء سياسيون أن انتخاب مرشحين مسلمين، بينهم ممداني عمدة نيويورك "قد أعطى دفعة قوية للمرشحين المسلمين، الذين يشعرون بخيبة الأمل من المؤسسة الديمقراطية أو يشعرون بأنهم مستبعدون من النظام السياسي".

وأوضحوا بحسب موقع “روليجن نيوز"  في 7 نوفمبر 2025، أن الفوز التاريخي الذي حققه ممداني سيحفز المزيد من المسلمين الأصغر سنا على السعي للوصول إلى هذه المناصب القيادية، ومن ثم إعادة تشكيل السياسية تدريجيا لصالحهم.

"لقد حفز ممداني بالتأكيد العديد من المسلمين على المشاركة المدنية وأعتقد أن هناك شبابا مسلمين يقتدون به ويرغبون في السير على خطاه، وهو أمر رائع". بحسب المستشارة السياسية سليمة سوسويل، للموقع الأميركي.

وتتوقع "نبيلة إسلام باركس"، أول امرأة مسلمة تشغل منصبا في مجلس شيوخ ولاية جورجيا عام 2023، أن يستلهم المزيد من المسلمين نجاح ممداني وغيره من المسلمين، كما استلهمته من انتصارات النائبتين إلهان عمر ورشيدة طليب.

وتشير "شبكة تلفزيون المسلمين"، إلى أن تحقيق المرشحين المسلمين مكاسب قياسية من نيويورك إلى فرجينيا، يعيد تشكيل السياسة الأميركية، ويزيد نفوذ المجتمع المسلم، رغم الهجمات المعادية للإسلام وحملات التضليل. 

ويُفسر الديمقراطي التقدمي المرشح لمجلس الشيوخ عن ولاية ميشيغان، عبد السيد، تزايد عدد المسلمين الفائزين بمناصب بأنه "يعكس إحباطا متزايدا لدى المجتمع تجاه السياسة الأميركية"، وفق موقع “روليجن نيوز".

وقال وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لمنظمة "إمجيج أكشن"، وهي منظمة إسلامية أميركية تدافع عن حقوق المسلمين، وأيدت ممداني: إن فوزه "كان بمثابة صفعة لمن يزرعون الخوف وينشرون التعصب ضد المسلمين".

ووفقا لأستاذة العلوم السياسية في جامعة ولاية ميشيغان، نورا صديق، فإن "انتخاب ممداني عزز حماس المسلمين الذين خاب أملهم في المؤسسة الديمقراطية، والذين يرون إمكانيات متجددة في صعوده السريع من عضو في مجلس الولاية إلى عمدة المدينة".

وقالت صديق: "سيشعر المرشحون التقدميون الأصغر سنا بمزيد من الجرأة في خوض التجربة والانتقال من كونهم أعضاء في الهيئة التشريعية للولاية إلى عمدة أو مقعد في مجلس الشيوخ بشكل أسرع".

ونقلت وكالة "أسوشييتد بريس" الأميركية في 5 نوفمبر 2025 عن أستاذة الإسلام في أميركا بجامعة روتجرز، سيلفيا تشان مالك، أن “فوز ممداني أشعر مسلمي نيويورك بارتياح جماعي، بعدما شكل إرث أحداث 11 سبتمبر والحرب على الإرهاب كابوس لحياة أجيال كاملة من المسلمين”.

وقال يوسف شهود الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة كريستوفر نيوبورت: إن الفوز "رسالة قوية مفادها أن المسلمين ليسوا مجرد جزء من النسيج المدني لهذه الأمة، بل نسهم في تشكيله وننتمي إلى أروقة السلطة، ومستعدون للقيادة".

وفاز ممداني بأغلبية أصوات الناخبين المسلمين؛ إذ أيده حوالي 9 من كل 10 ناخبين مسلمين، وفقا لاستطلاع رأي أجرته وكالة "أسوشييتد بريس"، رغم أن المسلمين يشكلون نسبة ضئيلة جدا من ناخبي نيويورك (4 بالمئة).

دلالات الإنجاز

أبرز دلالات هذا الإنجاز هو تمثيل أكبر للمسلمين في السياسة الأميركية، بل إن فوز مسلم بمنصب العاصمة الاقتصادية (نيويورك) يُعد رمزا لتطور مشاركة المسلمين في الحياة السياسية الأميركية، خاصة بعد فترة طويلة من تهميشهم عقب أحداث 11 سبتمبر. بحسب "أسوشييتد بريس".

وأصبح مسلمو الولايات المتحدة يشكلون قاعدة انتخابية أكثر فاعلية، وحملاتهم الانتخابية تحصل على دعم واسع داخل وخارج المجتمعات المسلمة، ولم تعد الهوية المسلمة عقبة بل يمكن أن تكون عاملا في الحشد.

والأكثر أهمية أن هذه الانتصارات تأتي في وقت تشهد فيه الولايات المتحدة جدالا حول الهوية، الهجرة، والتمييز الديني، ما يجعل نتائج المسلمين تحصيلا لجزء من تحولات أوسع. وفق صحيفة "واشنطن بوست".

أيضا الدعم القوي من الناخبين المسلمين للمرشحين الديمقراطيين يُبرز أن المسلمين جزء من التحالفات التكوينية داخل الحزب الديمقراطي (خصوصا في المدن الكبرى).

كما أن نزول مرشحين وهو يتحدون خصومهم بأنهم "مسلمون" ولن يعتذروا عن ذلك، مثل عمدة نيويورك، جعل فوز أي مسلم مستقبلا يمكن أن يكون رسالة للخصوم السياسيين بأن استخدام خطاب معادٍ للمسلمين “سيكون مُكلفا ويمثل مخاطرة سياسية على هذا الخصم”.

أما الأكثر  أهمية فهو أن المشاركة السياسية للمسلمين في الانتخابات آخذة في الارتفاع، وهذا قد يُغير موازين القوى في دوائر انتخابية حساسة، خصوصا في ولايات ذات تعداد مسلم متزايد، ويعيد تشكيل السياسة.

كما أن هذا التحدي والفوز للمسلمين سيقلل من ظاهرة العداء للإسلام (الإسلاموفوبيا)، رغم خشية البعض من أن الموجة الجديدة من فوز المرشحين المسلمين، قد تثير العداء للمسلمين.

وذكر مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، عبر بيان في 6 نوفمبر 2025، أن “النجاح في الانتخابات وسيلة مهمة للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا”. 

وتُمثل انتخابات 2025 أحدث مرحلة من مراحل إنجازات المشاركة السياسية المتنامية للمسلمين، والتي بدأت عام 2010، وكان عدد المسلمين الذين يشغلون مناصب منتخبة في أميركا بأكملها، حينها، أقل من 20 مسلما.

وبحلول عام 2020، تضاعف هذا العدد أكثر من ثلاثة أضعاف، والآن، مع 42 فوزا مؤكدا عام 2025 وحده، لم يعد المجتمع الإسلامي على هامش السياسة الأميركية، بل أصبح على نحو متزايد جزءا من التيار الرئيس.

,يعكس تنامي الحضور السياسي للمسلمين أيضًا التغيرات الديموغرافية في أميركا؛ إذ يُشكل المسلمون الآن ما يقارب 1.3 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، أي حوالي 4.3 ملايين نسمة، وفقا لمركز “بيو” للأبحاث.