أدوات "الخارجية" الأميركية.. هؤلاء سيشكلون العالم في عهد ترامب

3 months ago

12

طباعة

مشاركة

بعيدا عن ضجيج الحملة الانتخابية في الولايات المتحدة الأميركية، فإن إحدى طرق معرفة أجندة السياسة الخارجية المحتملة للمرشح دونالد ترامب لولاية الثانية هي فهم أفكار مستشاريه "الذين يعطيهم أذنه".

وحاولت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية استشراف سياسات ترامب، إذا ما فاز في الانتخابات المرتقبة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وذلك عبر تسليط الضوء على الدائرة المقربة منه.

وأوضحت أن "الرجال المذكورين أدناه -نعم، ليس فيهم امرأة- ليسوا مصنفين حسب الأهمية ولكن حسب الترتيب الأبجدي".

إلبيردغ كولبي

هو النائب السابق -وربما المستقبلي أيضا- لوزير الدفاع لشؤون الإستراتيجية وتطوير القوات، وهو الصوت الأعلى وربما الأكثر إقناعا في واشنطن في الدعوة إلى التحول الكامل، بعيدا عن أوروبا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا، والتركيز على التحدي المتزايد من الصين.

وقالت المجلة: "في سلسلة من المقالات والكتب والخطابات، أكد كولبي أن على الولايات المتحدة استخدام مواردها الدفاعية المحدودة لمنع أية قوة مهيمنة معادية من اكتساب الهيمنة على منطقة آسيا والمحيط الهادئ".

ويرى كولبي أن الصين "أخضعت اقتصاديا العديد من جيرانها الأصغر حجما، وتستمر في تقويض الأمن الإقليمي في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي".

ويعتقد أن "تايوان هي الاختبار الحقيقي، فالجهود الصينية لإعادة ضم الجزيرة بالقوة تعني حربا مع الولايات المتحدة وربما اليابان".

ويرى أنه "إذا نجحت الصين في ضم تايوان، فإن ذلك سيفتح الباب أمامها للهيمنة على حوض المحيط الهادئ بأكمله، المنطقة الاقتصادية الأكثر أهمية في العالم بلا منازع".

ويحث كولبي "بشكل صريح ومتكرر على استخدام الموارد الأميركية المحدودة في المعركة الكبرى المنتظرة ضد الصين حصرا، حتى لو كان ذلك يعني التخلي عن أوكرانيا في خضم الحرب".

جوني ماكنتي

شغل ماكنتي منصب مدير مكتب شؤون الموظفين في البيت الأبيض في عهد ترامب.

وكان ماكنتي لاعب كرة قدم سابق في فريق جامعة كونيتيكت، وخدم "مرافقا شخصيا" للرئيس ترامب خلال السنة الأولى من إدارته.

ثم أقاله كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي عام 2018، بعد أن فشل في اجتياز الفحص، بسبب تحقيق يتعلق بالمقامرة، لكنه عاد بعد عامين ليشغل هذه المرة منصب مدير مكتب شؤون الموظفين بالبيت الأبيض.

وبحسب المجلة، فإن العديد من تعيينات ترامب المبكرة جاءت من دائرة السياسة الخارجية التقليدية للجمهوريين، أي أنها كانت أكثر انفتاحا على العالم، ومؤيدة للتجارة، وداعمة للناتو، ومؤيدة للحلفاء، مقارنة بما عليه تيار ترامب المعروف بـ"ماغا" (فلنجعل أميركا عظيمة مجددا).

وقد شكّل كل من كبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر، ووزير الدفاع جيم ماتيس، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، "محور الكبار" الذي سيطر إلى حد كبير على أدوات السياسة الخارجية خلال أول عامين من ولاية ترامب.

لكن بعد ذلك، كان لـ"ماكنتي" يد في إدخال أشخاص معتمدين من تيار "ماغا" إلى المناصب العليا، وساعد ماكنتي في إعادة ترتيب قيادة البنتاغون، بما في ذلك إقالة وزير الدفاع آنذاك، مارك إسبر.

كما حاول، مع آخرين، ملء مجالس السياسات العليا في البنتاغون بحلفاء مقربين من ترامب.

وتؤكد المجلة أنه لو فاز ترامب فسيلعب ماكنتي دورا رئيسا في محاولة تنفيذ إصلاحات ترامب، عبر "مواجهة الدولة العميقة".

روبرت أوبراين

مر ترامب بثلاثة مستشارين للأمن القومي خلال العامين الأولين من ولايته قبل أن يستقر على شخص يناسبه تماما: روبرت أوبراين، الذي ظل في منصبه حتى انتهاء فترة ترامب.

بدأ أوبراين -وهو محامٍ من ولاية لوس أنجلوس- دوره في البيت الأبيض كمبعوث خاص لشؤون الرهائن، حيث ساعد في تأمين إطلاق سراح الأميركيين من السجون في تركيا واليمن.

وقالت فورين بوليسي: "بصفته مستشارا للأمن القومي، كان لدى أوبراين خبرة أقل بكثير من أسلافه، لكنه أثبت أنه هادئ ومخلص، وخدم بقية إدارة ترامب دون جدل كبير".

وبعد ذلك، ظل أوبراين قريبا من الرئيس السابق، ومن المرجح أن يُختار لدور كبير إذا عاد ترامب إلى المكتب البيضاوي، وفق المجلة الأميركية.

وفي مقال نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية، في يونيو/حزيران 2024، رسم أوبراين الخطوط العريضة لسياسة ترامب الخارجية المستقبلية، وهي "استعادة السلام من خلال القوة".

والمحور الأساسي لهذه السياسة هي الصين، حيث يدعو أوبراين إلى موقف قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، بما في ذلك نشر سلاح مشاة البحرية بالكامل في المنطقة، ونقل حاملة طائرات أميركية من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادئ.

كما دعا أوبراين الولايات المتحدة إلى استئناف تجارب الأسلحة النووية، التي توقفت منذ عام 1992.

روبرت لايتهايزر

وقالت المجلة: "لا يزال عدد قليل من أعضاء إدارة ترامب يحتفظون بدرجة كبيرة من النفوذ على سياساته، ومنهم روبرت لايتهايزر، الممثل التجاري لترامب ومستشاره الحالي وربما وزير الخزانة في المستقبل، الذي أصبح صوتا اقتصاديا مؤثرا".

وأضافت أن "لايتهايزر -وهو محامٍ تجاري مخضرم بدأ حياته المهنية في الخدمة العامة في إدارة رونالد ريغان- قد حوّل مفاهيم ترامب غير الناضجة حول التجارة والاقتصاد، إلى سياسة متماسكة إلى حد ما".

ومع حملة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض، يحرص لايتهايزر على مضاعفة السياسات التي سعى إليها في المرة الأولى.

وأفادت المجلة بأن "التعريفات الجمركية الشهيرة التي فرضها ترامب -على الصلب والألمنيوم والعديد من المنتجات المستوردة من الصين- كانت ثمرة رؤية لايتهايزر".

ويعتقد لايتهايزر أن "رفع الضرائب على المستهلكين والشركات الأميركية سيجعلهم يستوردون أقل؛ وفي عالم مثالي، فإن هذا من شأنه أن يجعل الشركات الأميركية تصنع وتصدّر المزيد من البضائع أيضا".

ووصفت "فورين بوليسي" هدف لايتهايزر بأنه يشبه "الانفصال" الكامل عن الصين اقتصاديا، بدلا من نهج "إزالة المخاطر" الفاتر والجزئي الذي يفضله فريق بايدن حاليا.

ريتشارد غرينيل

بعد ساعات من تقديم أوراق اعتماده الدبلوماسية للرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، في عام 2018، لجأ سفير ترامب الجديد في برلين، ريتشارد غرينيل، إلى منصة "إكس" (تويتر حينها) للمطالبة بأن تُنهي الشركات الألمانية التي تتعامل مع إيران "عملياتها على الفور".

ومن هنا، ساءت العلاقات الدبلوماسية بين ألمانيا والولايات المتحدة، بل ذهب غرينيل أيضا إلى حد التهديد بفرض عقوبات على خط أنابيب نورد ستريم 2، وسحب القوات الأميركية من ألمانيا؛ بسبب الإنفاق الألماني الباهت على الدفاع.

وبسبب سلوكه، اتهم نائب رئيس البرلمان الألماني، فولفجانج كوبيكي، غرينيل بالتصرف كما لو كانت الولايات المتحدة "لا تزال قوة احتلال".

وقبل فترة طويلة من رئاسة ترامب، كان غرينيل معروفا بتغريداته العدائية، والتي غالبا ما كانت تهاجم الصحفيين وتسخر من مظهر النساء البارزات في الحزب الديمقراطي.

وبعد خسارة ترامب في الانتخابات الماضية، عمل غرينيل مبعوثا لترامب، وجاب العالم، واجتمع مع زعماء اليمين المتطرف، وقوض وزارة الخارجية، بما في ذلك في غواتيمالا.

وتعتقد المجلة الأميركية أن "هذا الولاء الذي يبديه لترامب، هو الذي سيمنح غرينيل -على الأرجح- وظيفة كبيرة في السياسة الخارجية في إدارة ترامب المستقبلية".

ومن التصريحات التي توضح عقلية غرينيل، ما قاله خلال ظهوره في بودكاست "Self Centered"، في مارس/آذار 2024 من أن "وزير الخارجية يجب أن يكون "صارما" و"ابن عاهرة".

ستيفن ميلر

خلال فترة ولاية ترامب، صنع ستيفن ميلر لنفسه اسما بصفته المهندس الراديكالي لسياسات الرئيس المتشددة حيال ملف الهجرة.

وإذا فاز ترامب في نوفمبر، فعلى الأرجح -وفق المجلة- أنه سيعتمد مرة أخرى بشكل كبير على ميلر.

وبصفته مستشار ترامب الأول والمشرف على كتابة الخطب الرئاسية آنذاك، لعب ميلر دورا محوريا في تشكيل الأجندة الرئاسية.

وأفادت المجلة بأن ميلر يقف خلف أكثر خطط الرئيس الأميركي السابق إثارة للجدل، بما في ذلك سياسة فصل الأسرة، المعروفة باسم "عدم التسامح"، و"حظر المسلمين"، الذي منع سفر وإعادة توطين اللاجئين من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة إلى الولايات المتحدة.

بالإضافة إلى الضغط من أجل خفض أعداد اللاجئين المقبولين، ونشر قوات لإغلاق الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، واقترح حظر تأشيرات الطلاب الصينيين.

وفي حال هزم ترامب المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فإن ميلر تعهد بإجراء إصلاح شامل لسياسة الهجرة في الولايات المتحدة.

وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: "أي ناشط يشكك في عزم الرئيس ترامب ولو قليلا يرتكب خطأ فادحا، سيطلق ترامب العنان لترسانة هائلة من السلطات الفيدرالية لتنفيذ حملة قمع الهجرة الأكثر إثارة".

وفي ظل ولاية ثانية محتملة لترامب، ستوسع واشنطن بشكل كبير السياسات الرامية إلى قمع الهجرة، بما في ذلك وقف برنامج اللاجئين الأميركي وإعادة تثبيت بعض أشكال حظر السفر للمسلمين، حسبما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

وقال ميلر إن ترامب يخطط لإجراء مداهمات شاملة لأماكن العمل العامة، وتنفيذ عمليات ترحيل جماعي، وبناء "مرافق احتجاز واسعة النطاق" لاحتجاز أولئك الذين ينتظرون الترحيل.

وأضاف "لا أهتم بما يحدث في هذا العالم؛ إذا أعيد انتخاب ترامب، فستُغلق الحدود، وسيُنشر الجيش، وسيُفعّل الحرس الوطني، وسيعود المهاجرون غير الشرعيين إلى بلدانهم".

فريد فليتز

أشارت "فورين بوليسي" إلى مفارقة حول شخصية "فليتز"، فرغم كونه عضوا قديما في مجتمع الأمن القومي الأميركي، فإنه مؤيد قوي لأيديولوجية ترامب المعروفة بـ"ماغا".

ووجه المفارقة هنا -بحسب المجلة- هي أن هذه الأيديولوجية مناهضة للمؤسسات الأميركية الحالية (الدولة العميقة)، ما جعلها تعكر صفو واشنطن لمدة 4 سنوات، هي فترة حكم ترامب الأولى.

وفليتز هو أحد المخضرمين القدامى في إدارة ترامب، وظهر كأحد كبار مستشاري الرئيس السابق القلائل في مجال الأمن القومي، أثناء الحملة الانتخابية.

ووضع فليتز، إلى جانب آخرين، خطة بهدف إنهاء الحرب في أوكرانيا إذا فاز ترامب، تتضمن دفع كييف وموسكو إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات، والتوسط في وقف إطلاق نار مؤقت على خطوط المعركة الحالية.

وبحسب الخطة، ستضغط إدارة ترامب على أوكرانيا من جانب واحد من خلال التهديد بقطع المساعدات الأميركية إذا لم تتفاوض، وروسيا من جانب آخر من خلال التهديد بفتح بوابات المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا.

وقد أثار فليتز الجدل بسبب تعليقاته السابقة وانتمائه إلى مجموعات اليمين المتطرف والمعادية للهجرة، التي يصفها معارضون بأنها مجموعات متطرفة ومعادية للإسلام.

كاش باتيل

حقق كاش باتيل صعودا مذهلا خلال فترة حكم ترامب، حيث ترقى من موظف غير معروف في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، إلى رئيس الأركان، ثم القائم بأعمال وزير الدفاع في الأشهر الأخيرة من إدارة ترامب، رغم افتقاره إلى خلفية عسكرية.

وبصفته مساعدا للنائب ديفين نونيس، الذي كان آنذاك رئيسا للجنة الاستخبارات بمجلس النواب، كان باتيل شخصا محوريا في الدفاع عن ترامب فيما يخص تدخل روسيا في الانتخابات الأميركية.

ووفقا لموقع "أكسيوس"، ففي الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، ورد أن الرئيس السابق فكر في إقالة نائب مدير وكالة المخابرات المركزية فون بيشوب، واستبداله بباتيل.

وأكدت "فورين بوليسي" أن من المرجح أن يلعب باتيل دورا محوريا وكبيرا إذا عاد ترامب إلى المكتب البيضاوي.

وكان باتيل قد صرح، في ديسمبر/كانون الأول 2023، بأن إدارة ترامب الثانية ستستهدف الصحفيين وتلاحقهم قضائيا.

وقال: "نعم، سنلاحق الأشخاص في وسائل الإعلام الذين كذبوا بشأن المواطنين الأميركيين، والذين ساعدوا جو بايدن في التلاعب بالانتخابات الرئاسية، سنلاحقكم، سواء كان ذلك جنائيا أو مدنيا".

كريستوفر ميلر

عين ترامب، كريستوفر ميلر، وزيرا للدفاع بالإنابة في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، بعد إقالة مارك إسبر، عبر تغريدة بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الشبكات الإعلامية فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية.

وبعد أن نقل ترامب "ميلر" من المركز الوطني لمكافحة الإرهاب لتولي منصب وزير الدفاع، كان الشهران اللذان قضاهما في هذا المنصب "ربما الأشد فوضوية لأي وزير للبنتاغون"، بحسب وصف المجلة.

وكُلّف ميلر، وهو من قدامى محاربي القوات الخاصة، بتنفيذ أجندة طموحة قبل تنصيب بايدن، منها سحب القوات الأميركية من أفغانستان وسوريا والصومال، كل ذلك في غضون شهرين.

وقالت المجلة إن "ميلر تعرّض لانتقادات واسعة لأنه لم يوافق على نشر الحرس الوطني لاحتواء التمرد المؤيد لترامب في مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2021، لأكثر من ثلاث ساعات"

وصرح ميلر لاحقا بأنه كان يخشى من خلق "أعظم أزمة دستورية" منذ الحرب الأهلية من خلال نشر قوات الجيش الأميركي.

كما قال إن ترامب يستحق اللوم على تأجيج أعمال الشغب، لكنه لم يستبعد صراحة العمل معه مرة أخرى.

في المقابل، قال ترامب لاحقا في مقابلة إذاعية: "أعتقد أن ميلر أدّى بشكل جيد جدا".

كيث كيلوغ

عندما أُقيل مايكل فلين من منصبه كمستشار للأمن القومي بعد 22 يوما فقط من بداية ولاية ترامب الأولى، كان كيث كيلوغ أحد أوائل الأسماء التي طُرحت كبديل، بحسب "فورين بوليسي".

ورغم أن المنصب ذهب إلى ضابط آخر وهو، إتش آر ماكماستر، فقد عمل كيلوغ مستشارا لنائب الرئيس مايك بنس، وشغل أيضا منصب رئيس أركان مجلس الأمن القومي.

لكن في عام 2023، وأثناء التحضير للانتخابات المرتقبة، أيد "كيلوغ" ترامب على "بنس"، وانتقد بنس لتركيزه على "المناورة السياسية" وصورته، بعد أن انسحب الأخير من السباق الرئاسي في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولم يعلن تأييد ترامب.

ومنذ ذلك الحين، سعى كيلوغ إلى أن يصبح عضوا رئيسا في مجموعة خبراء الأمن القومي التابعة لترامب في "معهد سياسات أميركا أولا" (America First Policy Institute)، وهو مركز أبحاث مؤيد لترامب يُنظر إليه في واشنطن على أنه البيت الأبيض المنتَظر.

وبحسب المجلة، فإن كيلوغ من قدامى المحاربين في حرب فيتنام وكان يعمل جنرالا في البنتاغون عندما وقعت أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وهو مؤيد لأوكرانيا ولحلف الناتو، لكنه في الوقت نفسه يدعم تعهد ترامب بإنهاء الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا "في يوم واحد".

ورسم خطة -بجانب آخرين- من شأنها أن تقطع المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إذا رفضت كييف الذهاب إلى طاولة المفاوضات، ومن ناحية أخرى تعزز المساعدات إذا رفض الكرملين التفاوض.

كما قال إن "دول الناتو التي لا تفي بالإنفاق الدفاعي المستهدف للحلف، تنتهك معاهدة واشنطن".

مايك بومبيو

كان مايك بومبيو أحد المسؤولين القلائل في حكومة ترامب الذين حافظوا على علاقة قوية مع الرئيس المتهور والمتقلب طوال فترة ولايته.

وقالت المجلة إن "ترامب انتشل بومبيو من الغموض النسبي كعضو في الكونغرس عن ولاية كانساس، ليكون أول مدير لوكالة الاستخبارات المركزية في عهده".

وبصفته رئيسا لوكالة الاستخبارات الأميركية، خاض بومبيو في المسار الدبلوماسي عبر السفر سرا إلى كوريا الشمالية لوضع الأساس للمحادثات المباشرة بين ترامب وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون.

وفي عام 2018، عندما أقال ترامب أول وزير خارجية له، ريكس تيلرسون، أعلن بومبيو بديلا له، وأثناء وجوده في وزارة الخارجية، حرص بومبيو على ضمان بقائه لاعبا بارزا في الدائرة الضيقة لترامب.

وأشارت المجلة إلى أن "بومبيو فكّر لفترة وجيزة في الترشح للرئاسة، ولكنه انسحب من السباق في وقت مبكر عندما فشل في زيادة شعبيته أو جمع قدر كبير من المال".

ولا يزال بومبيو يحافظ على علاقات وثيقة مع ترامب ودائرته الداخلية، ويعتقد العديد من المطلعين داخل الحزب الجمهوري أنه سيكون من أبرز المرشحين لدور كبير، مثل وزير الدفاع، إذا أعيد انتخاب ترامب.

وفي دائرة ترامب، يعد بومبيو من بين أكثر المؤيدين صراحة لأوكرانيا، ولذلك يعتقد العديد من المسؤولين الأوروبيين أن تعيين بومبيو في منصب وزاري كبير سيكون أمرا جيدا لأوكرانيا وحلف الناتو، وأخبارا سيئة لروسيا.

وبصفته أحد الصقور المتشددين، كان بومبيو المحرك الرئيس لانسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، ومهندس النهج الصارم الذي اتبعه ترامب تجاه الصين، وفق "فورين بوليسي".