بعد مقتل نصر الله.. هل بدأت الحرب الشاملة بين حزب الله وإسرائيل؟

12

طباعة

مشاركة

بعد تضارب كبير في المعلومات بين من يقول إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله نجا ولم يقتل أو أصيب فقط وبين ما يصدر من إيران ويلمح لاحتمال اغتياله، أعلنت إسرائيل قتلها له في 28 سبتمبر/أيلول 2024، وأكد حزب الله ذلك في بيان رسمي.

عدم ظهور نصر الله أو أي تصريح واضح من الحزب حول ما تردد عن قتله في الغارات التي شنها جيش الاحتلال في 27 سبتمبر، وتأخر إعلان مصيره كان يشير بوضح إلى "حالة تخبط" في القيادة بعدما قتل أكبر رأس في المقاومة حير الاحتلال 32 عاما، وقتل معه عدد آخر من القيادات.

ويتوقع أن يؤدي مقتل نصر الله، لإنهاء كل ما كان يعلنه الحزب حول "الصبر الإستراتيجي" و"قواعد الاشتباك"، ويدفع باتجاه "حرب شاملة"، وربما خلاف لبناني إيراني حولها، لاختلاف مصالح إيران عن مصالح الحزب ولبنان والعرب.

استخبارية ذهبية

وفقا لتقديرات إسرائيلية وأميركية وتصريحات من مسؤولين ومصادر لبنانية وإيرانية، تراوح الحديث عن مصير نصر الله، في البداية، حول نجاته من محاولة الاغتيال، أو أنه لم يكن في المكان الذي تم قصفه أصلا.

أو قتل في الضربة الإسرائيلية العنيفة، أو أصيب، أو مصيره غير معروف لأنه لا يزال مدفونا تحت الأنقاض، حيث استخدمت إسرائيل في الضربات قنابل من نوع (GBU-72) وهي قادرة على اختراق المخابئ بسبب وزنها قبل أن تنفجر.

مع ذلك ظل لبنانيون قريبون من حزب الله، يأملون أن نصر الله بخير وأنه يتعمد عدم الظهور لأسباب أمنية وتكتيكية غير معروفة.

وأصدر أحد قادة حزب الله، علي مغنية، تسجيلا صوتيا يؤكد فيها فشل محاولة الاغتيال لنصر الله والعديد من القادة الذين كانوا معه، وتأكيده أن أميركا هي من حاولت اغتيال نصر الله لا إسرائيل، بسبب قصف الحوثيين ثلاث مدمرات أميركية في البحر الأحمر كانت متوجهة لحماية إسرائيل.

المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي أكد رسميا في 28 سبتمبر 2024 "تصفية" حسن نصر الله، مع قادة آخرين منهم قائد جبهة الجنوب، علي كركي.

ليؤكد بذلك استهداف إسرائيل له، وفق معلومات قالت القناة "12" العبرية أنها "استخبارية ذهبية".

وهو ما أثار تساؤلات حول من أوصل المعلومة الذهبية عن وصول نصر الله إلى مقر القيادة لإسرائيل، لو صح ما أعلنته القناة العبرية.

وجاء إعلان حزب الله رسميا لمقتل نصر الله بعد قرابة 24 ساعة من الغارة الإسرائيلية على مكاتب للحزب، ليغلق باب التكهنات ويفتح الباب أمام أسئلة المستقبل، هل تندلع حرب شاملة أم يستمر الرد الضعيف، حفاظا لماء الوجه؟

وعمل نصر الله، الذي ارتقى إلى القيادة بعد أن اغتالت إسرائيل عباس الموسوي عام 1992، على توسيع القوة العسكرية والسياسية للحزب على مدار 32 عاما، مما عزز دوره في المنطقة، وحول حزب الله إلى "شوكة" في حلق الاحتلال.

الجيش الإسرائيلي قال في بيانه إن "طائرات مقاتلة قصفت بتوجيه استخباراتي دقيق من المخابرات والجيش، المقر المركزي لحزب الله، والذي يقع تحت الأرض، تحت مبنى سكني في منطقة الضاحية ببيروت، خلال اجتماع لكبار قادة الحزب".

ونقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي سابق قوله إن الجيش لم يكن ليهاجم هدفه في بيروت إذا لم يكن متأكدا بدرجة عالية جدا من اليقين، من وجود حسن نصر الله هناك.

وقالت القناة “12” في  27 سبتمبر 2024، إن التقييم في إسرائيل يشير إلى أن نصر الله، "قُتل"، وعرضت القناة عنوانا على الشاشة يقول "التقييم في إسرائيل: نصر الله تم القضاء عليه".

وكشفت أن قرار اغتيال نصر الله اتخذ في مجلس الحرب الإسرائيلي (الكابينيت) بعد تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت منذ 23 سبتمبر 2024، مع ترك الأمر لتحديد التوقيت المناسب وفق المعلومات الاستخبارية.

وأكدت أن نتنياهو أمر بتنفيذ عملية الاغتيال خلال وجوده في فندق بنيويورك، قبل خطابه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة.

موقف غامض

قبل إعلان مقتل نصر الله رسميا، كان الموقف الإيراني “غامضا ومتخبطا”، ولم يصدر عن طهران رسميا أي تأكيد أو نفي لمقتل نصر الله، مع أنه حليف رئيس لها، حتى إن مسؤولا أمنيا إيرانيا كبيرا قال لوكالة "رويترز" البريطانية في 27 سبتمبر إن “طهران تتحقق من وضع زعيم حزب الله!”.

وحتى البيان الذي انتظره الجميع وألقاه المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، في 28 سبتمبر، أدان "قتل المدنيين العزل في لبنان" وقال إنه "لن يؤثر على المقاومة"، دون التطرق إلى مصير زعيم حزب الله.

لكن مسؤولين إيرانيين وصحفا أطلقوا تصريحات، ونشرت تقارير تلمح لمقتل نصر الله وإبداله بقيادة جديدة.

مستشار القائد الأعلى ورئيس البرلمان الإيراني السابق على لاريجان أدلى بتصريح غريب أكد فيه أن “المقاومة لديها قادة وكوادر قوية، وكل قائد يستشهد سيكون له بديل”، ما يفهم منه ضمنا أن نصر الله تم اغتياله.

أيضا قال القائد السابق لفيلق القدس،  الجنرال أحمد وحيدي، للتلفزيون الإيراني الرسمي: “لقد قام حزب الله بتدريب عدد كبير من القادة، وكل قائد يستشهد سيكون هناك قائد آخر ليحل محله”.

وتحدث قادة سياسيون وعسكريون إيرانيون على التلفزيون الرسمي عن استهداف نصر الله، وجميعهم أشاروا إلى أن هناك بديلا جاهزا لنصر الله، دون أن يشيروا إلى مصير نصر الله.

ونشرت حسابات إيرانية معلومات عن مقتل قادة من الحرس الثوري مع نصر الله وقادته في الغارة الإسرائيلية بقنابل الأعماق، ما يشير لتيقن الإيرانيين من مقتله.

وقالت مصادر إعلامية إيرانية وأميركية إن “اغتيال نصر الله تم من خلال تعقب إسرائيل عددا من قادة الحرس الثوري الإيراني كانوا قادمين من دمشق، وكانوا هم الخيط الذي أوصل الإسرائيليين لمكان الاجتماع”.

ماذا بعد؟

السؤال حاليا هو ماذا بعد، هل تنتهي غياب الجرأة الإستراتيجية لدى محور إيران ويتحرك معا بشكل غير تقليدي أم يستمر غياب الردع الحقيقي للاحتلال وينهار محور إيران وتضعف معه حماس في غزة بدون إسناد؟

من الواضح أن المنطقة العربية مقبلة على تغييرات جذرية بعد استهداف نصر الله وتوسيع الدمار في جنوب لبنان واستخدام القوة بات بلا حدود، وبلا قواعد اشتباك، حسبما يرى محللون عرب وأجانب.

والمؤشرات المبدئية تشير إلى أن حماقة نتنياهو ستحول المنطقة إلى “حرب إقليمية شاملة” تطال أكثر من جبهة ملتهبة، بعد الهجمة البربرية على بيروت واستهداف نصر الله.

الدرس الذي تلقته إيران وحزب الله بات واضحا، وهو أن تردّدهم في الرد منذ البداية على اغتيال قائد الحرس الثوري قاسم سليماني، وإسماعيل هنية في قلب طهران، وصالح العاروري في بيروت، ثم قرابة 10 من القادة- هو ما أفضى إلى ما يعيشه حزب الله هذه الأيام.

سياسة "الصبر الإستراتيجي" واحترام "قواعد الاشتباك" من جانب واحد هو حزب الله وإيران، وسط تصعيد إسرائيلي كان واضحا في نيته جرّ الحزب وإيران لحرب شاملة تشارك فيها أميركا، فتح الباب للتغول والعربدة الإسرائيلية.

ورصد المحلل السياسي السوري، أحمد رمضان، ما عده 10 أخطاء قاتلة وقع فيها حزب الله وأدت إلى تلقيه ضربات موجعة، نالت بنيته القيادية والعسكرية، وقد تؤدي إلى إنهاء دوره الذي عُرف به.

وظلت إسرائيل تتعامل مع حزب الله بطريقة البلطجي الذي يستفز شخصا كي يتعارك معه، فعلت كل شيء لدفع حزب الله للحرب، بينما فعل حزب الله كل شيء لتجنب الحرب الشاملة.

ومع استهداف إسرائيل لمقر حزب الله وإعلانها أنهم كانوا يستهدفون نصر الله لم تعد هناك قواعد اشتباك ولم يعد أمام حزب الله من حل سوى الحرب الشاملة وإظهار قوته الحقيقية.

الصحفي مجدي حسين، أمين عام حزب "العمل" المصري المعارض المُجمد حاليا، وذو التوجه الإسلامي، يرى أن "استشهاد حسن نصر الله، لن يغير المعادلة ولن يوقف المقاومة".

وأوضح حسين لـ"الاستقلال" أن “استشهاد نصر الله أمر محزن ومؤلم لكل أنصار المقاومة وأنصار الحرية والتحرر من ربقة الهيمنة الأميركية الصهيونية على بلادنا العربية، لكنه كان مستهدفا من الاحتلال طيلة 32 عاما ويعلم هذا”.

"حسين" الذي التقى نصر الله عدة مرات سابقة، قال إن "اغتيال القادة العسكريين للمقاومة ثبت لدينا بالدليل القاطع أنه لا يقضى على المقاومة أو على كفاءتها أو حتى على تطورها".

وشدد على أن "العجلة ستستمر في الدوران حتى مع استشهاد حسن نصر الله"، متوقعا "تصعيدا تدريجيا لضربات حزب الله والمقاومة العراقية واليمنية، وانتقالها إلى تصعيد قافز وليس تدريجيا وهذا ما نتوقعه خلال الساعات والأيام القليلة القادمة ".

وضرب مثالا بكتائب “عزالدين القسام” التي مرت بمحطات مماثلة واغتيالات لم تتوقف، ومع هذا انتقلت إلى مستوى أعلى في التسليح والكفاءة العسكرية والقيادة السياسية.

وتوقع حسين أن يستمر حزب الله وحلفاؤئه في "المقاومة وعدم المساومة مع العدو الصهيوني الأميركي ومواصلة الطريق، متسلحة بقواتها الاستشهادية المسلحة بصورة جيدة وبترسانتها الصاروخية التي تمتلك القدرة على ضرب كل أراضي فلسطين المحتلة".

بدوره، توقع هذا أيضا الصحفي الإسرائيلي يوسي مليمان قائلا: "ملخصي لاغتيال نصر الله، معلومات استخبارية دقيقة وممتازة، ولكن سيستبدلونه قريبا، وسيستمر حزب الله في إطلاق الصواريخ".

وتابع: "لن يعود المُهجرون (في الشمال الإسرائيلي) وفرصة وقف إطلاق النار والتسوية مع لبنان ضئيلة".

وبدأت صحف أميركية وإسرائيلية تلقي الضوء على خليفة نصر الله المحتمل، مشيره إلى أنه "هاشم صفي الدين"، نظرا لفترة ولايته الطويلة في هيكل القيادة وعلاقاته الوثيقة بإيران.

صحيفة “نيويورك تايمز” أشارت إلى أن نفوذه داخل حزب الله يتجاوز دوره الديني، مما يجعله شخصية حاسمة داخل الإطار السياسي والإستراتيجي لحزب الله.

وأكدت أنه “بنى علاقات قوية مع القيادة الإيرانية، خاصة داخل فيلق الحرس الثوري وساعدته هذه العلاقات في ترسيخ مكانته داخل حزب الله كحلقة وصل رئيسة بين المجموعة وإيران، ويعمل أكثر خلف الكواليس”.

وذكرت “نيويورك تايمز” أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي دعا إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي في منزله، وفقا لمسؤولين إيرانيين مطلعين على الاجتماع.

وذلك ردا على الضربة الإسرائيلية في بيروت التي استهدفت نصر الله، ما طرح تكهنات أنه ربما يجرى تنسيق إيراني مع حزب الله لتوجيه ضربة مشتركة للاحتلال خاصة أن الضربة الإيرانية للانتقام لاغتيال إسماعيل هنية لم تتم بعد.

شاملة أم لا؟

بعد اغتيال نصر الله، تشير التقديرات كافة إلى أن مستقبل المنطقة بات في خطر شديد وثمة تحولات كبرى ستحدث سواء لجهة حرب شاملة تحدد مستقبل المنطقة العربية، أو خنوع وحسابات إيرانية تنتهي بتبادل مصالح مع أميركا على حساب المصالح العربية وحلفائها في لبنان.

"القناة 12" العبرية نقلت في 27 سبتمبر، عن مسؤول إسرائيلي أن “إسرائيل تتجه نحو الحرب الشاملة، وأنها تتوقع اندلاع حرب بلا أي قواعد شاملة، ولهذا قطع نتنياهو زيارته لأميركا وعاد مبكرا”.

صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت عن ما وصفته بـ"مسؤول إسرائيلي كبير" في 28 سبتمبر 2024 تبريره اغتيال نصر الله بأن "إسرائيل تأمل في استهداف قيادة حزب الله في غارات جوية كبيرة على بيروت، في تجنب شن غزو بري على لبنان".

وأفاد بأنه “كان من المستحيل تجنب حرب شاملة مع حزب الله، تنطوي على إمكانية نشوب حرب أوسع مع إيران، دون قتل نصر الله”.

المسؤول الكبير زعم: "إذا قضيت عليه، فأنت لا تحيد تلك الجبهة (حرب شاملة) فحسب، لأن لا شيء آخر سيفعل ذلك، بل تكسر أيضا محورا رئيسا ومركزيا للمحور".

وادعى أن "إيران كان تخطط، وفق ما كشفته المخابرات الإسرائيلية، لتطويق إسرائيل والقضاء على الدولة اليهودية بحلول عام 2040"، لكن "زعيم حماس يحيى السنوار استبق الأمور بأمره بشن هجوم 7 أكتوبر، قبل أن يكون الوكلاء الآخرون لإيران مستعدين".

وقال محللون عرب إنه لو استمرت إيران في الالتزام بما يُسمى "الانضباط الإستراتيجي" وقواعد الاشتباك خشية ضرب برنامجها النووي من قبل أميركا المتوقع أن تدخل الحرب الشاملة لو توسعت، سيدفع لانهيار كل الحلف الإيراني.

وأشاروا إلى أن "التردد/الخذلان الإيراني لو استمر فسيمتد للحلفاء في اليمن والعراق وسوريا ولبنان إذا رأوا اهتزاز الردع الإيراني وتردده مع أكبر حليف إقليمي (حزب الله)".

ويرى محللون أن “أي توسع للحرب سيخدم غزة، لأن إستراتيجية إسرائيل هي التركيز على عزل المقاومة هناك عن بقية الحلفاء ومنع أي إسناد لهم، والاستمرار في إبادتهم دون أن يصلهم مدد”. 

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في 27 سبتمبر عن المدير السابق في مجلس الأمن القومي، أفنر جولوف، تفسيره نجاح إسرائيل ضد حزب الله مقارنة بفشلها فيما يتعلق بحماس بأن "أجهزة الأمن في إسرائيل أفضل في الهجوم من الدفاع".

وحول كيفية إسرائيل مع حماس ونجاحها مع حزب الله، قال جولوف إن "جوهر عقيدة الأمن الإسرائيلي هو نقل الحرب إلى العدو، ولكن مع غزة، كان الأمر مختلفا تماما، لقد فوجئنا، لذا كان الفشل".

وفيما يبدو تهديدا لحزب الله وإيران، من الرد العنيف بعد مقتل نصر الله، حذر وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، 27 سبتمبر 2024، من "عواقب مدمرة" إذا خاضت إسرائيل حربا شاملة مع حزب الله، مشيرا إلى أن عدد الضحايا قد "يعادل أو يتجاوز" ما تشهده غزة حاليا.

وقال أوستن في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، أن "أي مواجهة شاملة بين إسرائيل وحزب الله ستكون كارثية على كل من إسرائيل ولبنان"، متوقعا نزوح أعداد كبيرة من السكان وسقوط عدد كبير من الضحايا.

وشدد على “سعي الولايات المتحدة لحل دبلوماسي”، وحذر من أن “أي توغل بري إسرائيلي في لبنان قد يؤدي إلى تصعيد الصراع ليشمل المنطقة بأكملها”.

وأشار أوستن إلى أن “الجهود الأميركية والدولية التي كانت تهدف لفرض هدنة لمدة 21 يوما قد فشلت، حيث تعهد نتنياهو بمواصلة استهداف حزب الله بقوة”.

وكرر نفس التحذير وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بقوله إن "الخيارات التي تتخذها جميع الأطراف في الشرق الأوسط في الأيام المقبلة ستحدد المسار الذي ستتخذه المنطقة وستكون لها عواقب عميقة لسنوات قادمة".

وقال مراقبون في صحف أميركية إن بلينكن قصد بتصريحه “الخيارات التي ستلجأ لها إيران ردا على الغارة الإسرائيلية، وكيف ستتعامل واشنطن مع التهديدات المستقبلية في حال أصرت طهران على التصعيد”.

وحدد بلينكن في مؤتمر صحفي بالجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 سبتمبر 2024 المسار الذي يرى أن على إيران سلوكه بأنه "الدبلوماسية وليس الصراع".

وتحسبا للأسوأ، أعلن البيت الأبيض، في 27 سبتمبر، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، أمر بتعديل انتشار القوات الأميركية في الشرق الأوسط "حسب الضرورة"، بعد عملية استهداف نصر الله وقيادات حزبه.

بيان البيت الأبيض قال إن بايدن "وجه البنتاغون بتقييم وتعديل وضع القوات الأميركية في المنطقة حسب الضرورة لتعزيز الردع وضمان حماية القوات ودعم كامل نطاق الأهداف الأميركية".

وفي خطابه بالأمم المتحدة، بموازاة بدء تنفيذ عملية اغتيال نصر الله، حذر نتنياهو القيادة الإيرانية من مهاجمة إسرائيل، مؤكدا أنها بمقدورها “الرد على ذلك في أي مكان في إيران”.