رغم صعوبة تنفيذها.. أين تكمن خطورة خطة ترامب لتهجير أهل غزة؟

خطة ترامب منحت نتنياهو شريان حياة سياسي جديد
بكلمات قليلة، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة محيرة للعقل وصعبة التنفيذ “لحل مشكلة” قطاع غزة تتمثل في تهجير سكانه بالكامل، ما أثار إعجاب إسرائيل.
وهذه الفكرة هي أحدث تذكير بأن أفكار السياسة غالبا ما تبدأ من رأس ترامب أو أحد المقربين منه دون دراسة حقيقية أو مناقشات واسعة داخل الإدارة، وهو ما ظهر من تصريحات لدى العديد من المسؤولين عن تفاجئهم من الخطة.
وتتجاهل الخطة واقع الشرق الأوسط المعقد والحساس فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وفهم طبيعة سكان قطاع غزة تحديدا، وهو ما دفع المراقبين للحديث عن فشلها مبكرا.
حبل نجاة
ويسارع مسؤولو إدارة ترامب إلى اللحاق بخطته الجريئة وغير المتوقعة لتولي الولايات المتحدة ملكية غزة وإعادة تطويرها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وفق وصفه.
وذلك في محاولة لفهم فكرة يأمل البعض أن تكون غريبة إلى الحد الذي يضطر الدول الأخرى إلى التدخل بمقترحاتها الخاصة للقطاع الفلسطيني.
ويعتقد بعض الخبراء أن الفكرة التي أعلن عنها ترامب مساء 4 فبراير/شباط خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صيغت بمرور الوقت، وأنها نشأت من عقل الرئيس نفسه.
لكن رأت شخصيات إسرائيلية من بينها الجنرال "ماركو مورينو" أن الذي نسج خطة تهجير سكان غزة ليس ترامب، وإنما نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وقبل أيام من الإفصاح عن الخطة، أبلغ نتنياهو رؤساء وفد التفاوض أن قيادة المحادثات في المرحلة الثانية من مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، ستنتقل إلى رون ديرمر، وهو ما أعطى إحياء بالاتجاه إلى إفشال إتمام الصفقة المكونة من 3 مراحل.
وأعطت الفكرة شريان حياة سياسيا لنتنياهو، مما يوضح لماذا كان رئيس الوزراء، يشجع عودة مضيفه إلى السلطة في انتخابات عام 2024، على الرغم من التوترات السابقة بينهما.
ولم يستطع نتنياهو إخفاء ابتسامته الساخرة، عندما قال ترامب ردا على سؤال الصحفيين: إن السعودية لا تريد دولة فلسطينية مقابل التطبيع مع إسرائيل.
كما بدت على وجه نتنياهو البهجة حين أجاب ترامب على سؤال عن عدد الفلسطينيين الذين سيجرى تهجيرهم من غزة، ليرد بالقول: "كلهم".
وواصل نتنياهو ابتساماته ومراقبته لتحركات ترامب وإجاباته في البيت الأبيض بينما كان يقدم التدخل الأميركي الأكثر إذهالا في التاريخ الطويل لما يطلق عليه المجتمع الدولي “الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
وجدد الرئيس مرارًا وتكرارًا اقتراحه بنقل ما يقرب من مليوني فلسطيني من غزة التي دمرها العدوان الإسرائيلي إلى منازل جديدة في أماكن أخرى حتى تتمكن الولايات المتحدة من إرسال قوات إلى القطاع، وتولي المسؤولية وبناء "ريفييرا الشرق الأوسط".
وقال ترامب للصحفيين: "إنك تبني مساكن عالية الجودة حقا، مثل بلدة جميلة، مكان يمكنهم العيش فيه وعدم الموت، لأن غزة هي ضمانة بأنهم سينتهي بهم الأمر إلى الموت".
وتقول شبكة سي إن إن الأميركية: "بصفته القناة الفريدة والحيوية لترامب، يستطيع نتنياهو الآن أن يروج لنفسه بين الفصائل اليمينية في ائتلافه، التي كانت تهدد بحل الحكومة" بسبب اتفاق وقف إطلاق النار.

والآن تتوافق آراء الرئيس الأميركي مع رغبة المتطرفين الإسرائيليين في رؤية الفلسطينيين يطردون من جزء مما يعدونه أرض إسرائيل المقدسة، وفق مقال تحليلي نشرته الشبكة في 5 فبراير 2025.
وأكد وزير الأمن القومي الإسرائيلي السابق إيتمار بن غفير، في منشور على منصة إكس، التوافق بين تفكير ترامب والمحافظين المتطرفين في إسرائيل.
وكتب اليميني المتطرف الذي استقال من حكومة نتنياهو احتجاجا على اتفاق غزة: "دونالد، يبدو أن هذه بداية صداقة جميلة".
وتقول سي إن إن: “كان من المذهل أن نرى رئيسا أميركيا يؤيد الطرد القسري للفلسطينيين من ديارهم، في هجرة من شأنها أن تقوض عقودا من السياسة الأميركية والقانون الدولي”.
ثم تبع ترامب ذلك رد الفعل الأكثر إمبريالية حتى الآن في فترة ولايته الثانية التي هدد فيها بالفعل بضم قناة بنما وغرينلاند وكندا.
وأردفت: "لقد تصور ترامب صفقة عقارية يتولى بموجبها المسؤولية عن غزة ويدير مشروع تجديد حضري يخلق فرص عمل، ووصف ذلك بأنه ملكية أميركية، لكن ستكون العبارة الأفضل هي الاستعمار في القرن الحادي والعشرين".
وقال ترامب: "ستستولي الولايات المتحدة على قطاع غزة، وسنتولى مسؤولية تفكيك كل القنابل غير المنفجرة الخطيرة والأسلحة الأخرى الموجودة في الموقع”.
وأردف: "سنعمل على تسوية الموقع والتخلص من المباني المدمرة، وسنخلق تنمية اقتصادية من شأنها أن توفر أعدادا غير محدودة من الوظائف والإسكان لسكان المنطقة، وسنفعل شيئا حقيقيا ومختلفا".
وعاد ترامب في 6 فبراير للقول إن “إسرائيل ستسلم قطاع غزة إلى الولايات المتحدة بعد انتهاء القتال، لن تكون هناك حاجة إلى جنودنا وسيسود الاستقرار في المنطقة”.
الهدف من الخطة
ويرى كثير من الخبراء أن خطة ترامب مصيرها الفشل وأن الهدف منها هو رفع السقف والثمن الذي قد يدفعه الفلسطينيون بعد عملية طوفان الأقصى وغياب وجود حل لحكم قطاع غزة.
فقد رفضت إسرائيل مرارا حكم حركة المقاومة الإسلامية حماس والسلطة الفلسطينية لغزة، لكنها لم تنجح في إيجاد أي بديل آخر فيما عرف بـ"اليوم التالي للقطاع" بعد الحرب.
ويأتي طرح خطة ترامب في خضم التفاوض على المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى والتي يبدو أنها ستكون أكثر صعوبة.
وبدلا من دفع ثمن الصفقة بالاستمرار في الإفراج عن أسرى تعدهم إسرائيل خطرا على أمنها فضلا عن إعادة إعمار قطاع غزة، يريد نتنياهو إزالة تهديد حماس وإبقاء تحالفه الحكومي دون تفكك.
فقد تعهد نتنياهو بالعودة إلى الحرب بعد الإفراج عن الأسرى، لكن يبدو أن اقتراح الخطة لا يهدف لاستئنافها بقدر ما يعنيه من إيجاد حل للقضية عبر تصفيتها بالكامل.
وهذه الفكرة تشبه الخطة التي اقترحها جاريد كوشنر صهر ترامب ومستشاره في فبراير 2024، كما أنها تمثل مرحلة متقدمة من صفقة القرن.
واقترح كوشنر نقل الفلسطينيين من غزة و"تنظيفها" لتطوير الواجهة البحرية "القيمة للغاية" للبحر الأبيض المتوسط.
ووصف كوشنر الصراع العربي الإسرائيلي بأكمله بأنه “ليس أكثر من نزاع عقاري بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
وقال: إن: "العقارات على الواجهة البحرية لغزة يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة، إذا ما ركز الناس على توفير سبل العيش".
كما أن الخطوة تعد أكثر خطورة من صفقة القرن التي كانت ترتبط بالتطبيع العربي الإسرائيلي، خاصة مع تصريح ترامب أن السعودية لا تريد دولة فلسطينية كشرط نحو مد يدها لإسرائيل.
وكانت الخطة التي طرحها ترامب عام 2020، تهدف إلى إقامة وطن بديل للفلسطينيين بالأردن، وإنهاء فكرة حل الدولتين، وإقامة ما تسمى "دولة إسرائيل الواحدة" أو “الكبرى”.
ويقول الخبير في الشؤون السياسية والإستراتيجية سعيد زياد: “نحن ذاهبون إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن سيعود نتنياهو إلى إسرائيل أكثر قوة، بامتلاكه أوراقا يدعم بها بقاء حكومته متماسكة وعدم تفككها مع استمرار وقف الحرب”.
ولفت في تغريدة على إكس أن العدوان بالشكل السابق لن يعود، وأن الحرب الحقيقية الآن هي حرب الإعمار والتهجير.
وتابع أن “الورقة الأكثر قوة، والوحيدة ربما، التي يمتلكها العدو هي تعطيل الإعمار، واستغلال ذلك في استمرار انعدام الحياة في القطاع، ولإسرائيل كامل الدعم من الولايات المتحدة في ذلك”.
ولخص فكرة ترامب بالقول: “غزة قطعة أرض ساحلية جميلة يمكن أن يقام عليها مشروع سياحي مربح استثمارياً”.
وفي ذات السياق، قال الباحث في مركز الجزيرة للدراسات، لقاء مكي: إن ترامب لن يتجه نحو التهجير القسري للفلسطينيين، ولا يستطيع ذلك أصلا، لكنه سيفعل كل شيء ليجعل حياتهم في غزة صعبة وقاسية.
وذلك عبر “عرقلة الإعمار وتقنين المساعدات، قبل أن تفتح لهم دول أخرى أبواب الهجرة لأسباب (إنسانية)”.
وأردف عبر منصة إكس: “هذه المحاولة لن تنجح أيضا بإفراغ غزة، لكنها ستكون مشهدا جديدا من المعاناة والاضطراب في المنطقة”.
وقال في تغريدة أخرى: “جدية مخطط ترامب، لا تعني أنه سيحققها، فهو لا يفهم أو لا يعرف طبيعة المنطقة، ولا تاريخ غزة، أو علاقة الناس هنا بأرضهم”.
وتابع: “هو يتخيل أن كل شيء قابل للاستثمار، حتى الأوطان، لذلك لن تفلح نظريته معنا، لكن المخاطر فيما سيحصل من خسائر وضغوط واضطراب وربما فوضى حتى يستوعب ترامب أن مخططه غير قابل للتنفيذ، وذلك قد يستمر حتى نهاية ولايته أو قبل ذلك بقليل”.
ورجح هنا أن تعمل واشنطن على وقف الحرب بغزة للنهاية، “لكنها ستعطل الإعمار لسنوات، فيما ستترك لإسرائيل حرية التوسع في الضفة الغربية”.
وعند سؤال أحد الصحفيين لترامب (قبل يوم من لقائه نتنياهو) عن إمكانية موافقته على ضم تل أبيب لأجزاء من الضفة الغربية، قال الرئيس الأميركي: إن "إسرائيل دولة صغيرة، في الشرق الأوسط، مثل رأس هذا القلم مقارنة بالطاولة. هذا ليس جيدا!".
وتشير مواقف ترامب إلى نسف فكرة حل الدولتين مرة أخرى عبر تهجير سكان غزة التي تضم أكثر من مليوني شخص وأيضا ضم الضفة الغربية المحتلة التي تعد موطنا لأكثر من 3 ملايين فلسطيني آخرين.
فرص النجاح
ويتضح من المعطيات الحالية أن فرصة نجاح خطة ترامب ونتنياهو، تعتمد على مدى تحمل السكان البقاء بدون إعادة إعمار ومقومات أساسية للحياة.
ومنذ وقف إطلاق النار، لم تدخل من مصر سوى أعداد قليلة من الآليات الخاصة بإزالة الركام الذي يمتد على مد البصر ويغطي جميع أنحاء قطاع غزة، فيما مازالت المساعدات الغذائية والبضائع دون المستوى المطلوب.
وبعد أن انسحبت قوات الاحتلال من منطقة نتساريم وسط قطاع غزة، عاد عشرات الآلاف من الأهالي إلى المناطق الشمالية لكنهم لم يجدوا سوى الدمار وانعدام سبل الحياة.
وقال رائد فارس (37 عاما) إنه عاد برفقة زوجته وثلاثة من أطفاله، إلى منزله في شمال قطاع غزة بعد يومين من انسحاب قوات الاحتلال، ليجده غير صالح للسكن.
وأوضح لـ"الاستقلال" أنه كان يعتزم نصب خيمة على أنقاض بيته لكنه اصطدم بواقع أكثر مأساوية، يتمثل في عدم توفر أي مصدر للماء والكهرباء والغذاء.
وتابع أنه “من أجل الحصول على رغيف خبز وشربة ماء، يجب المشي لساعتين على الأقل نحو وسط مدينة غزة”.
وأمام هذا الواقع، قال فارس إنه عاد إدراجه مع عائلته إلى دير البلح وسط قطاع غزة حتى تبدأ البلديات بالعمل لإصلاح خطوط المياه في المدينة.
وهذا حال كثيرين عادوا إلى شمال قطاع غزة للاطمئنان على حال بيوتهم بعد 15 شهرا من العدوان، لكنهم اضطروا للمغادرة “لأن المكان تحول إلى منطقة أشباح”.
وأفشل سكان شمال القطاع خلال 15 شهرا من العدوان العديد من الخطط لتهجيرهم والسيطرة الإسرائيلية على المنطقة بالكامل.
ومن بينها ما تسمى خطة الجنرالات التي كانت تهدف لاحتلال المنطقة وتهجير سكانها في إطار التطهير العرقي لهم عبر إخراجهم تحت القصف والقتل فضلا عن نشر الجوع ومنع المساعدات من الوصول إلى شمال القطاع.
وإلى جانب الصمود الشعبي، تصطدم خطة ترامب بالرفض الأردني المصري لتهجير الفلسطينيين من الضفة وغزة.
وقال رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي في 29 يناير/كانون الثاني 2025، إن ترحيل وتهجير الشعب الفلسطيني، “ظلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه”.
وبدوره، حذر عاهل الأردن عبد الله الثاني، في 5 فبراير، من خطورة محاولات تهجير الفلسطينيين في الضفة وغزة، لافتا إلى أن “أي حل لن يكون على حساب أمن واستقرار الأردن والمنطقة”. كما أكد مرارا أن هذا الأمر خط أحمر بالنسبة للمملكة.

وفي سبتمبر/أيلول 2024، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنه "إذا كانت هناك أي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى الأردن بشكل قسري، فسنتصدى لها بكل الإمكانيات، وهذا إعلان حرب بالنسبة لنا، وسنحارب".
وأضاف خلال مقابلة تلفزيونية، أن "هناك أمورا لا يمكن أن تقف عندها؛ لأن هذا تقويض للدولة الأردنية ولطموح الفلسطينيين بالحصول على دولة في أرضهم".
وتابع، "تهجير الفلسطينيين من الضفة إلى الأردن يعني ترحيل الأزمة التي أوجدها ويفاقمها الاحتلال، والتي لن تنتهي إلا بانتهائه، إلى عمان".
وكشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني في 4 فبراير 2025، أن "الأردن مستعد للحرب في حال جرى إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه".
ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها، إن الأردن سيغلق الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد "وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحها، فسيكون ذلك سببا للحرب".
ولذلك، فإن خطة ترامب التي تقضي بأن تستولي الولايات المتحدة على غزة وتمتلكها، وإعادة توطين سكانها في هذه العملية، لن تتحقق، فهي تتطلب تعاون الدول العربية التي رفضتها، وفق ما يؤكد موقع بي بي سي البريطاني.
ورأى الموقع في 5 فبراير 2025 أن هذه الدول تشمل الأردن ومصر الدول التي يريد ترامب أن تستوعب فلسطينيي غزة، والسعودية التي يتوقع أن تتحمل الفاتورة.
ويعارض حلفاء الولايات المتحدة وإسرائيل الغربيون هذه الفكرة أيضا، وهو ما بدا في تصريحات العديد من الدول الأوروبية بعد طرح الخطة.
ويوضح الموقع البريطاني أنه “قد يميل البعض وربما كثير من الفلسطينيين في غزة إلى الخروج إذا سنحت لهم الفرصة”.
ولكن حتى لو غادر مليون شخص، فإن ما يصل إلى 1.2 مليون آخرين سيظلون هناك، يقول الموقع، مضيفا أن الولايات المتحدة “ستضطر إلى استخدام القوة لإخراجهم”.
وبعد التدخل الكارثي الذي شنته أميركا في العراق عام 2003، فإن هذا لن يحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة.
وشدد الموقع على أن “خطة ترامب ستكون النهاية لأي أمل متبقّ في إمكانية حل الدولتين، وهو الطموح المتمثل في إمكانية إنهاء صراع عمره أكثر من قرن من الزمان بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل”.
وعلى الرغم من معارضة حكومة نتنياهو لحل الدولتين، فإن هذا الخيار كان ركيزة أساسية للسياسة الخارجية الأميركية منذ أوائل التسعينيات.
وخلص الموقع إلى أن “تصريحات ترامب، مهما كانت غريبة، فسيكون لها عواقب، فهو رئيس الولايات المتحدة، الرجل الأكثر نفوذا في العالم الذي لم يعد مجرد مقدم برامج تلفزيونية أو مرشح سياسي يحاول خطف الأضواء”.
ورأى أنه “في الأمد القريب، قد يؤدي الاضطراب الناجم عن إعلانه المذهل إلى إضعاف وقف إطلاق النار الهش في غزة، كما أن غياب خطة لحكم القطاع في المستقبل يشكل بالفعل خطاً للصدع في الاتفاق”.
وأوضح الموقع البريطاني أن ترامب قدم خطة الآن “وحتى لو لم تتحقق، فإنها تضغط على أزرار كبيرة في أذهان الفلسطينيين والإسرائيليين”.
المصادر
- "قطعة أرض صغيرة للغاية".. ما موقف ترامب من ضم إسرائيل لأجزاء من الضفة الغربية؟
- Jordan ready for war with Israel if Palestinians are expelled into its territory
- How Trump arrived at his stunning idea to ‘take over’ the Gaza Strip
- Jeremy Bowen: Trump's Gaza plan won't happen, but it will have consequences