"أين نخوتكم؟ دماء الفلسطينيين في رقبتكم".. هبة شعبية لإنقاذ غزة من الموت جوعا

"هل تجويع شعب غزة على حدود دول عربية وإسلامية لا يستحق جلسة طارئة للتعاون الإسلامي و الجامعة العربية؟"
في واحدة من أقسى جرائم الحرب على مر التاريخ، يواصل الكيان الإسرائيلي استخدام سلاح التجويع ليفتك بالشعب الفلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر ومنع عبور الإمدادات الإنسانية، وسط صمت عربي وإسلامي وغربي.
فسجلت وزارة الصحة في القطاع وفاة 19 شخصا بسبب الجوع خلال الساعات الأخيرة، بينهم طفلة تدعى رزان أبو زاهر لا يتجاوز عمرها 4 أعوام، عاشت نصفها في جحيم الحرب، لتنضم بذلك إلى سجل يضم 70 طفلا من شهداء المجاعة منذ بدء حرب الإبادة.
كما قتل في وقت سابق، فلسطيني معاق يدعى "محمد السوافيري" إثر تدهور حالته جراء التجويع الإسرائيلي.
وفي معرض تعليقها على مقتل الفلسطيني المعاق، شبهت المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز، تعمّد إسرائيل تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بالقطاع بالجرائم النازية.
وقالت: "جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم، وهي كذلك، وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى، أما اليوم، فهناك دولة (إسرائيل) تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة، تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء، وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة".
بدورها، جددت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، الدعوة إلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة لإنهاء المجاعة فيه، قائلة: "نتلقى رسائل يائسة عن المجاعة من غزة، بما في ذلك من زملائنا".
وبرزت على منصات التواصل الاجتماعي مناشدات لشيخ الأزهر أحمد الطيب، وعلماء المسلمين كافة للتحرك لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، وإعلان موقف تجاه تفشي المجاعة بين ملايين الفلسطينيين الذين يواجهون خطر الجوع وضمان الأمن الغذائي لهم.
واستنكروا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك"، ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #انقذوا_غزه_من_المجاعه #غزة_تباد، #غزة_تموت_جوعا، وغيرها الصمت المطبق الذي تنتهجه المؤسسات الدينية والمنظمات الدولية بينما بطون الفلسطينيين جوعى.
وصب ناشطون جام غضبهم على النظام المصري برئاسة عبدالفتاح السيسي لإصراره على إغلاق معبر رفح رغم ما تشهده غزة من تزايد في أعداد القتلى نتيجة الوجع، معلنين تبرؤهم من حكام العرب الذي أسهموا في تجويع غزة وحصارها سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
“أين نخوتكم؟”
وفي مناشدة واستغاثة بأحمد الطيب ودعوة للمصريين كافة لإنقاذ غزة، قالت زينب حبيب: “شيخ الأزهر.. يا أهل مصر أين نخوتكم؟ غزة تستصرخكم فما الذي يمنعكم عن إغاثة جاركم؟”
وتساءل أحمد حسن بكر: "أين شيخ الأزهر من غزة؟"، قائلا: "لا بد أن نسمع منه كلمة حق تدين حكام العرب لصمتهم وتشجيعهم لحرب التجويع والإبادة في غزة".
وخاطبت غادة عبد الرازق، شيخ الأزهر، قائلة: "لا عذر لك أمام الله وأنت ترى المجاعة في غزة!.. عليك مسؤولية ثقيلة أمام الله وأمام خلقه والجوع يفتك بالأطفال والنساء والمرضى المحاصرين.. موقف واحد منك سيحرّك الملايين.. وجودك في هذا المكان والمنصب يثقلك بواجب التحرك مهما كانت التبعات ومهما كانت المآلات!".
واستغاثت بسنت بلال بالطيب، قائلة: "حضرة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف إنك اليوم أمل أمة.. أنت وحدك بما منحك الله من مكانة وهيبة تقدر أن تكسر هذا الحصار الظالم على أهل غزة.. وتزلزل صمت الحكام وتفتح بها أبواب المعابر المغلقة في وجه الجرحى والجياع والمحرومين.. كلمتك ميزان عدل وسكوتك خذلان لا يليق بمقامك".
وقال محمود شعبان، لشيخ الأزهر: جاء دورك لتقول كلمة حق قبل أن تقابل ربك بدماء أهل غزة في رقبتك.. انطق الحق واصرخ في الناس وقل لهم ماذا تقول الشريعة الإسلامية".
وأضاف مخاطبا شيخ الأزهر: "اصرخ في الناس وافتحوا باب الجهاد في سبيل الله، وأنا على يقين أن كل شاب مسلم وكل أنثى مسلمة على استعداد أن يضحوا بكل شيء من أجل نصرة دين الإسلام، وإن لم تنطق بكلمة حق.. فحسبنا الله ونعم الوكيل".
واقع غزة
وعن الواقع الذي تعيشه غزة، أشار ياسين عن الدين إلى أن الاحتلال بعد هزيمته عسكريا بريا وجويا، يحاول التركيز على سلاح التجويع وهذه المرة الإغلاق محكم تماما".
وأكد أن أميركا والاتحاد الأوروبي ومصر والأردن والسلطة والإمارات كلهم وفروا للاحتلال الغطاء ويماطلون ويبيعون الأوهام، وينتظرونه حتى ينتصر على غزة.
وقال عزالدين: إن التبرعات المادية والمالية ضرورية والمسيرات السلمية، لكن كل ذلك لا يغني عن المسيرات غير السلمية والأساليب الخشنة، مضيفا: "ما لم يدفع حلفاء إسرائيل وعبيدها الثمن فسوف يستمر التجويع لأسابيع وأشهر لا سمح الله، وكلما كان الثمن مرتفعًا كان الفرج أقرب".
ورصد علي أبو رزق، ملاحظات مهمة عن تطورات المجاعة الجارية في قطاع غزة بعد انتشار كثير من المغالطات، ومنها أن الأزمة الأساسية في القطاع ليست أزمة مال ولا تبرعات في المقام الأول، بل أزمة حصار خانق ومنع إدخال المواد الأساسية.
وأكّد أن اقتصار الأمر وكأنه أزمة يمكن حلها بالتبرعات إما نابع عن جهل أو تجهيل مقصود، مائة ألف دولار لا تشتري كيلو لحم واحد في غزة.
وأوضح أبو رزق، أن الأزمة غير تقليدية وهي ممنهجة بامتياز، ولا يمكن حلها بالضغط السياسي التقليدي، كالبيانات والتصريحات التي اعتاد عليها الزعماء والأحزاب، بل بالاعتصامات الدائمة والاحتجاجات السلمية وغير السلمية، التقليدية وغير التقليدية.
وذكر بأن في السابق كان يموت الأطفال الرضع وحديثو الولادة والمرضى بسبب سوء التغذية ونقص الطعام، يعني أسباب غير مباشرة، مشيرا إلى أن ما يجرى اليوم هو وفاة الناس نتيجة الجوع المباشر، يعني يقضي الطفل جوعا حتى الموت وليس بسبب سوء التغذية.
ولفت أبو رزق إلى أن معظم مناطق القطاع الزراعية تحت سيطرة الاحتلال، ومزارع الثروة الحيوانية تم تدميرها في الشهور الأولى للحرب، وتقصف البوارج الحربية الإسرائيلية قوارب الصيد باستمرار، واعتقلت أمس ثلاث صيادين، يعني أنهت إسرائيل أي إمكانية للحصول على الطعام إلا عبر المعابر التي تسيطر عليها.
ورأى أن الدعوة لإنزالات جوية قد يفاقم المشكلة والأزمة ولا يحلها؛ لأن الإنزالات الجوية تعني أن يأكل من يستطيع الركض وانتزاع الأكل بالقوة، ويعني أن لا تأكل الأرامل والأيتام والمرضى والأطباء في مستشفياتهم، ناهيك عن كونه مشهدا مهينا جدا للمنهكين والمجوّعين.
وأكد أن المشهد عصيب جدا، فالطبيب جائع والمريض جائع والمرأة والطفل والكبير والصغير، وهناك تحذيرات حقيقية بحدوث حالات موت جماعي، نعم، موت بالجملة، وهذا لا يحذر منه السياسيون فقط بل أهلنا وجيراننا والناس في الشوارع.
وقال الباحث في العلاقات الدولية: إن هناك مؤامرة أميركية إسرائيلية خطيرة لإطالة فترة المفاوضات أكبر فترة ممكنة، فمنذ ثلاثة أسابيع أو أربعة والرئيس الأميركي يقول: إن هناك هدنة هذا الأسبوع، وإسرائيل تستفيد من ذلك في فرض وقائع جديدة على الأرض، وشق محاور جديدة.
وأضاف: "تكاد تكون هذه أقسى وأصعب حملة تجويع ممنهج وبقرار سياسي عاشته البشرية منذ عشرات السنين، والفارق أنها مصوّرة بالكامل على البث المباشر، ولم تشهد أي تدخل شعبي حقيقي لإنهائها، خصوصا من الجوار، الذي فاجأ صمته وتواطؤه العالم أجمع، حتى الإسرائيلي نفسه".
أداة تهجير
من جهته، طرح أسامة الأشقر، سؤالا تمنى أن يجد له جواباً لا مزايدات فيه ولا ادعاءات لدى المؤسسة السيادية المصرية ومن يتحدث باسمها أو ينافح عنها بتكليف أو بتطوّع، مضمونه: "ما هو السبب في عدم اكتراث السلطة المصرية لأمر التجويع والقتل والحصار في القطاع بأي صورة؟".
وتساءل أيضا عن أسباب عدم مساهمة السلطة المصرية بأي مبادرة عملية لتغيير الواقع المجنون إن لم يكن لأسباب سياسية وإستراتيجية ودينية فلأسباب إنسانية ستساندهم فيها الأمم المتحدة جزماً؟
وتابع الأشقر تساؤلاته: "ما سرّ إصرار السلطة المصريّة على حبس الناس وخنقهم بهذه الطريقة المهينة تحت النار والقصف لسنين متتابعة دون التلويح بأي إجراء عمليّ أو كلاميّ يرفع الحرج عنها ولو بشقّ كلمة!".
وقال: “يمكن لهذا السلطات أن تعاقب الحركات السياسية التي لا تسبح في تيارها بما تشاء، لكن هل يجوز أن يعاقَب هذا الشعب المكلوم كلّه بهذه الوحشيّة في تشديد الحصار؟”
وأضاف الأشقر: "لا نريد أبدا أن يكون العدوّ مقترنا أو مشبَّها بأهلنا وجيراننا في مصر، لكن الذي يجري لا منطق فيه أبدا لا في السياسة ولا في الأخلاق".
وتساءل: “هل خسرنا مصر حقّا، أم أن أفكارنا عن مصر كانت تاريخا قد أخطأنا القياس عليه، أم أنّ مصر عاجزة حقّاً عن فعل شيء مؤثر باستقلال، وهي لا تستطيع الاعتراف بواقعها الأليم؟”
ورأت نائلة الوعري، أنه حان وقت الحديث واللوم والعتب، ورأت أن "حتى بميزان السياسة الباردة إن ما تفعله السلطة المصرية اليوم ليس مفهوما".
وقالت: "حتى إذا جردنا الموقف من كل العواطف، وقرأناه بطريقة المصالح السياسة، يبقى ما تفعله السلطة المصرية مع غزة خارج حدود المنطق، فلا حسابات الدولة تتحقق، ولا صورة مصر تُحفظ، ولا التاريخ يرحم من يغلق الأبواب على جاره المذبوح".
وقالت رزان العمد، من رفض التهجير وشارك في التجويع هو أداة للتهجير، ساخرة بالقول: "سلملي على رفض التهجير والمواقف الثابتة! افتح المعبر يا بواب!".
وعد زين توفيق، مشهد الجوع في غزة هو لحظة مفصلية واختبار مصيري لمصير الأمة العربية والإسلامية، متسائلا: "إذا مر هذا المشهد كما تريده إسرائيل هل سيكون لهذه الأمة أي تقدير في لعبة الأمم الجارية حاليا".
وأكد أن الدفاع عن غزة هو دفاع عن مصيرنا في هذه العالم بالحسابات السياسية البحتة، قائلا: "لو كانت هناك إرادة عربية إسلامية حقيقية لوقف الحرب على غزة وفك الحصار لتوقفت من شهرها الأول".
وأضاف توفيق: "ليس هناك ضعف أو عجز.. هناك غياب للإرادة ليس إلا.. أدواتنا كثيرة وموجعة ومؤثرة لكن ليست هناك رغبة في استخدامها.. هذا هو الواقع للأسف".
وذكر بأن هناك لجنة مشتركة بين الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مهمتها وقف الحرب على غزة. عدد أعضاء المنظمتين 52 دولة تقريبا.
متسائلا: “لو أعلنت هذه اللجنة أنه لم يعد بوسع العالمين العربي والإسلامي السكوت على الإبادة والتجويع وأرسلت كل دولة عشر سفن إنسانية هل ستقصف إسرائيل 500 سفينة من خمسين دولة؟”
وأشار توفيق إلى أن حماس طالبت بفتح معبر رفح، والمعبر له بوابتان واحدة مصرية والأخرى فلسطينية يسيطر عليها الاحتلال وبينهما حتى الآن منطقة عازلة رغم احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا.
وتساءل: "لماذا لا تفتح مصر المعبر من ناحيتها للمنظمات الإنسانية الدولية التي لها شاحنات ومستودعات في العريش وعند المعبر للدخول وليتحمل الاحتلال نتيجة أفعاله وليتحمل كل من يريد العبور نتيجة ما يفعله الاحتلال به".
وتابع تساؤلاته: "لماذا تجنب مصر الاحتلال مواجهة هذا السيناريو؟ هل هناك أي ذرائع قانونية أو غير قانونية يمكن أن تصمد أمام واجب الدولة الجارة القانوني لمنع ارتكاب إبادة جماعية على حدودها الشرقية حتى لا تكون هي نفسها شريكة فيها؟ موجها السؤال لأهل السياسة والقانون.
المسؤولون والمعنيون
وتحت عنوان "من المسؤول عن تجويع غزة؟ من المسؤول عن هذه الإبادة الجماعية؟"، أكد إبراهيم المدهون، أن المسؤول الأول هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يجب أن يتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى ويجري في غزة.
وقال: إن من واجبنا أن نحتشد، وأن نوحد جهودنا لكشف جرائمه وفضح بشاعته أمام العالم، هو ومن يدعمه، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، التي توفر له الغطاء السياسي والعسكري، وتشترك في هذه الجرائم عبر دعمها الأعمى للاحتلال.
وأعرب المدهون عن أسفه أن هناك حملات إعلامية منظمة، تنفق عليها أموال طائلة، تهدف إلى تشويه الحقيقة، وتحريف الأنظار، وتحميل الضحية، شعب فلسطين ومقاومته، المسؤولية عن الجرائم المرتكبة ضده.
وأشار إلى أن أصحاب هذه الحملات يهاجمون كل من يناصر الرواية الفلسطينية، ويستخدمون في ذلك أبشع الأساليب وأكثرها دناءة، في محاولة يائسة لتشويه من يدافع عن الحقيقة والكرامة.
وعد المدهون السلطة الفلسطينية المسؤول الثاني عن تجويع غزة والإبادة الجماعية، متسائلا: "أين هي السلطة؟ أين موقفها؟ أين منظمة التحرير؟ أين الرئيس محمود عباس، وشعبه في غزة يموت جوعا وقهرا؟"، مستنكرا أن الموقف الرسمي باهت، غائب، وسلبي إلى حد مخجل.
وقال: "أن تستغل المأساة الإنسانية والسياسية في غزة لتسجيل نقاط سياسية رخيصة، ولشن هجمات على حركة حماس، فذلك ليس فقط سقوطا وطنيا، بل خيانة للأخلاق والدم الفلسطيني"، مضيفا أن هذا السلوك المشين لا يمكن أن يغتفر، ولن يمحى من ذاكرة الناس.
وأكد المدهون أن السلطة تتحمل مسؤولية مضاعفة، ويجب أن تتحرك قبل فوات الأوان، لا بمواقف استعراضية، بل بخطوات حقيقية تقف إلى جانب الشعب وتوحد الجهود في وجه الاحتلال.
ورأى أن الأمة العربية والإسلامية، شريكة في الصمت، مستنكرا أن غزة تباد وتدمر وتجوع أمام أعينهم، ولا يتحرك أحد.
وحمل المسؤولية المباشرة للإبادة إلى كل زعيم عربي، كل مسؤول مسلم، كل رئيس دولة عربية تخلى عن غزة، قائلا: إن المنظومة الدولية، التي ترفع شعارات حقوق الإنسان والعدالة، كشفت عن وجهها الحقيقي، حين وقفت صامتة عاجزة، وأثبتت أنها لا تمثل سوى أدوات انتقائية منحازة، لا تمت إلى الإنسانية بصلة.
واستهجن المدهون، أنه حتى الدول الكبرى كروسيا والصين وغيرها، لم تتجاوز بيانات الشجب، فيما تتواصل الإبادة بلا رادع، مؤكدا أن رغم كل هذا، لن تنكسر إرادة هذا الشعب، وأن كل الحملات الممنهجة التي تستهدف المقاومة، وتستهدف أنصار القضية، لن تفلح في كسر عزيمة هذا الشعب الجبار.
ورأى صالح محمد سعد، أن مصر هي المسؤول الأول والأخير عن تجويع أهل غزّة، مشيرا إلى أن المساعدات بملايين الدولارات مرجومات في صحراء العريش وكأن هذا لا يعني النظام المصري تماماً.
وقال فيصل بن حليمة، إن المسؤول الأول والرئيس عن تجويع أهل غزة هو سيئ الذكر وجار العار الجنرال المجرم الذي غلق المعابر على بعد أمتار عار عليكم.
وقال وائل عواد: إن رفض التهجير يعني دعم الناس بما يقيمون به حياتهم من مأكل ومشرب يجعلهم ثابتين على أرضهم لا أن نتركهم يُقتلون جوعًا. قطاع لا تتجاوز مساحته الـ ٣٦٠ كم مربع أي مساحة عدد صغير من أحياء القاهرة يموت أهله جوعًا ليس في مصلحة مصر ولا أمنها القومي.
وأضاف: "لا أقول حتى من باب الإيمان والنخوة.. افتحوا الباب لمن يريد أن يتطوع للخروج على رأس قافلة لإدخال المساعدات على مسؤوليته الشخصية، وافحصوا بياناتهم، وليخرجوا على مسؤوليتهم الشخصية ويرى العالم أجمع كيف سيتعامل معهم الاحتلال واجعلوا دماءنا في رقبة العالم أجمع بدلًا من أن نحمل دماء أهلنا وحدنا".
وتابع عواد: "استخدمونا ورقة تفاوضية مع الشرق والغرب، لكن لمصلحة من ترك أهلنا يموتون جوعًا؟ هذا لمصلحة مشروع التهجير فقط. حين يرى العالم الناس تموت جوعًا سيصبح التهجير أكثر الحلول إنسانية".
وتساءل حسني عبيدي: “هل تجويع شعب في غزة على حدود دول عربية وإسلامية لا يستحق جلسة طارئة للتعاون الإسلامي والجامعة العربية على الأقل للتنديد؟ هل ينتظرون الأوامر من جهة عليا؟ هل يوجد ضمير حي في من يقود هذه الأمة؟”