مواجهات السويداء تسفر عن عدوان إسرائيلي.. ما مصير الانفلات الأمني؟

شن جيش الاحتلال غارات جوية واسعة على محافظة السويداء
دخلت محافظة السويداء جنوبي سوريا حالة جديدة من التوتر بدأت باشتباكات بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى بدوية، جراء مصادرة الطرفين مركبات بشكل متبادل، لكن الأمر تطور إلى مواجهات مع الجيش في دمشق ووصل إلى تنفيذ عدوان إسرائيلي.
وبدأ التوتر في 13 يوليو/تموز وأدى إلى اشتباكات بين المجموعات الصغيرة أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا و100 جريح، وفق أحدث إحصائية نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
ولإنهاء حالة التوتر، باشرت قوات تابعة للجيش ووزارة الداخلية الدخول إلى مدينة السويداء في 15 يوليو، بعد عمليات في ريف المحافظة لضبط الأمن بها، ليتعرض هؤلاء إلى عمليات غدر وقتل.
وبعدها، أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة اتفاقا تاما لوقف إطلاق النار في السويداء، بينما دخلت قوات الجيش والأمن إلى مركز المدينة لبسط السيطرة، وفرضت السلطات السورية "حظرا للتجوال حتى إشعار آخر حفاظا على الأرواح".
لكن وزارة الداخلية السورية قالت في بيان لاحق: إن الاشتباكات لا تزال مستمرة في بعض أحياء مدينة السويداء، وسط جهود مكثفة بالتنسيق مع وجهاء وأعيان المدينة لاستعادة السيطرة الكاملة وفرض الأمن".
وجاء ذلك بعد خروج الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الدروز حكمت الهجري في مقطع فيديو دعا فيه إلى مواجهة قوات الأمن “التي فرضت علينا اتفاقا مذلا”.
وبتوجيهات من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، شن جيش الاحتلال غارات جوية واسعة على محافظة السويداء، وهاجم القوات الأمنية والعسكرية.
وذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن الطيران الإسرائيلي نفذ غارات جوية دعمًا للمجموعات المسلحة، استهدفت مواقع انتشار القوات الأمنية والعسكرية في السويداء، ما أسفر عن مقتل عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش السوري.
وبثّ جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاهد قال: إنها للغارات التي شنها صباح 15 يوليو، مستهدفا مواقع في محافظتي السويداء وريف درعا جنوبي البلاد. وأظهرت استهداف آليات عسكرية ومواقع لقوات الأمن السوري.
وأفادت تقارير إعلامية سورية بمقتل 20 شخصا من قوات الأمن السوري جراء هجوم للآليات العسكرية الإسرائيلية، وذلك بعد وقت وجيز من إعلان مشترك صدر عن نتنياهو ووزير جيشه يسرائيل كاتس، يؤكّد الإيعاز للجيش بمهاجمة القوات السورية التي دخلت السويداء.
ووصلت حصيلة القتلى في محافظة السويداء إلى أكثر من 245 منذ اندلاع الاشتباكات بين "فصائل درزية ومسلحين من البدو"، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار أبو قصرة إلى أن دخول القوات الحكومية إلى السويداء يهدف إلى ضبط الأوضاع وحماية الأهالي وبسط الأمن، وتحدّث عن إصدار تعليمات صارمة إلى القوات بضرورة تأمين الأهالي والحفاظ على السلم المجتمعي.
وعقب إعلان أبو قصرة، وجهت الرئاسة السورية بمحاسبة مرتكبي التجاوزات في محافظة السويداء جنوب البلاد، "مهما علت رتبهم".
وقالت: "انطلاقا من حرص الدولة على صون الحقوق، وحقن الدماء، وسيادة القانون، وضمان انتظام مؤسساتها، تؤكد رئاسة الجمهورية العربية السورية على ضرورة التزام كافة الجهات العامة والخاصة المدنية والعسكرية بمنع أي شكل من أشكال التجاوز أو الانتهاك تحت أي مبرر كان".
ورغم التأكيدات الرسمية بأن حماية أطياف السوريين كافة مسؤولية الحكومة، برز تحريض إسرائيلي ضد الإدارة السورية الجديدة بدعوى حماية الدروز، إذ دعا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي إلى اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، واصفا إياه بـ"الإرهابي والقاتل والوحشي".
فيما قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في منشور عبر منصة "إكس": "المذبحة الوحشية التي ارتكبها نظام أحمد الجولاني ضد الدروز في جنوب سوريا تثبت أنهم كانوا وما زالوا إسلاميين متطرفين عنيفين ووحشيين"، وفق تعبيره.
وأضاف سموتريتش: "لا تستطيع دولة إسرائيل الانسحاب من المنطقة العازلة وجبل الشيخ (احتلتها بعد سقوط نظام الأسد) التي نحتاجها لحماية المستوطنات في مرتفعات الجولان (السوري المحتل)، وستواصل حماية الدروز في جنوب سوريا بكل ما في وسعها".
وبعد سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري.
وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.
واستنكر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي شن الاحتلال الإسرائيلي غارات على السويداء، وانتهاك السيادة السورية والعمل على تهديد استقرار سوريا وزيادة حدة التوترات، محملين الكيان مسؤولية تفاقم الأزمة ومنددين بمساعيه لفرض نفوذه بدعوى حماية الدروز.
وواصلوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس"، "فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #السويداء_تتحرر، #السويداء_أرض_سورية، #الهجري_خائن #سوريا_تحارب_الارهاب، وغيرها.
وأعرب ناشطون عن تضامنهم مع سوريا في مواجهة الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ورفضهم التدخل الإسرائيلي في الشؤون الداخلية، وتداولوا مقاطع فيديو وبيانات الدول العربية التي أدانت الغارات، مشيدين بحسن إدارة الإدارة السورية للأزمة.
وبدورها، أدانت وزارة الخارجية السعودية استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، وطالبت بموقف دولي يساندها، مؤكدة ارتياحها حيال ما تتخذه دمشق من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار.
كما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات العدوان الصهيوني الآثم على الأراضي السورية، قائلة إنه يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية، وهو استمرار للعربدة الصهيونية ومحاولات فرض وقائع الهيمنة والسيطرة ضد شعوب ودول المنطقة، وهو ما يجب مجابهته بكل قوة.
وأكدت تضامنها الكامل مع الإخوة في سوريا، داعية كل الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الوحدة والتعاضد لصد هذا العدوان الصهيوني المستمر، وكسر مخططات الاحتلال الإرهابي التي تستهدف إرادة وحرية واستقلال دول وشعوب المنطقة.
مصلحة صهيونية
وتنديدا بقصف الاحتلال الإسرائيلي لأرتال الجيش السوري في السويداء، عد الكاتب أحمد موفق زيدان ما حدث عارا أبديا على العصابات الانفصالية، وعلى كل من لم يُدن هذه المجزرة.
وتساءل: "هل عرفتم ماذا يريد هذا الكيان؟!!! إنه لا يريد سوريا الموحدة، لكنها ستظل بتكاتف أبنائها الغيورين، ورغم أنوف أعدائها، شوكة في حلوقهم".
وقال زيدان: إن المسؤول الأول عن الفوضى التي وقعت اليوم في السويداء بعد استعادة قوات الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار فيها، هو العدو الصهيوني وطائراته وعربدته، الأمر الذي أعاق انتشار قوات الجيش والأمن السورية.
وأضاف أن "كل من يتحدث عن تجاوزات ونحوها رغم أنها مدانة، إنما يغمس خارج الصحن".
وقال الكاتب أحمد الهواس: إن "تدخل الصهاينة وقتل شبابنا من الأمن العام يعني بكل وضوح أن إسقاط الثورة السورية وتشظي الدولة مصلحة صهيونية.
وأضاف: "لست من الذين يثقون بتصريحات المبعوث الأميركي توم باراك، فقد سبق للإنجليز أن وعدوا العرب إن هم ثاروا على العثمانيين سيساعدونهم بإنشاء دولة عربية وخلافة عربية، ولكن انتهت المنطقة باحتلالات وتقسيم وزراعة كيان غريب".
وعرض الكاتب ياسر أبو هلالة مقطع فيديو للحظة استهداف طيران العدو الصهيوني لأبطال الأمن العام في السويداء، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي هو العدو.
وقال: إن عصابات الهجري مجرد عميل ذليل، أقل وأذل من خوض أي معركة، مترحما على شهداء الأمن العام والجيش العربي السوري وداعيا الله أن ينتقم من العدو وعملائه.
وأوضح المحلل السياسي ياسين عزالدين أن تفكيك سوريا بالنسبة لحكومة الاحتلال هو مشروع مؤجل إلى حين الانتهاء من حروبها في غزة ولبنان وإيران، إلا أنها تعيد حساباتها حاليًا بعد التطورات الأخيرة في السويداء.
وأشار إلى أنه رغم مزاعم إسرائيل بدعم دروز سوريا إلا أنها لم ترسل قواتها لاحتلال الجنوب لأنه لا توجد لديها القوات البرية الكافية.
وأكد أنها لا تتدخل عسكريًا إلا بضمان أمن جنودها وتهيئة الميدان لهم (عسكريًا وأمنيًا وسياسيًا)، لكنها تشجع الدروز وتغريهم بالتحالف معهم.
وقال عزالدين، إن "إسرائيل" باختصار تريد من الدروز أن يحاربوا نيابة عنها، وعندما "تستوي الطبخة" تدخل لتقطف الثمرة جاهزة، إلا أن الأحداث الأخيرة هددت التشكيلات الدرزية المتحالفة مع إسرائيل، تحديدًا ما يسمى "المجلس العسكري" لهذا بدأ طيرانها في التدخل وأتوقع أن تزداد وتيرة الغارات خلال الأيام القادمة.
وأضاف: "مهما حاول النظام السوري تحاشي الصدام مع إسرائيل إلا أنه سيجد نفسه مضطرًا لذلك، حتى لو استطاع استيعاب الوضع الدرزي سلميًا فإسرائيل لن تسمح له بإرسال قواته للجنوب، وعندها شماعة "الوجود الإيراني" والذي لا يراه أحد سواها في جنوب سوريا".
وأكد عزالدين أن المواجهة العسكرية التقليدية بين النظام السوري وجيش الاحتلال هي معركة خاسرة، لذا يجب على الجيش السوري وضع خطط وترتيبات وفق حروب العصابات والحروب الهجينة حتى يستطيع الصمود في وجه جيش الاحتلال.
وتابع: "الخيار الآخر السماح لدولة الاحتلال بالعبث في الجنوب السوري وإشعال دوامات عدم الاستقرار الواحدة تلو الأخرى، أما الرهان على تدخل الإمارات وأميركا لتهدئة الأوضاع مع إسرائيل فهو خاسر، فهي دول مثل إسرائيل تريد تدمير سوريا وإن زعمت العكس".
إشادة وثناء
وإشادة بإعلان الداخلية السورية تمكن قواتها بالتعاون مع وحدات وزارة الدفاع من طرد المجموعات الخارجة عن القانون من مركز مدينة السويداء، قالت إيفا رشدوني، إن الدولة الآن تواجه أذرع إسرائيل في المحافظة.
وأضافت: من دخل بيته فهو آمن، ومن رفع السلاح بوجه السلطة الشرعية فإن شاء الله مو بس بيقصوله شواربه لو بيقصوله رأسه مو خسارة"، وفق تعبيرها.
وعد الأكاديمي الكويتي حاكم المطيري دخول قوات الجيش والأمن مركز مدينة السويداء نصرا لجبل العرب وأهله وللشعب كله وللدولة السورية الجديدة، وهزيمة للعصابات التي أرادت فرض الفوضى والتقسيم والمحاصصة الطائفية.
وأشار إلى أن الطائفية كان ضحيتها هم أهل الجبل والسويداء قبل غيرهم الذين اختطفتهم هذه العصابات منذ سنوات، فصاروا رهائن لديها يخشون بطشها وطغيانها ولا يجرؤون على نقدها ورفض ممارساتها!.
وأكد أن تقدم قوات الجيش والأمن في السويداء هزيمة للمحتل الصهيوني الذي حاولت العصابات الاستقواء به وإخضاع المنطقة إلى نفوذه، وبالقضاء عليها وعودة سلطة الدولة السورية توحدت سوريا وتحرر الجبل وأهله وعادوا مواطنين سوريين تحميهم الدولة ويصون حقوقهم القانون.
وأشاد عمر باني المرجيح بإستراتيجية قوات الأمن والجيش السوري في التعامل مع الفوضى، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع والأمن السوري نفذتا تكتيكًا بالغ الذكاء بعدما فرّت مليشيات الهجري والفلول من السويداء هربًا من ضربات الجيش.
وأوضح أن قوات الأمن والجيش استدرجت مليشيات الهجري للعودة إلى المدينة ظنًّا منهم أنها باتت آمنة وخالية من القوات، ثم أُغلق الطوق عليهم بإحكام من كل الجهات، قائلا: "ظنّوا أنهم "استعادوا السيطرة، لكنهم لم يعلموا أنهم كالأرانب وقعوا في فخ الصياد".
وأشار المرجيحة إلى أن مليشيات الهجري والفلول اليوم هم داخل المدينة محاصرون، بلا دعم، مرصودون من كل زاوية.
وقال أبو صالح طحان: "من راهن على الفوضى في السويداء فقد خسر رهانه، ومن نسي هيبة الجيش أعادها إلى ذاكرته رجال الحق. تحية لأبطال الجيش العربي السوري وهم يطهّرون الأرض من الخارجين عن القانون".
وأكد الكاتب أيمن خالد، أن سوريا ركن راسخ من أركان هذه الأمة، وليست للسوريين وحدهم، كما هي مصر والعراق وتونس وكل الدول العربية والإسلامية، محذرا من أن العبث بها هو عبث بجدار الأمة كلها، وزعزعة لسفينة تمضي بما تبقى من وعي وتاريخ وأمل.
وقال: "سندافع عنها بالرأي والكلمة، وسنكتب لها ومن أجل استقرارها، ولثورتها التي أنجزت التحرير، حماية للكتلة الصلبة التي لا تزال تمثل جوهر هذه الأمة ومصدر نهضتها".
شهداء الوطن
وفي نعي ورثاء شهداء سوريا، عرض الصحفي موسى العمر صورة لـ63 شهيداً في زهرة شبابهم قدموا أرواحهم لتحرير السويداء وأهلها، موضحا أنهم "قتلوا على يد مجرمي الهجري وكفيلهم الإسرائيلي".
وأشار عبدالرحمن الحاج إلى أن عشرات الشهداء من الأمن العام والجيش قضوا بالقصف الإسرائيلي، كان الله بعون عائلاتهم المفجوعة، صورهم تدمي القلوب، قائلا: "لا أعرف أي نوع من الرثاء والعزاء يمكن أن يخفف عنهم.. رحمهم الله، ورحم الأبرياء أينما كانوا وحيثما كانوا".
ورفض محمد أيمن الجمال، وصف قتلى قوات الأمن والجيش بأنه "شهداء الوطن" فحسب، مؤكدا أنهم "شهداء الأمّة والدين، صدوا أذناب المحتل". وقال: "لا تسخّفوا موتهم فتجعلوه في سبيل الوطن فحسب!".
وبرز على منصات التواصل تضامن عربي وفلسطيني واسع مع دمشق ومؤازرة للسلطة السورية ودعم لها في مواجهة التدخل الإسرائيلي.
ووجه ناشطون رسائل تضامن حية من غزة لأهالي سوريا، أعلنوا خلالها دعمهم لهم ورفضهم لأي اصطفاف مع الاحتلال الإسرائيلي.
خائن وعميل
وهجوما على الهجري واستنكارا لمنحه فرصة للاحتلال الإسرائيلي للتدخل في البلاد، أكد دغيم طالب، أن هذه معركة خاسرة للهجريين والمجرمين، مشيرا إلى أنهم يراهنون على الغطاء الجوي الإسرائيلي وحده، ولكن العبرة بالخواتيم، والحسم في الميدان.
وقال: إن الهجريين والمجرمين ينسون أن الساحل السوري بأكمله، بجِباله وسهوله وبحره وأحراشه، وعشرات المدن والقرى، قد طوّعه رجال سوريا الأحرار خلال أسبوع واحد، رغم التواطؤ بين القسديين، والأسديين، والهجريين، والمحورجيين.
وأضاف: "اللهم احفظ أهلنا في السويداء، وبارك في جهود رجال الحكومة الوطنية في بسط الأمن والاستقرار في الجنوب السوري".
وقال الصحفي أحمد كامل، إن حكمت الهجري (وأمثاله ومن يتبعه) متمرد على سوريا، الحكومة والدولة معاً، ولا يريد لـ 22 مليون سني سوري أن يتحرروا من نظام الإبادة الأقلوي الذي قتل وهجر 50 بالمئة منهم.
واستنكر الصحفي محمد طاهر أوغلو، رد الهجري صديق الأسد وأكثر الحزينين على إسقاطه بلغة طائفية تحريضية والاستنجاد بالخارج، رغم الدبلوماسية الناعمة التي مارستها الدولة السورية طيلة الشهور الماضية، ورغم لغة الحوار والعقل التي تحلى بها محافظ السويداء مصطفى البكور.
ورأى وجوب إسقاط صفة المرجعية عن الهجري وإعلانه خائناً لوطنه وسوريته ومجرد عميل رخيص ومأجور، والتعامل مع عصاباته على أنهم خارجون عن القانون، وهو ما يحصل الآن بالفعل.
وقال طاهر أوغلو: "أما أهلنا في السويداء فهم إخوتنا في الوطن وسيظلون، ولا عزاء للحاقدين والطائفيين من كل الأطراف، وكل قطرة دم شهيد من قوات الأمن والجيش تساوي وطناً بأكمله، هم الذين ضحوا بأرواحهم لكي نحيا، فلا تخذلوهم".
وأشار أبو اليسر براء إلى أن الهجري وعصابته طلب تدخل كيان الاحتلال لإنقاذه مفرطا بأمن السويداء وأرواح أبطال وزارتي الداخلية والدفاع، قائلا: "عقوبة الخائن الذي يرتكب هذا الفعل هو الإعدام وفق كل القوانين السابقة والحالية".