الجيش الإسرائيلي ينفذ مناورات استعدادا لعدوان على غزة.. ما التوقعات؟

قسم الترجمة | منذ ٣ أعوام

12

طباعة

مشاركة

مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2021، مارس الجيش الإسرائيلي سيناريوهات وتدريبات محاكاة لتفجير سيارات وتسلل من قطاع غزة، وسط تخوفات من مواجهة جديدة.

وأشارت صحيفة معاريف العبرية إلى أنه من المتوقع أن تحاول حركة المقاومة الإسلامية حماس ضرب الحاجز العلوي بين قطاع غزة والحدود الجنوبية عن طريق تفجير المركبات المفخخة والتسلل عبر الحدود وضرب الجنود الإسرائيليين. 

توترات أمنية

وتقدر مؤسسة الجيش الإسرائيلي أنه بعد حوالي ستة أشهر من عملية حارس الأسوار (مايو/أيار 2021) وفي المناورات الأخيرة التي جرت في فرقة غزة، مارست القوات الإسرائيلية في تدريباتها مثل هذه السيناريوهات، بما في ذلك التسلل المحتمل.

ويبلغ طول الحاجز العلوي المصنوع من الفولاذ حوالي 65 كم وارتفاعه ستة أمتار ويمتد من شاطئ زكيم إلى معبر كرم أبو سالم، ويهدف إلى "منع دخول المتسللين الفلسطينيين" من فوق الأرض، إضافة إلى التخوف من "الأنفاق الهجومية".

التوترات الأمنية والمأزق في المحادثات مع حماس بشأن الترتيبات التي يجب العمل عليها بشأن قطاع غزة، وصفقة أسرى الحرب الإسرائيليين التي لم يحدث اختراق فيها، قد تدفع الحركة لإجراءات ضد إسرائيل، وفق الصحيفة.

وبحسب التقديرات، فإن أعضاء حماس يتدربون على عمليات مداهمة وتسلل إلى الأراضي المحتلة بالإضافة إلى استخدام عربات متفجرة كبيرة.

وتقول الصحيفة: "تدرك المؤسسة الأمنية أن حماس تبذل الكثير من الجهد في حفر أنفاق دفاعية وهجومية جديدة وإعادة تأهيل الأنفاق التي تضررت في العملية الأخيرة على غزة"، وفق تعبيرها.

وتشير التقديرات إلى أن مسار الأنفاق الهجومية يقترب من منطقة الجدار، على الرغم من عدم معرفة وجود نفق في داخل الأراضي المحتلة من عدمه.

ولاحظت إسرائيل أنه في الأشهر الأخيرة بذلت حماس جهودا كبيرة لإعادة تأهيل وتحسين قدراتها العسكرية، وفق قول الصحيفة.

وتوضح أن: "من المجالات التي تستثمر فيها حماس، الحرب السيبرانية والطائرات بدون طيار والأسلحة المضادة للدبابات".

 ويرى الجيش الإسرائيلي أن حماس غير مهتمة في الوقت الحالي بمواجهة عسكرية بسبب الحاجة إلى إعادة تأهيل قطاع غزة وقدراته العسكرية. 

ويقر جيش الاحتلال بوجود كبير لقوات حماس الكابحة والمرابطة على الحدود لمنع الاحتكاك به للحفاظ على التهدئة. 

"غزة - القدس"

وأشار المحلل العسكري في الصحيفة "تال ليف رام" إلى أنه يعتقد في إسرائيل أن الحوادث التي قد تقع في السجون مثل وفاة أسير من حركة الجهاد الإسلامي مضرب عن الطعام، وهو ما يمكن أن يصعد الأوضاع.

وتشير التقديرات إلى أن الجهاد الإسلامي تستعد بالفعل لتنفيذ العمليات.

ومن ناحية أخرى، وجه قادة حماس في الأشهر الأخيرة رسائل متكررة إلى قيادة الجهاد الإسلامي مفادها أنه إذا تصرفت بما يخالف موقف الفصائل المشتركة، فلن يتلقى أفرادها مساعدات عسكرية منها كما حدث بالفعل مرتين في السنوات الأخيرة، وفق زعم الصحيفة.

وفي سياق منفصل أشار موقع "نيوز ون" العبري إلى أن حماس تدخلت في قضية حي الشيخ جراح بالقدس وأثرت على العائلات الفلسطينية لرفض اقتراح "تسوية" قدمته محكمة إسرائيلية.

ورفض الأهالي مطلع نوفمبر/تشرين الثاني تلك التسوية التي تقترح إبقاءهم في منازلهم ولكن كمستأجرين لمدة 15 سنة.

ووعدت الحركة بحماية عائلات الحي من الإخلاء، كما تعمل حماس على الحفاظ على صيغة "غزة- القدس" حفاظا على مكانتها وصورتها بصفتها "المدافع عن المسجد الأقصى".

 وفي 21 مايو/أيار 2021، وضعت حماس صيغة جديدة للمواجهة مع إسرائيل، أطلقت عليها "غزة القدس"، حيث بدأت المعركة بهجوم صاروخي لها على مسيرة الأعلام الصهيونية الاستفزازية في المدينة المقدسة. 

ومنذ ذلك الحين، تعمل حماس على تأسيس ومحاولة الحفاظ على الصيغة التي وضعتها، وكلما ظهرت مشاكل في القدس، فإنها ترسل تحذيرات إلى إسرائيل من خلال المخابرات المصرية، يقول الموقع.

ولفت المحلل الأمني في الموقع "يوني بن مناحيم" إلى أنه منذ انتهاء عملية "حارس الأسوار" التي سميت فلسطينيا "سيف القدس"، لم يتم إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل في ظل الوضع القائم في المدينة المقدسة.