#احنا_أولى.. بحرينيون يحتجون على البطالة والفساد

12

طباعة

مشاركة

تصدّر هاشتاج "#احنا_أولى" قائمة الأكثر تداولا في البحرين، احتجاجا على البطالة وضعف الدخل الذي يعاني منه الشباب البحريني، وانتقدوا فساد حكومتهم، التي لم يتجاوب مسؤولوها مع احتجاجاتهم عبر الحملة الالكترونية التي تضمنت حلولا للأزمة. 

وعبّر المشاركون في الحملة عن غضبهم من توظيف الأجانب وتمتيعهم بامتيازات على حساب المواطنين. ونشر المغردون أرقاما تفيد بأن عدد الأجانب من الجنسية الهندية يعملون برواتب عالية، مقابل بحرينيين جامعيين يعانون البطالة. 

ولم تتضمن حملة "#احنا_أولى" الاحتجاج فقط، بل جاء ناشطون بحلول مقترحة لحل أزمة الشغل لدى الشباب البحريني، فيما قوبلت مقترحاتهم واحتجاجهم بصمت حكومي. 

ونظم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين حملة إلكترونية على موقع "تويتر" لتسليط الضوء على وضع الشباب ومستقبلهم في سوق العمل.

#احنا_أولى

وغرّد الروائي البحريني جعفر سلمان عبر حسابه منتقدا الفساد والمحسوبية وتوظيف الأجانب على حساب البحرينيين، قائلا إن "الكثير من مشاكل توظيف البحرينيين بدأت بغبي حصل على منصب من خلال المحسوبية، ليبدأ بعد ذلك بتوظيف الأجانب ومنع أي بحريني ذو كفاءة".

وواصل تغريدته موضحا أن "البحريني يشكل تهديدا على منصب المشغل، بخلاف الأجنبي"، قبل أن يستطرد، "رغم أن النتيجة في الغالب سيطرة الأجنبي على منصبه". 

 

من جهته كتب الأمين العام لـ"التجمع الوطني الديمقراطي"، حسن المرزوق على حسابه "في المملكة النفطية البحرين، لا يزال البحرينيون يعملون حمّالين (حمل السلع والمنتجات الثقيلة) في السوق المركزي وغيره من الأسواق!! العمل ليس عيباً بل شرفاً مهما قل شأنه، ولكن هذا لا نراه في دول مجاورة لنا! هل هذه هي الأيام الجميلة الموعودون بها!".

 

ونشر المغرد فؤاد المنامي أرقاما توضح حجم العمالة الأجنبية في البحرين على حساب البحرينيين، خاصّة من حاملي الجنسية الهندية، إذ قال "400 ألف هندي في البحرين 30% منهم يعمل برواتب عاليه جدا أي بمعدل 120 ألف هندي، يقابلها شباب بحرينيون البعض جامعي والبعض ثنوية عامة، يبحث عن لقمة العيش فنحن أولى ولنا حق العمل والعيش الكريم".

 

ورصد الناشط السياسي سيد شرف وضع الشباب البحريني وعائلاتهم، قائلا "مسيرة بعض الشباب في البحرين: يتخرج من الثانوية العامة ولا يحصل على بعثة، ويتوجه للدراسة خارج الوطن وبعد استنزاف خزائن والده يعود فرحا بالشهادة ولكن للأسف لا يحصل على الوظيفة التي يستحقها، بل يخطفها أجنبي ويبقى هو على قارعة البطالة. أي واقع هذا الذي يعيشه الشباب".

 

وشارك الناشط محمد مساعد، في هاشتاج "#احنا_أولى" بتغريدة قال فيها: أغلقت أمامهم فرص الدراسة في وطنهم فذهبوا بعيدا لنيل الشهادة، بذلوا الغالي والنفيس، ولما عادوا حرموا من حق العمل بحجج واهية، في الوقت الذي تكتظ فيه المؤسسات الرسمية بالأجانب!". 

 

من أجل الحلول

هذه الحملة وإن كان هدفها الاحتجاج، إلاّ أن عددا من المغرّدين بحث عن حلول جدّية لتحسين أوضاع الشباب البحرييني وانتشالهم من البطالة وتمتيعهم بحقوقهم في بلدهم.

واقترحت زينب العبو، عبر ذات الوسم، أن يطالب الشباب البحريني بإعطاء الأولوية لقضاياهم ووضعها على طاولة النقاش للخروج بخطة وطنية شاملة تعالج الكثير من المشاكل التي تقف عائقًا أمام مستقبلهم.

 

وقال علي محمد في نفس السياق، إن "شعار يوم الشباب العالمي هذا العام (النهضة بالتعليم) الضوء على الجهود المبذولة -بما في ذلك جهود الشباب أنفسهم- لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره للشباب".

 

واحتج حساب باسم "فلان بن فلان"، على صمت المسؤولين رغم الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاولة إيصال صوت الشباب البحريني عبرها لهم، إذ قال "هاشتاج يمر مرور الكرام على المسؤولين في الدولة ولا نرى منهم تفاعلا، حبذا لو كان كل مسؤول متابعا لهموم المواطنين مباشرة بدل الإدلاء بالتصريحات الخاوية والأرقام الملتوية عبر الصحف الرسمية".