"نسفت سرديات العدو".. كيف انتصرت حماس خلال عملية تبادل الأسرى؟

بعدما بثوا الرعب والخوف في قلوب الاحتلال الإسرائيلي خلال "عملية طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ظهر جنود كتائب "عز الدين القسام" خلال عملية تبادل الأسرى، يربتون على الأطفال ويترفقون بالمسنين، الذين بادلوهم التلويح بالتحية والنظرات الودية.
كانت صورة الأسيرات الإسرائيليات، وهن يلوحن مودعات عناصر "القسام" وعلى وجوههن ابتسامات عريضة، رسالة أخرى من رسائل حركة "حماس" للعدو والعالم، فصلت بوضوح بين صورة المقاوم ذي البأس الشديد في الميدان، وصورته كإنسان يعطف على الضعيف والصغير ويحترم شرائع دينه.
وانتشرت مقاطع فيديو لتسليم الجناح العسكري لحماس أسرى إسرائيل وهم سعداء ويتبادلون التحية مع مقاتلي القسام، لتهدم الروايات الإسرائيلية والأميركية عن وصفها بـ"إرهابية"، وتنقل رسائل للداخل الإسرائيلي ليزيد الضغط لوقف الحرب.
بالمقابل، سعت إسرائيل لإخفاء أسراها العائدين من قطاع غزة وحظر مقابلاتهم في الصحافة، لسبب واضح هو تفادي تكرار فضيحة ظهور أسيرات سابقات وهن يمتدحن "إنسانية" حماس ومعاملتها الطيبة لهن.
كما ظهرت غلظة وإجرام جنود الاحتلال وهم يتعاملون مع أهالي الأسيرات الفلسطينيات والأشبال، ويمنعونهم من الاحتفال برجوعهم من سجون دخلوها ظلما وعدوانا.
جهاز احترافي
لم تكتف حماس بإطلاق الأسرى الإسرائيليين من أماكن مختلفة في غزة شمالا ووسطا وجنوبا، لتثبت للاحتلال والعالم أنها لا تزال تسيطر على كل غزة وتمتلك زمام الأمور.
ولكن كان ظهور مقاتلي القسام في استعراض عسكري في اليوم الثالث للهدنة في 26 نوفمبر 2023 يحمل كمية رسائل للعدو ولكل المشككين في قوة المقاومة وسيطرتها على القطاع وفي حب أهالي غزة للمقاومة، حرصت على أن تصل للعالم.
استعراض عسكري من القسام في الشمال اللي جيش الاحتلال بيدعي أنه مسيطر عليه ������
والله فخر الأمة محمد ضيف والسنوار❤️ pic.twitter.com/hY9NtY4ab9— Polla (@aabdoallah) November 26, 2023
ظهور مقاتلي القسام وهم يصطحبون أسرى إسرائيليين من النساء والأشبال إلى سيارات الصليب الأحمر، والمشاهد الإنسانية وتبادل التحية بينهم، مقابل مشاهد القمع الصهيونية للأسرى الفلسطينيين، أكسب "حماس" الحرب النفسية.
توديع أسرى إسرائيل آسريهم بالتلويح والابتسامة العريضة هدم الدعاية الصهيونية والغربية عن أن مقاتلي القسام "إرهابيون"، بينما مطاردة جنود الاحتلال الأسرى وعائلاتهم ومنع الفرحة عنهم نسف صورة "التحضر" المصنوعة عن إسرائيل.
انتشار هاشتاغ "باي مايا"، وهو اسم أسيرة إسرائيلية، على منصة "إكس"، جاء ليؤكد حسن معاملة مقاتلي القسام للأسرى، حيث ظهر قسامي وهو يقول لأسيرة "باي مايا"، وترد عليه "باي شكرا".
وركز المعلقون على أن هذه هي أخلاق الإسلام قبل كل شيء حول كيفية معاملة الأسير واحترامه.
ديننا ورسولنا خير خلق الله عليه الصلاة والسلام علمونا كيف نعامل الأسير ونحترمه لأن أسلامنا معاملة وخلق كريم#حماس_تمثل_أمة_الإسلام #باي_مايا pic.twitter.com/dRNZRLxevE
— ��ahmed gomaa (@ahmedgomaa_1911) November 26, 2023
كما انتشر هاشتاغ "#حماس_الارهابيه" للسخرية من الدعاية الإسرائيلية، ورأى معلقون أن ابتسامة الأسرى وتلويحهم ووداعهم لجنود المقـاومة أظهر أنه شتان بين حُسن معاملة المقـاومة وبين تنكيل الاحتلال، وشهادة الأسرى هنا وهناك أبلغ دليل.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في 26 نوفمبر إن "حماس مارست الرعب النفسي على أكثر من 10 آلاف شخص كانوا يتظاهرون في تل أبيب وينتظرون عملية الإفراج.. عشنا ساعات مرهقة للأعصاب".
من جانبه، قال مدير تحرير صحيفة "الشروق" المصرية، محمد بصل، إن "مشاهد تسليم الأسرى الإسرائيليين مبتسمين وملوحين لمقاتلي القسام يؤكد نجاح إعلام القسام في انتزاع زمام المبادرة الإعلامية ونسف سرديات العدو".
وأوضح في تدوينة عبر منصة "إكس" في 25 نوفمبر، أنها "المرة الأولى في معركة بهذا الحجم يكون لدينا جهاز دعائي عربي على هذا المستوى من الاحترافية والامتياز في اختيار اللقطات وصياغة الرسائل المصورة واللفظية".
ولفت إلى أن هذه اللقطات "مصممة خصيصا لاجتياح منصات التواصل الاجتماعي بمشاهد قوية عاطفيا تؤثر على الرأي العام داخل إسرائيل وفي الغرب".
كلام بجد.
أول مرة في معركة بالحجم ده يبقى عندنا جهاز دعائي عربي على هذا المستوى من الاحترافية والامتياز في اختيار اللقطات وصياغة الرسائل المصورة واللفظية والمصممة خصيصا لاجتياح منصات التواصل الاجتماعي بمشاهد قوية عاطفيا تؤثر على الرأي العام داخل #إسرائيل وفي الغرب /يتبع/ pic.twitter.com/3MrLPKyRk2— Mohamed Bassal (@BassalMohamed) November 25, 2023
وكان لافتا ظهور المقاتلات القساميات خلال تسليم النساء ومن هن أقل من 18 عاما، ليعطي ذلك لافتة قصيرة عن دورهن في حماية ورعاية الأسرى النساء وتوفير الاحتياجات المختلفة لهن، عكسته روايات أسيرات عن تعاملهن الراقي معهن.
مجاهدات ماجدات حمساويات�� pic.twitter.com/fFT4N0RdMG
— aziz (@azmosaa) November 26, 2023
سر الإخفاء
مقابل حرص حماس على إظهار الأسيرات الإسرائيليات علنا وطريقة تعملها ورعايتها لهن، وتوزيع فيديوهات عن طريقة تعاملها معهن، تعمد قادة تل أبيب إخفاء أسراهم بمجرد تسلمهم من الصليب الأحمر.
استقبلتهم إسرائيل بصمت وبمشاعر بعيدة عن إظهار أي انتصار، ومنعت الإعلام من إجراء أحاديث معهن، حتى لا يكرروا ما فعله أسرى سابقون من شكر حماس والحديث عن إنسانيتها، فيقدمون دعاية لمن يريد جيش الاحتلال قتلهم وتشويهم.
ولتبرير حظر المقابلات الصحفية معهم، زعمت إسرائيل رسميا أن هناك حاجة لرعاية المحتجزين المفرج عنهم من غزة من ناحية الصحة السيكولوجية.
لكن هناك عدة أهداف غير معلنة وراء التستر عليهم، منها محاولة الحصول على معلومات استخباراتية عن حماس ومخابئها، وتلقينهم ما قد يقولونه للإعلام، بغرض تلافي ما جرى في تجربة سابقة مع الإسرائيلية، يوخفد ليفشيتس.
ويخشى الاحتلال تكرار سيناريو الحديث عن المعاملة الحسنة والإنسانية مع المحتجزين من قبل حماس، والذي يتناقض مع مساعي "شيطنة" الحركة.
وكانت شهادة الأسيرة ليفشيتس أكثر الشهادات إزعاجا لحكومة الاحتلال ووسائل الإعلام الغربية المنحازة ضد المقاومة وفلسطين، خاصة تأكيدها "أخبرونا أنهم يؤمنون بالقرآن وأنهم لن يضرونا، وسيعاملوننا كما يعاملون من حولهم".
مسؤولون لـ قناة "كان" العبرية:
إن السماح للمحتجزة المفرج عنها من قبل القسام "يوخفد ليفشيتس" بالإدلاء بتصريحات على الهواء مباشرة كان خطأ. pic.twitter.com/uJkNMbDY5C— حسين مقداد ���� (@hssnmkdd) October 24, 2023
ورأى محللون في صحف عبرية، حجب الأسرى عن الصحافة، مؤشر على الخسارة التي مني بها قادة الاحتلال أمام حماس، في ظل الاضطرار لقبول صفقة تبادل الأسرى بعد فشل العلميات العسكرية البرية في تحريرهم.
وقال المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، ناحوم بارنيع: "نستقبلهم بصمت، ولا مكان لقرع طبول النصر".
ورأى أن "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يفضل دفن رأسه في الرمال، فمجرد مناقشة موضوع وقف إطلاق النار يعرض حكومته لخطر التفكك والانهيار".
ونقلت القناة 12 العبرية في 26 نوفمبر 2023 عن عدد من الإسرائيليين المفرج عنهم قولهم: "لم نتعرض للتعذيب أو سوء المعاملة خلال احتجازنا على يد القسام".
وقالت إسرائيلية كانت أسيرة لدى القـسام لقناة "كان" الرسمية في 25 نوفمبر: "لم يقوموا بتعذيبنا وكانوا يعاملوننا بإنسانية كبيرة، وحافظوا علينا، وكانوا يقومون بتهدئتنا عندما كنا نشعر بالخوف"، ما ينسف دعاية الاحتــلال عن حماس.
تقول هذه الإسرائيلية التي كانت أسيرة عند القـ،،،ـام:
لم يقوموا بتعذيبنا وكانوا يعاملوننا بإنسانية كبيرة.. حافظوا علينا، وكانوا يقومون بتهدئتنا عندما كنا نشعر بالخوف.
هذه ليست الشهادة الأولى بحسن سلوك وتعامل رجال القـ،،،ـام مع الأسرى.. مثل هذه الشهادات تنسف ادعاءات الاحتـ ـلال… pic.twitter.com/HcMN4fM8Qw— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 25, 2023
فيما أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في 26 نوفمبر 2023 إلى أن "نتنياهو حاول منع أصوات عائلات الرهائن من السيطرة على رواية الحرب، بسبب قلقه من أن تبطئ زخم الرد العسكري على هجوم 7 أكتوبر وهدفه المعلن في سحق حماس بشكل دائم".
وقالت إنه أدرك أن "العائلات تشكل تهديدا سياسيا محتملا، لأنهم، مثل الكثير من الإسرائيليين، يحملونه المسؤولية عن فشل إسرائيل في حماية شعبها، لذا كان حذرا من المواجهات المباشرة معهم".
مكاسب حماس
وبحسب آراء خبراء ونشطاء وصحف عربية وأجنبية يمكن رصد عدة مكاسب مهمة حصدتها المقاومة الإسلامية في غزة من خلف تعاملها مع ملف الهدنة الإنسانية.
وكان أول وأبرز مكاسب المقاومة، هو محو خطاب إسرائيل والغرب الإعلامي بربطها بـ"الإرهاب" وتشبيهها بـ"تنظيم الدولة"، لتبرير إبادة غزة.
مشهدُ تبادل الأسرى حمل رسالة إستراتيجية مهمة تؤكد أن "توازن الردع" هو الضامن لا نزع سلاح المقاومة وأوهام "دولة منزوعة السلاح" التي رددها رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، في 24 نوفمبر، ورفضتها حماس وإسرائيل معا، وهو المكسب الثاني.
المكسب الثالث تمثل في تثبيت قاعدة "أسرى مقابل أسرى" وقاعدة أخرى ظهرت مع تعدد أيام الهدنة مقابل إطلاق المزيد هي "المزيد مقابل المزيد"، والتي جعلت المقاومة وشعب غزة يستفيد من إطالة الهدنة، وفتور عزيمة الاحتلال في تجديد الحرب دون أن يحقق أي من أهدافه، ما جعل "حماس" صاحبة اليد العليا.
وأكد ذلك جون بولتون مستشار الأمن القومي الأميركي السابق في عهد الرئيس دونالد ترامب، في مقال بصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية في 25 نوفمبر 2023 وهو يعترف أن "حماس حققت انتصارا كبيرا على إسرائيل".
وقال بولتون إن "إسرائيل سمحت لحركة حماس بتحقيق انتصار كبير بموافقتها على صفقة تبادل الأسرى والهدنة الإنسانية، التي تلقي بظلال من الشك على ما إذا كانت إسرائيل قادرة على تحقيق هدفها وهو القضاء على حماس، أم لا؟"
ولخص المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هارئيل، في 26 نوفمبر 2023 أبرز مكاسب حماس بقوله إن "(رئيس الحركة في غزة) يحيى السنوار يواصل اللعب على أعصاب إسرائيل ويدير حربا نفسية بدأها في 7 أكتوبر ويواصلها".
وأكد أن "حماس نجحت في تحقيق هذا الهدف بالكامل، لهذا يواصل السنوار مواصلة نفس اللعبة (التخويف والترهيب) مع الإسرائيليين"، وأنه "بدون تحقيق هدف تدمير حماس سيعني وقف الحرب هزيمة إسرائيل".
وأفاد هارئيل بأن السنوار لديه هدفان من المفاوضات، "إطالة أمد وقف إطلاق النار، على أمل عدم تجدد القتال، والتسبب بالأذى النفسي للجمهور الإسرائيلي".
وأكد أن "حماس ستتشدد في الإفراج عن جنود وضباط إسرائيليين مقابل أكثر من 6 آلاف فلسطيني محتجز في السجون الإسرائيلية".
في حديثه مع برنامج "غزة .. ماذا بعد" على قناة "الجزيرة" القطرية في 22 نوفمبر 2023، أشار الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية، إبراهيم ربايعة، إلى أن الهدنة المؤقتة مثلت "انتكاسة إسرائيلية لمشروع تهجير سكان غزة".
محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل، وصف صفقة تبادل الأسرى بأنها "بوليصة تأمين" لقادة حماس من عمليات الاغتيال التي لوح بها نتنياهو.
وأكد على تراجع نتنياهو ومجلس حربه، وقبولهم لطلبات حماس، مشيرا إلى تعمد حكومة نتنياهو حذف "الجزء الأكثر إثارة للاهتمام من إحاطات الأحزاب في إسرائيل".
وكان يقصد موافقة الاحتلال على نقل قواتها العسكرية بعيدا عن شارع صلاح الدين، المحور المركزي الذي يربط شمال غزة بجنوب القطاع، وهو طريق العبور الوحيد لآلاف النازحين من شمال قطاع غزة.
وقال برئيل إن "إسرائيل وافقت على عدم الاقتراب والتعرض للنازحين والسكان الذين سيمرون في الطريق، حتى لو كانوا يتحركون نحو الشمال، خلال أيام الهدنة، ما يعني تحرك أفراد حماس بحرية أثناء فترة الهدنة، وتحركهم دون انقطاع بين شطري غزة شمالا وجنوبا"، وفق ادعائه.
مصير الحرب
ووصف المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، الفترة الحالية بأنها أشبه بلعبة "شد الحبل حتى النهاية".
ورأى ليمور أن "سياسة حماس هي كسب الوقت من أجل تحقيق أهدافها، وإطالة أمد وقف إطلاق النار، لمنع تجدد الحرب وقصف غزة ومزيد من الخسائر".
واعترف أنه "لم يكن ممكنا في هذا الوقت تحقيق صفقة أفضل تعيد المحتجزين إلى البلاد، لكن كلما تقدمت المفاوضات ستزيد حماس مطالبها، وبالتوازي ستتعمق المعضلة في الجانب الإسرائيلي".
وأوضح أن هذه المعضلات، ستظهر حين يجري الحديث عن "صفقة شاملة"، وتحرير أقدم الأسرى الفلسطينيين مثل حسن سلامة ومهند شريم وعباس السيد وإبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي، عادّا هذا "كابوسا لأصحاب القرار بإسرائيل".
وكان مجرد توصل حماس لصفقة مع الاحتلال لتبادل أسرى وفك الحصار عن السكان، له مؤشرات سياسية وعسكرية لا حصر له، ليس فقط على صعيد اعتراف قادة إسرائيل بحماس كخصم مفاوض بعدما قالت إنها ستدمرها وتمحوها من الوجود، ولكن مصير الحرب نفسها التي باتت معضلة لقادة الاحتلال، وهل تستمر أم تتوقف؟
محللون أكدوا لصحيفة "نيويورك تايمز" في 25 نوفمبر 2023، أن الفرحة التي انطلقت في إسرائيل بإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين من غزة "خلقت معضلة أمام القادة الإسرائيليين، المتمسكين بمواصلة الحرب ضد حماس".
وأشارت إلى أن بنود الهدنة تسمح بتمديد وقف إطلاق النار، يوم مهلة جديد مقابل كل 10 أسرى تطلقهم حماس، ما يزيد من ضغوط وعدد المطالبين بوضع إطلاق سراح الأسرى أولوية قصوى لإسرائيل على حساب استمرار الحرب بغزة".
ونقلت عن "شيرا إيفرون"، الباحثة في منتدى السياسة الإسرائيلية، وهي مجموعة أبحاث سياسية مقرها نيويورك، تأكيدها أن "حماس تعرف ذلك جيدا، ولذلك تلعب مع إسرائيل لعبة البحث عن الرهائن لفرض وقف إطلاق النار وتمديد الهدنة".
فيما ذكرت "نيويورك تايمز" أن "إنهاء الحرب في الوقت الحالي يعني بقاء حماس مسؤولة عن معظم غزة".
وشددت على أن "خطوة إنهاء الحرب، تعني بدء تبادل الاتهامات بين القادة الإسرائيليين بشأن المسؤولية عن هجوم 7 أكتوبر، وبالتالي انتقال الأزمة من غزة للداخل الإسرائيلي".