الكشف عن تفاصيل كمين بغزة والاحتلال يقتحم رام الله.. ناشطون: أين عباس؟

كمين بيت حانون المركب "ضربة لهيبة جيش الاحتلال المجرم"
واصلت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، الكشف عن تنفيذ عمليات نوعية بطولية ضد الجيش الإسرائيلي المتوغل في قطاع غزة، والذي يعكف على تنفيذ خطة لاحتلال هذا الجيب الساحلي المحاصر.
وبثت كتائب القسام في 26 أغسطس/آب 2025، مشاهد لكمين بحي الزراعية في بيت حانون شمال القطاع، نفذته في السابع من يوليو/تموز من نفس العام، وأدى إلى مقتل 5 جنود وإصابة نحو 20، بحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي.
واستهدف الكمين كتيبة نيتساح يهودا، التابعة للواء كفير، والمشكلة من المتدينين اليهود المتطرفين في جيش الاحتلال.
وتظهر اللقطات، نصب القسام الكمين، بالقرب من حاجز إيرز وإحدى المستوطنات في أقصى شمال شرق قطاع غزة، وهي منطقة اقتحمها جيش الاحتلال بداية العدوان في أكتوبر/تشرين الأول 2025 ودمرها بالكامل.
وزرعت عبوات ناسفة في طريق لقوة الاحتلال في المنطقة، بعد رصد ومعرفة طريق تحركها، ووفقا للقطات التي بثتها القسام، ولحظة وصول مجموعة من الجنود إلى مكان العبوة، جرى تفجيرها بهم على الفور وإيقاعهم قتلى وجرحى.
وفور وصول قوة الإنقاذ، فجرت عبوة ناسفة ثانية بها، ما زاد من عدد القتلى والمصابين. واختتمت مشاهد الكمين بعبارة "لم تحسم بعد".
وقالت الكتائب: إن هذا الكمين يأتي ضمن سلسلة عمليات "حجارة داود"، التي أطلقتها ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية "عربات جدعون".
وكان جيش الاحتلال قد أقدم فور تنفيذ القسام الكمين على عمليات قصف عنيفة وتدمير كامل لمدينة بيت حانون.
ونشر الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة على قناته في تلغرام صورة توعدت فيها بكسر هيبة الجيش الإسرائيلي، وتكبيده خسائر يومية من شمال القطاع إلى جنوبه ضمن معركة استنزاف.
ووصف كمين بيت حانون المركب بأنه "ضربة لهيبة جيش الاحتلال الهزيل ووحداته الأكثر إجراما في ميدان ظنه آمنا"، مؤكدا أن أغبى قرار يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية– سيكون الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة.
في الأثناء، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها على مناطق مختلفة في أنحاء القطاع مخلفة عشرات الشهداء والجرحى، فيما ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى أكثر من 300.
كما نفذ جيش الاحتلال عملية عسكرية في رام الله، وشن حملة اعتقالات واسعة في عدة مدن وقرى شملت أكثر من 40 فلسطينيا، بينهم أسرى محررون، فيما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة 58 فلسطينيا خلال اقتحام المدينة في 26 أغسطس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تحدث مع الصحفيين في المكتب البيضاوي في 25 أغسطس، عن نهاية وشيكة لحرب غزة، قائلا: إنه "يجب أن تنتهي.. وأعتقد أنه خلال أسبوعين أو ثلاثة ستكون هناك نهاية جيدة وحاسمة لها".
ومن جانبه، قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف: إن هناك اجتماعات طويلة هذا الأسبوع بشأن الصراعات في غزة وإيران والنزاع بين روسيا وأوكرانيا، معبرا عن أمله في تسوية هذه الملفات بطريقة أو بأخرى قبل نهاية هذا العام.
وتحدث ويتكوف في تصريحات لشبكة فوكس نيوز عن عقد اجتماع بشأن غزة في البيت الأبيض اليوم الأربعاء (27 أغسطس)، مشيرا إلى أنه سيكون موسعا وسيحضره ترامب.
وأكد "أن هناك خطة شاملة للغاية نعدها فيما يتعلق باليوم التالي لانتهاء الحرب في غزة"، مشيرا إلى أنها ستعكس الدوافع الإنسانية للرئيس ترامب.
وهاجم ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي الرئيس الأميركي ومبعوثه للشرق الأوسط، واستنكروا تضارب تصريحاتهم بشأن غزة واتهموهم بموالاة الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عنه والمشاركة في حرب الإبادة الجماعية التي يشنها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشادوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس"، "فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #كتائب_القسام، #بيت_حانون، #ترامب، #غزة_تباد، #رام_الله، وغيرها بمواصلة فصائل المقاومة تنفيذ كمائن قاسية ضد الاحتلال تكبده المزيد من الخسائر.
وندد ناشطون باجتياح القوات الإسرائيلية لرام الله وشنهم حملة اعتقالات واسعة واعتداءات على المدنيين وشن هجوم على محلات الصرافة ومصادرة أموال المودعين، مؤكدين أن ما حدث هو أحد أوجه الاحتلال اليومي التي تغض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس عنها الطرف.
أقوى الكمائن
ووصف الناشط تامر قديح كمين بيت حانون بأنه من أقوى الكمائن التي نفذتها المقاومة ضد كتيبة "نِتساح يهودا" المتطرفة والأشد فتكًا في الضفة الغربية.
وأرجع توصيفه للكمين بذلك حيث قُتل خمسة جنود وأُصيب 20 آخرون على بُعد أمتار قليلة من قاعدة "إيرز" الإسرائيلية شمال بيت حانون، وكل ذلك من دون أن يظهر مقاوم واحد، كالأشباح.
واستحضر معاذ شحادة كلمات قائد كتيبة بيت حانون في القسام حسين فياض: "يا سماء جودي و يا بحار سيلي ويا جبال هدي ويا أرض مدي ويا أيها المجاهدون إنكم قد عزمتم العزم أن تسقطوا راية المحتل".
وأثنى أحد المغردين على كتائب القسام، قائلا عنهم: "يحصدون رؤوس الصهاينة واحدا واحدا، وما بيت حانون إلا مقبرة جديدة لجيش الاحتلال".
وكتب محمود جمال: "سيسجل التاريخ العسكري أن المقاومة الفلسطينية التي تعلمت علوم الحرب في ميادين القتال لا في كليات الحرب، وقفت عامين كاملين في مواجهة آلة حرب ضخمة، مستخدمة إستراتيجيات هجومية كبّدت العدو خسائر شبه يومية، وأثبتت شجاعة استثنائية ببيئة عملياتية بالغة التعقيد".
وقالت المغردة سهام: "إنها بيت حانون.. كلما وقع هناك حدث أمني جعل العالم كله ينبهر للمعجزة تلك رغم قلة الزاد وانتهاك المجاعة"، عارضة وصية الشيخ حمادة (محمد زكي) الشهيد العالم المجاهد، قبل الحرب لأحد تلاميذه.
وأثنى علي بن أحمد عبو، على مجاهدي القسام، قائلا: "الرجال يخوضون حروبا في الميدان.. والصعاليك يطعنون فيهم ويخوضون حروبا تافهة في كل مناسبة".
رسائل ودلالات
وفي تحليله لكمين القسام وما يحمله من رسائل ودلالات، روى أحد المدونين أن مجموعة صغيرة من أبناء الأرض حملوا أرواحهم على أكفهم واندفعوا نحو موقع لواء كفير المدجج بالجنود والآليات، فحولوها إلى ساحة نيران وانفجارات.
وقال: إنه خلال دقائق معدودة كانت دبابة الميركافا التي لطالما تغنى بها الاحتلال ويفوق ثمن الواحدة منها 3 ملايين دولار، مشتعلة بنيران صواريخنا.
وأوضح أن هذه العملية تحمل رسائل كبيرة عسكريا، منها أن المقاومة لم تعد فقط تضرب بصاروخ أو قذيفة وتنسحب، بل باتت تخطط لعمليات مركبة فيها تنسيق بين زرع الألغام وضرب الصواريخ ونصب الكمائن. مشيرا إلى أن هذا يعكس مستوى عاليًا من التنظيم والاستخبارات الميدانية.
ورأى أن البعد المعنوي هو الأكثر أهمية، قائلا: "عندما يرى الجنود أن ناقلاتهم تتحول إلى توابيت حديدية وأن الدبابة التي وُصفت بأنها لا تُقهر تشتعل في دقائق، فإن ثقتهم بجيشهم تنهار، ومع انهيار المعنويات، يبدأ الهروب من الخدمة وتتعمق أزمات التجنيد التي يعاني منها الكيان أصلًا".
وقال أحد المغردين: إن خروج الفيديو والتوثيق بعد أكثر من شهر على تنفيذ العملية في بيت حانون المحاصرة التي سُوَّيت في الأرض و صارت أكواما من الركام، يبين لك مدى صعوبة الميدان والعمل فيه.
وأوضح آخر أن قول الكتائب في مقدمة المَشاهد إن قائد كتيبة بيت حانون أبو حمزة فياض سيبقى في الصفوف الأمامية يقود المقاومة ولن يتراجع بارتقاء عائلته رسالة مرتبطة بالتحدي والندية.
ودعت مايا رحال من يعتقد أن المقاومة قد انهارت عسكريا بغزة لمشاهدة كمين بيت حانون النوعي لكتائب القسام، مؤكدة أنها لم تَنْهَر ولا تزال تطور قدراتها العسكرية في ظل المعركة.
وأوضح مغرد آخر، أن نشر كمين بيت حانون القوي بعد نحو 40 يوما من تنفيذه يعني عودة المنفذين بسلام وقدرتهم على إيصال "الأمانة" رغم هول القصف والتدمير.
كما “يعني دحض كذبة جيش الاحتلال أن كتيبة بيت حانون حسمت ولم يتبقَّ أي مقاتل فيها”.
ورصد أبو أسامة الجزائري البيراوي، تعليقات إذاعة جيش الاحتلال على كمين بيت حانون، منها قولها: إن عملية الإخلاء تحوّلت إلى مهمة معقدة وطويلة.
كما أوضحت أن الجيش استدعى قوات إنقاذ إضافية إلى الموقع لإجلاء جميع المصابين، وأن كمين إطلاق النار بعد تفجير عبوات ناسفة أصبح سلوكا متكررا في الأسابيع الأخيرة.
وأشار إلى قول إذاعة جيش الاحتلال: إن المنطقة التي وقع فيها كمين بيت حانون تعرضت لهجمات جوية مكثفة في الأسابيع الأخيرة ضمن عمليات "تمهيد" جوية لهجوم القوات البرية، رغم ذلك انفجرت العبوتان بدقة أثناء مرور القوة.
أميركا شريكة
وتعقيبا على موقف الإدارة الأميركية من الحرب، قال الكاتب صالح أبو عزة: "ما بين كلمة ترامب بالأمس، إن الحرب قد تنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة، وتصريح مبعوثه ويتكوف، أنها قد تنتهي مع نهاية هذا العام؛ الولايات المتحدة تدعم إسرائيل في المُضي بعملية احتلال مدينة غزة وتدميرها".
وأوضح الكاتب رفيق عبدالسلام، أن ترامب يعني بقوله: "سنصل إلى نهاية حاسمة في غزة خلال أسبوعبن أو ثلاث" أي سنستكمل مهمة الإبادة الجماعية ونفرض على أهاليها الاختيار بين الموت أو الهجرة.
وقال: “هنا يلتقي العقل الاستعماري الذي أباد الملايين من السكان المحليين في مختلف قارات العالم مع أيديولوجيا التفوق الديني والعِرقي الصهيونية التي تقوم على مقولة شعب الله المختار".
وتهكمت الإعلامية ناديا المجد على تصريحات ويتكوف، قائلة: "يعني بعد مرور أكثر من سنتين على الحرب وسنة على وصول ترامب للبيت الأبيض، بعد ما كان يقول ستسمعون أخبارا سارة عن غزة بعد يومين.. وكده".
وأشار قاسم المجادي إلى أن ترامب عندما يُسأل عن المجاعة والمجازر في غزة، يتجاهل أكثر من 62,819 شهيد وأكثر من 158,000 جريح، ويختزل المأساة بالحديث عن 20 أسيرا صهيونيا فقط، متسائلا: “أيُّ ميزان أعوج هذا الذي يُعمي البصر والضمير عن دماء الأبرياء؟”
وقال أحد المغردين: "ويتكوف الصهيوني.. وكيل ترامب الى المنطقة، ورأس هندسة فكرة التجويع التي تمارسها إسرائيل على أهلنا، منافق محترف، كاذب مدلّس، لن يفلح بتصريحاته للضغط على موقف غزة التي سيكون لها موعد مع النصر وآتٍ".
ورأى الكاتب إبراهيم المدهون أن الولايات المتحدة غير معنية بأي تسوية قريبة، بل تستخدم الحديث عن المفاوضات في الإعلام كأداة للاستهلاك الدولي، ومنح الاحتلال الإسرائيلي مزيدًا من الوقت لفرض وقائع على الأرض.
وأكد أن ما يجري في غزة اليوم يتم برضا وتنسيق أميركي كامل؛ حيث تشارك واشنطن الاحتلال في جريمة تدمير وتهجير شعبها.
وقال المدهون: إن تصريحات ترامب لا تَعْدُ كونها قنابل دخانية للتعمية على حقيقة ما يجرى، والأخطر أن واشنطن وجهت ضربة قاسية لجهود الوساطة المصرية، بعدما أقنعت مصر حماس بالتوقيع على المبادرة دون تعديل، لتتجاهلها الولايات المتحدة تمامًا، بينما رفضها الاحتلال.
وأضاف: "لذلك، أي جهد أميركي في هذه اللحظة يصب عمليًا في مصلحة استمرار العدوان واحتلال غزة وتهجير أهلها".
اقتحام رام الله
وعن اقتحام الاحتلال مدينة رام الله بالضفة الغربية، تساءل الناشط بلال نزار ريان: “هل شاهدتم كيف أهانت إسرائيل عملاءها؟!” مؤكدا أن هذا هو المصير المحتوم لكل من يروّج للسلام معها، فهي لا تريد حلفاء بل تبحث عن تابعين ومرتزقة.
وقال: إن إسرائيل، تمامًا كما تفعل أميركا لا تتردّد في إذلال عملائها علنًا، سواء كانوا رؤساء أم ملوكًا، ولنا في مشهد إهانة ترامب للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وغيره مثال واضح، فهؤلاء ليسوا شركاء لأميركا بل عبيد لها، ومن يفرّط في كرامته لن يجني منها سوى المهانة والعار.
وأشار المحلل السياسي ياسين عزالدين إلى أن اقتحام رام الله هو شيء روتيني فيها وفي كامل الضفة، وقرصنة وسرقة الأموال من محلات الصرافة المرخصة من السلطة أصبح أمرا معتادا.
وتوقع أن اهتمام الإعلام والناس بسبب تصادف وجود محافظ رام الله ليلى غنام التي وصفها بالمهرجة في المكان، وتمثيلها في مشاهد تصلح لكوميديا سوداء، واصفا ما يحصل في الضفة بأنه "مُبْكٍ وسيئ جدًا لشعبنا الذي يتكالب عليه الاحتلال وسلطة أوسلو".
وأضاف عزالدين: "سرقوا المال من محل العجولي للصرافة واعتقلوا جميع العاملين فيه، وقبلها فعلوا مع شركة الخليج للصرافة؛ حيث اعتقلوا عشرات العاملين فيها بمن فيهم الموظفات".
وذكر بأن هذه محلات مرخصة من السلطة وتخضع لرقابة ثلاثية مشددة: سلطة النقد الفلسطينية والسلطات الأميركية والاحتلال، رغم كل ذلك لا يعجبهم شيء، ويسرقونها في وضح النهار ويتفاخرون بذلك، فالهدف هو تجويع الناس وليس محاربة الـ(م) كما يزعمون.
وأشار الكاتب عبده فايد إلى دخول جنود العدو لأحد محلات الصرافة متنكرين لسرقته واعتقال موظفيه، وحين اكتشفهم الأهالي أرسل الجيش تعزيزات هائلة اقتحمت محلات الصرافة والبنوك في البيرة، وأحضرت شاحنات لسرقة أموال المودعين من المصارف.
واستنكر أن يحدث ذلك دون أن يتصدى لهم جندى واحد من سلطة محمود عباس، فقط الأهالي الغاضبين من سرقة ممتلكاتهم.
ولفت إلى أن المشهد الآخر المهين كان لمحافظة البيرة ليلى الغنام، وهي تطلب من جنود العدو السماح لها بالمرور من الحصار، ورفضوا فعادت لمكانها، قائلا: "دي المفروض مسؤولة ولها مكانة وسط ناسها، وبتتعامل حرفيا مثل الدواب من الاحتلال".
واستهجن فايد أن ستين ألف من جنود السلطة الفلسطينية، مخابرات وأمن وقائي وأمن عام وأمن رئاسة وإلخ، ولم يخرج منهم شخص واحد فقط لإيقاف مركبات الاحتلال، ووصف السلطة الفلسطينية بأنها "عميلة ومهادنة"، مستنكرا خروج رئيسها للمطالبة أمام العالم كله بنزع سلاح أبطال القطاع.
وقال الباحث سعيد زياد: إنه في رام الله؛ حيث لا حماس ولا طوفان، يُذل الفسلطيني ويهجّر ويُجتاح، بلا مخالب يدافع بها عن نفسه حتى، متسائلا: “أين الفلسطيني الوديع المسالم الذي امتهن مشروع التسوية والتنازل مما يجري؟”
كما تساءل: “أين الفلسطيني الذي لسانه يصبح بطول المترين في المزايدة على المقاتلين والصامدين، ويخرس عند الحديث عن الزحف الاستيطاني في الضفة، وتهجير المخيمات، واجتياح حانة الذل والمهانة، وعاصمة مسار التسوية والتنازل؟”
وعرض الصحفي يوسف الدموكي مشاهد توثّق العدوان الإسرائيلي على الضفة، وقدّمها لمن وصفهم بـ"أولاد الحرام" الذين يحمّلون دماء غزة لرجالها المقاتلين، بل ويسلمونهم إلى العدو ببغضاء أفواههم ويهاجمونهم ليل نهار سواءً كانوا في خنادق أو فنادق.
ووجه لهم تساؤلا بالقول: “هل سيهاجمون السلطة وآلهتهم في ڤلل رام الله على سياستهم التي أدت لهذه المشاهد في الضفة اليوم؟، حيث لا مقاومة ولا يحزنون؟”