قيادي بحركة الجهاد: المقاومة صامدة رغم الإبادة وإلقاء السلاح يعني تسليم الأرواح (خاص)

عمرو حبيب | منذ ٣ ساعات

12

طباعة

مشاركة

أكد الناطق الرسمي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الحاج موسى أن المقاومة الفلسطينية لن تكافئ العدو الصهيوني على جرائمه بتسليم سلاحها، وأن إلقاءه معناه الموت دون أي مقابل.

في حوار خاص لـ"الاستقلال"، قال موسى: إن هناك أنظمةً (لم يسمها) تدور في دائرة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وتخشى أن تنتصر المقاومة فينعكس ذلك سلبا على وجودها في السلطة.

كما أوضح المتحدث الرسمي أن المقاومة لا تزال قادرة على توجيه الضربات للعدو رغم ما يرتكبه من جرائم إبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة (منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023).

 كما تطرق إلى دور الوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، مؤكدا أن دورهم يجب أن يرتقي إلى ما هو أكبر من دور الوساطة ونقل وجهات النظر.

ومحمد الحاج موسى (34 عاما) لاجئ فلسطيني أصله من قرية أم الفرج قضاء عكا، تهجرت عائلته عام 1948 وهو باحث دكتوراه في علم الاجتماع - الجامعة اللبنانية ومقيم في بيروت، ويعد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي.

المشهد العسكري

ما رسائل المقاومة من عودة الكمائن وبعض العمليات العسكرية مرة أخرى خاصة في بيت حانون شمال القطاع؟

الكمائن كغيرها من وسائل وأساليب الاشتباك والتكتيك العسكري مرتبطة بالوضع الميداني في غزة، ولم تتخذ المقاومة قراراً بإيقافها لكي تعود. 

فحين يقتحم جيش الاحتلال منطقة ويمكن للمقاومين الاشتباك معه أو تنفيذ كمائن، فإن ذلك يحدث. 

وبعد الهدنة الأخيرة في غزة (من 19 يناير/كانون الثاني حتى 18 مارس/آذار 2025)، اكتفى جيش الاحتلال بتكثيف الضربات الجوية، لذلك لم يكن هناك إمكانية للاشتباك المباشر.

 لكن حين تقدم جنود العدو أخيرا، من الطبيعي أن يحصل الاشتباك، سواء عبر الكمائن أو القنص أو غيرها من التكتيكات العسكرية.

الموقف العسكري الآن يلفه بعض الغموض فيما يخص قدرات المقاومة.. هل ترون أنها ما زالت قادرة على الاستمرار في المواجهة؟

بداية، المواجهة العسكرية يفرضها كيان العدو على كل إنسان في قطاع غزة، فهو لا يريد حلولا، ويعرقل كل إمكانية لوقف العدوان، ويمارس حرب إبادة وجرائم حرب بشكل ممنهج، وهذه ليست اتهامات سياسية بل خلاصات وصلت إليها مؤسسات دولية. 

لذلك، لا تملك قوى المقاومة سوى الدفاع عن أهلها، والاستمرار في الصمود والقتال. 

ما يقوله (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وباقي المسؤولين في الكيان هو أنهم يريدون القضاء على المقاومة، وتصفية كوادرها، وتدمير قدراتها، وبالنسبة إليهم، فإن الطفل الرضيع هو مقاوم مستقبلي. 

هل يتصور أحد لو أن قوى المقاومة تراجعت وأوقفت الاشتباك بأن العدو سيوقف الإبادة؟! 

أمامنا مثال حي هو عملية الإعدام الميداني لأطقم الهلال الأحمر والدفاع المدني في رفح، وكيف أنه تم قتلهم بدم بارد (نهاية مارس 2025)، كما أن العدو لا يتوقف عن التحدث عن تهجير من يبقى حياً واحتلال قطاع غزة. 

أمام هذا الواقع، لا تملك المقاومة سوى مواصلة القتال بغض النظر عن الإمكانات والقدرات التي تملكها، وهي موجودة، والأهم منها إرادة الصمود والقتال.

التجويع والسلاح

يحاول جيش الاحتلال توظيف التجويع حاليا كوسيلة للضغط على المقاومة.. برأيكم هل من حلول لهذا الأمر؟

تجويع السكان في غزة جريمة حرب مكتملة الأركان؛ وتتم بتمرير من كل المؤسسات الدولية والحقوقية.

وفي مقدمتها محكمة العدل الدولية التي منحت العدو ستة أشهر إضافية لاستكمال جرائمه، وهي مدة تأجيل النظر في الدعوى القضائية المقدمة ضده، الذي أصدرته المحكمة (منتصف أبريل 2025). 

كذلك بتمرير من كل الذين يدافعون عن الكيان ويبررون أفعاله الإجرامية، وإقرار وموافقة كل الحكومات العربية والإسلامية التي تعجز عن فرض إدخال المواد الغذائية.

بل وتوقفت تلك الحكومات حتى عن استعراض إلقاء الغذاء بالطائرات، وفي مقدمتها الأنظمة التي تقيم علاقات تطبيع مع الكيان رغم استمرار جرائمه. 

والبعض يصور الأمر وكأن استمرار المقاومة هو المسؤول عن التجويع، في حين أن العدو هو الذي يرفض وقف إطلاق النار.

كما يمارس التجويع الذي يعد جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب حتى أثناء الحروب. فالحل لا يأتي من غزة، بل من كل إنسان يرى هذه المأساة ولا يفعل شيئاً. 

ما تعليقكم على الطلب الذي جرى تضمينه في العرض الإسرائيلي الأخير بخصوص نزع سلاح المقاومة؟ 

الهدف من هذا الاشتراط هو عرقلة التوصل إلى اتفاق، طمعاً في استمرار الحرب لأن نتنياهو يخشى وقفها. 

خلال مسيرة نضال شعبنا تعلمنا جيدا أن إلقاء السلاح يعني الموت وتوسع الاحتلال، وقد حدث ذلك مراراً عبر التاريخ.

والكل لا يزال يذكر (مجزرة) صبرا وشاتيلا (حدثت بعد إلقاء منظمة التحرير السلاح)، ويشاهد كيف أن العدو استغل الفراغ العسكري في سوريا لتوسيع احتلاله.

السلاح هو الضمانة الوحيدة لشعبنا الفلسطيني للدفاع عن نفسه ولجم الاحتلال، والعدو يتحدث عن تدمير المقاومة منذ 7 أكتوبر 2023، ولو كان قادراً على نزع السلاح لما تأخر. 

وما لم يأخذه العدو بالقوة لن يأخذه بالمفاوضات، ولن نكافئ الاحتلال على جرائمه بتسليم سلاحنا.

ونحن نرى أن العالم كله لم يتدخل لا لحماية شعبنا ولا لمنع هدم مستشفى ولا لإدخال نقطة ماء واحدة. وبالنسبة لشعبنا الفلسطيني تسليم السلاح يعني تسليم الأرواح.

دور الوسطاء والعرب

ما تقييمكم لدور الوسطاء في المفاوضات بين المقاومة والكيان الصهيوني؟ هل يؤمل منهم أدوار إضافية غير التي يؤدونها حاليا؟

الدور الأساسي للوسطاء (يجب ألا) يقتصر على إيجاد الصياغات المقبولة وسد الفجوات، كما يصفونها، بل كذلك تقديم ضمانات باحترام الاتفاقات. 

نحن ندرك الضغط الذي تمارسه إدارة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب على الإخوة في مصر وقطر؛ وما نؤمله من الوسطاء هو تحميل المسؤوليات، عبر كشف الطرف الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق، وكذلك أن يكون هناك موقف. 

يدرك العالم كله أن حكومة نتنياهو هي التي خرقت الاتفاق الأخير، ومع ذلك بقي معبر رفح مغلقاً أمام دخول المواد الإغاثية والطبية، وأهلنا في غزة كانوا يأملون أن يتخذ الوسطاء ردوداً على هذا الخرق.

ما تعليقكم على التعاطي العربي مع حرب الإبادة في غزة منذ اندلاعها؟

أعتقد أن الواقع يتكلم عن نفسه، فللأسف، نلاحظ تراجع التحرك الفعلي أو حتى الرمزي عما كانت عليه في بداية الحرب في الشارع العربي مع استمرار المأساة في قطاع غزة، إلا ما ندر. 

بعض وسائل الإعلام تلعب دوراً سيئاً في تشويه صورة المقاومة، إضافة إلى قمع أي تحركات. 

والمشكلة هنا أن الخطر الصهيوني يتهدد جميع الشعوب العربية، فحين يتحدث نتنياهو ووزراء في حكومته عن تغيير الشرق الأوسط، فلا يتصور أحد أن الاحتلال لديه مشكلة مع غزة أو الضفة المحتلة وحدهما.

 فالاحتلال يتوسع في سوريا ولبنان، ويهدد تركيا، ويعد المنطقة العربية بأكملها من المحيط إلى الخليج منطقة نفوذ عسكري وإستراتيجي بإمرته.

والمواطن العربي الذي يتقاعس اليوم عن التظاهر لنصرة غزة سيجد نفسه مضطرا بعد وقت إلى حمل السلاح للدفاع عن بيته.

الإدارة الأميركية

ما تعليقكم على تهديدات ترامب المتكررة لحركة المقاومة الإسلامية حماس والفصائل عموما؟

ترامب تاجر عقارات تعود أن يتعامل مع نوعية معينة من العرب والمسلمين وظن أن الكل مثلهم.

فلم يتعامل مع الفلسطيني الشريف صاحب المبدأ وظن أنه بتلك التهديدات سيدفعنا للانهزام والاستسلام.

ولكنه لم يستطع أن يفهم طبيعة المواطن الغزي أو المسلم الحقيقي عندما يثبت على مبدئه.

حاولت الإدارة الأميركية أخيرا التواصل مع المقاومة والتفاوض معها بشكل مباشر وهو ما أغضب نتنياهو.. كيف ترون هذا الأمر؟ 

منذ بداية الحرب، كان واضحاً لدينا أن الإدارة الأميركية هي المدير الفعلي لها، لأنها تريد الانتقام من الصفعة التي تلقاها الكيان على أيدي المقاومة في غزة، كما تريد تأديب كل الشعوب لمنعها من التفكير يوماً في مقاومة العدو. 

وكان واضحا لدينا أن إدارة ترامب لا تختلف في ذلك عن إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن إلا في مستوى الوضوح. 

فقد ألزم ترامب نتنياهو بوقف العدوان خلال احتفال تنصيبه، والآن يحكى أنه قد يتم التوصل إلى هدنة تترافق مع زيارة الرئيس الأميركي المتوقعة إلى المنطقة (خلال مايو).

وكل هذا يعطي مؤشرا واضحاً أن ترامب غير معني بوقف العدوان (بسبب المماطلة)، وأنه يستخدم الضغط لتأمين صورة دعائية استعراضية. 

ترامب يدرك تماما المأزق الذي يعيشه نتنياهو، وأن مستقبله سينتهي في اللحظة التي يتوقف فيها العدوان. 

وترامب معني، لأسباب شتى، بعدم سقوط حكومة اليمين المتطرف في الكيان.

 وفي الوقت نفسه، فإن ورطة نتنياهو في غزة تضعف أي ضغط قد يمارسه على واشنطن بخصوص المفاوضات الأميركية مع الجمهورية الإسلامية في إيران.

هل تتوقعون أن يتغير موقف أميركا من دعم إسرائيل إلى درجة دفع نتنياهو أو إجباره على تنفيذ صفقة تبادل؟

هذا يعتمد على أمور كثيرة منها مخرجات زيارة ترامب إلى المنطقة ولقائه مع ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) ونتائج المفاوضات بين واشنطن وطهران. 

وبالتأكيد ترامب سيضغط على نتنياهو حين يجد أن ذلك من مصلحة إدارته وخططه.

أدوار مشبوهة

كيف ترون تحرك السلطة الفلسطينية تجاه المقاوِمين في مخيمات الضفة الغربية ومحاولة نزع سلاحهم وما علاقة ذلك بغزة؟

للأسف، اختارت السلطة منذ البداية أن تكون خارج صف الدفاع عن شعبها. 

ربما ظن بعض الأطراف في السلطة أن أمامهم فرصة للإمساك بالقرار الفلسطيني، وربما ظن البعض أنه سيكون الخيار البديل على أمل القضاء على المقاومة.

 المشكلة هي أن السلطة لا تكتفي بخطيئة التنسيق الأمني التي تخدم الاحتلال على حساب أبناء شعبنا، بل تراهن على رهانات خاسرة، ولا تريد أن ترى طبيعة المشروع الصهيوني القائم على إبادة كل ما هو فلسطيني.

لاحظنا مهاجمة المقاومة من قبل البعض أخيرا سواء على منصات التواصل أو الفضائيات. هل تعدونه أمرا مدبرا أم رد فعل طبيعيا؟

التهجم على المقاومة في وسائل الإعلام بدأ في الأشهر الأولى للحرب، وسط تحريض ممنهج، وهو بمعظمه مخطط له من قبل أجهزة تخشى انتصارها في غزة.

وجد البعض فرصة حين خرجت بعض المظاهرات داخل قطاع غزة، والتقطها البعض الذي كان يبحث عنها بالفتيلة والسراج كما يقولون. 

لكنهم تلقوا لطمة من قبل العدو نفسه، الذي لا يميز في جرائمه بين المقاومين وبين من خرج ليتظاهر ضدها. 

هدف العدو واضح وهو إبادة أهل غزة والقضاء على أكبر عدد منهم. ولذلك، رأينا كيف تراجعت واختفت سريعا موجة تسليط الضوء على تلك المظاهرات في وسائل الإعلام العربية التي كانت تحرض عليها.

التعاطف والرواية

التعاطف العالمي الشعبي مع غزة لافت وقوي.. برأيكم كيف يمكن توظيفه لمزيد من الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف الحرب؟

لا شك أن كل الأنشطة التي تعاطفت مع معاناة شعبنا كان لها صدى إيجابي في نفوس شعبنا، ونوجه تحية إجلال وإكبار لكل شخص أبدى الدعم لشعبنا بأي وسيلة كانت. 

باعتقادي أن هذا التعاطف يحتاج إلى تكاتف وتكتل لكي يكون مؤثراً وفاعلاً، ولا سيما في ظل القمع الذي تمارسه الحكومات ضد الذين يعبرون عن إنسانيتهم بالمطالبة بوقف حرب الإبادة. 

توحيد الجهود في إطار إنساني عالمي ربما يكون له تأثير أكبر وأوسع على الحكومات وعلى الكيان.

كيف تقيّمون الأداء الإعلامي للمقاومة خارج غزة؟ هل نجحت في هزيمة الرواية الإسرائيلية؟ 

الواقع يقول إن الذي هزم رواية الاحتلال هو الاحتلال نفسه، اختل توازن الكيان نتيجة الصفعة التي تلقاها صبيحة 7 أكتوبر، فسقط القناع الكاذب، واكتشف العالم أجمع حقيقته البشعة. 

والدور الأكبر هو التفاعل العالمي الكبير مع الفيديوهات والصور والحقائق التي تم بثها عبر وسائط الإعلام الجديد خارج سيطرة إمبراطوريات إعلامية ضخمة فقدت قدرتها على الضبط وتوجيه الرأي العام. 

وباتت الحقيقة بمتناول الجميع، وكل شخص لعب دوراً مهماً في نزع القناع عن الاحتلال وإبراز أنه لا يتحلى بأدنى قيم إنسانية أو أخلاقية. 

لا شك أن العديد من الوسائل الحرة والمؤسسات الإعلامية للمقاومة قام بدور مهم وحيوي، وتصدى لحملات التضليل والتشويه.

 لكن الدور الأكبر كان للصحفيين الذين يوثقون جرائم الاحتلال، وينالون نصيبا وافرا من انتقام الاحتلال، وكذلك للناشطين وعموم الناس الذين أسهموا في كسر الصمت. 

ملفات أخرى

الكثير تحدثوا عن "اليوم التالي" لانتهاء حرب الإبادة في غزة.. كيف ترى هذا الأمر اليوم ومن يضع ملامحه؟

اليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب يحدده أبناء الشعب، النساء اللواتي خرجن من تحت الأنقاض يقلن "يا رب هل أخذت حتى رضيت؟"، والطفل الذي صرخ وقال "نحن مع المقاومة"، والأب الذي أعلن أن استشهاد أبنائه الستة كأقل ما يقدمه في سبيل الوطن والدين.

 هؤلاء هم من يحددون شكل اليوم التالي، لا إسرائيل ولا المفاوضون ولا أي أحد، وهذا حقهم هم. 

الاحتلال أراد أن يفرض شروطه علينا في البداية ثم بدأ يتنازل بشكل متدرج ويفاوضنا على قواعدنا وشروطنا نحن.

ولم ينقذه بشكل جزئي سوى مجيء ترامب للحكم والذي حاول أن يروج لفكرة أن المقاومة مهزومة يجب عليها أن تسلم وتستلم دون أي شروط، لكننا بفضل الله لم ننهزم أمام هذا الفخ ولم نقع فيه. 

وبعد كل هذا، من الطبيعي أن يحدد أهل غزة وفلسطين الذين ناصروا المقاومة، اليوم التالي ولا أحد غيرهم.

وأرى أن اليوم التالي سيكون يوم انطلاقةٍ نحضر منها لمواجهة جديدة ضد المحتل الذي يجب أن يرحل عن أرضنا.

ما انعكاس المشكلات والانقسامات الداخلية في إسرائيل على مصير الحرب؟

النقطة الأبرز في هذه الخلافات أنها تكشف حقيقة الكيان وطبيعة الفئة المسيطرة على القرار السياسي، وبدأت تزيل القناع عن الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال بأنه كيان تقوده عصابات إجرامية بالمعنى الحرفي للكلمة. 

ما يدور داخل الكيان أشبه بصراع العصابات، حيث تظهر عمليات الابتزاز والمكائد والتجسس والرِّشا والتحايل وشهادات الزور.

وقيمة ما يجرى أنه يعري حقيقة الكيان المصطنع داخلياً، بعد أن اكتشف العالم كله حقيقته الإجرامية. 

فقد بات واضحا أن نتنياهو يستمر في الحرب لأهداف شخصية وأنه مستعد في سبيل ذلك للتضحية بدماء اليهود أنفسهم في سبيل شهوة السلطة له ولعائلته. 

وواضح أن الكيان بات أسيراً في يد نتنياهو واليمين المتطرف، والكل يعلم أن أحد أسباب خشيته من وقف الحرب هي التحقيقات التي ستطيح به وبامتيازات المقربين منه.

ما مستوى التنسيق بين فصائل المقاومة كافة في ظل حرب إبادة قد تعطل هذا التنسيق بل تمنعه نهائيا؟

التنسيق بين قوى المقاومة في غزة مستمر وقائم ولم يتأثر سواء في الميدان أو على المستوى السياسي.