غزة في 24 ساعة.. إنزالات قاتلة ومفاوضات صعبة وظهور متأخر لمحمد صلاح

منذ ١٥ ساعة

12

طباعة

مشاركة

تطورات سياسية وعسكرية وإنسانية عدة شهدها الملف الفلسطيني، تفاعل معها ناشطون على منصات التواصل، أبرزها استمرار إسرائيل في قتل المجوّعين وارتفاع ضحايا الإنزال الجوي الخاطئ للمساعدات، وبروز خلافات إسرائيلية داخلية حول خطة احتلال كامل غزة.

فقد استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين في 9 أغسطس/آب 2025، خلال انتظارهم تلقي المساعدات، بعد استهدافهم من قبل قوات الاحتلال والمرتزقة الأميركيين التابعين لما تسمى مؤسسة غزة الإنسانية.

وتداول ناشطون عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي “إكس” و"فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #انقذوا_غزة_من_المجاعة، #القصف_بالمساعدات، #الإذلال_الجوي وغيرها، مقاطع فيديو توثق كارثة الإنزالات الجوية، داعين لوقف القتل المذل للشعب الفلسطيني.

وفي خضم ذلك، تتواصل الأزمة الإنسانية في القطاع من جراء المجاعة وسط عدوان مدمر وحصار خانق وانهيار منظومة الإغاثة الصحية والغذاء، بينما يكتفي العالم بإلقاء الفتات من الجو عبر عمليات إنزال جوي تسهم في هندسة الإبادة وإدارة التجويع.

وبدوره، وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) جيمس إيلدر، عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة, بأنها مجرد تشتيتات لتقليل الضغط من المجتمع الدولي.

وسبق أن وصف رالف زودهوف مدير مركز العمل الإنساني للأبحاث (CHA) في برلين، عمليات الإنزال بأنها "الجسر الجوي الأكثر عبثا في التاريخ"، مشيراً إلى أن تكلفتها تزيد بـ35 مرة عن تكلفة إيصال المساعدات عبر القوافل البرية.

وتغلق سلطات الاحتلال جميع المعابر الواصلة إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس/آذار 2025 وتمنع وصول المساعدات المتكدسة على معبر رفح مع مصر.

وفي خضم ذلك، يكتفي النظام المصري بترويج رواية أن المنفذ “مفتوح من جانبنا” وأن المشكلة في الطرف الآخر، حيث أغلقت إسرائيل المعبر واحتلته في مايو/أيار 2024.

وتتواصل الخلافات الإسرائيلية الداخلية حول اعتزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو احتلال مدينة غزة بالكام، وهي خطوة صدق عليها المجلس الأمني المصغر “الكابنيت”.

وشهدت منصات التواصل تفاعلا مع خروج مظاهرات حاشدة في تل أبيب تطالب بإنهاء الحرب تخللها اشتباكات مع شرطة الاحتلال.

وجاءت المظاهرات رفضا لاحتلال غزة؛ لأن الخطوة من شأنها تعريض حياة الأسرى الإسرائيليين في القطاع للخطر.

وخلال الجلسة الأخيرة للكابنيت، أبدى وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اعتراضه على "الخطة التدريجية" لاحتلال كامل القطاع.

وقال: إن "نتنياهو والكابنيت قررا تنفيذ عملية عسكرية هدفها ليس الحسم بل ممارسة ضغط على (حركة المقاومة الإسلامية) حماس من أجل صفقة أسرى جزئية".

وسلط ناشطون الضوء على حديث الإعلام العبري عن ممارسة واشنطن والوسطاء ضغطا على حركة "حماس" و"إسرائيل" للعودة إلى طاولة المفاوضات، وعمل قطر وأميركا على صياغة مقترح جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في القطاع سيقدم خلال أسبوعين.

وغداة إقرار الحكومة الإسرائيلية، "خطة تدريجية" لاحتلال قطاع غزة كاملا، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الرسمية عن مسؤول إسرائيلي، قوله: إن "إمكانية التوصل إلى صفقة لم تغلق، وإن ذلك ممكن رغم معارضة وزراء في الكابينت". 

فيما قال موقع أكسيوس: إن المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي في 9 أغسطس (لم ترد أنباء تؤكد حدوث الاجتماع) في إسبانيا رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني لبحث خطة لإنهاء الحرب بغزة وإطلاق المحتجزين.

ونقل الموقع الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إن حكومة نتنياهو لا تعارض العمل على التوصل إلى خطة نهائية مع الولايات المتحدة، ولكن حماس لن تقبلها"، وفقا لتعبيره.

كما برز التفاعل على المنصات مع التضامن الإنساني من لاعب كرة القدم محمد صلاح، مع غزة، وذلك بعد انتقاده تجاهل الاتحاد الأوروبي استشهاد اللاعب الدولي الفلسطيني سليمان العبيد على يد الاحتلال.

وجاء في منشور الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا": "وداعا سليمان العبيد، بيليه فلسطين، موهبة أعطت الأمل لعدد لا يحصى من الأطفال، حتى في أحلك الأوقات".

وبعد تجاهل المنشور ذكر الجاني، تساءل صلاح: “هل يمكنك أن تخبرنا كيف مات، وأين، ولماذا؟”

وتداول ناشطون إفادات باستشهاد الشابين أيمن ومعاذ عبد السلام ابني شقيق القيادي في حركة حماس خليل الحية جراء قصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة، وتوضيحها أن قوات الاحتلال قتلت أكثر من 13 شهيداً من عائلة الرجل خلال العدوان بينما يتعرض لحملة تشويه.

واقع المجاعة

ورصد المتحدث باسم بلدية غزة عاصم النبيه، واقع التجويع بعد 10 أيام من دخول بعض شاحنات الطعام، مؤكدا أن المجاعة مستمرة وخانقة وقاتلة يموت بسببها العشرات يوميا.

وأوضح أن كل ما دخل خلال الفترة الماضية لا يكفي لإطعام الغزيين وجبة واحدة لمدة يوم واحد، وكل الأطعمة التي وصلت مع عمليات الإنزال الجوي لا تكفي لإطعام وجبة واحدة لحي واحد ليوم واحد.

وأضاف النبيه، أن المجاعة لا تزال مستمرة وتكاد تكون أقسى مع وجود بعض البضائع في الأسواق لكنها بأسعار غالية جدا ومعظم الناس لا يملك أصلا المال بعد 22 شهرا من الحرب التي أكلت الأخضر واليابس.

وأكد أنه حتى الآن لم تدخل الكثير من المواد الخاصة اللازمة للأطفال والرضع والحوامل والمرضى وغيرهم، وأزمة السيولة النقدية تزيد من حدة المجاعة حيث إن بعض الأموال التي في أيدي الناس تالفة ولا يمكن استخدامها في المعاملات المالية بينما المنظومة البنكية منهارة ولا أفق لحلها قريبا.

وأشار النبيه إلى أن معظم الناس في غزة لا يحصلون على هذه المساعدات بشكل مجاني، بل يضطرون إلى شرائها من الباعة الذين يحصلون عليها بعد السيطرة على الشاحنات.

وجزم بأنه لا يوجد حل سوى أن يتم إدخال كميات كافية من الطعام حتى لا يضطر الناس إلى الذهاب وانتظار الشاحنات وأيضا السماح للمؤسسات الدولية المختلفة بالعمل حسب النظام السابق وإدخال سيولة نقدية والسماح للبنوك الفلسطينية بالعودة للعمل.

وأضاف أن المجاعة حقيقية وبعض الصور التي تظهر بطريقة مقصودة أو غير مقصودة لا تعبر عن الواقع، عندما يشرب الناس شايا بالسكر ويأكلون بعض الجبنة المصنعة منتهية الصلاحية لا يعني أبدا أن المجاعة قد انتهت، داعيا للاستمرار في الحديث عن غزة التي تموت بالقصف والجوع أيضا.

وحذر مدير عام وزارة الصحة منير البرش، من أن هندسة المجاعة أمر أخطر من الجوع نفسه.

وأوضح أن المفارقة القاسية، أن من ذروة الجوع والمجاعة إلى إغراق الأسواق بسلع كمالية (شيبس، بسكويت، كولا)، بينما الطحين أغلى بـ 20 ضعفًا من سعره الطبيعي، والأرز والبقوليات نادرة، والبيض واللحوم والدجاج غائبة تمامًا.

وأكد البرش أن الأسعار خيالية، والبضائع تُباع بأرقام تتجاوز أغلى مدن العالم، وسط حصار اقتصادي خانق وانعدام السيولة منذ عامين، مشيرا إلى غياب العدالة في المساعدات، حيث تصل لقلة تستحوذ عليها بالقوة وتبيعها بأسعار باهظة.

ولفت البرش إلى محدودية وجدوى الإنزالات الجوية، موضحا أن حمولة 10 طائرات بالكاد تعادل حمولة شاحنة أو اثنتين، مع مخاطر أودت بحياة مواطنين وأصابت آخرين، ومشاهد التدافع ترسّخ صورة المجاعة.

وقال: "الكرامة قبل الخبز نحن لسنا قطيعًا من الجياع، نحن شعب يسعى للحرية، والكرامة، والسلام"، مؤكدا أن الخطر الأكبر تهديد باجتياح غزة وتهجير مليون مواطن تحت القصف، وسط إصرار أهلها على البقاء ورفض النزوح.

ووجه البرش رسالة للعالم: "إذا كان التحرك ضد الجوع صادقًا، فليكن بنفس القوة لوقف القتل والإبادة".

وقال الصحفي منذر الشرافي: "مش معنى أنه تم السماح بدخول عشرات الأصناف التجارية بكميات ضئيلة وأسعار مرتفعة أنه المجاعة انتهت"، مؤكدا أن معظم فئات ومكونات المجتمع لا يملكون الحد الأدنى من المال لشراء جزء يسير من هذه الأصناف.

وأضاف أن أكثر من 90% من الأهالي هنا لم يدخل عليهم أي عائد مالي منذ السابع من أكتوبر 2023، موضحا أن الحل الأمثل هو تفعيل دخول المساعدات التي توزع بعدالة ومن خلال المؤسسات الإغاثية الدولية وليس عبر مصائد الموت.

خطر الإنزالات

وتحت عنوان "صدق أو لا تصدق" استنكر الباحث في العلاقات الدولية علي أبو رزق، أنه باتت هناك إحصائية لعدد الشهداء من الإنزالات الجوية وحدها، حيث وصل عدد الشهداء إلى ثلاثة حتى الآن، منذ استئناف المساعدات الاستعراضية من الجو قبل أسبوع. 

وأشار إلى أن الشهداء هم: آدم جميل الشرباصي، والطفل مهند عيد، والشاب عدي القرعان.

ووجه نداء واستغاثة أو حتى مناشدة، أن اتقوا الله في هذا الشعب الذي جرّب كل ألوان الموت الرخيص وصنوفه، ومارسوا ضغطا سياسيا حقيقيا على الاحتلال لفتح المعابر وزيادة عدد الشاحنات، مؤكدا أن هذه الطريقة ليست مهينة ومذلة فقط، بل غير عملية وقاتلة.

وأشار الناشط تامر قديح، إلى أن صندوق مساعدات سقط على طفل وقتله، متسائلا: “هل يستحق الأمر كل ذلك؟”

واستنكر أن مجموعة من الصناديق يمكن إدخالها بشاحنة أو اثنتين يوميًا، لا تكفي لإطعام حي صغير من أهل غزة، يتم إسقاطها جوًا وتسببت في قتل العديد من الفلسطينيين، لافتا إلى أنها ساعدت الدعاية الإسرائيلية عالمياً، وزادت من الخطر على حياة الناس.

وأكد الكاتب ماجد الزبدة، أن إسقاط المساعدات الإغاثية من الجو لا يخدم سوى حكومة نتنياهو المتطرفة التي تواصل الإبادة الجماعية.

إذ يهدف نتنياهو لامتصاص الغضب العالمي نتيجة مشاهد المجاعة التي تخرج من غزة؛ لذا بادر لمطالبة حلفائه بإسقاط مساعدات من الجو.

وأوضح أن هذه المساعدات لا تمثل سوى نقطة في بحر من الاحتياجات؛ وهي مكلفة جدا؛ عدا عن كميتها المحدودة جدا مقارنة بشاحنات المساعدات -الشاحنة الواحدة جار ومجرور تحمل متوسط 30 صندوق-.

وهي شاحنات يتعمد الاحتلال قصف واستهداف كل من يحاول حمايتها أو توزيعها على المجوعين.

وأشار الزبدة، إلى أن الاحتلال المجرم يهدف إلى إعادة هندسة الصورة ليبدو أهالي غزة مجرد جوعى أذلاء يلهثون خلف صندوق مساعدات سقط هنا أو هناك؛ أو يقتتلون فيما بينهم على شاحنة مساعدات؛ بينما الحقيقة أن دباباته ترتكب يوميا مجازر دموية بحقهم.

وأكد أن لا حل لمشكلة المجاعة سوى بإنهاء العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات وتوزيعها من خلال المؤسسات الأممية بعيدا عن قيود الاحتلال ومجازره اليومية، مترحما على الشهداء المجوعين الذين يرتقون بالعشرات يوميا إما برصاص الدبابات أو تحت صناديق المساعدات المهينة

آل الحية

ونعي ناشطون خليل الحية في استشهاد ابني شقيقه، وتحدثوا عن الطريقة التي ارتقوا بها وعدوها دليلا دامغا يكذب ادعاءات المزايدين على المقاومة والمتهمين إياها بالتحصن في أماكن بعيدة عن الحرب.

إسرائيل تنهار

وتعقيبا على المواجهات التي وقعت في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يدعون إلى إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل، عرضت إيمان الشامي، مقاطع فيديو توثق الأحداث وعدتها مبشرات وأخبار سارة عن قرب زوال الاحتلال.

وأشار الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية إلى مواجهات في تل أبيب بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين صهاينة يدعون إلى إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل، لافتا إلى قول المتظاهرين الصهاينة إن "إسرائيل تنهار".

وأكد عبدالعزيز الدويسان، أن الكيان يتآكل من الداخل من كل جانب، ويشهد مظاهرات وانقسامات، ولا يحتمل الضربات المتتالية.

واستدل على ذلك بأن الأسر مهجرة من منازلها، والحريديم رفض التجنيد، وأُسر الأسرى ينتفضون وغيرها من قطاعات مختلفة، قائلا: "مجتمع منقسم طبقياً وعرقياً.. يتفتت مع الوقت".

ورأى الكاتب رفيق عبدالسلام، أن كل عوامل الهزيمة تتجمع في سماء دولة الاحتلال بعدما أرهق نتنياهو جنوده في رمال غزة المتحركة بفائض تطرفه وعناده.

وتوقع أن تكون هزيمة مدوية لإسرائيل ومعها أجلاف الحكام الأعراب الذين وقفوا بالمرصاد لقوْمة الشعب الفلسطيني دفاعا عن أرضه وعرضه، بل نيابة عن سائر العرب والمسلمين.

ودعا عبدالسلام، أنصار الحق والحرية، للاستعداد للاحتفال، مؤكدا أن النصر على مرمى حجر في زحمة الخراب والدماء والتضحيات الجسام.

انقسام إسرائيلي

وعن قول سموتريتش، إنه لم يعد يثق بالقدرة على حسم المعركة، قال المحلل السياسي رأفت نبهان: إن الحقيقة واضحة، لو كان نتنياهو قادرا على احتلال غزة، وكامل القطاع لفعلها منذ زمن، لكنه يعرف الحقيقة المرة، أنها ليست كغيرها.

وأكد أن نتنياهو عاجز، فاشل، يماطل، يراوغ، يزيد ويهدد بلا جدوى، ولم يتبقَّ له سوى خيارين، الهروب من قطاع غزة عبر مخرج صفقة تبادل، أو الاستمرار في استقبال أكفان ضباطه وجنوده التي ستُنهي مستقبله السياسي، مبشرا بأن "النصر قريب.. ولكن لا تستعجلوا، فالميدان يحسمه الصبر".

وقال رامي شبات: إن نتنياهو في فخ، إذا لم يُلبِّ مطلب إعادة عقد الكابنيت، فسيُخاطر بصدمة ائتلافية أخرى، وإذا غيّر مواقفه الآن، فسيكون ذلك تأكيدًا على مزاعم أن بن غفير وسموتريتش هما من يُديران الحملة في غزة، مؤكدا أن خطوة احتلالها تزداد تعقيدًا حتى قبل أن تبدأ.

وعد شفيق سليمان، اتهام سموتريتش نتنياهو بـ"الخداع" و"التخلي" عن خطة عسكرية حاسمة لاحتلال غزة، دليل وجود انقسام حاد داخل الحكومة الإسرائيلية، وكاشفا لفشل التنسيق بين قيادات الاحتلال.

ورأى أن وصف سموتريتش العمليات العسكرية في غزة بأنها "حماقة غير أخلاقية" خاصة بعد خسائر الجيش الكبيرة دون تحقيق أهداف واضحة، اعتراف بالفشل.

وأكد سليمان وجود أزمة سياسية داخل الكيان حيث يراوح نتنياهو بين ضغوط المتطرفين (مثل سموتريتش) الذين يريدون التهجير والاحتلال، وتحذيرات الجيش من استنزاف غير محدود.  

وقال: إن المقاومة تكسب الوقت، حيث يؤكد تعثر الخطط الإسرائيلية أن غزة أصبحت مستنقعًا يُنهك الاحتلال عسكريًا وسياسيًا، مؤكدا أن الكيان الصهيوني يدفع ثمن جرائمه: انقسام داخلي، عزلة دولية، ومقاومة فلسطينية لا تُقهَر، وأن "كلما زاد العنف.. زاد السقوط".

تضامن صلاح

وثناء على طرح اللاعب المصري محمد صلاح تساؤل عن آلية وسبب وفاة اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد، أكد بيتر الفريد، أن موقفه "كانت كل الناس مستنياه منه من حوالي سنتين".

وقال سيد عبد الحميد، إن صلاح بسؤاله صفحة "الاتحاد الأوروبي لكرة القدم" عن أسباب ومكان وفاة لاعب كرة القدم الفلسطيني يعود إلى قلب كل من قاطعوه، مؤكدا أن سؤاله يمحي صمته، حتى لو جاء في سياق استنكاري، بعدما رأى الجميع من يقتل.

ورأى أن سؤال صلاح أشبه بعودة الابن الضال، مشيرا إلى أنه شعور عاطفي قوي يجعل تدوينته حتى الآن هي الأهم والأكثر مشاهدة، في موسم رائع قد يفقد قيمته في نظر البعض إذا خسر صلاح الكرة الذهبية، إلا أنها كلمات ذهبية في مسيرة رجل أحبه الجميع.

وأوضح صبري سراج، أن تغريدة صلاح لاقت آلاف الردود وانتشارًا على نطاق واسع، لافتا إلى أن الإعلام العالمي تناول الحدث بشكل لافت، إذ انتقد UEFA وشدّد على دور الرياضيين في تسليط الضوء على الحوادث الإنسانية. 

وأشار إلى أن شخصيات مثل هداف إنجلترا السابق جاري لينيكر أعادت نشر التغريدة قائلاً: "We can’t hear you UEFA"، مؤكدا أن رسالة صلاح لم تكن مجرد سؤال، بل مطالبة بالشفافية والمساءلة، وفي زاوية الرياضة، أصبحت لحظة إنسانية وطنية.