قيادي بحماس: واشنطن انقلبت على مباحثات يوليو والمقاومة عصية على الكسر (خاص)

12

طباعة

مشاركة

أكد علي بركة عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج أنهم يرفضون بقاء جندي إسرائيلي واحد في قطاع غزة بعد إبرام صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المنتظرة.

وقال رئيس دائرة العلاقات الوطنية لحماس في الخارج لـ"الاستقلال"، إن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “لا يحترم شيئا، ولا يلتزم بأي شيء، فقط يستفيد من المفاوضات من أجل المفاوضات في حد ذاتها لكسب مزيد من الوقت ومواصلة العدوان”.

وأوضح بركة أن أهداف نتنياهو هي إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وتهجيره إلى خارج القطاع، والقضاء على المقاومة لكنه فشل على مدار أكثر من عشرة أشهر ونصف الشهر  من العدوان.

عربيا وإسلاميا، طالب أبناء الأمة أن يتحركوا في مدنهم، ويعتصموا أمام السفارات الأميركية والصهيونية وألا يخشوا الاعتقالات في مقابل الدفاع عن إخوانهم الذين يواجهون الإبادة في غزة.

وعن وضع كتائب القسام بالميدان، شدد بركة على أن "هذه المقاومة عصية على الكسر ومدعومة ومحتضنة من أبناء الشعب الفلسطيني، فهي وجدت لتبقى وستبقى وستحرر غزة وستنتصر بإذن الله". 

ومنذ أشهر، تتوسط كل من قطر ومصر والولايات المتحدة في مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب وتبادل أسرى، وسط تأكيد إعلام عبري بإصرار نتنياهو على إجهاض هذا المسار وأميركا تدعمه في ذلك لإطالة العدوان والقضاء على المقاومة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على غزة، خلّفت نحو 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

آخر التطورات

  • كيف تقيّمون رد حزب الله على اغتيال القيادي فؤاد شكر؟

إن الرد الذي قام به حزب الله في لبنان على أهداف حيوية وإستراتيجية في الكيان الصهيوني إنما جاء ردا على جريمة اغتيال القائد الكبير في المقاومة الإسلامية في لبنان فؤاد شكر.

ونحن في حركة حماس نشيد ونبارك هذا الرد ونؤكد أن المقاومة هي الطريق الوحيد الذي يفهمه الاحتلال الصهيوني، وأن على نتنياهو أن يدفع ثمن جرائمه ومجازره بحق أبناء شعبنا الفلسطيني وشعبنا اللبناني وأبناء هذه الأمة.

ولذلك، نحن نرى أن هذا الرد هو رد طبيعي من المقاومة الإسلامية في لبنان على العدوان المتواصل على لبنان وعلى الشعب اللبناني الشقيق.

  •  عاد وفد حماس من القاهرة للدوحة بعدما استمع للوسطاء.. ما تعليقكم؟

إننا في حركة حماس نؤكد تمسكنا بما قدمناه من ورقة مكتوبة إلى الوسطاء في 2 يوليو/ تموز 2024.

حيث أكدت الحركة تمسكها بوقف إطلاق النار بشكل دائم، وانسحاب جيش الاحتلال بشكل كامل من قطاع غزة، وعودة النازحين إلى ديارهم بدون شروط، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية والغذائية إلى كل محافظات قطاع غزة، وبدء أعمال الترميم والإعمار، وإبرام صفقة تبادل أسرى جادة وحقيقية.

ونحن نرفض أن يبقى جندي إسرائيلي واحد في قطاع غزة بعد إبرام هذه الصفقة، وكذلك نرفض أن يضع نتنياهو أي فيتو على قادة الأسرى الفلسطينيين.

ولذلك، قد توجه وفد الحركة في 24 أغسطس إلى القاهرة، واستمع إلى الوسيطين المصري والقطري حول آخر المباحثات التي جرت في القاهرة مع الجانب الأميركي والجانب الصهيوني.

ووفد الحركة سيدرس الطروحات الجديدة، وسوف ترد الحركة عليها، لكن نحن متمسكون.. ونكرر متمسكون بما قدمناه في 2 يوليو في الدوحة.

تواطؤ أميركي

  • ما  تفاصيل ما حدث في مفاوضات الدوحة والقاهرة؟ 

نحن لم نشارك في هذه المفاوضات، وهي كانت مفاوضات بين الجانب الأميركي والجانب الإسرائيلي، لأن واشنطن انقلبت على ما جرى في مباحثات الثاني من يوليو، والورقة التي قدمتها حركة حماس والتي تستند إلى خطاب بايدن، وإلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735، وقد لاقت قبولا من الوسيطين المصري والقطري ومن الجانب الأميركي المتمثل بمدير المخابرات المركزية.

وفي حينها الوفد الإسرائيلي المشكل من رئيس الموساد، ورئيس الشاباك، ومسؤول ملف الأسرى في حكومة الاحتلال كان قد طلب مهلة أسبوع لكي يرد على هذه الورقة التي قبلت بها الولايات المتحدة ومصر وقطر، وغادر الدوحة في 11 يوليو، والتقوا مع نتنياهو في نفس الليلة ولكنه رفض كل ما قُدم له، وقام بوضع شروط جديدة، ولم يرد للوسطاء على شيء.

ثم سافر إلى أميركا في 24 يوليو، وألقى خطابه الشهير في الكونغرس، ثم عاد إلى فلسطين المحتلة وبدأ في التصعيد فارتكب مجازر وحشية بدءا بمجزرة المواصي منتصف يوليو، ثم اغتيال القائد العسكري لحزب الله "فؤاد شكر" في 30 يوليو، أعقبه اغتيال القائد إسماعيل هنية فجر 31 يوليو، أي بعد 6 ساعات فقط.

  • هل تعتقد أن نتنياهو حمل معه ضوءا أخضر من واشنطن لتصعيد الأمور وتوسعة الحرب وإشعال المنطقة؟

لا شك أن نتنياهو حصل على ضوء أخضر لإشعال المنطقة، لأنه بدأ أولا برفض ورقة حركة حماس في 2 يوليو التي وافق عليها جميع الوسطاء، ثم ذهب إلى أميركا وعاد ليبدأ المجازر والاجتياحات وارتكب مجزرة السبت الأسود يوم 10 أغسطس في حي الدرج في مدرسة التابعين وقتل أكثر من 100 من المصلين بالمسجد أثناء صلاة الفجر وبينهم أطفال كُثر.

وقبلها مجزرة المواصي في 13 يوليو بعد جولة الدوحة التي سبقت هذه الجولة؛ إذا نتنياهو لا يحترم شيئا، ولا يلتزم بأي شيء، فقط هو يستفيد من المفاوضات من أجل المفاوضات لكسب مزيد من الوقت، وليواصل العدوان.

المقترح التعسفي الجديد

  • ماذا تغير في مفاوضات الدوحة الأخيرة والقاهرة عن الورقة التي قبلتها حماس وتم الاتفاق عليها في الثاني من يوليو؟

مفاوضات الدوحة التي جرت قبل أسبوع، تراجعت فيها الإدارة الأميركية عن الورقة السابقة التي وافقت عليها في 2 يوليو ووافقت عليها حماس.

حيث طرحت هذه المرة هدنة 6 أسابيع فقط، ولم تتحدث عن وقف إطلاق نار بشكل نهائي، وهو ما جعل الحركة ترفض التجاوب معها بصفتها انقلابا على ما تم الاتفاق عليه مسبقا لإرضاء نتنياهو للاستمرار في جرائم الإبادة.

  • وما  النقاط التي كانت موجودة في الورقة التي وافقتم عليها في 2 يوليو وتم الانقلاب عليها حاليا؟

الورقة التي وافقت عليها الحركة في 2 يوليو كان فيها 3 مراحل وكل مرحلة 6 أسابيع.

وفي المرحلة الأولى يتم الإفراج عن الأسرى المدنيين والمجندات وكبار السن مقابل الأسرى الفلسطينيين، وتدخل خلالها مساعدات إلى قطاع غزة شمالا وجنوبا، ويعود النازحون إلى ديارهم دون قيود.

ثم تبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى مفاوضات حول المرحلة الثانية وحول الدفعة الثانية من الأسرى، خصوصا أن الدفعة الثانية هي جنود إسرائيليون وضباط، وسيكون مقابلهم أسرى فلسطينيون.

وكان الاتفاق فيها أن تستمر التهدئة ما دامت المفاوضات مستمرة، وقد شجع عليها الرئيس الأميركي بأن يكون هناك وقف الأعمال العدائية من الجانبين حتى يتم انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء غلاف غزة.

ولكن الأميركي هذه المرة لم يتحدث عن المرحلة الثانية، فقط تحدث عن المرحلة الأولى هدنة 6 أسابيع، وقال إنه لا مانع من بقاء قوات إسرائيلية في نتساريم وفي محور فيلادلفيا.

وهذا تراجع عن خطاب الرئيس الأميركي الذي تحدث  فيه عن انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وفنيا نتنياهو طلب فيتو أميركي على 100 أسير، والأميركي يطلب منه جعلهم 65 فقط. وهكذا.. يعني المفاوضات صارت أميركية إسرائيلية!

  • ما  نقاط الخلاف في المقترح الأميركي الأخير الذي رفضته حركة حماس؟

المقترح الأميركي الجديد يبقي على وجود الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وإعادة السلطة لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية، ومراقبة النازحين العائدين إلى شمال قطاع غزة في محور نتساريم، وإبعاد عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل إلى خارج فلسطين.

فضلا عن حق إسرائيل في رفض إطلاق سراح عدد لا يقل عن 100 أسير، وعدم الانسحاب من قطاع غزة، وكل هذا مما جاء في الورقة الأميركية الجديدة مرفوض تماما.

والمفاوضات الأخيرة في القاهرة لا تعنينا، فهي مفاوضات ثلاثية  بين وفد العدو الصهيوني ومصر والوفد الأميركي ولم تشارك فيها قطر ولا حركة حماس.

حيث يبحثون عن كيف يُخرجون الجيش الإسرائيلي من محيط معبر رفح ومحور فيلادلفيا، أو يعيدون انتشاره هناك، وكيف يتم إدارة معبر رفح.

  • من يتحمل مسؤولية فشل المباحثات حول الصفقة المرتقبة؟

نحن نحمّل المجرم نتنياهو، فشل المباحثات التي جرت سابقا في الدوحة سواء في يوليو أو في أغسطس؛ لأن نتنياهو دائما يضع شروطا جديدة على الوسطاء، وهو لا يريد وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، ويواصل ارتكاب المجازر وحرب الإبادة، وحرب التجويع.

ولا يخفى على أحد أن أهداف نتنياهو هي إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وتهجيره إلى خارج القطاع، وكذلك القضاء على المقاومة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين أحياء بالقوة، ولكن أهداف نتنياهو فشلت على مدار أكثر من عشرة أشهر ونصف الشهر من القتال ومن العدوان.

والشعب الفلسطيني لن يتراجع ولن يستسلم، والمقاومة ستواصل التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني، ولن تتوقف المقاومة حتى تطهير قطاع غزة من جنود العدو الصهيوني.

لذلك نحن في حركة حماس نرى أن نتنياهو يستفيد من مباحثات وقف إطلاق النار، ويستغل هذه المفاوضات، من أجل كسب مزيد من الوقت.

كما أن نتنياهو يراهن على الانتخابات الأميركية، وعلى فوز الرئيس الأميركي السابق ترامب في هذه الانتخابات؛ لأنه هو حليفه الإستراتيجي، والذي يمكن أن يقدم له مزيدا من الدعم أكثر من دعم الحزب الديمقراطي.

فلذلك نحن نرى أن نتنياهو المسؤول الأول عن فشل المفاوضات وهو المسؤول الأول عن إطالة أمد هذه الحرب.

غزة والمسلمون

  • كيف ترى استهداف المساجد وتدميرها ونشر مقطع متداول لجنود صهاينة يخربونها ويحرقون المصاحف؟

إن المجرم نتنياهو لم يكتفِ بتدمير المدارس والجامعات والمنشآت الحكومية وقطع الكهرباء والماء والإنترنت عن شعبنا الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة؛ بل ذهب إلى أبعد من ذلك.

حيث بدأ باستهداف المساجد والكنائس، وارتكب مجازر عديدة في عدد كبير من المصليات والمساجد أثناء الصلاة، كما حصل في مسجد التابعين في حي الدرج في العاشر من أغسطس فجرا.

وكذلك قصف المصلين في مسجد الشاطئ وفي مساجد عديدة دمرها، وهناك أكثر من ألفي مسجد تم تدميرها في قطاع غزة حتى الآن.

ولذلك فنحن نناشد منظمة التعاون الإسلامي، وشعوب الأمة العربية والإسلامية أن يساندوا الشعب الفلسطيني ويناصروه، وأن يدافعوا عن حرمة المساجد بيوت الله.

لاسيما أن العدو الصهيوني لم يكتف بتدمير مساجدنا، وبتهويد القدس، وبالعمل على تقسيم المسجد الأقصى؛ بل نتنياهو يقتل المصلين داخل المساجد ويقتل الأطفال والنساء والرجال بالآلاف.

وتجاوز عدد شهداء غزة حتى الآن أكثر من 40 ألف شهيد، 70% منهم من النساء والأطفال، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 93 ألف جريح من أبناء الشعب الفلسطيني، أغلبهم من النساء والأطفال.

فنتنياهو لا يحترم ميثاق الأمم المتحدة، ولا يحترم اتفاقية جنيف الرابعة لتحييد المدنيين وتحييد دور العبادة، وأعماله تتعارض مع كل المواثيق الدولية والإنسانية.

ولذلك مطلوب من المجتمع الدولي أن يحاكم نتنياهو المطلوب من محكمة الجنايات الدولية، أن تعاقبه على كل هذه الجرائم التي ارتكبها ضد الإنسانية. 

  • وما رسائل حماس التي تريد توجيهها إلى الأمة الإسلامية  والعربية؟

نحن نتوجه إلى الأمة الإسلامية أن ينصروا إخوانهم في قطاع غزة، فأهلنا في غزة يقدمون الدماء يوميا دفاعا عن المسجد الأقصى أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين، وثاني المسجدين اللذين وضعا في الأرض.

والشعب الفلسطيني يقدم أغلى ما يملك من أطفال ونساء وشيوخ وشباب، دفاعا عن مقدسات الأمة، نحن نطالب أبناء الأمة أن يتحركوا في مدنهم، وفي عواصمهم العربية والإسلامية، على الأقل، أن يعتصموا أمام السفارات الأميركية والصهيونية في هذه العواصم خصوصا التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني.

وأدعو ملايين الشباب والرجال والنساء من العرب والمسلمين ألا يخشوا الاعتقالات من قبل حكوماتهم في مقابل الدفاع عن إخوانهم الذين يواجهون الإبادة في غزة، وليدركوا عظم ما يقدمه إخوانهم في قطاع غزة من دمائهم، فهل أنتم تخشون الاعتقالات من أجل الدفاع عن إخوانكم ومقدساتكم؟!!

فليس مطلوبا من أبناء الأمة أن يتوجهوا إلى المعركة الآن في داخل غزة، ولكن على الأقل أن يهزوا الشريط الحدودي في بلدانهم، وأن يغلقوا السفارات الأميركية والصهيونية في بلادهم، لا أن يكونوا متضامنين كالأوروبيين والأجانب.

فنحن نقدر التحرك الأوروبي، وفي أميركا التحرك الطلابي الداعم لقضيتنا، وكذلك تحركات الأحزاب والأحرار في العالم، فهؤلاء هم ليسوا عربا وليسوا مسلمين، ولكن المطلوب من العرب والمسلمين أكثر من الأوروبيين وأكثر من الأجانب.

فإخوانكم في فلسطين هم أبناء أمتكم وأبناء دينكم، ويقدمون الدماء، فأقل شيء يمكن أن تقدموه هو أن تضغطوا لتجاوز الحدود مع فلسطين المحتلة حتى ترسلوا رسالة للعدو الصهيوني أنكم جزء من هذه الأمة العربية والإسلامية، وأن الشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية والإسلامية، وأن الاعتداء عليه هو اعتداء على الأمة جمعاء.

صمود القسام

  • كيف تقيمون قدرة المقاومة على توجيه الضربات الموجعة للعسكريين الصهاينة من جنود وضباط داخل قطاع غزة؟

المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة مصممة على مواصلة المواجهة والدفاع عن أهلنا وعن شعبنا، وعن مقدساتنا، والمقاومة في غزة ولله الحمد صمدت حتى اليوم في الشهر الحادي عشر وهي تقاتل.

وأدخلت الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف حقيقية، وقد دمرت خلال العشرة أشهر الأولى أكثر من 2000 دبابة وجرافة وملالة وجيب، وكبدت العدو الصهيوني خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

المقاومة في قطاع غزة، ولله الحمد، قوية ومتعاظمة وتزداد قوة وتزداد عددا، واستطاعت أن تصنع أسلحتها وذخائرها مما تملكه في القطاع. 

فهذه المقاومة لن تنكسر ولن تتراجع، وهذه المقاومة عصية على الكسر ومدعومة ومحتضنة من أبناء الشعب الفلسطيني، فهي وجدت لتبقى وستبقى وستحرر غزة وستنتصر بإذن الله. 

  • كيف ترى تصريحات الأسيرة الإسرائيلية التي كذبت إعلام الاحتلال وأشادت بتعامل المقاومة معها في الأسر وأنها أصيبت من قصف إسرائيلي وليس من التعذيب؟

طبعا العدو الصهيوني يعامل الأسرى الفلسطينيين معاملة سيئة جدا وإجرامية، يعذبون الأسرى حتى الموت، وهناك عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين استشهدوا تحت التعذيب.

وشاهدنا كيف أن الذين يطلق سراحهم يخرجون مرضى ومعتلين وضعافا وهذا بسبب التعذيب الذي تقوم به سلطات الاحتلال الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

فهذا الجيش الصهيوني سقط أخلاقيا في هذه المعركة، بينما شاهدنا أن الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم المقاومة في غزة في نوفمبر 2023، كيف أنهم يخرجون بصحة جيدة ومبتسمين، ويودّعون رجال المقاومة.

وأعلنوا أنهم كانوا يتلقون معاملة حسنة، وهذا بناء على أخلاقنا الإسلامية، حيث إن المقاومة حريصة على الأسرى وتعاملهم معاملة حسنة وفقا لتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

بينما شاهد الجميع في كل دول العالم، أن الأسرى الفلسطينيين يُستشهدون تحت التعذيب في معتقلات الاحتلال، ويخرجون مرضى من سجون العدو الصهيوني.