روسيا على حدودها.. تعرف على قدرات جيش أوكرانيا لمواجهة الغزو المحتمل
رجح موقع إيطالي عدم التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية المتصاعدة منذ عامين على الأقل والتي وصلت إلى مرحلة حشد موسكو قواتها على الحدود بين البلدين.
وقال موقع "إنسايد أوفر" إنه يمكن لروسيا أن تقرر الانتقال إلى طرق عملية للسيطرة على جزء من "جوارها" في مواجهة احتمال أن تنضم كييف في المستقبل البعيد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وأضاف أن كل ما يحدث على طول حدود أوروبا الشرقية يشير إلى أن الدب الروسي يستعد لإبراز مخلبه الذي سيعيد أوكرانيا إلى دائرة نفوذه، ومن غير المستبعد أن تتسع الجبهة أيضا إلى الشمال نحو منطقة البلطيق.
لذلك، يرى الموقع أنه من المثير للاهتمام بشكل خاص النظر إلى حجم الجيش الأوكراني، واستعراض معداته بالتفصيل لفهم مدى فاعليته وقدرته على مقاومة غزو روسي محتمل.
صعوبات التحديث
أشار الموقع الإيطالي إلى أنه في عام 2014، ضعف جيش كييف بسبب سنوات من الإهمال ونقص التمويل، وكان يتألف من حوالي ستة آلاف عسكري فقط.
ولفت إلى أنه منذ ذلك الحين، تمكن من تحقيق تحسينات كبيرة بعد أن بذلت البلاد جهودا لتبني معايير حلف شمال الأطلسي واستلمت مساعدة كبيرة من الناتو والولايات المتحدة.
وفي الأثناء شرعت في إجراء إصلاحات على أساس الخبرة المكتسبة في الدفاع ضد الاعتداءات الروسية، وفق الموقع.
يشرح إنسايد أوفر أن الإصلاحات تتراوح من المستوى التكتيكي إلى الإستراتيجي وتشمل أيضا تدابير سياسية (مثل زيادة الشفافية ومحاربة الفساد وضمان السيطرة المدنية على الجيش).
هذا بالإضافة إلى التدابير العسكرية، مثل تحديث المعدات وإصلاح جهاز القيادة والسيطرة وزيادة حرفية القوات المسلحة.
علاوة على ذلك، من الناحية السياسية، حددت كييف في إستراتيجيتها للأمن القومي لعام 2020 روسيا على أنها تهديد طويل الأجل وشرعت في تطوير علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو والولايات المتحدة، يذكر الموقع.
من الناحية المالية، خصصت أوكرانيا عام 2021 قرابة 117.6 مليار هريفنيا (حوالي 4.2 مليارات دولار)، مسجلة انخفاضا قدره 127 مليون (4.6 ملايين دولار) مقارنة بميزانية عام 2020.
علاوة على ذلك، يجري تقسيم ميزانية الدفاع الأوكرانية بين الأموال الضرورية للحفاظ على جاهزية الجيش وتلك اللازمة لدعم أجندة الإصلاح الطموحة، ينوه الموقع.
وأردف أنه يمكن للجيش الأوكراني الاعتماد اليوم على حوالي 150 ألف عسكري (بما في ذلك القوات المحمولة جوا/ المظليين) وما يقرب من 50 ألف جندي من الحرس الوطني الذي يشرف على مراقبة الحدود، بالإضافة إلى 10 آلاف من الدفاع المدني.
وأضاف أن الجيش يشكل الجزء الأكبر من إجمالي القوات المسلحة الأوكرانية ويضم 12 ألف عسكري من البحرية و40 ألفا في القوات الجوية.
ولكن على الرغم من صناعة الدفاع الكبيرة والمخزون الهائل من الأسلحة، جزء كبير من المعدات الأوكرانية إما عفا عليه الزمن أو أنه غير محدث أو بحاجة إلى إصلاحات كبيرة، يلفت الموقع الإيطالي.
وأشار إلى أن الترسانات العسكرية الأوكرانية تضم سلسلة من دبابات القتال Mbt ومركبات قتال مصفحة AFV وأنظمة مدفعية باستطاعتها، نظرا لخصائص الصراع الدفاعي المحتمل، مقاومة غزو روسي وشيك.
أسلحة الجيش الأوكراني
في استعراضه للأسلحة والمعدات التي تضمها الترسانة العسكرية الأوكرانية، أفاد إنسايد أوفر أنه بالنسبة للدبابات، تمتلك كييف حوالي 165 دبابة من طراز "تي 84"، وأكثر من 340 من نوع "تي 80" ونحو 300 من "تي 72" و1790 من "تي 64" وجميعها في إصدارات مختلفة.
وأضاف أن كييف تمتلك عددا كبيرا من المدرعات، حيث يوجد 1000 من طراز" البي إم بي 1" و1400 من إصدار "بي إم بي 2"، وأربعة من "بي إم بي 3".
بالإضافة إلى 47 مدرعة من "إلبي إم دي 1" و59 من طراز "إلبي إم دي 2" وعشرات المدرعات والمركبات من أنواع مختلفة.
كما تتكون أنظمة المدفعية ذاتية الدفع المتاحة في كييف من 63 مدفعا من طراز 2S19 Msta وغيرها من المدافع ضمن إصدارات مختلفة وبأعداد مهمة.
بينما تنقسم أنظمة الصواريخ الميدانية إلى 339 صاروخ من نوع "بي إم-21 غراد" و 76 نظام قاذفة صواريخ من نوع "بي إم -27 أوراغان"، 75 قاذفة صواريخ من نوع "بي إم-30 سميرتش"، و90 صاروخ باليستي تكتيكي من نوع "أو تي آر-21 توشكا".
هذا فضلا عن 50 نظام مدفعية صاروخية من طراز "9 كيه 52 لونا-إم" وأيضا صاروخ واحد باليستي قصير المدى من طراز "غروم 2".
في حين تتمثل أنظمة الدفاع الجوي التي يمتلكها الجيش الأوكراني في 4 بطاريات S-300V1 و6 أنظمة صواريخ "تور" و72 نظام صواريخ "بوك" و125 نظام صواريخ دفاع جوي محمولة "أوسا" و150 من نظام صواريخ "9K35 ستريلا 10"، والعديد من أنظمة المدفعية من مختلف الأنواع، بحسب ما أفاد الموقع الإيطالي.
ويمكن لوحدات المشاة الاعتماد على أنظمة صاروخية مختلفة، معظمها من الحقبة السوفييتية، لكن كييف تلقت مؤخرا حوالي ألفا من الصواريخ المضادة للدبابات MBT LAW بريطاني، و210 صواريخ جافلين و37 قاذفة من الولايات المتحدة.
وذكر الموقع أن كييف كانت قد تسلمت من تركيا حوالي 12 طائرة بدون طيار من طراز "بيرقدار تي بي 2" والتي يبدو أنها استخدمت في إقليم دونباس الحدودي.
كما يمكن أن تعتمد كييف أيضا على 35 طائرة هليكوبتر هجومية من طراز "ميل مي-24" و65 طائرة هليكوبتر هجومية متعددة المهام من طراز "ميل مي 8".
إلى جانب 43 مقاتلة من طراز "سوخوي سو 27" و27 من طراز "ميغ 29" و17 من طراز "سو 25" و12 مقاتلة من "سوخوي سو 24".
أما بالنسبة للبحرية الأوكرانية، أشار الموقع إلى أنها تتكون عمليا من وحدات صغيرة منذ التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم، لافتا إلى وجود فرقاطة واحدة من فئة Krivak III في القاعدة البحرية بمدينة أوديسا.