بعد رفض ماليزيا دخولهم.. هكذا انحاز "اتحاد الإسكواش" للاعبي إسرائيل
بعد رفض الحكومة الماليزية السماح للاعبين إسرائيليين بدخول أراضيها، جرى إلغاء مسابقة الإسكواش التي كان من المقرر أن تقام في البلاد.
وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قال الاتحاد العالمي للاسكواش: "جربنا كل شيء وواجهنا رفضا ماليزيا بإدخال إسرائيليين إلى أراضيها".
وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إلى أن جمعية الإسكواش الإسرائيلية قدمت وثائق إلى الاتحاد الدولي من خلال المحامية "داليا بوشينسكي" كجزء من طلبها السماح للإسرائيليين بالمشاركة في البطولة.
وأعلنت الرابطة العالمية عن إلغاء المسابقة لأن الماليزيين لا يسمحون للإسرائيليين بالدخول إلى أراضيهم.
"مخيب للآمال"
ورد رئيس جمعية الإسكواش الإسرائيلية "أفيف بوشنسكي" بالقول: "من المخيب للآمال أن يكون هؤلاء من أفسدوا الحفلة، لأن كأس العالم للعبة يقام مرة كل عامين".
ولكن في نفس الوقت تصرف الرابطة العالمية للإسكواش كان مخطئا في المقام الأول، وفق قوله.
وتابع: "اقترحنا نقل المنافسة إلى إسرائيل أو إيجاد حلول أخرى ولكن لم يتم قبولها للأسف، ومع ذلك آمل ألا يتكرر التمييز على أساس العرق أو الجنس أو السياسة من الآن فصاعدا، وعلى الرغم من خسارة الرياضة في هذه الحالة، فإن المستقبل سيفوز"، وفق تعبيره.
وقبل الإلغاء، علمت مجلة "ون" العبرية الرياضية التي نقلت عنها صحيفة يديعوت أحرونوت، أن كبار أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية تحدثوا إلى نظرائهم في ماليزيا.
وبين أن إسرائيل ضغطت على رابطة الإسكواش العالمية في محاولة لإقناع السلطات الماليزية بالسماح للفريق الإسرائيلي بالدخول للمنافسة. وجاء هذا النداء بسبب ضغوط تمارسها اللجنة الأولمبية الإسرائيلية.
وبعثت اللجنة الأولمبية الدولية برسالة إلى الماليزيين أوضحوا فيها موقفهم من مقاطعة الإسرائيليين.
وجاء في الرسالة: "عبرنا عن موقفنا في وقت مبكر من عام 2019 بعد حدث مماثل أثر على بطولة العالم للسباحة البارالمبية (يشارك فيها رياضيون بدرجات إعاقة متفاوتة) التي كانت ستقام في ماليزيا".
وتابع: "هدفنا هو توجيه السلطات الحكومية لتوفير الشروط اللازمة كافة، دون تأخير السماح للفريق الإسرائيلي بالمشاركة في هذه المباراة بلا أي تمييز، وفقا لمبادئ الحركة الأولمبية"، وفق تعبيره.
وردت راشيلي بارتز ريكس رئيس قسم مكافحة "معاداة السامية" في نقابة العمال الصهيونية العالمية على القرار.
وقالت: "يمكن أن تتجلى معاداة السامية بعدة طرق، وهذه واحدة منها، لكن هذه المرة أضر الماليزيون بأنفسهم أيضا، فبدلا من الإثبات أن الرياضة يمكن أن توحد الثقافات وتجاوز الجدل، اختاروا التركيز على العنصرية الصغيرة وإخراج إسرائيل من اللعبة، لمجرد أنهم يهود"، وفق تعبيرها.
"أحسنت صنعا"
ويرى الصحفي والمذيع الرياضي الإسرائيلي "آسي مامو" بأن جمعية الإسكواش العالمية التي قررت إلغاء المنافسة الدولية وأثبتت أن هناك من يرى ما وراء السياسات الصغيرة قد أحسنت صنعا.
وتوجه للمنتخب الإسرائيلي في الإسكواش قائلا: "رغم إلغاء المسابقة فلن يكسركم شيء، دولة إسرائيل معكم"، وفق تعبيره.
وفي سياق متصل، أشارت القناة السابعة العبرية إلى أنه جرى إلغاء البطولة بسبب مقاطعة إسرائيل، وذلك بعد رفض ماليزيا سابقا السماح للرياضيين الإسرائيليين بالمنافسة في بطولة العالم لسباحة المعاقين.
وطالبت القناة العبرية بعدم خلط السياسة بالرياضة. وقالت: "بعد صراع طويل من قبل اللجنة البارالمبية في إسرائيل، قررت اللجنة الدولية رفض استضافة بطولة العالم للسباحة من ماليزيا".
وتطرقت إلى تصريح لرئيس وزراء ماليزيا السابق مهاتير محمد قال فيه إن "دولته لن تسمح للرياضيين الإسرائيليين بدخول البلاد حتى ولو على حساب حرمان بلاده من استضافة الأولمبيات".
وانتقدت وزيرة الثقافة والرياضة عضو الكنيست "ميري ريغيف" أيضا عدم وصول رياضيين عرب إلى سباق الجائزة الكبرى في الجودو الذي أقيم لأول مرة في إسرائيل (يوليو/تموز 2021).
وأشادت ريغيف بقرار رئيس اللجنة البارالمبية "أندرو بارسونز" على قراره بمنع ماليزيا من استضافة المسابقة بسبب رفضهم السماح بدخول الفريق الإسرائيلي.
وقالت: "هناك دول عربية تشن صراعات سياسية على حساب الرياضيين وتعمل بما يخالف الميثاق العالمي، ومن واجبنا استخدام جميع الأدوات المتاحة لنا للتأكد من أن رياضيينا يتنافسون في أي مكان في العالم على قدم المساواة"، وفق تعبيرها.
وتابعت: "الدول التي لا تحافظ على هذه الحقوق، سنضمن أن لا تستضيف المنافسات الرياضية الدولية".