"يوم أسود".. رفض بحريني واسع لزيارة وزير خارجية إسرائيل وافتتاح سفارتها

12

طباعة

مشاركة

ندد ناشطون على تويتر، باستقبال السلطات البحرينية وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد في العاصمة المنامة، 30 سبتمبر/أيلول 2021، لافتتاح سفارة للكيان هناك.

افتتاح السفارة الإسرائيلية في البحرين، يأتي استكمالا لإجراءات تطبيع العلاقات رسميا مع الاحتلال الإسرائيلي المبرم في 15 سبتمبر/أيلول 2020، برعاية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعدما وقعت الإمارات اتفاقا، وتبعتها في ذلك السودان والمغرب. 

وتعد زيارة يائير لابيد للبحرين، أرفع زيارة رسمية يجريها مسؤول إسرائيلي للدولة الخليجية منذ اتفاق التطبيع. ومن المقرر أن يفتتح لابيد سفارة لإسرائيل في المنامة ويجري محادثات مع نظيره البحريني عبداللطيف الزياني.

وهبطت الطائرة التي تقل لابيد في مطار المنامة، كما أقلعت بعد زيارة وزير الخارجية أول رحلة جوية تجارية مباشرة بين البحرين وإسرائيل، عقب اتفاق التطبيع.

وأقلعت الطائرة التابعة لـ"طيران الخليج" البحرينية من مطار المنامة بعد ساعة من وصول وزير الخارجية الإسرائيلي في أول زيارة رسمية.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الزيارة ستشهد توقيع خمس مذكرات تفاهم تشمل اتفاقات تعاون بين المستشفيات وشركات المياه والكهرباء.

وأوضح المتحدث أن "المجالات الرئيسة التي تتطلع فيها البحرين إلى التعاون تتعلق بالاقتصاد والتكنولوجيا، وبعض مذكرات التفاهم التي ستوقع (اليوم الخميس) سيتمحور حول ذلك".

وأضاف أنه وقعت 12 مذكرة تفاهم حتى الآن بين البلدين، بينها اتفاقات في مجالات النقل والزراعة والاتصالات والتمويل.

وعبر مشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #البحرين_ترفض_الصهاينة، #التطبيع_خيانة، #البحرين_ترفض_التطبيع #البحرين_ترفضكم، وغيرها، عدد ناشطون جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مشيرين إلى أن الطائرة التي أقلت الوزير ملطخة بدماء الفلسطينيين.

واستنكروا تحول السياسة البحرينية من رفض الاعتراف بالصهاينة ووجوب حربهم لاغتصابهم فلسطين إلى التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية وتبادل الزيارات معهم، واصفين اليوم بأنه "يوم مخز في تاريخ السلطات المطبعة مع الكيان المحتل".

رفض وتبرؤ

وأعلنوا تبرؤهم من سياسة السلطات البحرينية، مجمعين على أن شعب البحرين لن يخون القضية الفلسطينية، ولن يتخلى عن مناصرة الحق الفلسطيني في أرضه، ورفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي الغاصب.

الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حازم قاسم قال إن "استقبال النظام البحريني وزير خارجية الاحتلال لافتتاح سفارة صهيونية بالمنامة جريمة قومية ضد مصالح الأمة، وامتداد لخطيئة توقيع اتفاقات التطبيع".

وأشار في تصريح صحفي إلى أن افتتاح سفارة للاحتلال في المنامة يتزامن مع جريمة ارتكبها جيش الاحتلال بإعدامه إحدى نساء فلسطين على بوابات المسجد الأقصى، وهو ما يشكل تشجيعا للاحتلال على مواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني ومقدسات الأمة".

الناشطون أعربوا عن رفضهم الكامل لزيارة ممثل الاحتلال الإسرائيلي إلى البحرين وإقامة علاقات دبلوماسية والتطبيع معه وتداولوا صورا ومقاطع فيديو لمسيرات ووقفات احتجاجية رافضة للتطبيع، مؤكدين أن الشعب البحريني حر لا يقبل الخيانة والعمالة لإسرائيل.

البحرينيون خرجوا في مظاهرات احتجاجية من مناطق مختلفة رافضين لوجود الوزير الإسرائيلي في بلادهم ومنددين تعيين سفير بحريني لدى الاحتلال، وأحرقوا إطارات خارج العاصمة المنامة في وقت مبكر قبل استقبال لابيد.

ورفع المتظاهرون شعارات مختلفة أبرزها: "معا نقاوم التطبيع، شعب البحرين يرفض التطبيع، نرفض التطبيع مع الصهاينة فضلا عن افتتاح سفارة لهم.. أيها الصهاينة لن تجدوا الأمان في بلادنا"، معلنين تضامنهم الكامل مع حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.

الناشطة الحقوقية والاجتماعية ابتسام الصائغ، أكدت أن الاحتلال الغاصب غير مرحب به، وأن وجوده لا يمثل الإرادة الشعبية.

الجمري، قال: "لا أهلا ولا سهلا بزيارة وزير خارجية الكيان الصهيوني النجس إلى بلادنا الطاهرة".

وأكد علي مهنا، أن التطبيع كان وسيبقى خيانة، معلنا رفضه زيارة وزير خارجية الاحتلال الصهيوني اليوم للبحرين.

وقالت المغردة ولاء: "لا حللت أهلا ولا وطئت سهلا، فالقدس هي القضية والهوية".

واستهجن ناشطون تحدي السلطات البحرينية إرادة الشعب وتجاهل معاناة الشعب الفلسطيني، وتطبيعها مع الاحتلال الإسرائيلي واستمرارها في توثيق علاقاتها معه، مهددين بالتصعيد ضدها.

رئيس منتدى البحرين لحقوق اﻹنسان باقر درويش، أكد أن "السلطات البحرينية تستمر في خطوات التطبيع المرفوضة شعبيا على حساب معاناة الشعب الفلسطيني، عبر دعوة وزير خارجية كيان الاحتلال الإسرائيلي ليدنس أرض البحرين الطاهرة التي تتبرأ من الصهاينة".

وحذر الناشط الحقوقي يحيى الحديدي، من أن زيارة وزير الخارجية لابيد للبحرين لن تجلب الاستقرار والرخاء السياسي والاقتصادي كما يتصور حكامها، معلنا وقوفه مع حقوق الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع مع كيان الاحتلال رفضا قاطعا.

وكتب الناشط عبد الإله المحوزي: "رغم استمرار النظام البحريني بتهميش الشعب الذي يجب أن يكون هو مصدر السلطات ويتفرد بقراراته كالتطبيع إلا أن الشعب يصر على ثباته وتمسكه بحقه وتعتلي صراخات رفضه لكل ما يمس كرامته وحقوقه، ليرى العالم بأكمله رفض الشعب لزيارة وزير خارجية العدو وفتح سفارة لهم". 

يوم أسود

الناشطون حذروا السلطات البحرينية، من أن التاريخ سيسجل إصرارها على تعميق علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي وتحديها إرادة الشعب، واعتبروا  تقنين التطبيع عارا في تاريخ البحرين وخزيا سيلاحق النظام البحريني؟

وأكد العضو السابق في البرلمان البحريني جلال فيروز، أن التطبيع جريمة تاريخية والبحرينيين بمختلف توجاهاتهم يجمعون على أنها لا تمثل البحرين إنما اعتداء على تاريخها وأصالتها وإسلامها وعروبتها وماضيها ومستقبلها.

واعتبر عضو شورى جمعية الوفاق علي منصور، زيارة وزير خارجية الكيان المغتصب لفلسطين وللقدس الشريف نقطة سوداء ومخزية في تاريخ البحرين الناصع والمشرف في مساندة القضية الفلسطينية.

واعتبرت المغردة نور، أن اليوم أسود في تاريخ البحرين.

النائب المستقل سيد جميل كاظم، أشار إلى أن الصهاينة الغزاة تاريخهم وحاضرهم قائم على سفك الدماء البريئة وغصب الأرض وإشاعة الفساد والفتن، لذلك لا يمكن أن يتحولوا إلى حمامة سلام وعامل أمن واستقرار.

وأشار المغرد جاسم، إلى أن فلسطين هي قضية الشعوب وقد نقشت عدم شرعية الكيان الصهيوني في قلب الأمة الإسلامية وليس بالإمكان إزالتها.

وشدد السيد مجيد المشعل، على أن الكيان الصهيوني كيان غاصب ومحتل ولا شرعية له، ولن يكون غير ذلك مهما سعت بعض الأنظمة نحو التطبيع معه!!.