صحف روسية تتحدث عن "مؤامرة مثيرة" بشأن لقاحات كورونا في العالم 

قسم الترجمة | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

كشفت صحف روسية عن عدم اعتراف الاتحاد الأوروبي ببعض لقاحات فيروس "كورونا"، مشيرة إلى أن ذلك يدعو للتكشيك في قدرة اللقاحات غير المعترف بها.

ولفتت الصحف إلى أن ذلك يؤكد أن ما يصنعه الاتحاد أفضل من اللقاحات الأخرى، في تصاعد لنظرية المؤامرة مجددا بشأن الجائحة العالمية. 

صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية نشرت مقالة للباحث أندريه فاسيليف، عن إجراءات الاتحاد الأوروبي الحالية والتطعيم ضد فيروس "كورونا".

فيما ذكرت صحيفة "لينتا دوت رو" الروسية أيضا، أنواع اللقاحات التي اعتمدها الاتحاد للمسافرين إليه، متحدثة عن نظرية المؤامرة التي يعتقدها البعض نظرا لعدم اعتماد أوروبا لبعض اللقاحات كاللقاح الروسي والهندي.

تصنيف اللقاحات

مقال روسيسكايا غازيتا، أشار إلى أن شبكة "إي بي سي نيوز"، الأميركية كشفت في بعض تقاريرها وجود عدم مساواة في تصنيف اللقاحات الخاصة بفيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي.

ونقل توقع الشبكة الإخبارية بمنع ملايين الأشخاص الذين تم تطعيمهم ضد كورونا في دول أخرى من دخول بعض الدول الأوروبية.

وأشارت صحيفة "لينتا دوت رو"، إلى موافقة وكالة الأدوية الأوروبية، على لقاح "أسترازينيكا" المنتج في أوروبا، في الوقت الذي لا يعترف عدد من بلدان الاتحاد الأوروبي بنفس العقار المصنوع في الهند.

وكالة الأدوية الأوروبية الجهة التنظيمية الأوروبية، تزعم أن شركة الأدوية لم تملأ المستندات اللازمة لتصنيع العقار الهندي، بما في ذلك الورقة الخاصة بمعايير مراقبة الجودة.

ووفقا لبعض الخبراء، فإن قرار الاتحاد الأوروبي بمثابة تفرقة واضحة، أكدوا أنها تؤثر سلبا على قدرة المواطنين الحاصلين على اللقاح على السفر ما سيكون له أثر سلبي على الاقتصاد الهش.

بالإضافة إلى ذلك، فإن اعتراف الاتحاد الأوروبي بلقاح دون الآخر يقوض ثقة الناس في اللقاحات، وستكون جودة بعض الأدوية في هذه الحالة موضع شك.

"روسيسكايا غازيتا" نقلت عن مواطن نيجيري حصل على النسخة الهندية من لقاح "أسترازينيكا"، قوله: إن "الدواء وافقت عليه منظمة الصحة العالمية لاستخدامه في حالات الطوارئ".

ويرى النيجيري أن قرار الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف باللقاح الهندي يفتح مجالا لنظريات المؤامرة التي تقول بأن اللقاحات التي يتلقاها الأفارقة ليست بنفس جودة اللقاحات التي تصنعها الدول الغربية لأنفسها.

يثير الشكوك

أما عن لقاحات شركة "فايزر"، و"مودرنا"، و"جونسون آند جونسون"، فهي مدرجة أيضا في قائمة الاتحاد الأوروبي للقاحات المعتمدة رسميا.

لكن القائمة الأوروبية لا تشمل العديد من اللقاحات الأخرى المستخدمة في البلدان النامية، بما في ذلك المصنوعة في الصين وروسيا.

ومع ذلك، قد تصدر بعض الدول الإذن بحرية تنقل الأشخاص الذين تلقوا لقاحات أخرى، على وجه الخصوص، العقار الروسي "سبوتنيك الخامس" الذي تمت الموافقة عليه من قبل المجر وسلوفاكيا.

و اختتمت "روسيسكايا غازيتا" المقالة بالقول: إنه في وقت سابق، علق المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف على الموقف مع "سبوتنيك الخامس" في أوروبا.

وأعرب المسؤول الروسي عن ثقته في أنه إذا تم إزالة التحيزات السياسية وجماعات الضغط، فسيتم الاعتراف باللقاح الروسي في الاتحاد الأوروبي.

ويتم تطعيم أكثر من نصف البالغين في الاتحاد الأوروبي بشكل كامل ضد فيروس "كورونا".

الكاتب أندريه فاسيليف، نقل قول رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، عبر "تويتر" يوم 13 يوليو/ تموز 2021: إن أكثر من نصف المواطنين البالغين في الاتحاد الأوروبي يتم تطعيمهم بالكامل ضد فيروس كورونا.

وانتهزت فون دير لاين، الفرصة لإقناع جميع المتشككين بالتطعيم، وقالت: إن "الحصول على لقاح مهم للحفاظ على سلامتك من الخيارات الجديدة وتجنب موجة جديدة من العدوى".

وذكر الكاتب الروسي، فاسيليف، أن أورسولا فون دير لاين، أعلنت أن شركات الأدوية قدمت جرعات كافية لتطعيم 70 بالمئة من البالغين الأوروبيين.

ووفقا للمفوضية الأوروبية، يعيش 366 مليون شخص فوق سن 18 عاما في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.

وذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمر في وقت سابق بالتطعيم الإلزامي للعاملين في المجال الطبي في البلاد.

منظمة الصحة العالمية، من جانبها قالت يوم 15 يوليو/ تموز 2021: إن اللقاحات المرخص لها فعالة ضد كل السلالات المتحورة من فيروس كورونا، لكنها أكدت أن الوباء ''لم ينته بعد".

كما حذرت المنظمة من السفر الدولي، مشيرة إلى أن تدابير الاحتواء المحلية يمكن أن تطرح مجددا في حالة تكرار انتشار الفيروس.

الاتجاه الصحيح

ونقلا عن قناة "فرانس 24"، فإن بيانات منظمة الصحة العالمية تفيد أن عدد الإصابات الجديدة انخفض بنسبة 60 بالمئة في شهر واحد، بكل أنحاء المنطقة التي تغطي جزءا من آسيا الوسطى.

ولفتت إلى أن الانخفاض من 1.7 مليون في منتصف أبريل/ نيسان 2021، إلى 685 ألفا في الأسبوع الأول من يوليو/ تموز 2021.

هانز كلوغه، مدير الفرع الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، قال: "نسير في الاتجاه الصحيح، لكن يجب أن نبقى يقظين".

وأضاف: "ربما تؤدي زيادة التنقل والتفاعلات الجسدية والتجمعات إلى زيادة انتقال العدوى في أوروبا".

وشدد على ضرورة أن يتزامن رفع القيود الاجتماعية مع زيادة الجهود في إجراء الفحوص وعمليات التتبع والتلقيح.

وذكرت المقالة أيضا نقلا عن كلوغه، قوله: "ليس هناك انعدام كلي للأخطار، قد تكون اللقاحات ضوءا في نهاية النفق، لكن يجب ألا يعمينا هذا الضوء".