#الجزائر_تنتخب.. ناشطون يدعون للمقاطعة: لن نستنسخ بوتفليقة
دعا جزائريون غاضبون لمقاطعة عملية الاقتراع بالانتخابات الرئاسية التي انطلقت صباح اليوم الخميس، حيث عبر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاج #الجزائر_تنتخب، عن اعتقادهم بأن جميع المترشحين من أزلام النظام السابق.
ورصد الهاشتاج ردود أفعال الشعب الجزائري الغاضب، والمستمر في الاحتجاج المناهض للنظام، والذي بدأ في 22 فبراير/شباط الماضي، ولا يزال معارضا بشدة للانتخابات التي تريد السلطة -بقيادة الجيش- أن تُجريها مهما كلّف الثمن.
وتوجه الناخبون، إلى مكاتب الاقتراع التي فتحت أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها خمسة مرشحين، بعد استقالة عبدالعزيز بوتفليقة تحت ضغط الشارع.
والمرشحون هم: عبد المجيد تبون، علي بن فليس، عزالدين ميهوبي، عبد القادر بن قرينة، عبد العزيز بلعيد. ويأتي هذا الاستحقاق الانتخابي بعد نحو عشرة أشهر من الاحتجاجات الشعبية الحاشدة وغير المسبوقة.
وفرضت قوات الأمن طوقا أمنيا على أهم الساحات والشوارع في العاصمة، وسط انتشار كثيف لأفراد الشرطة، لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحة البريد المركزي وسط المدينة.
عملية ترهيب
المحلل السياسي الجزائري، العيد بوماجو، قال: إن "عملية ترهيب كبيرة تشهدها منطقة القبائل، خاصة بجاية و تيزي وزو.. مجموعات من الشباب المغرر به يتنقلون من مكتب انتخابي إلى آخر، يطردون المواطنين، ويغلقون المراكز بالقوة.. الدرك يتدخل الآن".
عملية ترهيب كبيرة تشهدها منطقة القبائل:خاصة بجاية و تيزي وزو
— Boumedjou Laid (@BoumedjouL) December 12, 2019
مجموعات من الشباب المغرر به يتنقلون من مكتب انتخابي إلى آخر
يطردون المواطنين و يغلقون المراكز بالقوة
الدرك يتدخل الآن
في الصورة:مجموعة من الشباب يستعملون الدراجات النارية:مهمتهم إلغاء الإنتخابات#الجزائر#الجزائر_تنتخب pic.twitter.com/HiuhaHfhYB
وكتب الناشط الجزائري، هواري سلطاني "النظام سيبقى، بسلبياته وإيجابياته، فلا تجعل لنفسك القدوة والأمر بصلاحه حسب رغباتك، فالقول ليس كالفعل".
النظام سيبقي ... بسلبياته وايجابياته ... فلا تجعل لنفسك القدوة والامر بصلاحه حسب رغباتك ... فالقول ليس كالفعل ... وفتنة المسلمين والعرب ستكون في المال ... فكل من ذاق متعته غرته الدنيا ولو كان اصلح الناس ... واتقاهم ... الا من رحم ربك ..#الجزاير_تنتخب
— ا. هواري سلطاني /Houari SOLTANI /PhD ������ (@houarisoltani2) December 12, 2019
فيما دون المدير السابق لقناة الجزيرة، ياسر أبو هلالة "التزوير، كما يحذر سياسيون جزائريون، يعني نهاية المرحلة الانتقالية، والعودة إلى ما قبل بوتفليقة.. ميهوبي عرف بمواقفه الممالئة للسلطات العربية، واشتهر بمقاله عن معمر القذافي (البعد الإنساني في إبداعات القذافي!)".
مقالي :عن #الجزائر_تنتخب :" التزوير، كما يحذّر سياسيون جزائريون، يعني نهاية المرحلة الانتقالية، والعودة إلى ما قبل بوتفليقة ".. "ميهوبي عرف بمواقفه الممالئة للسلطات العربية، واشتهر بمقاله عن معمر القذافي "البعد الإنساني في إبداعات القذافي"! https://t.co/Aa3bgt29iU
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) December 12, 2019
وغرد الإعلامي الجزائري توفيق شيخي: "أنا مع الذي يقول: من لا ينتخب ليس خائنا.. ومن ينتخب ليس خائنا.. الخائن هو من يمارس، عنفا جسديا أو معنويا ضد الآخرين الخائن هو من يشعل نار الفتنة بين الإخوة...كلنا شركاء في هذا الوطن..وإن اختلفنا في مسألة ما! فإننا لا نختلف على حب #الجزائر".
أنا مع الذي يقول:
— توفيق شيخي (@T_Chikhi) December 11, 2019
من لا ينتخب ليس خائنا
ومن ينتخب ليس خائنا
الخائن هو من يمارس
عنفا جسديا أو معنويا ضد الآخرين الخائن هو من يشعل نار الفتنة بين الاخوة...كلنا شركاء في هذا الوطن..وان اختلفنا في مسألة ما! فإننا لا نختلف على حب #الجزائر والذود عن حياضها وحرمة أراضيها. #كلنا_إخوة
المعلق الرياضي الجزائري بقنوات (بي إن سبورتس) حفيظ دراجي، يرى أن "بقايا النظام تتأهب لإطلاق آخر رصاصة بحوزتها من خلال فرض انتخابات فلكلورية وتنصيب رئيس جديد للعصابة، لكن الشعب هو الذي سينتصر بحراكه المدجج بسلاح الصبر والثبات وقوة التحمل إلى أن يستعيد وطنه المختطف".
بقايا النظام تتأهب لإطلاق اخر رصاصة بحوزتها من خلال فرض انتخابات فلكلورية وتنصيب رئيس جديد للعصابة، لكن الشعب هو الذي سينتصر بحراكه المدجج بسلاح الصبر والثبات وقوة التحمل إلى أن يستعيد وطنه المختطف .. ✌️ pic.twitter.com/kmeY8EskAB
— hafid derradji حفيظ دراجي (@derradjihafid) December 12, 2019
وتعرضت مراكز اقتراع في الجزائر لأعمال عنف وتخريب مع انطلاق التصويت للانتخابات الرئاسية في البلاد.
وانتشرت مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر تعرض مركز اقتراع في ولاية بجاية شرقي الجزائر للتخريب من قبل أشخاص يُعتقد أنهم من المعارضين لإجراء الانتخابات.
يذكر أن بجاية تقع في منطقة القبائل التي شهدت أيضا تجاوبا كبيرا مع نداءات الإضراب التي أطلقتها جهات غير محددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ولم تصدر حتى الآن أي معلومات سواء من لجنة الانتخابات أو من أجهزة الأمن حول ما حدث رغم تعهد الجانبين بضمان سلامة العملية الانتخابية.
تجديد العصابة
رسام الكاريكاتير الفلسطيني عماد حجاج، نشر صورة للتعبير عن الانتخابات الجزائرية، فيما قالت الناشطة الجزائرية، وفاء سعيدي: "#لا_انتخابات_مع_العصابات لأني أريد جزائر حرة أبية لا يذل شعبها العسكر".
الانتخابات الرئاسية الجزائرية#الجزائر_لن_تنتخب#لا_انتخابات_مع_العصابات
— Emad Hajjaj Cartoons (@EmadHajjaj) December 11, 2019
#يتنحاو_فاع pic.twitter.com/0B6wJrPjZA
#لا_انتخابات_مع_العصابات لاني اريد جزائرا حرة أبية لا يذل شعبها العسكر
— Wafa Saidi (@WafaSaidi9) December 12, 2019
وكتبت الجزائرية بسمة يونس: "الانتخابات ليست طريقا لجزائر أفضل، بل هي قطع طريق على جزائر أكثر سوءا".
وأعرب الناشط السياسي الجزائري، محمد العربي زيتوت، عن امتعاضه، وذكر "مظاهرات ضخمة وحاشدة رافضة لانتخابات تجديد العصابة في كل ولايات الوطن وحملة اعتقالات للمتظاهرين في العاصمة مع إضرابات واسعة قبل يوم من المهزلة".
مظاهرات ضخمة و حاشدة رافضة لإنتخابات تجديد العصابة في كل ولايات الوطن و حملة اعتقالات للمتظاهرين في العاصمة مع اضرابات واسعة قبل يوم من المهزلة #ترحلوا_يعني_ترحلوا #لا_انتخابات_مع_العصابات #مدنية_ليست_عسكرية #الجزائر_لن_تنتخب pic.twitter.com/RRutPCf0oR
— محمد العربي زيتوت (@mohamedzitout) December 11, 2019
ودون حساب باسم مانوليا: "سيبقى الحراك مستمرا حتى بعد الانتخابات لأن الجزائري الحر يعلم أنه يواجه عصابة ليس من السهل التخلص منها. سينتصر الحراك في النهاية وسيذهب حكم الجنرالات إلى الجحيم".
سيبقى الحراك مستمرا حتى بعد الانتخابات لأن الجزائري الحر يعلم أنه يواجه عصابة ليس من السهل التخلص منها سينتصر الحراك في النهاية وسيذهب حكم الجنرالات إلى الجحيم
— مانُوليا (@Manolya_you) December 12, 2019
الجزائر قوية ولامجال لبيعها لأسيادك أيها الجنرال الحقير
تحيا الجزائر بشعبها العظيم ✌ #لا_انتخابات_مع_العصابات pic.twitter.com/3Lhm4mba8X
وندد المتظاهرون بما أطلقوا عليها "مهزلة انتخابية" ويطالبون أكثر من أي وقت مضى بإسقاط "النظام" الذي يحكم البلاد منذ استقلالها عام 1962 وبرحيل جميع الذين دعموا أو كانوا جزءا من عهد بوتفليقة الذي استمر عشرين عاما وأُرغم على الاستقالة.
والجمعة 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمّت التظاهرة الأسبوعية الأخيرة قبل الانتخابات حشدا هائلا، ما أظهر مدى اتساع نطاق الرفض.
وقبل 24 ساعة من موعد الانتخابات، أظهر آلاف المتظاهرين أيضا في العاصمة الجزائرية تصميمهم هاتفين بصوت واحد "لا انتخابات!". وفرضت الشرطة طوقا أمنيا وسط المدينة ولم تتمكن من تفريق المتظاهرين إلا من خلال استخدام العنف.
ويمنح قانون الانتخابات الجديد صلاحية إعلان النتائج الأولية للهيئة العليا للانتخابات، ويمنح المرشحون حق تقديم الطعون في ظرف لا يزيد عن 48 ساعة بعد إعلان النتائج الأولية، لكنه يحيل صلاحية معالجة الطعون وإعلان النتائج النهائية إلى المجلس الدستوري قبل 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وفي حال تقرر التوجه إلى دور ثان بين المرشحين، فإن ذلك سيتم بين 31 ديسمبر/كانون الأول، والتاسع من يناير/كانون الثاني، حسب التاريخ الذي يعلن فيه الدستوري عن النتائج النهائية.