مجلة استخباراتية تكشف مغزى التغييرات الأمنية الأخيرة في سوريا
سلّطت مجلة "إنتليجنس أون لاين" الاستخباراتية، الضوء على التغييرات الأخيرة في الأجهزة الأمنية للنظام السوري، والهدف من وراء ترقية شخصيات بعينها دون غيرها، لشغل مناصب متقدمة في الهرم الأمني لنظام الأسد، الذي يواجه ثورة شعبية منذ عام 2011.
وقالت الدورية الفرنسية، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أجرى تغييرات في أجهزة الاستخبارات السورية خلال الأسابيع الأخيرة في محاولة لتعزيز شرعية نظامه.
تغيير ميزان النفوذ
وبحسب تقرير للمجلة، فرغم أن بعض تقارير وسائل الإعلام المحلية تم منعها من النظام، إلا أن الأسد أجرى مؤخرا سلسلة من التعيينات الأمنية غيرت ميزان النفوذ في مجتمع الاستخبارات داخل البلاد الذي لم يتغير بالكاد منذ 2011.
ولفت إلى أنه تمت تنحية السني على مملوك كرئيس لمكتب الأمن الوطني، الذي يمثل جهاز الاستخبارات السوري، ليصبح نائبا للرئيس للشؤون الأمنية، وهو الموقع الذي كان يشغله وقت حكم الرئيس حافظ الأسد.
وتوقع التقرير، أن يستمر مملوك في لعب دور رئيسي في جهود دمشق لاستعادة العلاقات مع الحكومات الأجنبية ـ كما يفعل بالفعل ـ بنتائج مختلفة ـ مع السعودية ومصر والأردن وسلطنة عُمان.
وأشار تقرير "إنتليجنس أون لاين" إلى أنه "تمت ترقية ديب زيتون، المستشار القريب من رئيس النظام السوري، ليكون رئيسا لمكتب الأمن الوطني، ليحل محل المملوك، وفقا لمصادر إخبارية محلية عدة".
شخصيات معاقبة
وتابعت المجلة: "كان ديب زيتون يعمل خلال الشهور الأخيرة مع المجتمع الدولي، حيث كان يجري مباحثات سرية مع جهاز الاستخبارات المصري وغيره من أجهزة الاستخبارات الحليفة. وهو يحظى بدعم تركيا وروسيا والإمارات، فضلا عن الحكومات الغربية. كما أعاد ديب زيتون إطلاق مناقشات مع إيطاليا في أوائل 2016".
ولفت التقرير إلى أن حسام لوقا عُيّن في منصب رئيس أمن الدولة بدلا من ديب زيتون، موضحا أن لوقا يحظى بسمعة طيبة لدى أجهزة الاستخبارات الروسية والتي دعمها بقوة عندما كان في شعبة الأمن السياسي في حمص، وخضع لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب عمليات الاستجواب القاسية لشخصيات المعارضة. وبحسب التقرير، فإن المنصب الذي تركه لوقا ذهب إلى ناصر العلي.
وختمت المجلة: "بينما تنحى ناصر ديب، وهو شخصية علوية من القرداحة، مسقط رأس عائلة الأسد، من رئيس شعبة الأمن السياسي ليصبح الرئيس الجديد للأمن الجنائي في سوريا".