بعد وفاة 12 رضيعا.. ناشطون تونسيون يطالبون بمحاسبة المسؤول
هزت وفاة 11 رضيعا، بأحد مستشفيات العاصمة التونسية السبت الماضي، مواقع التواصل الاجتماعي، وأثارت تفاعل العديد من الناشطين، الذين تنوعت تدويناتهم بين الحزن والغضب والتضامن مع أسر الضحايا، والمطالبة بإقالة وزير الصحة، عبد الرؤوف الشريف.
الشريف تقدّم باستقالته لرئيس الحكومة، الذي قبلها مساء الحادثة، وفتح تحقيقا في أسبابها، قبل أن يرتفع العدد إلى 12 ضحية صباح اليوم الاثنين، بعد وفاة رضيع جديد في نفس المستشفى.
وساد جو من الحزن على منصات التواصل الاجتماعي في تونس، وتداول التونسيون صورا لأهالي الضحايا ومقاطع مصورة لتصريحاتهم أثناء تسلمهم جثامين أبنائهم، وعبروا عن تضامنهم مع العائلات.
وضاعف غضب التونسيين تسليم المستشفى جثامين الرضع في صناديق كرتونية، ما جعل الناشطين يشنون هجوما على إدارة المستشفى ووزير الصحة، ووصفوه بـ"اللامسؤول"، واتهمه البعض بـ"التنصل من المسؤولية بعد الاستقالة".
وانتشرت على مواقع التواصل مقاطع مصورة لوقفات احتجاجية، حمل خلالها المحتجون صناديق كرتونية، احتجاجا على الوضع المزري الذي وصل إليه القطاع الصحي في تونس، متهمين "لوبيات الفساد بسيطرتها على القطاع".
ورافقت الحادثة تساؤلات عديدة ما زالت الحكومة لم تجب عليها، حول السبب الحقيقي لوفاة الأطفال. وتداولت عدد من وسائل الإعلام خبر تلقيهم لمحاليل تغذية منتهية الصلاحية أو أمصال فاسدة، إلا أن وزيرة الصحة المؤقتة، سنية بن الشيخ، نفت ذلك.
وتمسكت العائلات بكشف الحقيقة كاملة بعد أن تشكل فريق من المحامين للقيام بالإجراءات القانونية، في الوقت الذي دعا فيه ناشطون ومدونون وبرلمانيون إلى مكافحة الفساد المستشري في مؤسسات الدولة، وعدم التهاون في محاسبة الفاسدين والمقصرين.