الرفاه الجديد.. حزب إسلامي عمق خسائر أردوغان وتسبب في ضياع عشرات البلديات

داود علي | 7 months ago

12

طباعة

مشاركة

قبل نحو 10 أشهر وتحديدا في 28 مايو/ أيار 2023، صدح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنشودة أمام حشد من أنصاره الذين تجمعوا قرب منزله بحي أسكودار في إسطنبول بعد إعلان فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

وقتذاك، اعتلى أردوغان وعقيلته أمينة حافلة قرب منزله في أسكودار وغنى أنشودة في حب إسطنبول.

وقال خلال كلمته بالاحتفالية “نتقدم بجزيل الشكر للشعب التركي النبيل، نحن عشاق إسطنبول معها بدأنا مسيرتنا ومعها سنستمر”، مضيفا "أشكر شعبي الذي مكنني من فرصة تحمل المسؤولية تجاهه لمدة 5 سنوات".

مضت أشهر معدودة وتبدلت الأحوال، وخيمت أجواء الحزن في 31 مارس/ آذار 2024، على حي أسكودار وولاية إسطنبول اللذين خسرهما حزب العدالة والتنمية الحاكم بقيادة أردوغان، فضلا عن العاصمة أنقرة وكبرى المدن التركية.

وبصورة مفاجئة، حل حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية، ثانيا، بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض، في أول هزيمة انتخابية يمنى بها الحزب منذ تدشينه عام 2001. 

وفي كلمة مقتضبة ألقاها أردوغان من شرفة المقر الرئيس للحزب في أنقرة بعد ظهور النتائج منتصف الليل، قال: "إن هذه الانتخابات ليست نهاية الطريق لكنها نقطة تحول بالنسبة لنا، من أجل تقييم المرحلة السابقة".

على جانب آخر قريب في أنقرة، وفي أجواء احتفالية، وقف رئيس حزب "الرفاه الجديد" فاتح أربكان، نجل الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان، أمام المقر العام لحزبه في منطقة "تشانكايا"، ليلقي خطاب النصر.  

وقال: “أصبحنا نجم هذه الانتخابات، ونتائجها أحيت المشروع الوطني”، مضيفا أن "الشعب التركي سئم، وهو الآن يظهر البطاقة الصفراء لحزب العدالة والتنمية الحاكم".  

ومضى يقول: "بدلا من أن يلومنا حزب العدالة والتنمية، عليه أن يلوم نفسه أولا، فأسباب خسارتهم ليس نحن، بل الديون والفوائد والاقتصاد الضريبي، واستمرار التجارة مع القتلة الصهاينة الإسرائيليين، وموافقتهم على انضمام السويد التي تحتضن حزب العمال الكردستاني للناتو.. عليهم أن يلوموا أنفسهم أولا".

وأردف أربكان قائلا: "لكن بالتأكيد نحن حققنا فوزا مثيرا في هذه الانتخابات، وحاليا نسمع خطا حزب الرفاه الجديد وهو يسير باتجاه الوصول لحكم تركيا".

وفي هذا السياق، يتصاعد سؤال، كيف تسبب "الرفاه الجديد" في تعميق خسارة "العدالة والتنمية"؟ ولماذا حمّل أنصار الحزب الحاكم ذلك الحزب المستجد على الحياة السياسية التركية أسباب هزيمتهم الصادمة؟ 

الحصان الأسود

يعد مراقبون حزب "الرفاه الجديد" الحصان الأسود للانتخابات المحلية التركية، حيث حل ثالثا بنسبة 6.19 بالمئة، بعد حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي تصدر بنسبة 37.77 بالمئة، وحزب العدالة والتنمية في المركز الثاني بنسبة 35.49 بالمئة. 

وكانت مفاجأة الانتخابات تلك النسبة التصويتية التي حصل عليها “الرفاه الجديد”، فالأصوات التي حصل عليها تفوق الأصوات التي حصلت عليها كل من أحزاب "الدعوة، والمستقبل، والسعادة، والديمقراطي، والاتحاد الكبير، والنصر". 

فهذه الأحزاب مجتمعة حصلت على مليوني صوت، في حين أن الرفاه بمفرده حصل على نحو مليونين و851 ألف صوت. 

وفاز حزب الرفاه الجديد ببلدية ولاية "شانلي أورفا" جنوبي تركيا، التي كانت من معاقل العدالة والتنمية.

وكذلك بلدية ولاية يوزغات وسط البلاد، التي تفوق فيها على حزب العدالة والتنمية الذي كان يحكمها أيضا. 

كما فاز الحزب برئاسة بلديات 39 قضاء و24 بلدة في عموم البلاد، وقد تفوق على أحزاب عريقة وقوية تمتلك كتلا تصويتية شبه ثابتة، مثل حزب الحركة القومية "حليف العدالة والتنمية"، والحزب الجيد (قومي)، وحزب الشعوب الديمقراطي (كردي). 

قراءة في الأرقام 

عند الاطلاع على خارطة التصويت في عموم تركيا، نجد أن كثيرا من أصوات حزب العدالة والتنمية، على مدار سنوات طويلة، انتقلت في هذه الانتخابات إلى حزب الرفاه الجديد.

وذلك من واقع مدن كانت تعد قلاعا راسخة للحزب الحاكم مثل شانلي أورفا ويوزغات، حتى في مدن أخرى لم يفز فيها حزب "الرفاه الجديد" لكنه زاحم بقوة مرشح العدالة والتنمية.

ففي المعركة الانتخابية التي دارت في شانلي أورفا، حصل مرشح "الرفاه الجديد" قاسم جولبينار على 38.87 بالمئة من الأصوات، وأصبح هو رئيس البلدية الكبرى، فيما حصل مرشح "العدالة والتنمية" عابيدين بيازجول على 33.64 بالمئة من الأصوات. 

وكان حزب العدالة والتنمية قد فاز في انتخابات تلك الولاية عام 2019 بفارق مريح عن منافسه مرشح حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ما يشير إلى أن جزءا كبيرا من الكتلة التصويتية الثابتة في الولاية انتقلت من مرشح العدالة والتنمية إلى مرشح الرفاه الجديد.

وهو ما حدث كذلك في يوزغات، حيث حصل مرشح الرفاه الجديد "كاظم أرسلان" على 36.33 بالمئة من الأصوات، لكن مفاجئة هذه الولاية، أن مرشح العدالة والتنمية حل ثالثا بمعدل 26.81 بالمئة من الأصوات، وقد حل مرشح حزب الحركة القومية "عمر أتشيكيل" في المركز الثاني بنسبة 29.78 بالمئة من الأصوات. 

تلك الولايات التي حسمها حزب الرفاه الجديد بالفوز وسيحكمها لخمسة أعوام قادمة، لكن هناك مؤشرات أخرى في بقية الولايات تشير إلى حجم الضرر الذي ألحقه الحزب الصاعد بالحزب الحاكم. 

فمثلا في قونيا وهي الولاية التي لم تخرج أبدا عن حكم العدالة والتنمية، ودائما ما يحقق فيها فوزا مريحا، وهي أكثر الولايات تصويتا لأردوغان من حيث النسب التصويتية على مدار حكمه، حدثت فيها متغيرات خلال الانتخابات الأخيرة. 

فمرشح العدالة والتنمية "إبراهيم ألتاي" حصل على 49.44 بالمئة من الأصوات، فيما حصل مرشح الرفاه الجديد "محمد كوسا أوغلو" على 23.48 بالمئة من الأصوات، ليكون في المركز الثاني. 

وبالنظر إلى انتخابات المحليات عام 2019، حسم مرشح العدالة والتنمية الانتخابات آنذاك بفارق مريح، حيث بلغت نسبة فوزه 70.05 بالمئة من الأصوات. 

أصوات مهد أردوغان 

وعند الانتقال إلى ولاية "ريزة" على البحر الأسود، وهي ولاية تحمل كثيرا من المدلولات السياسية، على رأسها أنها بلد الرئيس رجب طيب أردوغان، ومهد عائلته، وهي المدينة التي لم تخرج أبدا عن حكم العدالة والتنمية مثل قونيا، ودائما ما يحقق فيها فوزا مريحا وسهلا. 

وهو ما تغير في الانتخابات الحالية، حيث فاز مرشح الحزب "رحمي متين" بنسبة 54.70 بالمئة من الأصوات، وحصل مرشح الرفاه الجديد "جميل تشولاك" على 17.75 بالمئة من الأصوات، ليصبح في المركز الثاني. 

ورغم أن الفارق كبير أيضا، لكن بالنظر إلى انتخابات 2019، فقد حصل مرشح العدالة والتنمية في "ريزا" على 73 بالمئة من الأصوات، فيما حصل منافسه من حزب الشعب الجمهوري على 13 بالمئة فقط، وهو ما يشير أن حزب الرفاه الجديد سحب من رصيد العدالة والتنمية بقوة في هذه المدينة.

خاصة إذا علمنا أن مرشح الشعب الجمهوري خسر هناك وحصل على نسبة 12 بالمئة، أي أن الحزب المعارض فقد 1 بالمئة فقط من كتلته التصويتية، أما العدالة والتنمية ففقد هناك 18.3 بالمئة من كتلته التصويتية. 

ذلك السيناريو تكرر أيضا في بعض الولايات المهمة للعدالة والتنمية، منها "كهرمان مرعش" مركز الزلزال المدمر في 6 فبراير 2023، والتي بتفاخر الحزب الحاكم بخدماته هناك. 

لكن ذلك لم يمنع أنه خسر كتلة تصويتية كبيرة هناك لصالح الرفاه الجديد رغم فوزه بحكم الولاية، فقد حصل مرشح العدالة والتنمية "فيرات جورجل" على 42.41 بالمئة من الأصوات، تلاه مرشح الرفاه الجديد "محمد أيدوغار" بنسبة 33.42 بالمئة. 

وكان العدالة والتنمية قد حسم هذه الولاية عام 2019، بفارق كبير وبنسبة 67.6 بالمئة من الأصوات، عن مرشح حزب الشعب الذي حصل على 27.3 بالمئة فقط. 

تلك الحالة بحذافيرها حصلت في ولايات مثل مالاطيا، غازي عنتاب، قيصري، إيلازيغ، بينغول، وجميعها شهدت مزاحمة الرفاه الجديد لأصوات العدالة والتنمية، وسحبه من الكتل الثابتة له، ما أسهم في صعوبة الفوز، أو الحصول على نسب أقل كثيرا من انتخابات المحليات في 2019. 

حسابات أردوغان 

ومن هنا فإن السؤال الذي يطرح نفسه، هل كان الحزب الحاكم بقيادة الرئيس أردوغان متحسبا لهذه الخطوة؟ 

تبدو الإجابة من تصريحات الرئيس التركي نفسه في مطلع مارس 2024، خلال حفل نظمه الحزب في قونيا، وقتها أشار إلى "الرفاه الجديد" بخصوص إمكانية تأثيره في أصوات ناخبي العدالة والتنمية، وقال "نواجه صعوبة في فهم أولئك الذين يعتقدون أنهم يمارسون السياسة من خلال التركيز على جذب أصوات العدالة والتنمية".

وحملت تلك التصريحات إشارة أنه كان يوجد قلق داخل أروقة العدالة والتنمية من هذا السيناريو الصادم. 

خاصة إذا جرى حساب أن العدالة والتنمية حصل في مجمل الانتخابات على نسبة 35.49 بالمئة وحصل حزب الشعب المعارض الذي فاز بالانتخابات على نسبة 37.77 بالمئة، أي أن نسبة الـ 6.19 بالمئة لحزب الرفاه الجديد، كانت كفيلة بإحداث فارق جزئي لصالح العدالة والتنمية إذا حصل عليها.

مع الإشارة إلى أنه لم يكن ليؤثر في نتيجة البلديات الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وإزمير وبورصا، التي حسمها حزب الشعب الجمهوري المعارض بفارق مريح.

وكان هناك عديد من المحللين السياسيين الأتراك الذين توقعوا حدوث أزمة للعدالة والتنمية، على وقع خوض الرفاه الجديد "تحديدا" انتخابات البلديات منفردا.

منهم السياسي التركي "إسماعيل ياشا" الذي كتب مقالة لموقع "ترك برس" في 15 فبراير 2024، قال فيها: "إن حزب الرفاه الجديد برئاسة فاتح أربكان، دخل منعطفا جديدا في مسيرته السياسية، بعد أن حسم قراره لصالح خوض الانتخابات المحلية دون التحالف مع حزب العدالة والتنمية".

وأضاف: "قرار الحزب جاء بعد فشل المفاوضات التي أجراها مع العدالة والتنمية، ووفقا للتسريبات، كان الأول طلب من الثاني أن يدعم مرشحيه في أربع مدن، اثنتان منها من المدن الكبرى، بالإضافة إلى 35 قضاء، إلا أن حزب العدالة والتنمية وجد أن هذا الطلب أكبر بكثير من حجم شعبية حزب الرفاه الجديد، فرفضه".

وأكمل: "خطورة حزب الرفاه الجديد تكمن في أنه وقف في الخارطة السياسية بين حزب العدالة والتنمية وأحزاب تحالف الطاولة السداسية، وأبدى معارضة للحكومة في بعض سياساتها دون الاصطفاف مع حزب الشعب الجمهوري".

وأتبع "من هنا، حصل على نسبة من أصوات مؤيدي حزب السعادة الغاضبين على تحالف حزبهم مع حزب الشعب الجمهوري، ونسبة أخرى من أصوات الذين يؤيدون رئيس الجمهورية طب أردوغان ولكن لديهم تحفظات".

أردوغان وأربكان 

من جانبه، نشر موقع "ميديا سكوب" التركي، مقالا في 4 فبراير 2024، للصحفي والكاتب التركي روشان شاكر، طرح من خلاله تساؤلا عن مدى إمكانية منافسة فاتح أربكان للرئيس أردوغان؟ 

وقال: "عندما ننظر إلى الحياة السياسية لأردوغان، فإن غالبية الناس يعتقدون أن العتبة الأكثر أهمية بالنسبة له كانت انتخابه محافظا لبلدية إسطنبول في عام 1994". ورأى أن "قطيعة أردوغان مع معلمه نجم الدين أربكان، هي التي كونت شخصية أردوغان وجعلته على ما هو عليه الآن زعيما قويا تاريخيا".

وأكمل شاكر: "خلال مشاهدتي للبيان الذي أدلى به فاتح أربكان في مقر حزب الرفاه من جديد تذكرت سنوات حزبي الرفاه والفضيلة (حزبان أسسهما نجم الدين أربكان سابقا) وتساءلت عما إذا كان سيفعل بأردوغان اليوم ما فعله أردوغان بوالده بالأمس، بتعبير أدق، فكرت أولا فيما إذا كان لديه مثل هذا الطموح ثم ما إذا كان يمكنه تحقيق ذلك".

وفي النهاية أشار الكاتب التركي إلى أنه في حال دخل حزب الرفاه من جديد الانتخابات المحلية بمرشحين أقوياء، وتسبب في منع مرشحي حزب العدالة والتنمية من الفوز عبر الأصوات التي سيحصل عليها.

فلا شك في أن هذا سيكون انتصارا لأربكان، لكن في حال فازت المعارضة بسبب حزب "الرفاه من جديد"، فإن ذلك "سيثير بلا شك غضب أردوغان للغاية". 

وهو السيناريو الذي حدث فعليا في الانتخابات الأخيرة، وأصبح حزب "الرفاه الجديد" لاعبا مؤثرا وخطرا بالنسبة لتجربة حكم أردوغان كلية، فإما أن يتم تداركه وإما أن تتجه المعادلة إلى واقع أعقد في السنوات الحاسمة القادمة. 

أيديولوجية الرفاه الجديد 

وتأسس حزب "الرفاه الجديد" في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، على يد فاتح أربكان، وسمى بهذا الاسم تيمنا باسم حزب الرفاه "القديم" الذي تأسس عام 1983، وهو أحد الأحزاب التي أسسها وترأسها والده الزعيم الإسلامي الراحل نجم الدين أربكان. 

الحزب بشكل أو بآخر ورث اسم أربكان الكبير، الذي يعد مؤسس تيار الرؤية الوطنية في تركيا، وهو التيار الذي شكل المصدر الفكري لكل الأحزاب التي شكلها أربكان حتى وفاته. 

لذلك انتمى إلى الرفاه الجديد عند تدشينه بعض الشخصيات الإسلامية الاعتبارية، منهم عبد الحميد قايي خان عثمان أوغلو، حفيد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

الميثاق التأسيسي للحزب أعلن أن هدفه هو "إقامة عالم جديد ونظام عادل تحت قيادة تركيا الكبرى مرة أخرى".

وذلك بالتوازي مع الأخذ بمبدأ "الأخلاق أولا" الذي يعد الشعار المرفوع للحزب، ورفعه أيضا خلال انتخابات البلديات الأخيرة.

ومن أهدافه المعلنة كذلك تعزيز الإنتاج والتنمية الوطنيين والقضاء على الفقر، ومحاربة "الربا" والفائدة. 

حيث يعارض الحزب زيادة أسعار الفائدة التي رأى فاتح أربكان في تصريح له أنها تنطوي على "ظلم وجني للأرباح بغير وجه حق".

وأكد أنهم يناقشون القضاء عليها تماما في حال وصول حزبه إلى السلطة.

يذكر أنه ساند الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2023، بعد مفاوضات مضنية وصعبة وتردد ما بين الرفض والقبول. 

فأولا بعد أن عرض عليهم حزب العدالة والتنمية الانضمام لتحالف الجمهور، أعلنوا رفضهم في 10 مارس، ولم يقبلوا بعرض التحالف.

لكن بعدها بـ10 أيام فقط في 20 مارس وقبل إغلاق الهيئة العليا للانتخابات باب تسجيل التحالفات الانتخابية بساعات، أعلن حزب الرفاه الجديد الانضمام إلى تحالف الجمهور، وذلك عقب اجتماع أخير مع وفد أكبر من حزب العدالة والتنمية.

ويحمل الرفاه الجديد موقفا مناهضا للعلمانية، وأكثر تشددا بكثير من الحزب الحاكم الذي يعد نفسه علمانيا محافظا. 

ومن المواقف المعبرة عن ذلك التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس جناح إسطنبول للشباب "صادق تونس" في 3 مارس 2021 في الذكرى 97 لإلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا. 

وقتها خرج في مؤتمر وقال: "الأيام التي سنعلن فيها أن الشريعة الإسلامية تقترب.. يحظر الدستور التركي اقتراح أو استدعاء التخلي عن العلمانية أو التخلي عن القانون الذي يمنعها، إلى جانب جعل المواد الأربعة الأولى من الدستور غير قابلة للمس وغير قابلة للتغيير".

وأيضا دخل الحزب وزعيمه فاتح أربكان في مسائل جدلية بعيدة عن السياسة، كرفضه لقاحات "كوفيد 19". 

ووصل به الأمر في تصريحات أدلى بها يوم 13 سبتمبر 2021، أن زعم "أن لقاحات (كوفيد 19) يمكن أن تؤدي إلى ولادة أشخاص أنصاف بشر ونصف قرد". 

كما يعارض الحزب قضية التسامح مع "الشذوذ الجنسي" ويقف في وجهها، وأعلن فاتح أربكان أن أفراد مجتمع الشواذ يمثلون "انحرافا محظورا في كل دين".