قبل عام من انطلاقها.. لماذا تدعو معارضة ساحل العاج لإصلاح نظام الانتخابات؟
المعارضة في ساحل العاج تدعو إلى إصلاحات لضمان انتخابات شفافة
تطالب المعارضة في ساحل العاج بإجراء إصلاحات جذرية في العملية الانتخابية قبل الانتخابات الرئاسية المقبلة في أكتوبر/تشرين الأول 2025.
ولذلك يعد العديد من أحزاب المعارضة أن النظام الانتخابي الحالي هو مصدر رئيس للنزاعات في البلاد، ولذلك تدعو للإصلاحات قبل عام من إجراء الانتخابات.
وفي هذا الشأن تقول صحيفة جون أفريك الفرنسية إن المعارضة في هذا البلد الواقع بغرب إفريقيا، تدعو إلى إصلاحات لضمان انتخابات شفافة وخالية من العنف.
أساس الصراعات
وأوضحت أنه "في 21 سبتمبر/ أيلول 2024، طالبت عدة أحزاب معارضة في ساحل العاج بإجراء إصلاحات عميقة على العملية الانتخابية المعمول بها في البلاد"، وترى أنها "مصدر رئيس للصراعات".
وأشارت إلى أن نحو خمسة عشر حزبا اجتمعوا في 21 سبتمبر في مدينة بونوا، لاعتماد بيان يطالب بهذه الإصلاحات.
ويبرز من بينها، حزب الديمقراطية في ساحل العاج "PDCI"، وهو التشكيل الرئيس للمعارضة، بالإضافة إلى حركة الأجيال القادرة "MGC"، التي تقودها السيدة الأولى السابقة سيمون إهيفيت غباغبو.
وكذلك المؤتمر الإفريقي للعدالة والمساواة بين الشعوب "Cojep" الذي يقوده شارل بليه غوديه.
وفي بيان مشترك صرحت به سيمون إهيفيت غباغبو، كتبت الأحزاب أن "النظام الانتخابي الحالي في ساحل العاج هو المصدر الرئيس للصراعات".
كما ركزت انتقاداتهم على القائمة الانتخابية، واستقلالية لجنة الانتخابات "التي تثير الشكوك"، بالإضافة إلى عملية انتخابية "منحازة"، وفق ما ورد عن الصحيفة.
وفي هذا السياق، تنوه إلى أن حزب الشعوب الإفريقية في ساحل العاج "PPA-CI"، بقيادة لوران غباغبو، لم يوقع على البيان.
انتخابات عنيفة
وفي البيان السابق ذكره، تساءلت هذه الأحزاب: “هل من الممكن أن نأمل في الخروج يوما من دائرة العنف المفرغة بإجراء انتخابات بلا صدامات؟”
وأردفت: “هل يمكن إجراء انتخابات شفافة ذات مصداقية ومقبولة من الجميع؟”
وبشأن هذه النقطة، تقول "جون أفريك" إن "اللجنة الانتخابية المستقلة من المقرر أن تراجع القائمة الانتخابية في الأسابيع المقبلة".
وفي هذا الصدد، تستذكر أن ساحل العاج شهدت عدة أزمات خلال الانتخابات السابقة.
كانت أخطرها أزمة 2010-2011 بعد الانتخابات الرئاسية التي جمعت بين الرئيس السابق لوران غباغبو والحالي الحسن واتارا، والتي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 3000 شخص.
وفي عام 2020، قُتل ما لا يقل عن 85 شخصا في أعمال عنف خلال الانتخابات الرئاسية التي أسفرت عن إعادة انتخاب الحسن واتارا لولاية ثالثة.
ولكن على عكس الانتخابات السابقة، تذكر الصحيفة أن الانتخابات التشريعية لعام 2021 والانتخابات البلدية لعام 2023 جرت في هدوء.
وبالحديث عن الانتخابات المقرر إجراؤها في 2025، تلفت الصحيفة إلى أن الحسن واتارا لم يُشر بعد إلى ما إذا كان ينوي الترشح لولاية رابعة أم لا.