المسيحية من أجل النفط والنفوذ.. سر تهديد ترامب بضرب نيجيريا المسلمة

"العنف في نيجيريا يشمل المسيحيين والمسلمين دون تمييز بسبب الصراع حول الموارد والأرض"
منصبا نفسه مدافعا عن مسيحيي العالم، هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2025، بإرسال قوات مسلحة لضرب نيجيريا إذا لم توقف "قتل المسيحيين" على أيدي "إرهابيين إسلاميين"، وفق زعمه.
وبعد يوم من تحذيره أن المسيحية "تواجه تهديداً وجودياً في نيجيريا"، قال ترامب: إنه طلب من وزارة الحرب الاستعداد لعمل عسكري محتمل" بعدما روج حلفاؤه الإنجيليون ادعاءات بتعرض "المسيحيين لقتل جماعي".
وأعلن أن الولايات المتحدة ستضع نيجيريا ضمن قائمة "دولة ذات اهتمام خاص"، أي دولة غير ملتزمة بالحرية الدينية، بموجب قانون الحرية الدينية، ما يمهد لفرض عقوبات ضدها.
وهو تصنيف تُعده وزارة الخارجية الأميركية للدول "المتورطة في انتهاكات خطيرة للحرية الدينية"، بسبب ما زعم أنه "الفشل في حماية المسيحيين".
الاهتمام الأميركي المفاجئ بنيجيريا يشير لتوظيف البعد الديني لإرضاء قاعدته الإنجيلية حيث تضم إدارته يمينيين مسيحيين متطرفين، كما له أبعاد اقتصادية ترتبط بنفط "أبوجا"، بوصفها أكبر منتج للنفط في إفريقيا.
وهناك بعد ثالث سياسي، له صلة بالسعي لاستغلال وضع نيجيريا كنقطة ارتكاز في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد في إفريقيا، والضغط عليها بورقة المسيحيين لفسح المجال للنفوذ الأميركي فيها.
ويبلغ عدد سكان نيجيريا حوالي 160 مليون نسمة، ما بين 50 إلى 60 بالمئة منهم من المسلمين، وحوالي 40 بالمئة من المسيحيين وهناك حوالي 105 معتقدات أخرى قليلة العدد في البلاد.

توظيف البعد الديني
ويمنح قانون الحرية الدينية لعام 1998 الرئيس الأميركي سلطة اتخاذ هذا التصنيف، لكن الممارسة المتبعة هي أن يستند القرار إلى توصيات من لجنة الحريات الدينية الدولية التابعة للكونغرس إضافة إلى تقييمات فنية من خبراء في وزارة الخارجية.
إلا أن ترامب تجاوز هذه الآلية المعتادة، وأصدر قراره دون انتظار تلك التوصيات، مُعلنًا أنه وجّه طلبا إلى لجنة مخصصة في مجلس النواب والنائبين الجمهوريين رايلي مور وتوم كول للتحقيق فورا في المسألة ورفع النتائج إليه مباشرة. وفق وكالة "أسوشيتد برس".
يرجع هذا الاهتمام من جانب إدارة ترامب بالبعد الديني عموما، بالجانب الانتخابي، فترامب يتحدث لجمهور داخلي يضم ناخبين محافظين ومسيحيين إنجيليين يهتمون بمسائل الاضطهاد المسيحي العالم، وإعلانه وجود تهديد وجودي للمسيحية في نيجيريا يتماشى مع هذا الخطاب.
كما يتماشى خطابه الديني مع سعيه لإرضاء بعض المشرعين الأميركيين المتطرفين (مثل السيناتور تيد كروز) وقاعدته الانتخابية من القساوسة الإنجيليين، الذين يضغطون لوضع نيجيريا على قائمة الدول التي تنتهك الحريات الدينية وتقتل المسيحيين.
ويحاول السيناتور الجمهوري الموالي لترامب "تيد كروز" حشد زملائه المسيحيين الإنجيليين لحثّ الكونغرس على تصنيف نيجيريا كدولة منتهكة للحرية الدينية مع مزاعم “القتل الجماعي المسيحي”. بحسب ما ذكرته “وكالة أسوشيتد برس” في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2025.
ووصف كروز تحرك ترامب بأنه "خطوة حاسمة في محاسبة المسؤولين النيجيريين وتغيير سلوكهم"، وقال: إنه يُعد تشريعا "يستهدف أولئك الذين يطبقون قوانين التجديف والشريعة الإسلامية في نيجيريا"، أيضا.
وكان السيناتور "كروز"، زعم لقناة فوكس نيوز بأنه "منذ عام 2009، قُتل أكثر من 50 ألف مسيحي في نيجيريا"، و"دُمرت أكثر من 20 ألف كنيسة ومدرسة مسيحية".
ووصف العنف بأنه "أزمة إبادة دينية"، وحثّ الولايات المتحدة على اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.
ويعود توظيف ترامب للبعد الديني في نيجيريا لأيام ولايته الرئاسية الأولى، ففي ديسمبر/ كانون الأول 2020، صنّفت إدارته نيجيريا بصفتها "دولة مثيرة للقلق في مجال الحريات الدينية"، لكن إدارة جو بايدن ألغت هذا التصنيف في نوفمبر 2021.
ثم عاد الاهتمام مجددا في 12 مارس/ آذار 2025، حين عقدت اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب المعنية بإفريقيا، جلسة استماع في الكونغرس، بطلب من نواب موالين لترامب، حول "انتهاكات الحريات الدينية المستمرة في نيجيريا".
وطالب النواب وزير الخارجية ماركو روبيو بإعادة تصنيف أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان كـ"دولة مثيرة للقلق بشكل خاص"، وهو تصنيف استخدمه الرئيس ترامب في ولايته الأولى بدعوى "مساعدة المسيحيين المضطهدين في نيجيريا".
وتحدث النواب عن مزاعم بشأن "الإبادة الجماعية في نيجيريا وتحولها لساحة قتل للمسيحيين العزل"، مؤكدين أن “أكثر من 52 ألف مسيحي في نيجيريا استُهدفوا وقتلوا على يد متطرفين إسلاميين”.
لكنهم اعترفوا أيضا أنه قُتل ما يقرب من 34 ألف مسلم معتدل منذ عام 2009، إلا أنهم نسبوا الأمر لـ "هجمات إسلامية"، دون الحديث عن دور جماعات مسيحية متطرفة في القيام بأعمال قتل بالمثل.
ولأن حوادث العنف والقتل المتبادل في نيجيريا يشمل المسلمين أيضا، وله جذور في الصراع على الموارد، والرعاة والفلاحين، والفقر، والاستقرار الأمني العام، فقد ردت وزارة الخارجية في أبوجا على ترامب، نافية وجود أي إبادة للمسيحيين.
فقد نفت الخارجية والرئيس النيجيري، أحمد تينوبو، ادعاءات ترامب وأكّدوا أن المسيحيين يتمتعون بالحرية في ممارسة عقيدتهم عكس ادعاء الرئيس الأميركي، وأكدا أن "الولايات المتحدة تظل حليفا وثيقا".
الأرقام تُكذبهم
تزامن تصعيد ترامب للبعد الديني في تعامله مع نيجيريا مع حملة تصعيد من منظمات مجموعات مسيحية لمزاعم اضطهاد المسيحيين، وفي الوقت الذي تنشط فيه جماعات ضغط للترويج لصالح قضية انفصاليين نيجيريين (بيافرا).
فقد زعم مارك ووكر، السفير المعين من قبل ترامب لشؤون الحريات الدينية الدولية، لقناة فوكس نيوز، في 31 أكتوبر 2025، أنه ما بين 4000 و8000 مسيحي يُقتلون سنويًا"، مطالبا بتدخل واشنطن وتحرك الحكومة النيجيرية.
وقال ووكر، وهو قس سابق وعضو جمهوري في الكونغرس، أنه يعمل مع شبكات الكنائس في جميع أنحاء إفريقيا للمساعدة في الحفاظ على سلامة المبشرين والمسيحيين، ويعمل مع الخارجية الأميركية للضغط على نيجيريا.
كما زعمت منظمة "الأبواب المفتوحة" الدولية، أن ما يقرب من 70 بالمئة من المسيحيين الذين قُتلوا بسبب إيمانهم حول العالم في 2024 كانوا في نيجيريا، بحسب شبكة "فوكس نيوز" اليمينية الموالية لترامب.
وحذّرت من أن جماعة بوكو حرام، وتنظيم الدولة في غرب إفريقيا (ISWAP)، و"رعاة قبيلة الفولاني المسلحين" مسؤولون عن معظم عمليات سفك الدماء، والتي غالبًا ما تستهدف المزارعين المسيحيين وسط نيجيريا".
لكن تحليلات مستقلة أشارت إلى أن المشكلة أوسع من مجرد اضطهاد للمسيحيين وحدهم، وأن العنف في نيجيريا يشمل المسلمين أيضا، بسبب الصراع حول الموارد والأرض، ما يؤدي إلى مقتل مسيحيين ومسلمين من دون تمييز.
فمنطقة وسط نيجيريا مسرح لاشتباكات متكررة بين رعاة ماشية مسلمين في الغالب ومزارعين مسيحيين، وهو ما يعطي العنف هناك طابعًا دينيًا، رغم أن خبراء يقولون إن الأرض هي محور النزاع في المقام الأول بسبب التوسع السكاني.
وقد نفت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، في 2 نوفمبر 2025، ادعاءات السيناتور تيد كروز، بشأن "مذبحة جماعية للمسيحيين" تحدث في نيجيريا، مؤكدة أن "البيانات تخالف ذلك".
قالت: "لطالما عانت البلاد من انعدام الأمن على جبهات مختلفة، بما في ذلك جماعة بوكو حرام المتطرفة، التي تسعى إلى فرض تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية، وتستهدف أيضًا المسلمين الذين تعدهم غير مسلمين بما فيه الكفاية".
أوضحت أن هناك "هجمات ذات دوافع دينية تستهدف المسيحيين والمسلمين على حد سواء، واشتباكات بين المزارعين والرعاة بسبب تناقص الموارد، وصراعات طائفية، وجماعات انفصالية، وصراعات عرقية".
ونقلت الوكالة الأميركية عن محللين: إن "غالبية ضحايا الجماعات المسلحة هم المسلمون في شمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة، حيث تحدث معظم الهجمات".
كما نقلت عن "جوزيف هاياب"، الرئيس السابق لجمعية المسيحيين النيجيرية في ولاية كادونا، التي تعد من بين الأكثر تضررا من انعدام الأمن، مزاعم "الإبادة الجماعية المسيحية"، وتأكيده إن "الأمور أصبحت أفضل مما كانت عليه من قبل".
وتُظهر البيانات التي جمعها "برنامج مراقبة بيانات الأزمات والصراعات المسلحة" ACLED، ومقره الولايات المتحدة، مقتل 20409 شخصًا نتيجة 11862 هجومًا ضد المدنيين في نيجيريا بين يناير/كانون الثاني 2020 وسبتمبر/أيلول 2025.
وبحسب برنامج "أكليد" ACLED، استهدف 385 هجوما المسيحيين وقتل 317 شخصًا، وفي الفترة ذاتها، تم تسجيل 417 حالة وفاة بين المسلمين في 196 هجوما، أي أن الضحايا المسلمين أكثر من المسيحيين. بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
ويقول الخبير الأميركي "يان هالينبرغ": إن تهديدات ترامب بحرب صليبية دينية في نيجيريا، تدخل ضمن تهديداته بشن حروب في كل أنحاء العالم، ويصفه بأنه "تهديد فارغ" ولن يُقدم على شن هجوم لأنه ما الذي سيُفجره هناك، بحسب موقع "سويدن هيرالد"، 2 نوفمبر 2025.

ما علاقة "بيافرا"؟
والمفارقة أن تهديدات التدخل العسكري في نيجيريا، جاءت بعدما كتبت شركة "موران غلوبال ستراتيجيز" التي تمثل حكومة جمهورية "بيافرا" الانفصالية المسيحية في المنفى، إلى أعضاء الكونغرس الأميركي في مارس/ آذار 2025 تطالبهم بالتدخل.
الشركة المشبوهة حذرت أعضاء الكونغرس من "اضطهاد المسيحيين" في نيجيريا، وفقًا لوثائق تم الكشف عنها كجزء من قواعد عمل جماعات الضغط الأجنبية، ما جلب إشادة من "جمهورية بيافرا في المنفى" الانفصالية المزعومة والمحظورة في نيجيريا.
و"بيافرا" (Biafra) هو اسم لدولة انفصالية مسيحية جنوب شرق نيجيريا لم تعمر طويلاً، كانت أعلنت استقلالها عام 1967 وأشعلت حربًا أهلية دامية استمرت حتى عام 1970، وانتهت بإعادة ضم الإقليم إلى الدولة النيجيرية.
وقد ذكر تقرير لموقع "كريستيان بوست" أن إدارة ترامب بدأت تُظهر اهتمامًا إنسانيا مفاجئًا ببيافرا تحت ذريعة حماية المسيحيين من "الاضطهاد الحكومي النيجيري.
ويبدو أن الهدف الأميركي من دعم خطاب "بيافرا" مع الدين هو كسب دعم القاعدة الإنجيلية والمحافظين الأميركيين، مع تأمين عقود للشركات الأميركية في دلتا النيجر الغنية بالنفط.
وتقع بيافرا في دلتا النيجر الغنية بالنفط وهي المنطقة التي تنتج أكثر من 70 بالمئة من صادرات النفط النيجيري.
النفط والنفوذ
يبدو أن النفط هو أحد العوامل المحركة للتدخل الأميركي بحجة الصراع الطائفي في نيجيريا والتحريض ضد المسلمين ككل دون تحديد، لإضعافها والتمكين لعمليات السيطرة على الذهب الأسود.
فنيجيريا هي أكبر منتج للنفط في إفريقيا بمتوسط إنتاج بلغ نحو 1.6 مليون برميل يومياً عام 2025 وفقاً لتقرير منظمة أوبك نشر في سبتمبر/ أيلول 2025.
وتتميز صادراتها من خام “بوني لايت” بانخفاض نسبة الكبريت وسهولة التكرير، ما يجعلها جذابة للسوق الأميركية التي تسعى إلى تنويع مصادر إمداداتها النفطية.
وقال مسئولون في وزارة الطاقة الأميركية إن إدارة ترامب تدرس زيادة واردات النفط من نيجيريا ضمن خطة تنويع الطاقة، في ظل الاضطرابات الأمنية في الشرق الأوسط.
أي أن واشنطن أعادت فتح قنوات لاستيراد الخام النيجيري تحسبا لأي اضطراب في الإمدادات من الشرق الأوسط، بالتزامن مع توظيف الدين ضد الدولة الإفريقية.
وكانت الولايات المتحدة تستورد نحو 9 بالمئة من احتياجاتها النفطية من غرب إفريقيا قبل 2015، لكن مع تراجع الإنتاج الأميركي من الصخر الزيتي بدأت إدارة ترامب منذ عام 2025، تبحث عن تنويع مصادر الطاقة، بحسب وكالة "رويترز".
ومنذ عودة إدارة ترامب إلى البيت الأبيض عام 2025 ركزت اهتمامها على القارة الإفريقية، وكانت نيجيريا في مقدمة الدول التي برزت في أولويات السياسة الأميركية الجديدة، ولكن بدعوى الدفاع عن "الحرية الدينية" و"حماية المسيحية من التهديد الوجودي".
ووفق تحليل نشره موقع تلفزيون "Arise"، الذي يبث من لندن ونيوزويك ويركز على أخبار إفريقيا، أكد 10 مارس 2025، أن "إدارة ترامب تُغير سياستها في مجال الطاقة، وتدعم تطوير الوقود الأحفوري في نيجيريا".
ويقول تحليل لمجلة " The North Africa Journal"، 7 أغسطس 2025: إنه في السياسة الأميركية تجاه إفريقيا في عهد دونالد ترامب، تُركز على النفط والثروات المعدنية، مُستخدمةً الشبكات الإنجيلية كقناة خلفية للوصول إلى وسط إفريقيا.
وأنها توفر بذلك غطاء سياسيا للقادة ولمُواجهة النفوذ الصيني والروسي أيضا حيث تُصبح الأصوات الكاثوليكية لها كلمة أكثر عدوانية، حيث تستهدف واشنطن النفط والغاز والمعادن الأساسية في إفريقيا لترسيخ وجودها".
وذكرت الباحثة ديبورا آموس، أن الخطاب الأميركي حول الاضطهاد الديني في إفريقيا يُستخدم أحياناً لتغطية الأهداف الإستراتيجية مثل تأمين خطوط الإمداد النفطي ومنح عقود جديدة للشركات الأميركية.
ويخدم التركيز الإعلامي على اضطهاد المسيحيين غرضا خارجياً للضغط على الحكومة النيجيرية لقبول الشروط الأميركية في مجالات الاستثمار والطاقة.

كما أن هناك مؤشرات إلى أن النفط والمنافسة الجيوسياسية مع الصين وروسيا هي أحد الدوافع الحقيقية الكامنة وراء هذا الخطاب الديني، بحسب تحليلات غربية.
ويري محللون أميركيون أن هذا الخطاب الديني لإدارة ترامب ربما يغطي على أهداف اقتصادية مثل النفط والاستثمار الأمني، والسياسية المتعلقة بالنفوذ في إفريقيا، وأن الأهداف الأميركية ذات أبعاد متشابكة.
إذ يرتبط الاهتمام الأميركي المتجدد بنيجيريا أيضاً بالتنافس الجيوسياسي مع الصين وروسيا في غرب إفريقيا، فالصين استثمرت أكثر من 14 مليار دولار في مشاريع الطاقة والبنية التحتية النيجيرية منذ عام 2018، بينما تسعى روسيا لتوسيع وجودها العسكري عبر عقود تسليح وتدريب مع الجيش النيجيري.
ويرى محللون أن واشنطن ترى نيجيريا "نقطة ارتكاز" في مواجهة النفوذ الصيني والروسي المتزايد في إفريقيا، إذ تمزج إدارة ترامب بين المصالح الطاقوية ومواجهة النفوذ الصيني في البنية التحتية النفطية لغرب إفريقيا.
وضمن هذا الهدف استضاف ترامب رؤساء عدة دول من غرب إفريقيا، ركز فيها على الاستثمارات والتجارة، من أجل إبعاد النفوذ الصيني والروسي، لكن قادة غرب إفريقيا أعطوا الأولوية للأمن وطلبوا مساعدة واشنطن.
وتقول "روز كيرافوري"، وهي المديرة السابقة للاستخبارات في القيادة الأميركية في إفريقيا، في مقال بموقع "أتلانتيك كونسل"، نشر في 21 يوليو/ تموز 2025، إن ضمان وصول الولايات المتحدة إلى احتياطيات إفريقيا المعدنية الحيوية أولوية قصوى للإدارة الأميركية.
وتضيف أن ترامب يركز على المنافسة حول الموارد الطبيعية الوفيرة في إفريقيا، وأراضيها الثمينة، ومعادنها الغنية، ورواسبها النفطية الضخمة.
المصادر
- Trump threatens US military action in Nigeria over treatment of Christians
- Trump designates Nigeria as 'country of particular concern' over widespread Christian persecution, killing
- Trump opens the door for sanctions on Nigeria over persecution of Christians
- A US senator claims ‘Christian mass murder’ is occurring in Nigeria. The data disagrees
- An appeal to Trump Administration to redesignate Nigeria as a Country of Particular Concern
- Geopolitics: Religion, Oil, and Minerals are Now Washington’s Africa Strategy
- At Trump’s recent summit, the US talked trade. But West Africa wants security first.















