نتنياهو ينقلب على مقترح التهدئة الذي قبله سابقا.. والوسطاء يضغطون على حماس فقط

شدوى الصلاح | منذ ٤ ساعات

12

طباعة

مشاركة

في انعكاس للصلف والغطرسة، انقلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على مقترح الهدنة الجديد الذي قدّمه الوسطاء ووافقت عليه حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.

أعلن نتنياهو ضمنيا رفض المقترح الذي سبق أن وافق عليه، إذ إن الورقة الجديدة تشبه إلى حد كبير ما تقدم به سابقا ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط.

وقال مكتب نتنياهو خلال بيان نقلته هيئة البث الرسمية في 19 أغسطس/آب: "سياسة إسرائيل ثابتة ولم تتغير، تُطالب بالإفراج عن جميع المختطفين الخمسين وفقًا للمبادئ التي وضعها المجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابنيت) لإنهاء الحرب".

كما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عمن وصفته بالمسؤول السياسي الرفيع في مكتب نتنياهو قوله إن "إسرائيل" تطالب بالإفراج عن جميع المحتجزين الخمسين من غزة". وأضاف: "نحن في المرحلة النهائية لإخضاع حماس".

ولكن في نفس الوقت، نقلت هيئة البثّ عن مصدر مطلع من مكتب نتنياهو أن الأخير لم يغلق الباب أمام صفقة جزئية، لكنه يطالب بالإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين دفعة واحدة، قائلا: "لن نترك أي رهينة وراءنا".

وجاء ذلك بعدما وافقت حماس على مقترح يتضمن الإفراج عن 28 أسيرا من الأحياء والأموات خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، يجرى خلاله التفاوض على إنهاء الحرب.

وأثار الرفض الضمني لمقترح الوسطاء غضب عائلات الأسرى الإسرائيليين، ودفعها للتأكيد أنها لن تسمح لرئيس الوزراء بـ"إفشال الصفقة الراهنة" مع حماس والتي تعدّ "الفرصة الأخيرة" لإطلاق سراح ذويهم، معلنة أن التفويض الذي يملكه نتنياهو "هو صفقة شاملة تعيد كل الأسرى.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم. حسب تقارير حقوقية.

وميدانيا، واصل الجيش الإسرائيلي تصعيد عدوانه على القطاع وتحضيراته التمهيدية لتنفيذ خطة احتلال كامل القطاع بدءا من مدينة غزة، والتي أقرتها الحكومة خلال أغسطس مستدعية 60 ألف جندي احتياط.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأنه خلال الأيام المقبلة "سيتم إرسال عشرات الآلاف من أوامر الاستدعاء لجنود الاحتياط"، كما اتخذ رئيس الأركان اللواء إيال زامير، قرار تمديد خدمة جنود الاحتياط للذين يخدمون بصفوف الجيش حاليا.

واستشهد عشرات الفلسطينيين في القصف المتواصل بجميع أنحاء القطاع من بينهم طالبي ومنتظري المساعدات عند ما تعرف باسم “منظمة غزة الإنسانية”، في المنطقة الجنوبية.

وتزامن ذلك مع عمليات نسف عنيفة وواسعة نفذها الجيش في حيي الصبرة والزيتون جنوب شرقي مدينة غزة وقصف من الطيران الحربي، في خضم العملية العسكرية التي بدأها بالحي الأخير في 11 أغسطس.

وبينما تبذل قطر ومصر جهود وساطة لوقف الحرب وسط غياب أميركي وترقب الوسطاء الرد الإسرائيلي، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، منح نتنياهو مزيدا من الضوء الأخضر لمواصلة حرب الإبادة التي يشنها على القطاع، بوصفه رئيس وزراء الاحتلال بأنه "بطل حرب".

وأثنى ترامب في مقابلة إذاعية على رئيس الوزراء الإسرائيلي وعلى نفسه وقال ردًا على سؤال حول محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وعودة الرهائن: "إ -نتنياهو- بطل حرب، ولأننا عملنا معا، فأنا بطل حرب أيضًا".

وقبلها بساعات، قال ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" التي يملكها، إن عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة لن تكون ممكنة "إلا بتدمير" حركة حماس، و"كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح".

واستهجن ناشطون على منصات التواصل تصريحات الرئيس الأميركي وذكروه بجرائم نتنياهو وأنه مُدان بارتكاب جرائم حرب، مشيرين إلى أن الوضع الإنساني في غزة يزداد تدهورًا، وسط استمرار الحصار والعدوان العسكري.

وتحدثوا عبر تغريداتهم وتدويناتهم على منصتي "إكس"، "فيسبوك" ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #نتنياهو، #حماس، #غزة_تباد، وغيرها، عن الأسباب والنتائج المتوقعة لرفض الاحتلال الإسرائيلي "ضمنيا" لمقترح وقف إطلاق النار.

مماطلة ومراوغة

وتفاعلا مع المستجدات، أشار عمر سليمان إلى أن حكومة نتنياهو تتخبط بعد الحصار الدبلوماسي المصري لها وغير قادرة على إرسال الرد الرسمي على مقترح الهدنة خصوصا بعدما أعلنت مصر بوضوح أن “الرهائن لن تعود بدون هدنة” مستغلة المظاهرات المليونية في تل أبيب، وفق تقديره.

وأكد أن “حكومة الاحتلال بذلك ستتحمل رسميا مسؤولية موت الرهائن، بينما لو قبل نتنياهو فستنسحب غالبا أحزاب اليمين المتطرف وتنهار الحكومة كلها”.

وأكد المحلل السياسي ياسين عز الدين، أن نتنياهو يماطل ويطلب وقتا للدراسة بعدما وافقت حركة الأخضر والمقاومة على مقترح الوسطاء، مستنكرا أن الطابور الخامس يطالبون حماس بتسليم سلاحها لعل رئيس الوزراء الإسرائيلي يرضى عنها.

وقال: "هذه عقيدة "احمونا" -في إشارة إلى السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس-: إن لم يرض عنا الاحتلال فسنقدم له المزيد من التنازلات، تلو التنازلات، تلو التنازلات حتى لا يبقى شيء".

ورأت الأكاديمية نسرين منصور، أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو يعود للمراوغة.

وعد عبدالرحمن أحمد حسن، الترويج لفكرة رفض المقترح من مكتب نتنياهو يأتي في إطار الحرب النفسية التي يشنها الذباب واللجان ضد شعبنا، قائلا: إن الرفض وارد من تجارب سابقة من الاحتلال وألاعيبه القذرة لكن لم يسلم أي رد رسمي.

وعرض الباحث في العلوم السياسية محمد دياب، تصريحات المسؤول السياسي في مكتب نتنياهو عن سياسة إسرائيل ومطالبها، قائلا: إن هذا التصريح لم ينف إمكانية تحقيق ذلك عبر صفقة جزئية.

وتوقع حكمت يوسف، أن نتنياهو قد يوافق على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، راصدا عددا من الأسباب ومنها أن تصريحات المسؤول في مكتبه بأن إسرائيل غير معنية بصفقة جزئية، وإنما بحسم حماس والقضاء عليها، جاءت في سياق مزدوج.

وأوضح أن التصريحات على المستوى العام، تهدف إلى مواصلة الضغط على حماس، خاصة في ظل قناعة راسخة لدى المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل بأن التلويح باجتياح مدينة غزة هو الذي دفع الحركة إلى تليين موقفها.

وقال يوسف: إن تلك التصريحات على المستوى الداخلي بمثابة رسالة تمهيدية واستباقية موجهة لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

وأضاف أن جهات سياسية إسرائيلية تشير إلى أن نتنياهو لا يستبعد خيار الصفقة الجزئية، مع العلم أنه لا فرق جوهريا بين الصفقة الجزئية والشاملة، سوى في المسميات والمصطلحات، إذ إن أي صفقة شاملة ستُنفذ على مراحل.

وأكد يوسف، أن العوامل التي تمنح نتنياهو هامشا للموافقة على المقترح مهمة، وأبرزها استغلال عطلة الكنيست، التي توفر له مساحة واسعة للمناورة داخليا؛ حيث لا يملك سموتريتش أو بن غفير إمكانية تفكيك الحكومة أو حل الكنيست خلال هذه الفترة.

وخلص إلى أنه يُتوقع أن يتجه نتنياهو نحو الموافقة على مقترح وقف إطلاق النار في غزة، عبر صفقة جزئية تمتد لمدة 60 يوما.

وذكر عبيد والي بأن ما أعلنه مكتب نتنياهو هو مطالب الكيان السابقة في نهاية أي وقف نار، مشيرا إلى أن هذه الصفقه من جزءين الأول وقف 60 يوما ومفاوضات تؤدي إلى وقف دائم استجابة لمطالب الكيان في النهاية.

ورأى أن لا تعارض بين التصريحات وبين صفقة ويتكوف، وأن لا داعي للتشاؤم واستباق الأمور، لافتا إلى أن الكيان قال: إن دراسته قد تصل إلى 48 ساعة وقد تخرج في أي لحظة.

تصعيد الحرب

في المقابل، أوضح أحد المدونين أن ما نقله الإعلام العبري عن رفض نتنياهو عروض الوساطة بعد موافقة الفصائل يعني أن الأخير "مكمل في خطته لتهجير أهل القطاع سواء إلى مصر أو لأي دولة تانية عشان هيستحوذ على الأرض ويخليها مستوطنات ومش هيتراجع عن خطته دي إلا بردع عسكري".

وقال الصحفي محمود الأنصاري: إن تصريحات مكتب نتنياهو تعد إعلان حرب؛ لأنها مطالب وهمية وغير قابلة للتنفيذ سوى بالقوة والقتال، وأما بخصوص إدارة القطاع من خلال سلطة تابعة له فهو بمثابة احتلال، والسعي نحو التهجير وبيقرب مواجهة عسكرية بين مصر وإسرائيل. وفق تقديره.

ورجح الصحفي صهيب العصا، أننا أمام رفض إسرائيلي وضغط عسكري مكثف لإجبار حماس على مزيد من التنازل، قائلا: “إذا اكتمل المشهد بهذا الشكل ننتظر ماذا سيكون دور الوسطاء خصوصا الولايات المتحدة؟!”

وأشار عزالدين إبراهيم إلى أن إسرائيل من جهتها، لم تُعطِ بعدُ ردًا رسميًا، لكنها بدأت بشكل فعلي في خطة احتلال مدينة غزة، وتتحضر لتوسيع السيطرة عبر الاجتياح البري. 

ولفت إلى أن وزير الحرب وقادة الجيش عقدوا اجتماعات متتالية لوضع خطط عملياتية، وجرى استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بينما يجرى على الأرض التمهيد الناري وحصار المدينة من ثلاث جهات، مع تقدم محدود في الأحياء الشرقية. 

وأكد إبراهيم أن هذا المشهد يوحي بأن إسرائيل لا تستخدم خيار الاجتياح كورقة تفاوضية وحسب، وإنما تتعامل معه كخيار فعلي موضوع على الطاولة، متسائلا: “هل لديها نية حقيقية لاجتياح المدينة، أم أنها تدرك أن الثمن قد يكون كارثيًا على أسراها والجنود معًا؟”

وأوضح أن نتنياهو يتعامل مع الملف من زاويتين متناقضتين في الظاهر، فهو يرفع خطاب "الحسم" ويتحدث عن أن حماس تحت "ضغط نووي"، في إشارة إلى تأثير العمليات العسكرية، وفي الوقت نفسه، يؤكد أن شروط إنهاء الحرب لم تتغير.

ولفت إلى أن الشروط هي "نزع سلاح حماس، إعادة جميع الأسرى، السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة، وإقامة إدارة مدنية بديلة لا ترتبط بالحركة ولا بالسلطة الفلسطينية". 

وتساءل: "إذا كانت هذه هي الشروط النهائية، فكيف يمكن التوفيق بينها وبين قبول هدنة مؤقتة؟ أليس ذلك تناقضًا مقصودًا ليُبقي لنفسه مساحة للمناورة؟".

ورأى إبراهيم أن التفسير الأقرب، أن نتنياهو يحاول استخدام قبول حماس كأداة لتحسين شروط التفاوض لا أكثر، فهو لا يريد أن يظهر بمظهر من يتنازل أمام ضغط الشارع أو ضغوط حلفائه الغربيين، لكنه يدرك أيضًا أن رفض أي اتفاق سيُضاعف الغضب الداخلي واحتجاجات عائلات الأسرى. 

وأوضح أن لذلك يوازن نتنياهو بين التهديد باجتياح مدينة غزة من جهة، وفتح نافذة تفاوضية محدودة من جهة أخرى، وبهذه الطريقة يسوّق نفسه أمام اليمين على أنه لم يتنازل، وأمام الشارع على أنه يحاول إعادة الأسرى عبر المفاوضات.

تصدي الوسطاء

وعن موقف الوسطاء، أكد الصحفي فايد أبو شمالة، أن القاهرة لن تسمح لنتنياهو بالتلاعب هذه المرة، قائلا: "لا يمكن تخيل حجم الجهد الذي بذلته مصر من أجل إقناع حماس والفصائل الفلسطينية بالموافقة على المقترح الأخير".

وأشار إلى أن الجميع استجاب أملا في قطع الطريق على نتنياهو ووقف مزيد من القتل والتدمير في غزة". 

وأشار إلى أن المقترح الذي قدم للفصائل ولحماس سبق أن وافق عليه الكيان وهذا ما جعل مصر وقطر تعتقدان أن موافقة الحركة تعني نجاح الجهود والوصول لاتفاق مؤقت ولكنه سيكون مرحلة تتبعها مراحل. 

وتوقع أبو شمالة أن مصر لن تسمح لنتنياهو بالتراجع وقطعا سيكون موقفها صلبا دفاعا عن موقف حماس والفصائل وسيكون ضغطها وقطر عبر الولايات المتحدة كبيرا.

واستنكر سيف بن سالم الحراصي، رفض نتنياهو مقترح قطر ومصر لوقف الحرب في غزة، ووصفه بأنه "وقحٌ لم يعرف يومًا لغة السلام، فمثله لا يرضخ إلا للقوة"، وتساءل: “أين من يقف في وجه هذا الطغيان؟”

وعلق أستاذ دراسات بيت المقدس عبداله معروف، على رفض نتنياهو مقترح الوسطاء، قائلا: "هذا المعتوه لا يفهم لغة العقل والمنطق.. فليخرج علينا الناعقون الآن ليبرروا له جنونه!".

حماية أميركية

واستنكارا لوصف الرئيس الأميركي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه بطل حرب، تساءل أستاذ العلوم السياسية عبدالله الشايجي: “هل يعقل ذلك بعد حجم الإبادة والدمار والكارثة الإنسانية”.

وأردف أن الوصف يأتي مع العلم أن نتنياهو "مطلوب إلقاء القبض عليه بمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم وحرب إبادة في غزة وتجويع شعبها النازف والمحاصر".

وأكد عبدالله اليمني، أن ترامب وحاشيته اليهود، يحاولون رفع الضغط على بني إسرائيل وإشغال العالم بقضية أوكرانيا وإعطاء نتنياهو الضوء لإبادة شعب غزة.

وأكد الأكاديمي إسماعيل المدني، أن ترامب مشوش فكرياً، ومضطرب عقلياً ونفسياً، ففي حين أنه يستجدي النرويج ودولاً أخرى لترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام، يقول عن نفسه إنه "بطل حرب"، أي ليس بطل سلام.

كما يمدح في الوقت نفسه نتنياهو الذي يبيد شعباً بأكمله ولا يريد إيقاف المجازر بأنه "رجل طيب، إنه بطل حرب".

واستنكرت المغردة مرسم وصف ترامب لنتنياهو بأنه "بطل حرب" وقوله: "أظن أنني بطل حرب كذلك"، ووصفتهما بأنهم "مجرمون".

ونقل أحد المدونين عن المحرر السياسي لصحيفة هآرتس العبرية حاييم لفينسون، قوله: إن دعم ترامب لنتنياهو العائق الرئيس أمام صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى قول مصادر من واشنطن إن على ما يبدو أن لا نية للرئيس الأميركي التدخل، وسيترك أمر قرار الصفقة لإسرائيل.

وانتقد أبو يحي العبيدي، وصف ترامب لمن قتل وأباد ولازال فوق مائة الف من بني الإنسان، ومن يحرق البشر في خيام ولا يريد سلام في فلسطين بأنه "بطل حرب".

وأكد سلطان الحربي، أن أميركا ضد الاستقرار في البلاد العربية ككل، و"إسرائيل" ضد الاستقرار في البلاد المجاورة لها.

وأكد أحد المدونين أن ترامب لا يفكر في غزة نهائياً، سلمها إلى نتنياهو يفعل بها ما يشاء، والسبب لا يوجد زعيم عربي عنده الكارت الأحمر ولا شعوب حيّة.

ولفت أيمن خليفة إلى أن ستيڤ ويتكوڤ دخل على الخط وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بوقف الصراع والاستعداد لتسلم 20 من الأسرى والإفراج عن عدد "مناسب" من الفلسطينيين في المقابل، متسائلا: “هل انتهي أمر حكومة نتنياهو في البيت الأبيض؟”

دموية الاحتلال

وندد ناشطون بتصعيد الجيش الإسرائيلي عدوانه وحصده مزيد من أرواح الفلسطينيين خاصة من منتظري المساعدات، وبحثه خطته لاحتلال مدينة غزة، فيما بادر مراسلون وصحفيون في نقل الصورة وفضح العدوان.