وجهان لعملة واحدة.. هكذا تسابق ترامب وهاريس على دعم إسرائيل وأصوات اليهود

منذ ٥ أشهر

12

طباعة

مشاركة

كما كان متوقعا، تسابق مرشحا الرئاسة في الولايات المتحدة الأميركية، الديمقراطية كامالا هاريس، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، على تقديم الدعم والولاء لإسرائيل وتجاهل جرائمها في قطاع غزة.

وخلال المناظرة الأولى بينهما في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا في 10 سبتمبر/أيلول 2024، اتهم الرئيس السابق دونالد ترامب منافسته هاريس بأنها “تكره إسرائيل”.

وتابع أنها: “إذا أصبحت رئيسة، أعتقد أن إسرائيل لن تكون موجودة في غضون عامين وستزول”، مبينا أن انتخابها يعني أيضا نهاية الولايات المتحدة.

وردت عليه هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، بالقول إن اتهامها بكره إسرائيل "غير صحيح على الإطلاق"، مذكرة بأنها دعمت تل أبيب طوال حياتها ومسيرتها المهنية، وفق تعبيرها.

وأضافت هاريس أن الحرب في غزة يجب أن تتوقف فورا، مع حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه، مضيفة أن تل أبيب لها حق الدفاع عن نفسها، لكن من المهم بحث أساليب ذلك في ظل سقوط الضحايا.

وإلى جانب ذلك، تحدثت هاريس عن خفض الضرائب، قائلة "أنا ابنة الطبقة المتوسطة ولدي خطة لتحسين المستوى المعيشي".

فيما اتهم ترامب منافسته بأنها ماركسية وأنها ليس لديها خطة للنهوض بالاقتصاد الأميركي، وأنها نسخت خطة بايدن التي هي عبارة عن 4 جمل: “حسنا، سنحاول خفض الضرائب”.

واستنكر ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #مناظرة_ترامب_هاريس، #ترامب، #كامالا_هاريس، وغيرها، إصرار المتنافسان على رئاسة أميركا في الانتخابات المقرر عقدها 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، على إظهار الولاء التام للاحتلال الإسرائيلي.

وأكدوا أن ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة وربما يختلفان في كل شيء لكنهما يتفقان على الحليف الصهيوني الأبدي، مشيرين إلى أن إستراتيجية كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري واضحة في دعم إسرائيل.

الولاء لإسرائيل

ولهاريس علاقات قوية مع لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (إيباك)، وهي أكبر جماعة ضغط مؤيدة للكيان في الولايات المتحدة.

كما أنها تعارض أي تحقيق للمحكمة الجنائية الدولية بشأن جرائم الحرب ضد الفلسطينيين، وتنادي بالدعم الأميركي الكامل لتل أبيب.

ورعت هاريس مشروع قانون يعترض على قرار دولي أدان المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

كما أن ترامب يدعم "إسرائيل" بقوة وهو مقرب بشدة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي سانده سابقا أثناء الانتخابات الإسرائيلية.

وطالبه في أعقاب الحرب على غزة بإنهائها بانتصار، معلنا أنه سيقدم لإسرائيل الدعم الذي تحتاجه لتحقيق ذلك. 

وتميزت فترة رئاسة ترامب بدعم غير محدود لإسرائيل؛ اعترف خلالها بالقدس عاصمة لها ونقل عاصمة بلاده من تل أبيب إليها.

كما حاول إنهاء القضية الفلسطينية عبر ما عُرِف وقتها بـ"صفقة القرن" ورعا اتفاقيات تطبيع عربية مع إسرائيل.

وسلط الكاتب ياسر أبو هلالة، الضوء على التنافس بين المرشحين ولوم ترامب لهاريس بأنها “تكره إسرائيل” ورد الأخيرة بتأكيد دعمها لتل أبيب.

وأكد الكاتب الحسين الديراني، وجود تنافس بين ترامب وهاريس على من هو أكثر عبودية للكيان الصهيوني.

وقال زكريا الشرعبي، إن الطرفين -ترامب وهاريس- يتسابقان على إبراز حب إسرائيل.

زوال إسرائيل

وفي تفسير واستبشار بما قاله المرشح الجمهوري وتأكيدات على أنهما وجهان لعملة واحدة، عد أحد المغردين تصريح ترامب تأكيدا آخر عن زوال الكيان المحتل.

وأشار الإعلامي جمال ريان، إلى أن ما قاله ترامب بشأن زوال إسرائيل  في عام أو عامين محاولة لكسب صوت اليهود ومنظمات الضغط اليهوديه الأميركية.

ورأى أحد المغردين أن ترامب وهاريس وجهان لعملة واحدة والمتحكم فيهما وفي قرارهما هو اللوبي الصهيوني “الأيباك”.

وأكد أنه سواء كان رئيس أميركا ديمقراطيا أو جمهوريا فهو سينفذ أجندة الأيباك المتحكمة في القرار الأميركي.

وقال المغرد عبدالله، إنه إن نجح ترامب أو هاريس فهما وجهان لعملة واحدة، وإن زوال إسرائيل الكيان الوهمي المسلط والمصطنع على الشعب الفلسطيني مذكور في القرآن.

وبشر بالقول: "لن تتجاوز العقد الثامن ولم تبق سنتان أو ثلاثة وستزول إسرائيل إلى الأبد وبدون رجعة"، مؤكدا أنها مفسدة في الأرض والعالم يتفرج على المجازر.

قراءات وتقييمات 

وفي تقييم وقراءة لمجمل المناظرة، أكد أستاذ العلوم السياسية خليل العناني، أن ترامب وهاريس أكثر اثنين غير مؤهلين لرئاسة أميركا على الإطلاق.

وقالت سهير الحداد، إنها مناظرة لم تعط اهتماما لقضية فلسطين سوى قشور سطحية، لافتة إلى أن ترامب ذكر أن هاريس تكره العرب وإسرائيل وأنها ستزول لو نجحت، فيما حاولت هي البحث عن حل الدولتين.

وأشارت إلى أن المناظرة كانت سباقا للحل الاقتصادي والاجتماعي، نجحت هاريس خلالها في أن تجعل ترامب يهاجمها عرقيا واختلفا فى أوكرانيا والصين.

ورأى عيسى المرزوقي، أن من الطبيعي أن يناور ترامب في إجاباته، لكنه لم يقدّم جوابا واقعيا للعديد من الأسئلة.

فقد تحدث فقط عن أن جميع المشكلات ما كانت لتحدث لو كان في سدّة الرئاسة، وكذلك هاريس ركزت على محاولة استفزازه، وفي العديد من الأسئلة وضعت اللوم على إدارة ترامب.

وأشار أحد المغردين، إلى أن التركيز بالنقاش بين ترامب وهاريس كان على أساليبهم وسياساتهم المتناقضة.

فقد حاول ترامب تصوير هاريس على أنها متساهلة مع الجريمة في إشارة إلى ماضيها كمدعية عامة واتهمها بدعم سياسات من شأنها أن تؤدي إلى اضطراب اجتماعي وهو تكتيك استخدمه في الانتخابات السابقة.

ولفت إلى أن ترامب حاول تصوير هاريس على أنها جزء من مجموعة نخبة بعيدة كل البعد عن المواطن الأميركي العادي، مدعيا أنها تروج للضرائب المرتفعة والأفكار المناهضة للرأسمالية.

فيما ركزت هاريس على سجل ترامب خاصة إخفاقاته خلال جائحة كوفيد 19 وتصرفاته المثيرة للجدل خلال فترة رئاسته.

وأضاف المغرد أن هاريس شددت على رؤيتها للإصلاح الاقتصادي التي من شأنها أن تفيد الأميركيين من الطبقة العاملة.