عباس يحمل حماس مسؤولية مجزرة المواصي.. وناشطون: استكمال لحالة القاع

4 months ago

12

طباعة

مشاركة

موجة غضب واسعة أثارها بيان صادر عن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، حمل حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مواصي خانيونس التي صنفتها آمنة، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.

الاحتلال الإسرائيلي برر مجزرته بحق المدنيين العزل بأنه يستهدف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، وقادات من حركة حماس مختبئين بين النازحين في منطقة المواصي.

وزعمت السلطة الفلسطينية في 13 يوليو/تموز 2024، أن حركة حماس تعد شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بتهربها من الوحدة وتقديم الذرائع لدولة الاحتلال".

وعلقت على مجازر المواصي ومخيم الشاطئ التي ارتكبها الاحتلال في يوم إصدار البيان، قائلة إن "دولة الاحتلال لا تحتاج إلى مبررات وذرائع لتنفيذ جرائمها بحق شعبنا، إلا أنها في الوقت نفسه تستفيد من أي ذريعة تجدها لتبرير ما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية".

وأشارت السلطة إلى أن الاحتلال يستفيد من أي ذريعة بحجة أنها يدافع عن نفسه، وعدت أي جهة تقدم الذرائع للاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية عما يلحق بالشعب من مآسٍ ونكبات على يد قوات الاحتلال.

وبدورها، استهجنت حماس صدور تصريحات باسم رئاسة السلطة الفلسطينية تُعفي الاحتلال من المسؤولية عن هذه الجرائم، وتساوي بين الضحية والجلاد، وتعطي المبرر  لجيش الاحتلال وجرائمه ضد شعبنا، وتحمل المسؤولية عن هذه المجازر للمقاومة.

واستنكرت صدور هذه التصريحات في الوقت الذي يسيل فيه الدم الفلسطيني مدرارا جراء المجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي ضد أبناء شعبنا في المواصي غرب خانيونس، وفي المسجد الأبيض في مخيم الشاطئ، وغيرها من مناطق قطاع غزة.

ودعت حماس، لسحب هذه التصريحات "المؤسفة"، مؤكدة أن "الاحتلال الصهيوني والإدارة الأميركية المنحازة للاحتلال هما من يتحملان مسؤولية هذه المجازر وحرب الإبادة ضد شعبنا"، مؤكدة أن الشعب يقف بثباتٍ في وجه آلة القتل والإرهاب الصهيونية.

وجاء بيان السلطة الفلسطينية منسجما مع تصريحات للقيادي في حركة فتح منير الجاغوب، أدلى بها لقناة الحدث التابعة لشبكة العربية الممولة سعوديا، برر فيها مجزرة المواصي، زاعما أن  "اختباء قيادات حماس بين المدنيين" هو ما دفع الاحتلال لارتكاب المجزرة.

وهاجمت حركة حماس، التصريحات التي أدلى بها الجاغوب، مستنكرة ترويجه رواية الاحتلال الإسرائيلي الكاذبة والتساوق معها، في الزعم زورا وبهتانا بوجود قيادات من القسام والمقاومة بين المدنيين النازحين في منطقة المواصي.

وصب ناشطون على منصة إكس عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسوم عدة أبرزها #السلطة_الفلسطينية، #محمود_عباس، #عباس، وغيرها، جام غضبهم على رئيس السلطة الفلسطينية والجاغوب، مستنكرين إلقاء السلطة وقادتها باللائمة على المقاومة الفلسطينية.

ونعتوا السلطة الفلسطينية بـ"العمالة والخيانة والتواطؤ والخزي والوقاحة"، وعدوا بيانها وصمة عار في جبينها، وذكروا عباس باستطلاعات رأي ترفض بقاءه في السلطة وذكروا بعمالته للاحتلال الإسرائيلي ومواصلته التنسيق الأمني معه رغم الجرائم كافة التي يرتكبها بحق الفلسطينيين. 

غضب واستياء

وأعرابا عن الاستياء والغضب من موقف السلطة الفلسطينية، قال الناشط الإنساني أدهم أبو سلمية، إن بيان رئاسة عباس ليس مجرد بيان وقح ويعكس انعدام القيم والأخلاق لدى عباس وزمرة الفاسدين المجرمين من حوله، وإنما هذا البيان بعد أكثر من تسعة أشهر من الإبادة الجماعية يؤكد أن فتح وسلطتها ليست مجرد متخاذلين إنما هم شركاء فعليون في جريمة قتل شعبنا الفلسطيني منذ اليوم الأول لهذه الحرب.

 

 

وعد الباحث معين الطاهر، البيان المنسوب للرئاسة الفلسطينية وصمة عار.

 

 

واستخدم الباحث في علوم التربية عزيز تاج، التعبير ذاته في وصف البيان المنسوب للرئاسة الفلسطينية، مستنكرا تحول ناطق باسم حركة تحرر إلى مبرر لجرائم الاحتلال ومتبنٍ لروايته.

 

 

ورأى الصحفي ياسر أبو هلالة، أن بهذا البيان يؤكد أبو مازن أنه مجرد عميل عجوز خارج الخدمة، يحاول كالعجوز الشمطاء منافسة العملاء الشباب، وقدر الشعب الفلسطيني أن يبتلى بعجوز السوء فوق الاحتلال، داعيا لقراءة البيان لمعرفة في أي قاع ارتكس. 

 

 

وقال ساري سباتين، إن السلطة الفلسطينية لم تترك أي أمل لتعود للخط الفلسطيني!  وبيان اليوم هو الخاتمة بنظري، وما بتخيل حد من الشباب الي بعمرنا ممكن يتبنوه أو يوافقوا عليه! ولا حتى راح يوافقوا على تبني كل رواية الاحتلال والتبرير وطريقة إعلام العربية!.

 

 

ووصف الكاتب رضوان الأخرس، بيان سلطة عباس التي تعلن فيه انحيازها بشكل مفضوح للرواية الصهيونية وتتبنى الدعاية الإسرائيلية التي تحمل المقاومة الفلسطينية مسؤولية مجازر الاحتلال "خطير". 

وعد ما تفعله السلطة جنون وتهور كبير، ومن ذلك (تعاونها) مع الاحتلال وملاحقتها للمجاهدين، مشيرا إلى أن عناصرها قتلوا في ذات يوم إصدار البيان أحد الشبان في جنين وأصابوا آخرين أثناء مطاردتهم لمقاومين.

 

 

ورأى علاء جابر، بيان السلطة الفلسطينية العميلة إعلان صريح بالعمالة والخيانة  للقضية الفلسطينية، قائلا: "فقد سقط القناع عن خيانتهم".

 

 

وقالت الطبيبة شذى جباري، إن البيان الذي أصدرته سلطة أوسلو ورئاسة العملاء بقيادة محمود عباس أبو مازن أقل من أن يقال عنه بيان خيانة لقد تبنى البيان بشكل واضح السردية الصهيونية وتحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية مجازر الاحتلال. 

وأضاف أن هذه السلطة الفاسدة المهترئة العميلة تشارك الاحتلال في جرائمه ضمن التعاون الأمني.

 

 

ورفض بهاء رؤوف، عد بيان الرئاسة الفلسطينيّة "سقطة أخلاقيّة"، مؤكدا أنه الوجه الحقيقي لقيادة السلطة المتمثلة بمحمود عبّاس وحاشيته.

وقال: "ليس هناك عار أكثر من هذا الذي يتبعه الكثير من أبناء حركة فتح اليوم".

 

 

وكتبت المغردة علياء: "في ضوء بيان عباس الخرف الذي تمت صياغته من أجل تبرير جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال نذكره بنتائج استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للدراسات المسحية في رام الله، 84% من الفلسطينيين يريدون استقالة محمود عباس، و65% يرون أن السلطة أصبحت عبئا على الشعب الفلسطيني".

 

 

تبرؤ واستنكار

وفي تبرؤ مما ساقته السلطة الفلسطينية في بيانها واستنكار له، سلط الكاتب إبراهيم حمامي، على قول الرئاسة الفلسطينية في بيانها أنها تعد حركة حماس بتهربها من الوحدة الوطنية، وتقديم الذرائع المجانية لدولة الاحتلال شريكا في تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية والسياسية عن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة بكل ما تتسبب به من معاناة ودمار وقتل لشعبنا.

 

 

وأعاد الكاتب والباحث التركي سعيد الحاج، نشر الاقتباس ذاته من بيان السلطة، ساخرا بالقول: صدق أو لا تصدق.. من بيان "الرئاسة الفلسطينية".

 

 

وعلق صلاح معتوق، على اتهام الرئاسة الفلسطينية لحماس، متسائلا: "هل هذه السلطة يهمها أمر الفلسطينيين".

 

 

إسراف بالفجور

وتحت عنوان "إسراف في الفجور"، قال المحلل السياسي ياسر الزعاترة، إن بعض الناطقين باسم "فتح" أسرفوا الفجور على نحو لم يتوقعه أحد، يأخذون روايات العدو ويطوفون بها كأنها مقدسة، مؤكدا أن ذلك تعبير عن حقد وليس عن جهل.

وأضاف أن عصبة أدمنت العار، وافتضح أمرها على رؤوس الأشهاد، قائلا إن تلك فضيلة أخرى للطوفان وما بعده.

 

 

وأكد الصحفي وائل أبو عمر، أن بيان الرئاسة جاء استكمال لحالة القاع التي وصل لها هذا المكون المحسوب فلسطينيا زورا وبهتانا، قائلا إن ما تحدث به الجاغوب صباحا هو ضمن سياسة حركة ولا اجتهاد شخصي.

 

 

وعد الصحفي محمود حسين، ما صدر عن العجوز الخرف محمود عباس وذيله منير الجاغوب أمرا مثيرا للقرف والاشمئزاز.

 

 

وقال المغرد أبو ذر: "واهم من يظن أن الشلّة المسماة فتح حركة وطنية فلسطينية"، مؤكدا أن "فتح" جزء أصيل من الحركة الصهيونية.

وأضاف أن القاذورات التي أصدرتها رئاسة سلطة عباس، وتلك التي انطلقت من فم منير الجاغوب في ٢٠٢٤/٧/١٣ إثر مجزرة المواصي، وتلك التي سبقتها من المدعو محمد منذر البطة ومن جمال نزال، مجرد أمثلة.

 

 

وأعرب يوسف صبحي، عن غضبه من تصريحات الجاغوب لقناة العربية، قائلا: "فعلا وصلت الخيانة لحد مرعب و يجب التخلص من عباس وزبانيته وفتح".

 

 

وأكد الباحث في حل النزاعات والاقتصاد السياسي محمود العيلة، أن الناطق باسم فتح منير الجاغوب لا ينطق من رأسه،

بل من قناعة وعقيدة مؤكدة لدى قيادات فتح وكثير من أبناء فتح بمصافحة القاتل والمحتل وعدم جدوى المقاومة معه واللجوء للحلول السلمية لمن يقتلنا كل يوم.

وقال إن حركة فتح سقطت في هذه الحرب سقوطا أخلاقيا وجماهيريا وسياسيا وأطلقت على نفسها رصاصة الرحمة من محاولات "أبنائها القلة الوطنيين" في انتشالها من وحل التنسيق الأمني وعودتها إلى سابق كفاحها المسلح قبل ٤٠ سنة، مبشرا بأن "التاريخ لن يرحمهم وجيل الفلسطينيين القادم لن يرحم أحدا!".

 

 

وقال الناشط محمد النجار، إن الناطق باسم حركة فتح منير الجاغوب يتحول لناطق باسم الاحتلال عبر قناة العربية، ويتهم قيادة المقاومة باتخاذ المدنيين دروعا بشرية، ثم يستهزئ بالمقاومة وقدراتها ويقلل منها.

وعد تصريحه صادر عن ناطق رسمي، يمثل موقف فتح والسلطة في الضفة الغربية، في انحدارٍ مخزٍ وتساوق غير مسبوق مع رواية الاحتلال، سبق أبواق الاحتلال وناطقيه. 

وتساءل النجار: "ما الذي يجعل فلسطينيا يمثل تنظيما شعاره (بندقية وقنبلة" يهاجم شعبه سوى أنه متجند لخدمة أجندة العدو؟"، مضيفا: أمام شلال الدم، لا تورّع عن تسمية الأمور بمسمياتها، والخونة يجب أن يفضحوا!".

 

 

وأكد الكاتب رفيق عبدالسلام، أن سلطة محمود عباس في رام الله هي عينة صغيرة وممثلة لطبيعة الأنظمة العربية التي هي عبارة عن وكالات محلية لمحميات أجنبية تقوم بوظيفة ضبط السكان وقمعهم وترويضهم والتجسس عليهم على طريقة الإدارات الاستعمارية، ولذلك تكاد تختصر اليوم وظائف الدول العربية في أجهزة الجيش والبوليس والمخابرات الموصولة بالمراكز المتربولية العالمية.

وقال إن الاستثناء الوحيد أن عباس جمع بين الخرف والعمالة في أرذل العمر.