هجوم أوكراني على قاعدة عسكرية في سوريا.. ما التفاصيل؟

4 months ago

12

طباعة

مشاركة

معلومات متضاربة بشأن هجوم أوكراني مزعوم على قاعدة عسكرية روسية في الأراضي السورية نهاية يوليو/تموز 2024.

ونُفذ الهجوم بواسطة وحدة خاصة تابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية، مستهدفا قاعدة "كويريس" الجوية، التي تُستخدم منذ عام 2015 من قبل القوات الروسية.

وفي هذا السياق، تحدث موقع "تيليبوليس" الألماني أيضا عن أن روسيا جندت مرتزقة سوريين للقتال في أوكرانيا، وأن هناك مراكز لتجنيد هؤلاء المرتزقة في سوريا تديرها القوات الروسية.

أسباب الهجوم

وقال الموقع الألماني إن "عملية خاصة للمخابرات العسكرية الأوكرانية استهدفت ودمرت جزئيا قاعدة روسية في سوريا، وفقا لتقارير صحيفة (كييف بوست) الأوكرانية". 

واستندت الصحيفة الأوكرانية إلى مقاطع فيديو وصور، بالإضافة إلى مصادر استخباراتية. 

ولكن بحسب ما ورد عن "تيليبوليس"، "لا يمكن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل".

وبشأن تفاصيل الهجوم، قال الموقع إن "مجموعة تُدعى خيميك نفذت الهجوم الشامل على مواقع القوات الروسية قبل أيام قليلة". 

ورأى أن "الهدف من هذا الهجوم كان هو المعدات العسكرية الروسية في قاعدة كويريس الجوية شرق حلب، حيث تُستخدم من قبل القوات الروسية منذ عام 2015". 

ووفقا للصور المنشورة، ذكر الموقع الألماني أن الهجوم أسفر عن "تدمير نظام متنقل لتنفيذ إجراءات الدفاع الإلكتروني، والذي من المحتمل أن يكون النظام (كراسوخا-4) من تصنيع الشركة الروسية كريت". 

جدير بالإشارة إلى أن هذا النظام يُستخدم للتشويش المستهدف على الصواريخ الموجهة والطائرات بدون طيار وأنظمة الرادار.

وبعد تعطيل هذا النظام، هاجمت المجموعة القاعدة باستخدام طائرات بدون طيار وأنظمة أسلحة أخرى، نقلا عن مصادر استخباراتية نقلتها صحيفة "كييف بوست". 

ولفت "تيليبوليس" إلى أن الهجوم وقع بعد يوم واحد من اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام السوري بشار الأسد، بالكرملين في 24 يوليو/ تموز 2024.

وعلى جانب آخر، سلط الموقع الضوء على أنه وفقا للمخابرات الأوكرانية، كانت القاعدة تُستخدم أيضا لـ"تدريب ونقل المرتزقة الأجانب للمشاركة في الحرب في أوكرانيا".

وعد بالتدمير

وفي هذا الصدد، يعود الموقع إلى يونيو/ حزيران 2024، حيث نشرت صحيفة "كييف بوست" مواد مصورة لوحدات خاصة أوكرانية تهاجم نقاط تفتيش وقواعد ودوريات مشاة وأرتالا عسكرية في الجزء السوري من مرتفعات الجولان.

وبحسب الصحيفة، "منذ بداية عام 2024، نفذ بعض المتمردين، بدعم من مقاتلين أوكرانيين، العديد من الهجمات على المنشآت العسكرية الروسية التي تسيطر عليها مجموعة القوات الروسية في سوريا".

ومن ناحية أخرى، أوضح الموقع الألماني أن "التدخل الروسي في سوريا عام 2015، الذي كان يهدف في الأصل إلى دعم نظام الأسد في الحرب الأهلية، أدى إلى وجود دائم لآلاف القوات الروسية في المنطقة".

ووفقا لما كتبته "كييف بوست"، في الخريف الماضي، نقلت موسكو جزءا من قواتها ومعداتها من سوريا إلى ساحة المعركة في أوكرانيا، مما جعل القوات الروسية في سوريا عرضة لهجمات أوكرانية بشكل أكبر.

وفي هذه النقطة، قال الموقع الألماني إنه "بسبب وجودهم الطويل في المنطقة، أنشأ الروس العديد من مراكز التجنيد للمرتزقة السوريين للمشاركة في الحرب في أوكرانيا". 

ويُنسق تجنيد المرتزقة من قبل جهات روسية في قاعدة "حميميم" الجوية في سوريا، ومن ثم يحصل المرتزقة على جوازات سفر روسية ليُدمجوا في القوات الروسية.

وفي سياق هذا الهجوم، ذكرت "تيليبوليس" أنه في مايو/ أيار 2023، وعد رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، الفريق كيريلو بودانوف، بـ"تدمير مجرمي الحرب الروس في أي مكان في العالم، أينما كانوا".

وإلى جانب العمليات في سوريا، لفت الموقع إلى أن "وحدات خاصة من الاستخبارات العسكرية الأوكرانية أيضا تطارد مرتزقة فاغنر الموالين لروسيا في السودان وأجزاء أخرى من القارة الإفريقية".

وبهذا الشأن، في 29 يوليو/ تموز 2024، تلقت صحيفة "كييف بوست" الأوكرانية صورة لمتمردي الطوارق في مالي وهم يقفون مع العلم الأوكراني.

وفي فبراير/ شباط 2024، نشرت الصحيفة الأوكرانية كذلك مواد استخباراتية يُزعم أنها "تظهر وحدات خاصة أوكرانية تستجوب مرتزقة من مجموعة فاغنر في السودان". 

وفي مقاطع الفيديو، يعترف الأسرى بأن "مهمتهم كانت السفر إلى السودان والإطاحة بالحكومة هناك".