هل مولت الأمم المتحدة ألغام مليشيا الحوثي لقتل اليمنيين؟.. ناشطون يجيبون
بفعل الألغام التي زرعتها مليشيا "الحوثي" في اليمن، تتزايد حالات الموت والإصابة والعاهات المستديمة بين كافة فئات الشعب، وأغلبها في أوساط الأطفال والنساء، وسط اتهامات للأمم المتحدة بتمويلها والشراكة معها.
وطالب ضحايا الألغام ومنظمات المجتمع المدني، في وقفة احتجاجية نظموها في 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بمدينة تعز، بالتحقيق في ضلوع منظمات أممية ودولية في دعم وتمويل أنشطة "الحوثي" المدعومة من إيران، ومشاركتها في صناعة الألغام وزراعتها على نطاق واسع في اليمن.
وتأتي الوقفة بعد أيام من كشف تحقيق لـ5 منظمات حقوقية في 7 نوفمبر 2022، بعنوان "دعم الموت.. شراكة في الجريمة"، أن ألغام الحوثي تسببت في مقتل 3024 مدنيا، بينهم 647 طفلا و202 امرأة و160 مسنا، بالإضافة إلى إصابة 4231 آخرين.
كما كشف عن تقديم الأمم المتحدة 15 منحة مالية للحوثيين عبر البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، تحت "لافتة إنسانية" متمثلة بمشاريع نزع الألغام، وبقيمة إجمالية قدرها 167 مليونا و221 ألفا و136 دولارا بين عامي 2016–2022.
وأشار التحقيق إلى تسليم الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي 420 سيارة حديثة عبر الوكالات الأممية، بحجة مكافحة الألغام وتحت مسميات مختلفة منها "الخدمات الإسعافية" و"خدمات الرش".
وفي أعقاب الوقفة أطلق ناشطون على تويتر حملة إلكترونية باللغتين العربية والإنجليزية تحت وسم #ألغام_الحوثي_بأموال_أممية، و#Houthi_Mines_UN_Financed، نددوا خلالها باستمرار الدعم الأممي للحوثي بدعوى نزع الألغام، وصنفوها "شريكا" له في جرائمه.
وأوضحوا أن الحملة تهدف لإيصال صوت الضحايا والمجتمع اليمني بشكل عام، ومطالبه بإيقاف دعم المليشيات الحوثية، داعين الأمم المتحدة لمراجعة عملياتها في اليمن، خاصة ما يتعلق بتمويل برامج انتزاع الألغام الذي يستخدم بصورة عكسية في تعزيز قدراتهم العسكرية.
واتهم ناشطون الأمم المتحدة بمخالفة القوانين والأعراف الدولية في تنسيقها مع الحوثي في هذه البرامج بدعوى إزالة الألغام، مؤكدين أنهم أمام منظمة "تكافئ القتلة" وتساهم في نشر الألغام لا تطهيرها، وأسفر دعمها عن تزايد الضحايا والمصابين فضلا عن نزوح السكان.
كما اتهموا الأمم المتحدة بالانحياز للحوثي ومخالفة إجراءات السلام الأممية وعرقلة خطوات الحل في اليمن وعدم الالتفات إلى ما يحل بالشعب حتى أصبحت أغلب المدن ملوثة بالألغام الحوثية، معربين عن فقدان الثقة في الأمم المتحدة وممثليها.
شريك إستراتيجي
وعد ناشطون الأمم المتحدة "شريكا ضالعا وفعالا" للحوثي في إراقة دماء الشعب اليمني بمختلف فئاته، من خلال دعمها السخي للمليشيات عبر وكلائها ومنظماتها وتمكينهم من زراعة الألغام بدل انتزاعها.
وأكد الكاتب عثمان الأهدل، أنه "لولا أجهزة الأمم المتحدة وتمرير مساعداتها لما استمرت مليشيات الحوثي تدنس البلاد وتقهر العباد، فقد انكشف المستور وسقطت آخر أوراق التوت وبانت عوراتهم المغطاة بغطاء الإنسانية كذبا".
واتهم السياسي الجنوبي، فهد ابن الذيب الخليفي، الأمم المتحدة بالتماهي مع الحوثيين عبر منظماتها الدولية بالصمت عن جرائم تلك الألغام التي تحصد أرواح الكثير في المناطق المحررة.الغريب في الأمر أن الحوثي يكاد يكون محاصرًا من كل الاتجاهات، ولولا أجهزة الأمم المتحدة وتمرير مساعداتها لما استمرت مليشيات الحوثي تدنس البلاد وتقهر العباد، فقد انكشف المستور وسقطت آخر أوراق التوت وبانت عوراتهم المغطى بغطاء الإنسانية كذبًا.
— عثمان الأهدل (@oalahdal) November 12, 2022
#الغام_الحوثي_باموال_امميه
تتماهى الامم المتحدة مع الحوثيين وعبر منظماتها الدولية بالصمت عن جرايم تلك الالغام التي تحصد ارواح الكثير في المناطق المحررة.
— فهد ابن الذيب الخليفي (@fahadalkhlefi) November 12, 2022
لولا دعم الاشقاء بالمملكه العربية السعودية عبر برنامج #مسام لمواجهة الالغام لكان حجم الضرر كبير.
#الغام_الحوثي_باموال_امميه
#Houthi_Mines_UN_Financed
وأشار إسماعيل إلى أن تلك المنظمات "قدمت مبالغ طائلة، ومعدات وسيارات لبرنامج الحوثي للألغام، ولسان حالها، ازرع ولا تبالي".
وقال المذيع مختار الفقيه: "حين تسلم الأجهزة الطبية المخصصة لإنقاذ حياة المقتول إلى القاتل نفسه تكون قد ساهمت فعليا في الإجهاز على الضحية، وهذا ما تصنعه الأمم المتحدة حين تسلم الدعم والمعدات للعصابة الحوثية الإرهابية التي تزرع الألغام في السهول والأودية والبحار".تشارك الامم المتحدة ومنظماتها في جريمةزراعة جماعة الحوثي الارهابية للالغام،
— عبدالله اسماعيل |Abdullah Esmail (@AbdullahAEsmail) November 12, 2022
مرة بالصمت، ومرات كثيرة بالتمويل لنشاط الجماعة وتشجيعها.
قدمت المنظمات مبالغ طائلة، ومعدات وسيارات لبرنامج الحوثي للالغام.
ولسان ححالها، ازرع ولا تبالي#Houthi_Mines_UN_Financed#الغام_الحوثي_باموال_امميه
حين تسلم الأجهزة الطبية المخصصة لإنقاذ حياة المقتول إلى القاتل نفسه تكون قد ساهمت فعليا في الإجهاز على الضحية
— مختار الفقيه (@Mokhtaralfaqeeh) November 12, 2022
هذا ما تصنعه الأمم المتحدة @UNarabic حين تسلم الدعم والأجهزة والمعدات للعصابة الحوثية الإرهابية التي تزرع الألغام في السهول والأدوية والبحار#الغام_الحوثي_باموال_اممية
وقال الكاتب والباحث السياسي، ثابت الأحمدي: "حين تفرش المليشيات الحوثية البر والبحر بالألغام المتنوعة، في تعز ومأرب والجوف والضالع والحديدة، ثم تأتي الأمم المتحدة وتدفع الأموال والأجهزة والمعدات للعصابة التي تقوم بزراعتها فأنت هنا أمام منظمة تكافئ القتلة وتساهم في نشر الألغام".
حين تفرش المليشيات الحوثية البر والبحر بالألغام المتنوعة،في تعز ومأرب والجوف والضالع والحديدة ثم تأتي الأمم المتحدة @UNarabic وتدفع الأموال والأجهزة والمعدات للعصابة التي تقوم بزراعتها
— Dr.Th.Alahmadiثابت الأحمدي (@DrThabitAhmadi) November 12, 2022
فأنت هنا أمام منظمة تكافئ القتلة وتساهم في نشر الألغام #الغام_الحوثي_باموال_امميه
مخالفة القوانين
كما اتهم ناشطون الأمم المتحدة بـ"مخالفة القوانين" الدولية وتجاهل ميثاقها ومعاهداتها وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تقضي بعدم تعزيز الخيارات العسكرية وخيار العنف والقوة وعدم الانحياز إلى أي طرف من أطراف الصراع.
وأكد المحلل والخبير العسكري والإستراتيجي، محمد عبد الله الكميم، أن "تعامل الأمم المتحدة مع الحوثي مخالف للقوانين والاتفاقات الدولية بكونها جماعة إرهابية".
وعد الكميم أغلب المنظمات الدولية "شريكا رئيسا في عمليات فساد مالي ونهب المليارات بالتعاون والتنسيق مع الحوثي تحت مبررات إنسانية، ولذلك فهم شركاء لا يريدون للحرب أن تنتهي".
وأوضح الصحفي مجاهد السلالي أن اتفاقية "أوتاوا" الخاصة بحظر الألغام تنص على أنه "لا يجوز لأي جهات دولية التنسيق مع أي جهات أو كيانات إلا الحكومة الشرعية كونها المسؤولة، غير أن وكالات الأمم المتحدة تقوم بالتنسيق ودعم أنشطة الحوثيين تحت مبرر مكافحة الألغام".تعامل الأمم المتحدة مع الحوثي مخالف للقوانين والاتفاقات الدولية باعتبارهم جماعة ارهابية ومع هذا فإن اغلب المنظمات الدوليةشريك رئيسي في عمليات فساد مالي ونهب المليارات بالتعاون والتنسيق مع الحوثي تحت مبررات انسانية ولذلك فهم شركاء لايريدون للحرب ان تنتهي#الغام_الحوثي_باموال_امميه
— محمد عبدالله الكميم (@alkumaim_m) November 12, 2022
تنص اتفاقية (اوتاوا) الخاصة بشان حظر الالغام لا يجوز لاي جهات دولية التنسيق مع اي جهات او كيانات الأ الحكومة الشرعية باعتبارها المسئولة ، غير ان وكالات الامم المتحدة تقوم بالتنسيق ودعم انشطة الحوثيين تحت مبرر مكافحة الالغام #الغام_الحوثي_باموال_امميه
— مجاهد السلالي #اليمن (@m_alsallaly) November 13, 2022
ورأى الصحفي والناشط السياسي علي بن سوده أن "ما يحدث في اليمن أشبه بحالة تتجاوز كل القواعد وتتعارض مع كافة القوانين"، لافتا إلى أن "الجميع يرى أن الأمم المتحدة بكافة مكاتبها ووكالاتها في اليمن تقوم بدعم من يزرع الألغام (الحوثيين) تحت حجة مكافحة الألغام".
ما يحدث في اليمن اشبه بحالة تتجاوز كل القواعد وتتعارض مع كافة القوانين، اذ يرى الجميع أن الأمم المتحدة بكافة مكاتبها ووكالاتها في اليمن تقوم بدعم من يزرع الالغام (الحوثيين) تحت حجة مكافحة الالغام #الغام_الحوثي_باموال_امميه#HouseOfTheDragonHBO pic.twitter.com/4b2qFl60rO
— علي بن سوده������ �� ������ �� ���� �� �������� (@alibnsodah) November 12, 2022
نتاج الدعم
واستعرض ناشطون خيانات الأمم المتحدة للقرارات المتعلقة بالملف اليمني ودعمها اللامحدود للمليشيات الحوثية تحت مسمى "تطهير اليمن من الألغام"، راصدين نتائج ذلك الدعم وما خلفته زراعة الألغام الحوثية بحق اليمنيين.
وأكد الناشط السياسي علاء بن سهل أن الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية "قاتل أعمى" أزهق وأصاب نحو 7 آلاف مدني.
وأفاد الصحفي محمد الضيباني بأن "الأمم المتحدة ومنظماتها المختلفة قدمت 15 منحة مالية تقدر بـ15 مليون دولار دعمت بها مليشيا الحوثي لتمويل زراعة الألغام وقتل اليمنيين وتلويث أراضيهم بالموت والإرهاب".الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية "قاتل أعمى" أزهق وأصاب نحو "7 الف" مدني#الغام_الحوثي_باموال_امميه#Houthi_Mines_UN_Financed pic.twitter.com/unmKmVBbaR
— علاء بن سهل ✪ (@alaa_bin_sahl_2) November 12, 2022
وأشار الكاتب والناشط الحقوقي فهمي الزبيري إلى أن "مليونا وخمس مئة ألف لغم زرعتها جماعة الحوثي السلالية الإرهابية في طرقات اليمنيين وقراهم، ومليونا وخمس مئة ألف دولار تدفعها الأمم المتحدة للجماعة لدعم برنامجها لزراعة الألغام".15 منحة مالية تقدر بـ 15 مليون دولار دعمت بها الأمم المتحدة ���� ومنظماتها المختلفة إلى مليشيا الحوثي لتمويل زراعة الألغام وقتل اليمنيين وتلويث أراضيهم بالموت والإرهاب!#Houthi_Mines_UN_Financed#الغام_الحوثي_باموال_امميه
— محمد الضبياني M.Aldhabyani (@maldhabyani) November 12, 2022
pic.twitter.com/3i3R8DjBMU
واستنكر أن "تلك معادلة الشراكة التي أعلنها برنامج الأمم المتحدة مع الحوثيين قبل عامين".
مليون وخمسمائة الف لغم زرعتها جماعة الحوثي السلالية الارهابية في طرقات اليمنيين وقراهم. مليون وخمسمائة الف دولار تدفعها الامم المتحدة للجماعة لدعم برنامجها لزراعة الالغام. تلك معادلة الشراكة التي اعلنها برنامج الامم المتحدة مع الحوثيين قبل عامين.#الغام_الحوثي_باموال_امميه
— Fahmi Alzubairi (@FahmiAlzubairi) November 13, 2022
حال المتضررين
ونقل ناشطون روايات عدة لبعض المتضررين من ألغام الحوثي يشكون حزنهم على حالهم وألمهم على فقدانهم أطرافهم، داعين الأمم المتحدة للاستماع إليها ورصدها.
ونشر مستشار وزير الإعلام اليمني، أحمد المسيلي، مقطع فيديو لعروسة إحدى ضحايا الألغام في تعز تقول "قتلني الحوثي ليلة عرسي عبر ألغامهم التي زرعوها في كل مكان وحرموني من فرحتي وسعادتي وشبابي".
ودعا وزير الإعلام، الأمم المتحدة "إن كان لها ضمير" لسماع شكوى العروسة، لأن كلامها يؤلم ويحزن كثيرا ويكاد يفطر القلب".
#تعز
— احمد المسيبلي (@Ahmedmosibly) November 12, 2022
عروسه احدى ضحايا الالغام في #تعز تقول قتلني الحوثه ليلة عرسي عبر الغامهم التي زرعوها في كل مكان وحرموني من فرحتي وسعادتي وشبابي
اسمعوها يا #امم_متحده @UNinYE ان كان لكم ضمير
كلامها يؤلم ويحزن كثيرا و يكاد يفطر القلب#الغام_الحوثي_باموال_امميه#Houthi_Mines_UN_Financed pic.twitter.com/aRJYdXIvzN
من جانبه، أشار وكيل وزارة العدل اليمني، فيصل المجيدي، إلى أن "الحوثي يتفنن في صناعة الألغام على شكل ألعاب وهدايا لاستهداف الأطفال في حقد دفين".
وقال المجيدي: "نحن أمام إبادة للشعب اليمني أطفالا ونساء وشيوخا، مع ذلك لا تفتأ الأمم المتحدة في دعم مشاريع المليشيا بزعم مكافحة الألغام".
وقال الناشط السياسي عبد المحسن المراني: "أخبروا المانحين أن أموالهم التي يظنون أنها خدمة إنسانية لنا، أخذت أنصاف أجسادنا، أخبروهم أن الأمم المتحدة ومكاتبها يسترزقون، ليس هذا وحسب، بل وعلى حساب حياتنا، أخبروهم أن تلك الأموال تقتلنا في اليوم ألف مرة".في حقد دفين
— فيصل المجيدي (@AlmagediFaisal) November 12, 2022
الحوثي يتفنن في صناعة الألغام على شكل ألعاب وهدايا لاستهداف الأطفال
نحن أمام إبادة للشعب اليمني اطفالا ونساء وشيوخا
مع ذلك لا تفتأ الأمم المتحدة في دعم مشاريع المليشيا بزعم مكافحة الألغام #الغام_الحوثي_باموال_امميه pic.twitter.com/hYKpcg5OGz
أخبروا المانحين أن أموالهم التي يظنون أنها خدمة إنسانية لنا، أخذت أنصاف أجسادنا، اخبروهم أن الأمم المتحدة ومكاتبها يسترزقون، ليس هذا وحسب بل وعلى حساب حياتنا، اخبروهم أن تلك الأموال تقتلنا في اليوم ألف مره.#الغام_الحوثي_باموال_امميه pic.twitter.com/7aWsj50c6r
— عبدالمحسن المراني (@a_almarani) November 12, 2022
وحذر بندر البكاري من أن "خطر الألغام على الأطفال يتضاعف لكونهم ينجذبون إلى الأجسام الغريبة التي تزرع فيها الألغام، ويعتقدون أنهم عثروا على أشياء ذات قيمة مادية، لكن هذه الأشياء تتحول إلى أداة قاتلة يذهب ضحيتها العشرات من أطفال اليمن".
خطر #الألغام على الأطفال يتضاعف لكونهم ينجذبون إلى الأجسام الغريبة التي تزرع فيها الألغام، ويعتقدون أنهم عثروا على أشياء ذات قيمة مادية، لكن هذه الأشياء تتحول إلى أداة قاتلة يذهب ضحيتها العشرات من أطفال #اليمن.. #الغام_الحوثي_باموال_امميه #Houthi_Mines_UN_Financed pic.twitter.com/5u81OF8o7j
— بندر البكاري Bandar Albokari (@Al_bokari1) November 12, 2022