تضرب عصفورين بحجر.. لهذا ترفض الإمارات تسليم منشأة بلحاف لليمنيين

12

طباعة

مشاركة

بعد أيام من تسريب أنباء بشأن مساع لإقالة محافظ شبوة محمد بن عديو، صاحب المواقف المناهضة للإمارات والرافض لوجودها في بلاده، طالب وجهاء وأبناء المنطقة الحكومة الشرعية بمخاطبة التحالف السعودي- الإماراتي للسماح باستئناف تشغيل منشأة بلحاف الغازية.

ومنشأة بلحاف للغاز تعد أهم المشاريع الإستراتيجية الحيوية في اليمن، تتمركز فيها قوات إماراتية منذ العام 2016، وترفض تسليمها، وحولتها إلى سجن ومكان لتجميع الأسلحة وتدريب المليشيات، وفق منظمات حقوقية. 

وأطلق ناشطون على تويتر، حملة #طرد_الإمارات_من_بلحاف، طالبوا فيها أبوظبي بتسليم المنشأة النفطية، والخروج من بلادهم، داعين للعمل على تحرير مواردهم الوطنية الوافدة للاقتصاد الوطني من يد "الدخلاء والفاسدين".

وأكدوا عبر مشاركتهم في الوسم، أن استقرار اليمن اقتصاديا وتحسن سعر الصرف لن يكون إلا باستعادة ميناء شبوة إلى حضن الدولة وضمان إيراداته، مذكرين بمواقف محافظها وكشفه الدائم لتعديات الإمارات على موارد الدولة.

وعددوا أهداف الإمارات من تمسكها بـ"بلحاف"، فقالوا إنها تسعى إلى تدمير اقتصاد اليمن، عبر السيطرة على مشاريعه الإستراتيجية، واتخاذ المنشأة مركزا لعملياتها غير الشرعية كالتعذيب وتدريب المليشيات والسجن وتخزين السلاح، لا سيما بعد ضبط شحنة تابعة لها تحوي طائرات مسيرة متوجهة إلى بلحاف.

انتهاكات الإمارات

وصب ناشطون غضبهم على الإمارات، واتهموها بتدمير اقتصاد اليمن، عبر تعمد وقف منشآته الاقتصادية.

محمد بن حسن آل عطية، قال إن الإمارات، ما تدخلت في أمر إلا أهلكته وما دخلت بلاد مسلمين إلا حاربتهم وما دخلت بلاد كفر إلا عبدتهم، وفق تعبيره.

وتساءل هيثم الحيدري: "ماذا تريد إمارات الشر من ميناء بلحاف غير فرض سياسة التجويع واذلال الشعب اليمني؟".

وأكد عبده علي عبدالله، أن "خروج المحتل الإماراتي البغيض من منشأة بلحاف ليس مجرد مطلب بل هو حق لأبناء اليمن الأحرار".

وأردف: "إن لم ترحل قطعان الإمارات ومرتزقتها من المنشأة فإن كل يمني حر سيقف بسلاحه وكل ما يملك خلف المحافظ البطل محمد بن عديو".

وشدد محمد ناج على أن طرد الإمارات من بلحاف، واجب قومي ووطني.

وفي سخرية من منح دول التحالف ودائع لليمن، قال طلال العبدلي، "لا تعطيني #وديعةً كي أعيش يوماً ولكن أعطني #بلحاف كي أعيش دوماً".

ثكنة عسكرية

وتداول الناشطون صورا لطائرات مسيرة وأسلحة إماراتية قالوا إن القوات الخاصة في شبوة استولت عليها وهي قادمة من مطار الريان الذي تحول إلى ثكنة عسكرية تابعة لدولة الإمارات.

ونشر أحد المغردين صورة الأسلحة المضبوطة، متسائلا: "هل هي دعم لمليشيات الانتقالي في #بلحاف أم للحوثي؟"

وأكد أن "دويلة الشر الإماراتية تدعم المليشيات ضد الشعب اليمني بشكل سافر".

وكتب محمد الجدعي: "عندما نقول الإمارات هي من يهرب الطائرات المسيرة للحوثيين البعض يكذب الخبر تم القبض عليهم متلبسين بالجرم".

وفي مارس/آذار 2021، أظهرت صور الأقمار الصناعية عبر غوغل أن الإمارات العربية المتحدة، الشريك الرئيس في التحالف السعودي، قد حولت مطار الريان المدني في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، إلى قاعدة عسكرية خاصة.

محافظ شبوة

وذكر ناشطون بمواقف محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، الرافض للوجود الإماراتي في بلاده.

الإعلامي أنيس منصور، أشار إلى أن مهلة الإمارات لتسليم منشأة بلحاف انتهت ثم عادت بشرط جديد هو تسليمها لسلطة محلية غير المحافظ ابن عديو واشترطت تعيين محافظ آخر ووضعت اسم قائد عسكري واسم شخص آخر موال للحوثي وقوبل الأمر برفض الشرعية. 

وأوضح أحد المغردين، أنهم يريديون تغيير محافظ شبوة ابن عديو لأنه وقف ضد مشاريع الإمارات وطلب منهم الخروج من منشأة بلحاف وإعادة تشغيلها لدعم الاقتصاد الوطني.

ابتهال الصنعاني، ذكرت بقول محافظ شبوة، إن "الإمارات تتصرف كقوة استعمارية في بلادنا ولم أعد أحصي عدد المرات التي حاولوا بها اغتيالي فقد أرسلوا لي القناصين ثم طائرات مسيره ثم زرعوا عبوه ناسفه جوار منزلي وبرغم هذا فلم يشكلوا أمامي عائقا ومضيت قُدما".

وبشر عبد الكريم القهالي، بوقف قرار إقالة محافظ شبوة بفعل الضغط السياسي والإعلامي، قائلا: "يتبقى الآن نساند المحافظ إعلامياً وسياسياً في انتزاع منشأة بلحاف وطرد الإمارات ونشكر مواقف الشرفاء المتضامنين مع بن عديو".