بعد هجوم غربي.. حفاوة عربية واسعة بموقف أبوتريكة المناهض للشذوذ الجنسي

12

طباعة

مشاركة

تضامن ناشطون على تويتر، مع أسطورة النادي الأهلي ولاعب منتخب مصر السابق محمد أبوتريكة، بعد هجوم غربي عليه إثر رفضه الترويج للشذوذ الجنسي في مباريات الدوري الإنجليزي.

الدوري الإنجليزي الممتاز يدعم في مبارياته الشذوذ الجنسي، من خلال ارتداء اللاعبين أحذية وأربطة وشارات ذراع وأخرى على شكل دبوس ملونة بألوان قوس قزح الذي يرمز إلى الشذوذ الجنسي.

وانتقد أبوتريكة ذلك، قائلا "نتحدث عن أقوى دوري من الناحية الفنية، لكن يروج فيه للشذوذ الجنسي التي لا تناسب ديننا وعقيدتنا، وطالما المباريات الرياضية تدخل هذه البيوت، فدورنا التصدي لهذه الظاهرة التي تحاربها كل الأديان".

وأكد خلال استديو تحليلي لقمة فريقي تشيلسي ومانشستر يونايتد في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أن هذه الظاهرة "خطيرة وفجة وليست لها علاقة بحقوق الإنسان، لأنها عكس فطرته"، داعيا اللاعبين المسلمين بالدوري الإنجليزي إلى التصدي لها.

رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز أدانت تصريحات أبوتريكة، ورأتها مخيبة للآمال، وإنكارا للحقوق، كما هاجمته صحف غربية عديدة، فيما تبرأت قنوات بي إن سبورت من حديث النجم المصري السابق، وقالت إنها تدعم الأشخاص والمصالح من كل خلفية ولغة.

وبعدها أطلق ناشطون حملة تضامن واسعة مع اللاعب السابق بعنوان #كلنا_أبو_تريكة، أثنوا خلالها على مواقفه المشرفة وشجاعته على الصدح بكلمة الحق من خلال منصة عمله دون التفكير في تبعات ما قد يحدث له وراء ذلك.

وذكروا بمواقف أبوتريكة المشرفة خلال العدوان الإسرائيلي المتكرر وارتدائه قميص "تعاطفا مع غزة" خلال مباراة السودان بكأس الأمم الإفريقية 2008، ورفضه لمذابح رابعة والنهضة خلال الانقلاب العسكري على الرئيس المصري الراحل محمد مرسي.

وأكد ناشطون أن تغيير الثقافات الدخيلة، ونشر القيم الدينية يقع على عاتق المشاهير المحترمين أكثر من النخبة لما لهم من تأثير قوي، مشيرين إلى أن أبوتريكة نصر قضايا الأمة في عز شهرته ونجاحه ولم يكترث لها. 

تحية وثناء

الناشطون حيوا موقف أبوتريكة وأثنوا على شجاعته في حديثه عن "منتكسي الفطرة ودعاة الفاحشة" وإنكاره للمنكر، مستنكرين محاولات الغرب فرض قناعتهم وميولهم على جميع شعوب العالم من خلال مباريات كرة القدم وبشتى الوسائل الممكنة.

أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر محمد المختار الشنقيطي، قال إن الحدود بين الإنسان والحيوان تتلاشى في الدول الغربية، وهي تريد تعميم هذه البهيمية على بقية البشر بالتسويق الإعلامي والرياضي لموبقات تقضي على إنسانية الإنسان. والمسلمون آخر أمل للبشرية في إنقاذها من هذه الموبقات، وعليهم التصدي الحازم للإباحية والعدمية.

وأعرب الإعلامي القطري جابر الحرمي، عن إعجابه بتحلي القدوات بأخلاقيات، قائلا إن هذا ما نحتاجه بالفعل، وما أحوجنا إلى نموذج اللاعب الخلوق محمد أبوتريكة خلقا وعلما وعملا".

وأكد أن هناك سلوكيات في ملاعب الغرب لا تتماشى مع ديننا وقيمنا، ولا تتماشى مع الفطرة البشرية السليمة، ومطلوب منعها في ملاعبنا بصورة قاطعة.

الناشط والصحفي أحمد البقري، رأى أن أبوتريكة تخطى رمزية نجم كرة قدم ليصبح مثالا أخلاقيا يحتذى به كقدوة لجيل كامل في مناحي الحياة كافة.

الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب، أكد أن محمد أبوتريكة يمثل مليارات البشر الذين يرفضون التلاعب بفطرتهم، وهو الشجاع الذي صدح بذلك وتحمل الهجمة المسعورة التي شنتها عليه الصحف الأجنبية.

المذيع التلفزيوني محمد جمال هلال، كتب: "ضمير الرياضة العربية وروح الجماهير، منها وإليها وفيها إرهابي قلوبها، تعيش همومها وأفراحها وتعبر عن ما في نفوس الشعوب العربية المقهورة المظلومة المتعطشة لهويتها ومكانتها بين الأمم".

دور المشاهير

وبرز حديث الناشطين عن أهمية دور المشاهير في توجيه الرأي العام، والتصدي للفواحش في المجتمع التي يروج لها الغرب عبر منصاتهم ويزرعونه بين الناس لتقبله التدريجي.

وقال الإمام والخطيب ماجد جابر العنزي: "ما أجمل أن يحمل المشاهير هموم الأمة والقيام بواجب قول الحق في زمن النفاق أو الخوف على لقمة العيش؛ لذلك كلنا أبوتريكة، وكلنا مع الفطرة، وكلنا ضد شذوذ الإنسانية، وكلنا ذاك البطل".

ولفت الناشط الحقوقي حسين عادل، إلى أن العالم الإسلامي به الكثير من المشاهير والمؤثرين، ومعظمهم يغيب عن قضايا الأمة، ولا يهتم بتصحيح الأفكار الخطيرة، بل إن بعضهم سبب مباشر في حالة الانتكاسة التي تعيشها الأمة.

وأشار عبدالله العتيبي، إلى الحاجة من المشاهير لوقفه صادقة ضد كل ما يمس الدين والأخلاق، والأوطان.

ورأى مغرد آخر، أن أبوتريكة يتعامل مع الشهرة بالشكل المفروض أي مشهور له كلمه يتعامل به، دايما بيفكر يرسخ مبادئ الحفاظ على الدين وعدم القبول بالخطأ، دون التفكير فيما سيخسره مثل باقي المشاهير.

ترويج للشذوذ

واستنكر ناشطون الترويج للشذوذ الجنسي على أنه حرية رأي في حين يقابلون الرافض له بانتقاد ويتجاهلون مبدأ حرية الرأي والتعبير.

الناشطة السياسية علياء أبو تايه الحويطي، قالت: "دخلوا رافعين رايات الشذوذ والكفر على أنها حرية رأي، ولما تدافع عن ثوابتك يتهموك بالإرهاب، يمنعون ظهورك في الإعلام، يحاربك جحافل ذبابهم بتويتر وغيره".

وأوضح الكاتب السياسي خليل المقداد أن ما حدث مع أبوتريكة يثبت أمرين، الأول: خسة بعض بني جلدتنا الذين ألبوا العالم عليه، والثاني: أن الحديث حول الشذوذ والمثلية والتصدي لها أصبح محرما حتى على الأنظمة، فالمخطط نشرها وضرب وتفكيك المجتمع المسلم ومجتمعات العالم، فما عاد يكفيهم نشر الإباحية!.

وقالت المغردة مريم، إن منطق الغرب: "الشواذ لديهم الحرية في الفعل في نقل الأمراض وتدمير مفهوم الأسرة والمجتمع، واختيار نوع شريكه (ذكر أنثى بهيمه)، وكيف وأين يمارس الفاحشة والبغاء معه".

وتتابع: "أما السوي فلا يحق له إبداء رأيه فيهم ويحارب بأبشع الصور إذا انتقد شذوذهم"، مؤكدة أن "لوبيات الشواذ صناعة صهيونية".