إعلام عبري: حماس تعد مفاجآت جديدة للمعركة القادمة مع إسرائيل

قسم الترجمة | 3 years ago

12

طباعة

مشاركة

تتزايد مخاوف مؤسسة الجيش الإسرائيلي من تكثيف حركة المقاومة الإسلامية حماس تطوير صواريخها واستخدام الطائرات بدون طيار مستقبلا.

وتقول مصادر أمنية إسرائيلية إن حماس تستغل التهدئة لتطبيق الدروس المستفادة من عملية "حارس الأسوار" (العدوان على غزة مايو/أيار 2021) وإعداد "مفاجآت" لإسرائيل قبل الجولة القادمة من القتال.

وأشار موقع "نيوز ون" العبري إلى أنه مضى نصف عام على انتهاء الحرب الأخيرة على قطاع غزة، "وتعلمت حماس الدروس بعد الحرب، وهي تستعد للجولة القادمة من القتال مع إسرائيل".

ما بعد الهدوء

بين أن الهدوء النسبي الذي يسود قطاع غزة، قد يكون حاسما فيما يتعلق بالوجهة التي سيتجه إليها القطاع في الأشهر المقبلة.

 وفي أغسطس/آب 2021، زار وفد أمني إسرائيلي برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي "إيال هولتا" القاهرة والتقى برئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

كان الهدف من هذا الاجتماع، التحضير لاجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" مع اللواء عباس كامل، بحسب الموقع العبري.

كما شارك في الوفد الإسرائيلي رئيس جهاز الأمن العام الجديد "رونين بار" الذي التقى باللواء المصري لأول مرة. 

وأفادت مصادر مصرية أن المخابرات المصرية أعدت خطة شاملة لتحقيق هدنة طويلة الأمد تشمل أربع ملفات رئيسة، ثلاثة منها تتعلق بتحسين الوضع الاقتصادي ومستوى المعيشة في قطاع غزة والرابعة تتعلق بصفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

فالخطة المصرية مقبولة من حيث المبدأ لدى حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى وهم ينتظرون رد إسرائيل.

 لكن حماس لا توافق على المقترح المصري لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل، فهم يعتبرون أنفسهم حركة "مقاومة" ويوافقون على تهدئة لبضعة أشهر فقط، وفق ما يقول الموقع.

ونقل الموقع عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الأمر يستحق خفض التوقعات من الخطة المصرية، "فالفجوات بين موقف إسرائيل وموقف حماس من صفقة تبادل الأسرى كبيرة للغاية ولا يتوقع حدوث انفراجة".

ويقول: "تدرك حماس هذا الأمر جيدا، ولهذا السبب تستعد المنظمة بالفعل للجولة القادمة من القتال مع إسرائيل وهي بصدد إعادة تأهيل الأنفاق ونظام إنتاج الصواريخ".

ووافقت إسرائيل في الأشهر الأخيرة على استيراد مواد بناء إلى قطاع غزة (إسمنت وحديد) لترميم المنازل التي تضررت في الحرب الأخيرة.

وبحسب مصادر في القطاع، فإن بعض هذه المواد دخلت إلى حماس لترميم الأنفاق المتضررة، بحسب زعم الموقع.

وفي الأسابيع الأخيرة، أجرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس سلسلة من الاختبارات المكثفة فوق بحر غزة بطائرات بدون طيار وصواريخ.

وهو الأسبوع الذي اعترضت فيه بطاريات "القبة الحديدية" طائرة بدون طيار تابعة لحماس كان يجرى اختبارها فوق البحر، وفق الموقع.

ونقلت صحف عربية في 14 نوفمبر/تشرين الثاني عن مصادر مصرية أن إسرائيل أعربت عن قلقها وأبلغت المخابرات المصرية بشأن توسع حماس في استخدام الطائرات بدون طيار لأغراض جمع المعلومات والهجوم.

وفي كل أسبوع، يجري الجناح العسكري لحماس تجارب على طائرات بدون طيار والصواريخ التي طورها داخليا، متخذا دروسا مباشرة من عملية "حارس الأسوار"، كما قال الموقع.

وأفادت مصادر أمنية في إسرائيل أن كتائب القسام تعمل على إطالة مدى الصواريخ، وزيادة دقتها وتكثيف كمية المتفجرات في رؤوس تلك الصواريخ.

أخطر جولات القتال

وأشار المحلل الأمني في الموقع "يوني بن مناحيم" إلى أن مصادر في حماس تزعم أن الذراع العسكري يعد "مفاجآت" لإسرائيل وأن "الجولة القادمة من القتال ستكون أخطر جولات القتال الأربع الكبرى حتى الآن".

وستضرب الصواريخ الجديدة مناطق أمنية حساسة لم يتم ضربها داخل إسرائيل حتى الآن، وفق تقدير الموقع.

وقال الموقع: "الجيش الإسرائيلي قلق من هذه التطورات، وإيران تضخ الطائرات المسيرة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة".

ولا تحاول كتائب القسام إخفاء تجارب الطائرات بدون طيار والصواريخ الجديدة.

 ويشتبه الجيش الإسرائيلي في أن هذا جزء من "عملية احتيال" الحركة التي تحاول وضع إسرائيل في حالة من النوم وحفر الأنفاق تحت الحاجز الأرضي الجديد الذي يبلغ طوله 80 كيلومترا، وفق تعبيره.

وبين أن حماس "أعادت تأهيل أنشطة الكوماندوز البحري التابع لها والذي تضرر بشدة خلال عملية حارس الأسوار".

ورأى أن "الدخول لإسرائيل عن طريق البحر، وإلحاق أضرار بمنصات الغاز واختطاف مدنيين وجنود هي جزء من المفاجآت التي يخطط لها الجناح العسكري لحركة حماس في الجولة المقبلة من القتال".

ولفت ابن مناحيم إلى أن هذه الاستعدادات تجرى على قدم وساق في الأسبوعين المقبلين، ومن المتوقع أن يصبح الوضع أكثر وضوحا بعد اجتماع بينيت مع رئيس المخابرات المصرية.

وفي سياق متصل، أشار موقع "أكتواليك حدشوت" العبري إلى أنه من المتوقع أن يصل رئيس المخابرات المصرية إلى سلسلة محادثات مع كبار أعضاء جهاز الجيش والمستوى السياسي في الأسابيع المقبلة، خلال فترة تعتبرها تل أبيب حساسة.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية، إن حماس والجهاد الإسلامي تكافحان للتعافي عسكريا منذ عملية حارس الأسوار.

وتقدر أن حماس ستواجه صعوبة في إعادة تطوير صواريخها بعيدة المدى، وأنه تم تدمير أكثر من نصفها في العملية الأخيرة على قطاع غزة، وفق زعمه.

ولفت المحلل العسكري في الموقع "إسرائيل شكولنيك" إلى أن هناك جهودا أمنية وسياسية للتوصل إلى اتفاقات بشأن آلية دفع رواتب عشرات الآلاف من الموظفين التابعين لحركة حماس بوساطة القطريين والمصريين.

ومن المحتمل جدا أن يكون هناك انفراج في الأيام المقبلة، مما يؤخر التصعيد في الجنوب، وفق تقديراته.

وقالت مصادر في مؤسسة الجيش إنه في هذه المرحلة لا توجد نية لدى إسرائيل لتغيير سياستها تجاه صفقة أسرى الحرب والمفقودين، وتبقى الخطوط الحمراء كما هي.