منع محكمة أوروبية للحجاب.. إشادة واسعة برد تركيا وانتقاد صمت حكام العرب

12

طباعة

مشاركة

أثار قرار محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ، الصادر في 15 يوليو/تموز 2021، بمنع ارتداء الحجاب الإسلامي في مكان العمل، غضب الناشطين على تويتر، ودفعهم لاستنكار صمت رؤساء وحكام الدول العربية والإسلامية وعدم رفضهم للقرار.

وأثنى ناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية وإعادتهم إحياء وسم #لا_تلمس_حجابي، على موقف تركيا التي في 17 يوليو/تموز 2021، بقرار المحكمة، قائلة إنه "يوفر غطاء قانونيا للتمييز ضد المسلمات"، ويعتبر "انتهاكا علنيا" لمبدأ حرية العقيدة والدين. 

وأجمع ناشطون على أن القرار يعبر عن "عنصرية أوروبية واضحة" تجاه الإسلام والمسلمين، وتأكيد على تنامي الإسلاموفوبيا وتهديد للتعدد الديني والتعايش السلمي وتقبل الآخر واحترام اختلاف الثقافات، محذرين من اتجاه أوروبا إلى الديكتاتورية.

وأشاروا إلى أن أوروبا باتت رهينة لعقلية تعادي الإسلام وتنشر العنصرية والكراهية وتقيد حرية الآخرين وتمنعهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، داعين المحكمة الأوروبية لمراجعة حكمها، لأنه معادي للحرية الدينية التي تعد حق أصيل من حقوق الإنسان.

استهداف الإسلام

واعتبر كتاب وسياسيون الحكم الأوروبي بمثابة إعلان لمعاداة الإسلام والمسلمين، ودعم للإسلاموفوبيا. 

بدوره، قال السياسي التركي وخبير العلاقات الدولية، أحمد داود أوغلو، إن قرار المحكمة "يعكس العداء للإسلام بشكل لا لبس فيه، وينتهك حقوق الإنسان هو في حكم اللا موجود وجدانيا وحقوقيا".

واستنكر بشدة هذا القرار الإسلاموفوبي وتمنى من محكمة العدل الأوروبية العدول عن خطأها بأقصى سرعة.

وقال الإعلامي القطري جابر الحرمي: "عدا عن أن هذا الأمر ينتهك الحريات الشخصية، ولا يتوافق مع منطق الحقوق والحريات، الذي صدّعتنا به أوروبا ليل نهار.. هل تستطيع هذه المحكمة إصدار حكما يجيز حظر ارتداء القلنسوة اليهودية ..؟!"، مؤكداً أن الإسلام دون غيره هو المستهدف. ورأى المغرد عبدالعزيز جامع، أن حكم المحكمة الأوروبية "استهداف واضح للإسلام والمسلمين دونَ غيرهم من المعتقدات والأهم أن أقوامٍ بيننا لا يقرّون بهذا التطرف والحقد وسلب حقوق فئة من الناس ويمدحون أوروبا والغرب ويجعلونهم لنا مثالاً نحذو حذوهم". وهاجم ناشطون الحكام العرب والخليجيين واتهموهم بالسماح للغرب بمعاداة الإسلام والمسلمين والتجرؤ عليهم، مستنكرين صمتهم على الحكم الأوروبي.

وأكد الكاتب زياد أيوب، أن قرار منع الحجاب في أوروبا "جاء في سياق الحرب على الإسلام من الخارج والداخل عبر الأدوات القذرة من حكام ومتصهينين ونصيريين وشيوعيين وقذارة العلمنجية والليبيرلجية وغيرهم، في غياب الهوية السنية الصافية".

وأعاد المغرد ناصر السويلم نشر تغريدة داود أوغلو، معرباً عن أمنيته أن "يتحرك المومياوات في منطقتنا قبلكم دفاعا عن ديننا في وجه الإسلاموفوبيا". وأكدت الدكتورة مريم إبراهيم، أن الإسلام يحارب الأن داخل وخارج بلاده، قائلة إن الحكام العرب الخونة يقتلون المسلمين في بلادهم والغرب بشن حملة شديدة الضراوة على مسلمي الغرب.

وأشارت إلى أن تجرؤ الغرب على المسلمين في بلادهم نابع من قذارة تعامل الحكام العرب مع المسلمين.

وقال مغرد بحساب "دبلوماسي قديم": "كنت أتمنى أشوف السعودية بما أنها بلد الحرمين أن تدين هذا الشيء، لكن نحمد الله أنه يوجد قائد للإسلام والمسلمين في هذا الوقت في تركيا، إلى أن يفرجها الله ويستلم قائد قوي في السعودية". ورأى مغرد آخر، أن "فرنسا والمحاكم الأوروبية لم يتجرأوا في التضييق على مسلمي أوروبا ومنع الحجاب في المدارس ومؤسسات العمل والدوائر الحكومية والميادين العامة إلا بعد أن ضمنوا عدم اعتراض الدول الخليجية والعربية على أي إجراء"، متسائلة: "كيف لا وهم ذاتهم الخليجيين والعرب قد بدت حربهم على الإسلام ظاهرة؟".

سخرية وتهكم

وسخر ناشطون من الحكم الصادر من المحكمة الأوروبية، مذكرين الدول الغربية بحديثها عن الحريات ومحاسبتها الدول العربية على تأخرها ورجعيتها في مجال حقوق الإنسان.

وتهكم المغرد محمد بن روضان قائلا: "أوروبا المتحضرة من حق المرأة أن تمشي في الشارع عارية.. وتجرم من ارتدى الحجاب الحشمة.. متحضرين بعقلية الحيوانات".

وأشار المغرد محمد حسن، إلى أن أوروبا "عندها فكرة الخوف من الحجاب بسبب خوفها من كل ما هو إسلامي"، لافتاً إلى تطبيق فرنسا الفصل بين الذكور والإناث في الفصول بعدما حدث اختلاط جنسي بينهم وسبب أمراض.

وأضاف: "فرنسا نفسها عملت كده وطبقت ده بس طبعا ماخدتوش على أنه من الإسلام، سميها أي حاجه تانية شيك ماعدا الإسلام وكده".

وقال المغرد علي الشاهر، إن |الحكم يعد اعتداء سافر على حرية المرأة وحقها باختيار معتقدها ودينها وما تريد أن تلبس ومناقض لما يتشدقون به من حريات|، مستطرداً: "الأوروبيون منافقون يعادون الإسلام إلا قليل منهم لذلك وجب علينا مقاطعة منتجاتهم".