"بشارة خير".. هكذا علق ناشطون على الخلافات بين الرياض وأبوظبي

12

طباعة

مشاركة

أعرب ناشطون عن ارتياحهم من الخلافات المتصاعدة بين السعودية والإمارات مؤخرا، واعتبروها مؤشرا على القطيعة بين البلدين، وإنهاء العلاقات، وتمنوا أن تكون بداية لخلاص المملكة من التبعية لإحدى دول محور الشر واتباع سياسات منفصلة وقيادة المنطقة.

وبرز الحديث عن الخلافات السعودية الإماراتية بعد مواقف عدة تصدرت المشهد مؤخرا بين البلدين، أبرزها انتقاد وزير النفط السعودي عبد العزيز بن سلمان، الإمارات في اجتماع "أوبك+"، بعد رفض‎ الأخيرة خطة تمديد إستراتيجية خفض إنتاج النفط الحالية.

وسبق الخلاف توتر واضح في العلاقات بينهما، إذ أوقفت السعودية السفر من وإلى الإمارات، واستضافت قناة "العربية" السعودية رئيس حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في الخارج خالد مشعل، وأنهت السعودية الحصار المفروض على قطر وتطبيع العلاقة معها، وتقاربها مع تركيا.

واعتبر الناشطون عبر تغريداتهم على حساباتهم الشخصية ومشاركتهم في وسم #طلاق_السعودية_والإمارات، تلك الأحداث وغيرها، دلالات بارزة على خلاص ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من عباءة ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.

وأجمع ناشطون على أن الشرخ الحاصل بين الرياض وأبو ظبي، سيخدم الرياض ويجعلها تكتشف نقاط قوتها، ويفتح آفاقا جديدة للتعاون مع بلدان قاطعتها ودخلت في صدامات قوية معها إرضاء لابن زايد خدمة لأجندته في المنطقة.

وأعربوا عن أملهم أن يحقق ذلك تغييرات محورية على الساحة السياسية الداخلية والخارجية، مذكرين بكل الملفات التي ورط فيها ولي عهد أبو ظبي، للمملكة السعودية وعلى رأسها حرب اليمن التي تخوضها الرياض منذ مارس/آذار 2015 وتسببت في تشويه سمعة المملكة عالميا.

دلالات الخلاف

واستدل الناشطون على وجود خلافات بين السعودية والإمارات بعدة أحداث، فيما شكك آخرون في حقيقة الخلاف واعتبروها مسرحية بين الطرفين لتحقيق مكاسب سياسية.

وقالت المغردة لولوه بنت جاسم آل ثاني: "إذا رأيت أبوظبي تتقارب مع إيران، والسعودية تتقارب من تركيا، اعرف أن العلاقة بين المحمدين انتهت بالطلاق".

وشكك المغرد ضرغام نجد في حقيقة الخلاف، قائلا: إن "هناك واحدا من أمرين، إما أن الجناح القديم بدأ يتغلغل في صنع القرار وبدا الانتقام من الإمارات، أو أن الأمر كله كذبة لتلميع النظام السعودي أمام المعادين لدويلة الإمارات". وقالت مغردة أخرى: "سمعت عن طلاق السعودية والإمارات ولقيت ناس كتير مصدقه، إن محوري الشر وسبب خراب الشرق الأوسط ممكن يحصل بينهم خلاف!! امال مين اللي هيكمل خراب ؟!!". واعتبر المغرد حسام الدين، إيقاف الاستيراد من جبل علي أول الغيث، مؤكدا أن "خروج السعودية من عباءة ابن زايد أمر فيه خير كثير، ويتبقى إزالة الأولاد من لعبة السياسة السعودية المؤثرة في الإقليم".

بشارة خير

وأجمع ناشطون على أن طلاق السعودية والإمارات "بشارة خير، وبداية انفراج في كثير من الملفات وتسليط الضوء أكثر على تجاوزات الإمارات وسقطاتها وعبثها بأمن المنطقة وتدخلاتها فيها، طارحين وسائل عدة لتأديب السعودية للإمارات".

وسخرت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، قائلة: إن "طلاق السعودية والإمارات حصل، وانتظروا حزم وعزم محمد بن سلمان بعد أن يدفن رأسه في الرمل سيأمر بأغنية علم الإمارات ويهدد بحفر قناة مائية ويضع فيها أسماك القرش".

وأكدت أن طلاق السعودية والإمارات فيه خير للعالم أجمع.

ونشر القائم على حساب "خط البلدة"، 10 أدوات سعودية لردع الإمارات، منها الإفراج عن معتقلي الرأي والتصالح مع المجتمع واستمداد القوة منه، ونقل المؤسسات الإعلامية القائمة في دبي إلى السعودية، وترميم العلاقات مع تركيا والانفتاح التجاري معها، وإلغاء التعاقدات طويلة الأمد مع أبو ظبي مثل عقد تشغيل ميناء جدة. وقال صالح بن باز: إن "طلاق السعودية والإمارات يدخل السرور لقلوبنا".

مآلات الطلاق

وتحدث ناشطون عن مآلات الطلاق بين السعودية والإمارات، وما سيتبعه من خطوات، معربين عن أملهم في تولي المملكة ريادة العالم العربي والإسلامي، وإنهاء الملفات الداخلية المتعلقة بالمعتقلين.

وأكد صاحب حساب "الراصد التونسي"، أن العلاقة غير الشرعية بين السعودية والإمارات دمرت ‏تقريبا جميع الدول العربية وتتآمر على ما بقي من البلدان العربية الأخرى، مضيفا: "بعد طلاق ‏السعودية والإمارات قد نرمم علاقات الشعوب المسلمة التي دمرتها فتن محور الشر‎..".

وتساءل المغرد منسي: "أما آن الوقت لإطلاق سراح أبناء الوطن المخلصين الذين حذروا من أبناء ابن زايد وشرهم ومؤامراتهم على الوطن واعتقلوا وعذبوا واتهموا بالخيانة بسبب ذلك وظهر أنهم فعلا هم المخلصون وأن من اعتقلهم هم الخونة". وتوقع المغرد حسين الصافي، أن تعلن السعودية مقاطعة الإمارات "قريبا جدا". وتساءل المغرد عادلي: "هل بدأت السعودية مواجهة محور الشر الصهيوني بقيادة ابن زايد شيطان العرب، أم أن الأمر غير هذا!".

أجندة ابن زايد

ورصد ناشطون عددا من الملفات التي ورط فيها ولي عهد أبو ظبي، السعودية، متطرقين إلى الأهداف الحقيقية التي يخفيها ابن زايد من وراء ذلك لخدمة أجندتها وأجندة إيران والاحتلال الإسرائيلي.

وشدد الناشط السياسي هيثم الحديري، على أن "الإمارات تريد تركيع السعودية بأي طريقة"، قائلا: "طلبت السعودية برفع حصتها في أوبك لتغطي العجز، رفضت الإمارات لأنها تريد السعودي إماراتيا وخاضعا لها، وإذا طبعت السعودية فستدخل لها الإمارات بدلا عن الحجاج صهاينة بعد تجنيسها عشرات الآلاف من الصهاينة سيسمح لهم بشراء الأراضي والمنازل وشراء مكة".

وعدد المغرد خالد بن بكر، المواقف المحرجة التي وضعت الإمارات، السعودية فيها، منها: موقفها في اليمن، وفتحها الأبواب على مصراعيها للقادمين مما سبب انتشار فيروس كورونا، وتطبيعها فائق السرعة مع إسرائيل، وأخيراً القشة التي قصمت ظهر البعير موقفها الغريب العجيب في اجتماع "أوبك+". وتساءلت المغردة نور: "أي إجرام يتمتع به محمد بن زايد يتعامل بوجوه عدة يظهر الود لابن سلمان ويحيك الخطط لتدمير السعودية، زيارته لمصر ويدفع مليار دولار لسد النهضة، يدفع الخليج للعداء مع إيران وعلاقته التجارية الأولى مع إيران وتبييض الأموال مع إيران".  وأوضح المغرد إبراهيم أن "الإمارات وإسرائيل يحاربان السعودية في التحكم بالنفط، ويحاربان صادرات النفط السعودي ويحرضان منظمة أوبك ضد السعودية"، مشيرا إلى أن "الإماراتي والإسرائيلي يريدان التحكم باقتصاد الشرق الأوسط".

ونصح السعودية بأن تعرف عدوها الأساسي الذي يحاول إسقاطها وتخسيرها، وعليها أن تعرف من هم جيرانها ومن سيسندها.

ورأى السياسي والحقوقي اليمني عبدالكريم عمران، أن الإمارات تختار أن تخسر علاقتها بالسعودية على أن تتراجع عن موقفها في رفع إنتاجها من النفط في أوبك+، ليس لأنها محتاجة ولكن لأنها تريد بيع نفط إيران الذي تقوم بتهريبه على أنه نفطها وبيع هذا النفط المهرب لإسرائيل.