"إباحية سادية".. أدوات مستحدثة لقمع السعوديات في معتقلات ابن سلمان
تفاعل ناشطون مع ما نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية في 18 نوفمبر/تشرين الثاني، عن إجبار المعتقلات السعوديات على مشاهدة أفلام إباحية، وتهديدهن بالاغتصاب، والتحرش بهن جنسيا، وتعليقهن من السقف وضربهن، وصعقهن بالكهرباء.
وتداولوا عبر مشاركتهم في وسم #التحرش_بالمعتقلات_جريمة على تويتر، تقرير الصحيفة، متسائلين عن موقف هيئة كبار العلماء بالمملكة مما يحدث.
ورأى ناشطون أن وصول المملكة لهذه المرحلة من الوحشية يكشف الطبيعة السادية لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورجاله، ويعد وصمة عار في جبين هيئة كبار العلماء، ويفضح تواطؤها مع جميع الجرائم في السعودية.
وأيد ناشطون دعوات مقاطعة قمة العشرين الخامسة عشر (الافتراضية) التي تستضيفها المملكة هذا العام والمقرر عقدها في 21 و22 نوفمبر/تشرين الثاني.
وأطلق هذه الدعوات في البداية منظمات حقوقية دولية وأعضاء بالكونغرس الأميركي، ونادت بها محامية حقوق الإنسان، هيلينا كيندى، في التقرير الذي نشرته ديلي ميل.
عهد ابن سلمان
صحيفة ديلي ميل، أشارت في تقريرها الذي نشرته بعنوان "لطخة في وجوه قادة العالم وقمة العشرين في السعودية: الاعتقال المخجل وتعذيب السعوديات" إلى إشراف خالد بن سلمان شقيق ولي العهد الأصغر، ومستشاره سعود القحطاني، المتهم بترتيب جريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي على تعذيب المعتقلات.
وندد ناشطون بما جاء في التقرير، مؤكدين أنه مجرد جزء من الحقيقة وليس كل الحقيقة، إذ وصفته الناشطة ريم سليمان بالفظيع والمروع للغاية.
التقرير الذي نشرته ديلي ميل عن الناشطات المعتقلات فضيع ومروع للغاية
— ريم سليمان (@REEMSulaiman80) November 18, 2020
فيما وصف القائمون على حساب "نحو الحرية"، السعودية بأنها "سلطة جبرية غاشمة لا شيم البدو ولا أخلاقيات الإسلام ولا مبادئ المجتمع الدولي"، مشيرين إلى أنهم أجبروا المسنة عايدة الغامدي على مشاهدة الأفلام الإباحية، والحقوقية لجين الهذلول على عناق أحد المحققيين، والحقوقية إيمان النفجان على تقبيل آخر.
- أجبروا المسنّة عايدة الغامدي على مشاهدة الأفلام الإباحية.
— نحو الحرية (@hureyaksa) November 18, 2020
- أجبروا الحقوقية لجين الهذلول على عناق أحد المحققيين.
- أجبروا الحقوقية إيمان النفجان على تقبيل أحد المحققين.
سلطة جبرية غاشمة لا شيم البدو ولا أخلاقيات الإسلام ولا مبادئ المجتمع الدولي.
وأكد القائمون على حساب "سعوديات معتقلات" المهتم بقضايا الناشطات السعوديات، أن ما ورد في تقرير الحقوقية البريطانية "هيلينا كيندي" ليس إلا جزءا بسيطا من الحقيقة لأن من تكلم حول تلك الحقائق المؤلمة هم بعض الجريئات من المعتقلات السابقات والأهالي، لكن هناك من لا يزال صامتا ويخاف، ويتكتم على جرائم السلطات.
لا بد أن يعلم الجميع أن ما ورد في تقرير الحقوقية البريطانية "هيلينا كيندي" ليس إلا جزء بسيط من الحقيقة.
— سعوديات معتقلات (@hw_saudiwomen) November 18, 2020
لماذا؟
لأن من تكلّم حول تلك الحقائق المؤلمة هم بعض الجريئات من المعتقلات السابقات والأهالي، لكن هناك من لا يزال صامتاً ويخاف، ويتكتم على جرائم السلطات.
الأيام ستكشف ذلك.
وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش، فإن السعودية تحت قيادة ابن سلمان الذي عينه والده وليا للعهد في يونيو/حزيران 2017، تجاوزت الكثير من الخطوط الحمر، ولطخت سمعة المعتقلين الناشطين والناشطات، مشددة على أن اعتقال الناشطات "جزء من قمع موسع".
وبدورها، أشارت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، إلى أن ما خفي أعظم من الانتهاكات التي تحصل في معتقلات السعودية سيئة الصيت منذ استيلاء عائلة آل سعود ولكنها لم تظهر للجميع وازدادت في عهد سلمان وابنه.
و #ماخفي_اعظم من الانتهاكات التي تحصل في معتقلات #السعودية سيئة الصيت منذ استيلاء عائلة #آل_سعود ولكنها لم تظهر للجميع وازدادت في عهد سلمان وابنه #معتقلي_الرأي #التحرش_بالمعتقلات_جريمة https://t.co/m1IaUIrkON
— د. حصه الماضي �� (@drhussahmm) November 19, 2020
بينما أكد الناشط السياسي والحقوقي مقبول العتيبي، أن التعذيب في السجون ليس جديدا "على سفلة نظام مزرعة ابن سعود ووزارة داخليتها لكن في عهد الأرعن مبس (محمد بن سلمان) استحدثت الوسائل وزيادة تكتب في إنجازات السيكوباثي ما يتعلق بالتعدي السافر على المعتقلات في عهد (تمكين المرأة)"، وفق وصفه.
التعذيب في السجون ليس شي جديد على سفلة نظام مزرعةبن سعود و وزارة داخليتها لكن في عهد الأرعن #مبس استحدثت الوسائل و زيادةتكتب في إنجازات السيكوباثي ما يتعلق بالتعدي السافر على المعتقلات في عهد (تمكين المرأة)على حد زعمه
— Maqbul AlOtaibi مقبول العتيبي (@TheJoker198) November 19, 2020
*الذي ينكر التعذيب قبل الأرعن يطلع على تقرير محسن العواجي pic.twitter.com/5meSY59chD
صمت داخلي وخارجي
تواجه السعودية اتهامات باستغلال قمة العشرين لإعادة رسم صورتها بشعارات حول "تمكين المرأة ومساواتها وحقوقها" وغيرها، الأمر الذي أثار غضب ناشطين ودفعهم لمطالبة الدول المشاركة في القمة الافتراضية بالمقاطعة وعدم مساعدة المملكة على تلميع صورتها.
ونددوا بتغيب أبرز المدافعات عن حقوق المرأة في السجون السعودية، ومنهن لجين الهذلول ونسيمة السادة، وسمر بدوي، ومياء الزهراني، ونوف عبد العزيز، بل وتعرضهن للتعذيب، بحسب ما كشفته التقارير وآخرها تقرير صحيفة ديلي ميل.
وتساءل الصحفي السعودي المعارض تركي الشلهوب: "كيف للدول الكبرى والعظمى أن تسمح للسعودية صاحبة السجل الحقوقي الملطخ بترؤس قمة دول العشرين؟".
صحيفة ديلي ميل :
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) November 18, 2020
"في #السعودية يتم إجبار المعتقلات على مشاهدة أفلام إباحية، ويُهددن بالاغتصاب، ويعلقن من السقف ويضربن، ويجبرن على القيام بأعمال جنسية للمحققين"
كيف للدول الكبرى والعظمى أن تسمح للسعودية صاحبة السجل الحقوقي الملطخ بترؤس قمة دول العشرين؟
كما تساءل الكاتب ياسر أبو هلالة: "ما معنى قمة العشرين وأنت تعامل شعبك بهذا الانحطاط؟"، واصفا السلطات السعودية بأنهم "عصابة وليسوا رجالا، وإنما مجرد أشباه رجال يستقوون على نساء عزّل".
ليسوا رجالا، مجرد أشباه رجال يستقوون على نساء عزّل ‼️ربنا يخفف عن المعتقلات وذويهن. هذا هو قهر الرجال، أن تكون الأم أو الأخت أو الابنة رهينة بيد هذه العصابة. ما معنى #قمة_العشرين وأنت تعامل شعبك بهذا الانحطاط؟ https://t.co/qf5o3flBE8
— ياسر أبوهلالة (@abuhilalah) November 19, 2020
وأكد فهد الغفيلي الباحث المتخصص في شؤون الخليج، أن ترؤس السعودية قمة العشرين كان من الممكن أن يمثل إضافة هائلة لها ولسمعتها، ناهيكم عن الفائدة الكبرى التي سيجنيها الاقتصاد من خلال طرح السعودية على أنها بلد جاذب للاستثمار، "لولا غباء وروعنة ووحشية ابن سلمان".
ترؤس السعودية لقمة #G20 كان سيكون إضافة هائلة للسعودية وسمعتها، ناهيكم عن الفائدة الكبرى التي سيجنيها الاقتصاد من خلال طرح #السعودية على أنها بلد جاذب للاستثمار .. لولا غباء وروعنة ووحشية ابن سلمان، أنظار العالم الآن متوجهة إلى المملكة ليس لكونها رئيسة القمة بل لأنها بلد قمعي !
— فهد الغفيلي (@fahadlghofaili) November 19, 2020
واستنكر ناشطون صمت هيئة كبار العلماء عن ما تتعرض له المعتقلات في السجون السعودية، في حين صبت اهتمامها نحو إصدار فتاوى في غير موقفها ودون مناسبة لإطلاقها، لمناهضة جماعة الإخوان المسلمين، والتحذير من التعاطف معها ووصفها بالإرهابية.
تقرير هيئة كبار العلماء عن الإخوان جاء في وقت ينتفض فيه المسلمون غضبا ونصرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ورفضا لإساءة فرنسا ورئيسها إيمانويل ماكرون له.
وتساءل محمد الشنقيطي أستاذ الأخلاق السياسية بجامعة قطر، "أين هيئة كبار العملاء من هذه القبائح؟"، مؤكدا أن ما يحدث مع المعتقلات بأنه لا يمثل أخلاق أهل الإسلام ولا مروءة أهل الجاهلية.
صحيفة (ديلي ميل) البريطانية:
— محمد المختار الشنقيطي (@mshinqiti) November 18, 2020
المحققون في سجون #السعودية يرغمون المعتقلات على مشاهدة الأفلام الإباحية، وعلى تقبيلهم والقيام بحركات جنسية أمامهم، ويعلقونهن في السقوف، ويهددونهن بالاغتصاب!
— لا أخلاق أهل الإسلام ولا مروءة أهل الجاهلية.
— أين #هيئة_كبار_العملاء من هذه القبائح؟ pic.twitter.com/H39NoXOkC8
كما تساءل الهمداني: "أين كبار كهنة هذه الدولة الذين لم يسمع لهم صوت في الاساءة على الرسول الكريم ولا في إهانة وانتهاك شرف السجينات؟"، واصفا النظام السعودي والمشاركين في عمليات تعذيب المعتقلات، بأنهم "طغاة فجار".
حسبناء الله ونعم الوكيل من هولاء الطغاة الفجار
— الهمداني (@alhamdany72) November 19, 2020
المحتلين الصهاينة لم يتعاملون مع المعتقلات الفلسطينيات بهذه الحقارة والقذارة والنذاله كما يعمل نظام النازي القذر السعودي
اين كبارالكهنة هذه الدولة الذين لم سمع لهم صوت في الاساءة علي الرسول الكريم ولا في اهانة وانتهاك شرف السجينات https://t.co/v3ReuAYBhH