"حملة تشويه ممنهجة".. لماذا تستهدف الإمارات محافظ شبوة اليمنية؟

12

طباعة

مشاركة

استنكر ناشطون على موقع تويتر، هجوم الإعلام التابع لدولة الإمارات وشخصيات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، على محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، بعدما دعا لإخراج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي، وحثها على إخلائه لإعادة التصدير.

وأطلق هؤلاء حملة لدعمه تحت وسم #محافظ_شبوة_صوت_اليمنيين، ورفض الاتهامات التي تروج لها الإمارات عبر أذرعها وأدواتها السياسية والإعلامية، بعمالة محافظ شبوة للحوثي وقطر وتركيا وإيران، وتنفيذه أجندة الإخوان المسلمين وغيرها من الاتهامات الأخرى.

وتناقل ناشطون السيرة الذاتية للمحافظ، وذكروا بمواقفه ومشاريعه التنموية والخدمية، وما قدمه للمحافظة، مشيرين إلى أنه أصبح شوكة في حلق الإمارات التي تريد سرقة ثروات اليمن وموانئها، ويقف وحيدا بوجهها دون أي تغطية سياسية له من الشرعية اليمنية، بحسب ما قالوا.

وميناء بلحاف الذي توجد فيه القوات الإماراتية، يقع بين مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، (شرقي اليمن) ومدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت، يعد أكبر ميناء لتصدير الغاز المسال في اليمن، وتقدر طاقته الإنتاجية بـ6.7 ملايين طن سنويا، وإيرادات تقدر ب4 مليار دولار سنويا.

ولذلك تعد محافظة شبوة أهم المحافظات اليمنية المنتجة للغاز الطبيعي، لكن الميناء توقف منذ أبريل/نيسان 2015 عن الإنتاج والتصدير بسبب الحرب وسيطرة الحوثي على معظم مديريات شبوة، وبعد طردهم في 2016، سيطرت الإمارات عبر قوات موالية لها على الميناء قي أواخر 2017.

وبدوره، قال ابن عديو: إن الإمارات حولت منشأة الغاز إلى ثكنة عسكرية وتقف حجرة عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز للسنة الخامسة على التوالي.

وقدم عرضا للإماراتيين، بتوفير مكان بديل في محافظة شبوة، قائلا: "5 نجوم وعلى حسابي"، وإخلاء المنشأة لمعاودة التصدير، "لأننا بلد يعتمد في موازنته على عائدات الغاز بنسبة 70%، ونواجه ضغطا شعبيا، فهناك آلاف العمال تم تسريحهم وأصبحوا بلا عمل". 

مخطط "حقير" 

وأشار ناشطون إلى تعرض ابن عديو لحملة تشويه ممنهجة من قبل أذرع ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، معلنين تبرؤهم من الإمارات ومشاريعها، والتفافهم حول محافظ شبوة. 

وأشار الصحفي أنيس منصور رئيس مركز هنا عدن للدراسات، إلى أن "آلة إعلام دولة التائهين في الأرض وأدواتهم –في إشارة إلى الإمارات-، مارست كل قبحها المعهود بافتراءات وحملات استهدفت محافظ شبوة عقب تصريحاته بشأن منشأة بلحاف".

ولفت عادل الحسني إلى وجود توجيه إماراتي بمهاجمة محافظ شبوة ابن عديو إعلاميا، قائلا: "ما يدري هؤلاء أنهم سيزيدوه مكانة ورفعة، فشبوة وجيشها وقبائلها وجميع شرائحها تلتف حول ولدها البار، ولم ولن تكون مع مشروع طحنون وعبيده".

وأوضح الصقر اليماني، أن إعلام الانتقالي دشن أمس هاشتاج يقولون: إن ابن عديو عميل للحوثيين وإخواني!، لمجرد مطالبته بإخراج القوات الإماراتية من منشأة بلحاف لإعادة تصدير النفط والغاز، متسائلا: "هل رأيتم حقارة أكثر من هذا يقفون مع الأجنبي ويحرضون ضد إخوانهم لإرضاء الكفيل؟".

سيرة ابن عديو 

وأثنى ناشطون على مواقف محافظ شبوة ووطنيته وتمنوا لو أن اليمن به شخصيات قادرة على مواجهة الإمارات بمخططاتها وحقيقة أهدافها في اليمن كما فعل ابن عديو. 

ومدح معاذ جمال ابن عديو قائلا: إنه "رجل دولة وجبل من جبال شبوة الشامخة وشخصية تنموية لا يكاد يمر يوم دون إنجاز جديد له في تنمية محافظة شبوة".

وقال الناشط اليمني عبد الرحمن فوكس: "لو وجد مسؤولون يمنيون مثل ابن عديو لكان اليمن بألف خير.. ولكن عُدم المخلصون ووجد فقط ابن عديو. رجل بحجم وطن حمل مشروع إنماء وتطوير وتوفير الخدمات فجعل من محافظته مدينة تنافس دول الخارج في زمن قصير وفي ظروف صعبة".

وكتب الناشط السياسي سليمان الدغيش: ما نتحدث عن الشهامة والوطنية والرجولة والعزة والكرامة ورجال الدولة الوطنيين فنحن نتحدث عن ابن عديو". 

ودون عبد العزيز جاسر: "ابن عديو بعيد عن شمال وجنوب وعن مناطقية وعن حزبية وعنصرية وطائفية ومذهبية، الرجل الذي لا يساوم على تراب وطنه وتعترف له الأعداء قبل الأصدقاء وتحسب له ألف حساب.. وهو من القلة القليلة جدا من الأغنياء بحبهم لهذا الوطن".

وأكد عمر أن محافظ شبوة يمثل كل اليمنين وكلهم يفتخروا فيه، وحث اليمنيين على ألا يتركوا الإمارات تنهش فيه، وأن يدافعو عنه بكل قوة.

ولفت أبو عمر إلى أن شبوة وأبناءها حطموا مشروع الإمارات، لذلك لا تستغرب كثرة النباح من قبل الطحانين وعبيدهم، وفق تعبيره.

وأكد ناشطون أن محاولات الإمارات في تشويه صورة ومكانة محافظ شبوة لن تجدي نفعا، إذ قال محمد عبد الله العولقي: إن كومة سخافات عبيد الإمارات التي تتحدث عن رمز شبوة ابن عديو لا تشغل التفكير ولا تلفت الانتباه، ومستقرها حاوية نفايات لجعلهم يتخبطون في مقرهم.

ورأى صدام الجبري أن الهجوم الذي يتعرض له محافظ شبوة من قبل أذناب الإمارات وسفهائها شهادة في حق الرجل فقد أزعجهم بنزاهته وخدمته لأبناء محافظته ونجاحه، قائلا: "هؤلاء هم الخائفون من النجاح .وهم عبيد الدرهم التعساء".

ولفت مغرد آخر إلى أن ما أسماها "بؤرة الشذوذ والدياثة" حكومة الإمارات تحاول تشويه وجه ابن عديو المشرق ببعض أدواتها وذبابها، قائلا: "ليكن في بالكم أنه لا يضر السحاب نباح الكلاب"، وفق تعبيره.