السويس تطلق الشرارة الأولى.. وناشطون: أجواء يناير تخيم على مصر

12

طباعة

مشاركة

استبشر ناشطون على موقع تويتر باستعادة أجواء ثورة 25 يناير، بعد أن خرج مصريون إلى الشوارع في مدينة السويس شرق القاهرة، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، متوعدين بإسقاط عبد الفتاح السيسي، وسط آمال بأن يشهد يوم 20 من ذات الشهر تحركات مماثلة ضد النظام.

وأشار ناشطون عبر مشاركتهم في وسوم مختلفة أبرزها، #بينا_وبينكم_يوم20، #السويس، #ارحل_يا_سيسي وغيرها، إلى أن مدينة السويس لعبت دورا محوريا في نجاح ثورة يناير، مؤكدين أن أجواء تلك الثورة تخيم على مصر.

وأثنوا على صمود وإصرار أبناء السويس على استكمال مسيرة يناير والتمهيد لثورة جديدة تزيح السيسي ونظامه، مؤكدين أن المدينة المصرية تمكنت من إطلاق أول شرارة لثورة سبتمبر لإعادة الكرة والخلاص من حكم العسكر.

ونشروا منذ فجر اليوم، مقاطع فيديو تظهر هتافات أهل السويس المناهضة للسيسي والمطالبة برحيله، والتي أعادت للأذهان الهتافات ضد الرئيس الأسبق المخلوع حسني مبارك، كما تداولوا صورا لميادين مصر إبان ثورة يناير، معربين عن حزنهم من أن ثورتهم سرقها العسكر منهم، وتعهدوا باستعادتها وتكرارها غدا.

وسادت حالة تأهب واستنفار أمني بمصر، قبل مظاهرات محتملة دعا إليها المقاول المعارض محمد علي، احتجاجا على أوضاع اقتصادية بلغت ذروتها بحملة حكومية لهدم عقارات شيدت دون تراخيص.

ومؤخرا دعا محمد علي، من مقر إقامته في إسبانيا، الشعب المصري إلى الخروج في مظاهرات يوم 20 سبتمبر/أيلول 2020، بمناسبة الذكرى الأولى لمظاهرات دعا إليها في نفس التوقيت من العام 2019، ولاقت آنذاك استجابة وأعقبها حملة اعتقالات واسعة.

غباء النظام

واستهزأ ناشطون من إصرار النظام المصري على اتباع نفس سياسة النظام السابق، واستفزاز المصريين بحملة الاعتقالات التي شنها بين أهالي السويس على خلفية المظاهرات التي شنوها عقب صلاة جمعة أمس، معتبرين أن تصرفات النظام تتسم بالغباء. 

وتعهد ناشطون باستعادة ثورة يناير والتمكن من فرض مطالبهم في ميادين مصر، لافتين إلى رعب النظام واتخاذه إجراءات أمنية بإغلاق الميادين وأن ذلك لن يثنيهم عن النزول.

وعادة لا تعقب السلطات المصرية على تلك الدعوات الاحتجاجية، غير أن السيسي اعتاد أن يلمح عنها في عدة مناسبات مؤكدا على قوة الدولة وأجهزتها الأمنية.

ومؤخرا، عادت التجمعات الشعبية الغاضبة إلى الشارع المصري، على خلفية حملة حكومية لإزالة العقارات المقامة بدون ترخيص، وواقعة مقتل شاب على يد أفراد شرطة في العاصمة.

شرارة السويس

وحيا ناشطون السويس وأهلها، إذ وصفهم أشرف الطنطاوي بأنهم: "أرجل رجالة فى مصر عملوها في 25 يناير واليوم في 18 سبتمبر تبدأ المقاومة دايما من بلد الغريب السويس اللي هزموا الصهاينة في 6 أكتوبر".

وقال أحدهم: "احنا في السويس يا بنعيش أحرار يا بنموت ثوار، ده اللي اتربينا عليه، ثورة يناير بدأت عندنا وشلنا طاغية وبإذن الله الطاغية التاني هيتشال من عندنا برضو".

ونقل آخر عن محللين قولهم: إن "الرعب الذي حدث في القاهرة من مظاهرات #السويس يوم الجمعة، لأن اشتعالها سوف يشعل كل محافظات مصر كما حدث في يناير 2011 .. كما أن الجيش الثالث الميداني قد يتدخل لردع الشرطة في حالة انفلتت الأمور مما يدفع باقي محافظات مصر للاشتعال ".

وأشار فرج رجب إلى أن "أهل السويس رجالة هما الشعلة الأولى في 25 يناير وأكيد هما الشعلة الأولى، اليومين دول ديما سباقين".

أجواء يناير

وأعرب ناشطون عن سعادتهم باستعادة أجواء ثورة يناير 2011، والتذكير بأهدافها المتمثلة في عيش حرية عدالة اجتماعية.

وقال الصحفي والكاتب صلاح بدوي: "قرأت أفكارا ثورية لشباب خلال الساعات الماضية تفرح وتؤكد أنه لن يهزم وستنتصر ثورته.. هذا الشباب ذكرني بتمهيدنا لثورة 25 يناير. الفارق أن عواجيز الفرح الذي ضيعوا ثورة يناير اختفوا هذه المرة وهذا أفضل".

وقال ميدو موجها حديثه لنظام السيسي: "بينا وبينكم حلم قديم، حلم يناير خمسة وعشرين، عدل كرامة وحق وعيش، بينا وبينكم يوم معلوم بينا وبينكم يوم عشرين". 

وبشر علي قائلا: "غدا يمسك التاريخ القلم ليكتب أن المصريين كانوا رجالا في 9/20 كما كانوا في 25 يناير واستعادوا كرامتهم ووطنهم".   

وقال محمد الهواري: "علموهم أن الثورة كانت يناير واللي جاية سبتمبر".

وحفز محمود مهاب الشعب للمشاركة في مظاهرات الغد، مشيرا إلى أن الشعب انتفض على الطاغوت الأكبر مبارك في 2011 في ثورة يناير المجيدة مطالبين بـ(عيش/حرية/عدالة اجتماعية).